وكانني انفض الغبارعن ذاكرتي ..
ليمر علي شريط حياتي الذي اشتقت له بلهفه وحرقه..
فتحت الباب بقوه وكائنني اريد ان انظر لعائلتي الجميله..
لم اظن انني انظر لذكريات ممزقه ومتبعثره في كل مكان..
بدأت انظر يمينن ويسار..
هنا كانت امي تنظف .وهنا كانت تكنس.وهنا كانت تمشي.وهنا كانت تطبخ في هذا
المطبخ الصغير لحظه المطبخ لم يكن وقتها بهذاالصغر بل كان كبير في ايامنا..
هنا كنت العب وامرح مع اخوتي كنت المدللة لانني اخر العنقود.لم يخطر في باللي بان هذا اليوم سوف ياتي وعرفت بانني في وقتها كان اكبر همي لعبتي..
وهنا كان صاحب االقلب الدافى ابي وما اعظم ابي بين الرجال.كان يجلس ليبادر امي بالحديث والاخبارلقطع عليهم احاديثهم بكلامي ولعبي وينصتونا ويضحكون من اعجابهم بطفلتهم …وهنا في هذه الغرفه كان اخوتي واخواتي يدرسون الليل على ضواء السراج الذي ينبعث منه رائحه القاز الذي يعطر ارجا البيت ما اجملها من رائحه..
وهنا تفرش امي تلك (المطرحه)الخضراء ذات الاخصان الصفراء للننام كلنا في فراش واحد ثم تغطينا بتلك البطانيه الحمراء ذات الورد البرتقالي ..
ياتي الصبح لتوقضنا من النوم وهي تنادينا واحد واحد وواحده واحده .
وهنا نجلس على حصير من عسف النخل لناكل ونشرب .
وهنا كنت العب وامي تشتغل في خياطة ملابسنا وكنت ازعجها وكانت تقول هيا العبي في الخارج. وهنا يقف ابي امام البيت ليناديني يا….
فغمضت عيني وانا اسمع صوته يناديني بل يقترب مني شيئا فشيآ..
بل لامست يداه كتفي فرتجف قلبي من الفرح هل كنت احلم ام مازلت احلم ففتحت عيناي بهدواء ولكني رايت زوجي بجاني يقول الم تشبعي من النظر الى البيت …
فنظرت له والدموع اغرقت عيوني وقلت له لو بقي اهل البيت على وجه الارض لمى قطعت معك كل هذه المسافه لزور بيت لم اجد فيه سوى الذكريات اللتي لازالت معلقه في ذهني وحافره ايامها في قلبي…واغلقت الباب ونظرت الى البيت وقلت ياربي ارحم من كان في هذا البيت ارحم من ربياني صغيرا..وارحم اخوتي فقد دللوني كثير ..
وبارك لي في زوجي واصلح لي ذريتي ولا تذرني وحيدا…
مشكووورة
مشكوررررررررررره سارونه على هذا المروررررررر
يسلموووو خاطره جميله ,,,
دمتي لنا