الرياضة والحمل ، علاقة الرياضة بالحمل 2024.

الرياضة والحمل
دكتور، هل يمكن ان أمارس الرياضة؟ هذا السؤال كثيراً ما تلقيه الحامل على طبيبها، فالمرأة التي تعودت على ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶ط© قبل وقوع الحمل تخشى المثابرة عليها خوفاً من وقوع المحظور (أي الأجهاض)، والمرأة غير الرياضية، التي كانت تلزم حياة الخمول والكسل، قد تقرر فجأة ان تباشر الرياضة للحفاظ على القد المياس…!

صحيح ان الجنين الموجود في أحشاء الحامل يمثل عبئاً عليها، اذ تتعرض لترهل البطن، ويزداد تقوس الظهر، وكلما توغلت الحامل في مشوارها الحملي كلما زاد وزن الجنين وزاد وزن الرحم، وهذا ما يرتب صعوبة في التنفس، وحدوث تمطط في الأربطة والعضلات فتصبح هذه متوترة مشدودة خصوصاً بعد قعود مديد أو سير طويل.

إن ممارسة بعض التمارين الرياضية لها وقع طيب على الحامل وخصوصاً تلك التي تعاني من آلام في أسفل الظهر ناتجة من التقوس الفقري الذي لا مفر منه. والرياضة مهمة للحفاظ على سلامة الجسم ومفيدة في مقاومة الأمراض، كما أنها تساعد في تقوية عضلات البطن والعمود الفقري، وفي تسريع جريان عودة الدم الوريدي، وفي زيادة الطاقة على التحمل، وفي إعطاء الراحة والطمأنينة، وفي زيادة القدرة التنفسية، وفي تليين المفاصل، وفي الحد من اللجوء الى العملية القيصرية.
قد تسأل الحامل: وما هي الرياضة المناسبة للحامل؟

إن الرياضات التي تنصح بها الحامل هي:
– السباحة، وهي أحسن الرياضات للحامل لأنها تتناسب مع التبدلات الفيزيولوجية الطارئة التي حصلت للحامل، كما أنها تعطيها احساساً بأنها خفيفة فتقلل من أعباء المحمول عليها, و يجب ان تكون حرارة المسبـح مناسبة وحرارة الجسم، لأن الميـــاه الباردة قد تحرض على التشنجات الرحمية وبالتالي التعرض لخطــر الإجهاض.

– المشي وركوب الدراجة، لأنهما يساعدان في تليين المفاصل وتنشيط الدورة الدموية والتنفسية.
– تمارين الجمباز الخفيفة لأنها مفيدة في التحضير لعملية الولادة، يجب تفادي حركات الشد العنيفة لأنها تضر أكثر مما تنفع.
– تمارين الإسترخاء وهذه تجرىإما بالإستلقاء على الظهر ورفع القدمين، او بالإستلقاء على أحد الجانبين مع ثني أحد الطرفين باتجاه البطن، أو بالتمدد كلياً على الظهر مع وضع وسادة تحت الرأس والقدمين، أو الوقوف في وضعية القرفصاء.
– رياضات خاصة لتقوية عضلات معينة مثل عضلات الظهر، أو عضلات الحوض، أو عضلات الفخذ، أو عضلات المؤخرة.
هل هناك رياضات ممنوعة؟

طبعاً هناك نشاطات رياضية محظورة كلياً على الحامل وهي: التزلج وركوب الخيل وكرة الطائرة وكرة السلة والغطس وتسلق الجبال العالية (اكثر من 2500 م) نظراً إلى ندرة الأوكسيجين في هذه الأمكنة.
في كل الأحوال الرياضة ممنوعة منعاً باتاً في الأحوال التالية:
– الحمل التوأمي.
– وجود سوابق اسقاطات حملية.
– وجود امراض قلبية – تنفسية.
مسك الختام، على الحامل، كل حامل، تفكر بممارسة الرياضة خلال مسيرة الحمل، أن تأخذ بنعم واحدة وباثنتين من اللاءات: نعم لإستشارة الطبيب بشأن ممارسة الرياضة، ولا للرياضة العنيفة التي تحمل الخطر عليها وعلى جنينها، ولا للرياضة في حالة المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.