•伔 بركات طيبة 伔• 2024.

يدخلها الدجال ولا الطاعون، وهي آخر مدن الدنيا خرابا، وهي مضجع افضل خلق الله وهي بيته، وهي حرم الله ورسوله ومهبط الوحي، فلا يكاد يوجد فيها مكان إلا نزلت فيه آية أو ورد فيه حديث، فهي قرة العين وحبيبة القلب.

إنها ط·ظٹط¨ط© أو طابة إنها المدينة النبوية، على ساكنها صلوات ربي وسلامه، ومن اسمائها:

1 بيت الرسول: قال تعالى: “كما اخرجت ربك من بيتك بالحق”.

2 وهي الدرع الحصينة: لرؤيته صلى الله عليه وسلم يوم خرج الى أحد “رأيت كأني في درع حصينة” وفسر الدرع بالمدينة.

3 وهي الحبيبة لقوله صلى الله عليه وسلم: “اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة أو أشد”.

4 وهي دار الأبرار من المهاجرين والأنصار.

5 وهي الشافية، لما ورد في الحديث: “بتربة أرضنا وريق بعضنا شفاء سقيمنا”.

6 وهي الفاضحة، التي فضحت المنافقين، وكشفت زيغهم وضلالهم.

وقد ورد النهي عن تسمية المدينة يثرب. روى احمد وغيره عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل هي طابة، هي طابة”.

فيثرب: مأخوذ من الثرب وهو الفساد، أو من التثريب وهو المؤاخذة بالذنب والتوبيخ والملامة. وهكذا كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم في اختيار الاسماء الحسنة الطيبة.

القليل يشبع الكثيرين

دعا الرسول صلى الله عليه وسلم لها بالبركة، فوضع الله فيها بركته الى يوم القيامة.

يقول ابو هريرة رضي الله عنه: كان الناس إذا رأوا الثمر جاؤوا به الى رسول الله، فإذا أخذه رسول الله قال: “اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا”. ثم قال: “اللهم ان ابراهيم عبدك وخليلك ونبيك، وإني عبدك ونبيك، وإنه دعاك لمكة، واني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه” ثم يدعو اصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر” (رواه مسلم 1373).

وقال صلى الله عليه وسلم: “اللهم اجعل المدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة”.

وفي يوم الخندق جلس النبي صلى الله عليه وسلم وقد ربط الحجر على بطنه من شدة الجوع فمرت به جارية وفي يدها حفنة من تمر طعاما لأبيها وخالها، فبسط رداءه ووضع حفنة التمر ودعا ربه، ثم دعا الناس فأكلوا وشبعوا وحملوا من التمر ما يكفيهم، ولقد كان التمر يتساقط من اطراف الرداء كما يتساقط المطر من السماء، بركة جعلها الله عز وجل في هذه الأرض.

وفي يوم الخندق ايضا: يرى جابر بن عبدالله أثر الجوع في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم، فيذهب الى زوجته فلا يجد عندها إلا حفنة من شعير وعناق أو جدي صغير فيأمرها ان تطحن الشعير وتخبزه، وأن تذبح العناق وتطهوه، وذهب في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للغداء، فنادى النبي صلى الله عليه وسلم في الناس. غداؤكم في بيت جابر بن عبدالله، فخرج جابر مسرعا ليخبر زوجته، فقالت: إذا كان هو الذي دعاهم فليدبر امره معهم وهي على يقين ان ثمة معجزة ستقع في بيتهم وأقبل النبي صلى الله عليه وسلم والقوم معه يصل عددهم الى الألف، فيدخلهم عشرة عشرة، فيأكلون جميعهم، ويحملون الى بيوتهم، ثم يأكل جابر وعياله، ثم يأكل ينبوع الحنان ومعين الرحمة، ولا ينقص من قصعة جابر شيء.

وأي بركة أعظم من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم اليها وإقامته بها، وارتباطه بأهلها حتى يقول في يوم حنين: “والله لو سلك الناس شعبا وواديا وسلك الأنصار شعبا وواديا لسلكت شعب الأنصار ووادي الأنصار”.

أي بركة أعظم من تنزل الوحي بين بيوتها ووديانها، وان يتنزل فيها جبريل والملائكة المقربون، ويراه بعض الأنصار والمهاجرين، والنبي يبشرهم بنعيم رب العالمين.

وما من مؤذن ينادي الله اكبر في العالم شرقا وغربا إلا من ط¨ط±ظƒط§طھ المدينة.

وما من كاتب يكتب قال الله، قال رسوله وما من عالم يفتي عن الله ورسوله إلا من بركات المدينة.

ولقد ذهب بعض العلماء الى ان سكنى المدينة افضل حتى من سكنى مكة.

وهنا سؤال: الصلاة في مكة بمائة ألف صلاة والصلاة في المدينة بألف صلاة فكيف يكون سكنى المدينة افضل من سكنى مكة؟

قال الأئمة والعلماء: وإن تضاعف الحسنة في مكة بمائة الف فإن السيئة تضاعف ايضا، ولكن في المدينة الحسنة بألف والسيئة بواحدة، فتضاعف الحسنات دون السيئات لا يوجد إلا في المدينة.

وابن عباس يوليه عمر الفتوى بمكة فيعتذر عن سكناها ويقول: لا استطيع ان اسكن بلدا تتضاعف فيه السيئات كما تتضاعف الحسنات ولكن اسكن الطائف وانزل وقت الحج ثم أعود.

قال صلى الله عليه وسلم: “إن الايمان ليأرز الى المدينة كما تأرز الحية الى حجرها”. فمن بركتها ان يجتمع الايمان اليها فيجد المسلم يطارد ويؤذى ولا يجد مأوى إلا في ظل بركة المدينة. ففيها الأمن والأمان، والطمأنينة والسلام، والراحة وهدوء البال. ولذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على سكناها بقوله: “والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون”.

وفي تربة المدينة شفاء لقوله صلى الله عليه وسلم: “بتربة أرضنا وريق بعضنا شفاء سقمنا”.

ومع ذلك لا يجوز نقل تربتها واحجارها للاستشفاء بها خارج المدينة، ومن اخرج حصاة من الحرم الى خارجه تأتي وتخاصمه يوم القيامة تقول: اخرجتني من مواطن الذكر والطهر والعبادة. الى غير ذلك كما اخبر العلماء.

حماية إلهية

يحمي الله تعالى المدينة من الطاعون والدجال، أما الطاعون فلا يدخلها وان زاد عدد سكانها، وزادت مخلفاتهم. وأما الدجال فيجوب الأرض كلها الا المدينة ومكة فلا يُمكّن من دخولهما أبدا، وإنما يقف على مداخل المدينة وينادي في اتباعه وانصاره، فترعد المدينة رعدة تخرج منها كل منافق، وصدق النبي إذ يقول: “ان المدينة تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد” رواه البخاري.

روى مسلم في صحيحه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أراد المدينة واهلها بسوء اذابه الله كما يذوب الملح في الطعام”.

فكم من محاولة قام بها أناس وقامت بها أمم ليحدثوا في المدينة حدثا، أو فسادا أو إفسادا، فأذهب الله شرهم، ورد كيدهم في نحورهم.

وقال عليه الصلاة والسلام: “من أخاف أهل المدينة أخافه الله”.

ورى مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: “من صبر على لأوائها وشدتها كنت شفيعا أو شهيدا له يوم القيامة”.

كم صبر فيها صلى الله عليه وسلم، وكم عانى من ألسنة المنافقين الحاقدين، فمرة يتهمونه بالذل والصغار “لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل”. وتارة يتهمونه في عرضه ويخوضون في اهله كما حصل في حادثة الافك، وتارة ينقمون عليه بسبب الصدقات “فإن أعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها إذا هم يسخطون”.

وكم صبر فيها أصحابه وخلفاؤه من بعده، فهذا عثمان رضي الله عنه، آذاه الناس وحاصروه وهددوه، فرفض الخروج منها، وصحى كي لا يراق دم مسلم، فآتاه حبيبه صلى الله عليه وسلم في المنام يقول له: “افطر عندنا اليوم” فقتل في ذلك اليوم شهيدا.

وما بين بيته صلى الله عليه وسلم ومنبره روضة من رياض الجنة، ومن صلى في قباء كان كأجر عمرة، وصلاة في مسجده بألف صلاة، وفيه افضل مكان على وجه الأرض وهو المكان الذي ضم اعضاءه بأبي هو وأمي، وبجواره بقيع ضم أكثر من عشرة آلاف من أصحابه، وعلى مشارف المدينة جبل اصله في الجنة قال فيه صلى الله عليه وسلم: “أحد جبل يحبنا ونحبه”.

مشكوره شجون ,, على طرحك .. فعلا بلاد طيبه ..
مدينه رائعه تشعرين بالراحه والامااان ,,
عظيمه هي ,, يعطيك الف عافيع على طرح الراقي ..
ولاعدمناك ..
اثابنا واياكم .. عشوووق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.