اليمامة اسم قديم لإقليم من الجزيرة العربية يشمل تقريباً الثلث الجنوب الشرقي مما يعرف بنجد حالياً ("سافلة نجد")،(1) فقد أدخل ياقوت الحموي في معجم البلدان أراضي القصيم في الشمال، ووادي العقيق (وادي الدواسر حالياً) في الجنوب ضمن إقليم اليمامة. ويقال إن الإقليم سمّي بهذا الاسم على قرية من قراها تسمى جو اليمامة، تقع آثارها حالياً ضمن محافظة الخرج.
كانت أهم حواضرها في الجاهلية والقرون الأولى من الإسلام حجر (أو حجر اليمامة) وهي التي أقيمت عليها فيما بعد مدينة الرياض، إضافة إلى منفوحة والخضرمة (و هي نفسها جو ط§ظ„ظٹظ…ط§ظ…ط© وتسمى أيضاً الخضارم) والعمارية وأثيثية وغيرها، ولكن يبدو أن العمران والزراعة تركزا في مناطق العارض والوشم والخرج والأفلاج الحالية، بينما غلب على معظم أرجائها الأخرى الطابع البدوي حتى القرن العاشر الهجري (الخامس عشر الميلادي).
و اليمامة هي مسرح لقصة زرقاء اليمامة وأقوام طسم وجديس الأسطورية قبل الإسلام، كما كانت من ضمن أراضي مملكة كندة في القرن الرابع الميلادي. وقد شهدت أيضاً أعتى حروب الردة في عامي 11 و12 للهجرة (633-635 م) عندما قام فيها مسيلمة الكذاب
في بداية العصر الأموي أقام نجدة بن عامر زعيم طائفة النجدات من الخوارج دولة في اليمامة وبسط نفوذه مؤقتاً على القطيف عاصمة إقليم البحرين، إلا أنه سرعان ما سقطت تلك الدولة لتصبح اليمامة تابعةً لولاة البحرين من قبل الأمويين ثم العباسيين حتى عام 252 هـ – 866 م حين استولى محمد بن يوسف الأخيضر، وهو من نسل الحسن بن علي بن أبي طالب، على الخضرمة وجعلها عاصمة لدولته. وقد استمرت الدولة الأخيضرية حتى منتصف القرن الخامس الهجري حين قضى عليها القرامطة، فظلت المنطقة في حالة من العزلة السياسية وانعدام تام للحكم المركزي لمدة قرون. ويبدو أنه في هذه الفترة طغى اسم نجد – وهو أيضاً اسم قديم أيضاً ولكن ذو طابع طوبوغرافي – على المنطقة بدل اليمامة.