ما هي أسباب نزول سورة النساء الآيات 2-92 2024.

قوله عز وجل: ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ ) الآية 2.

قال مقاتل والكلبي: نـزلت في رجل من غَطَفَان كان عنده مالك كثير لابن أخ له يتيم، فلما بلغ اليتيم طلب المال، فمنعه عمه، فترافعا إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فنـزلت هذه الآية، فلما سمعها العمّ قال: أطعنا الله وأطعنا الرسول، نعوذ بالله من الحوب الكبير، فدفع إليه ماله، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "مَن يُوق شحّ نفسه ورجع به هكذا فإنه يحلّ داره"، يعني جنته، فلما قبض الفتى ماله أنفقه في سبيل الله تعالى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثبت الأجر وبقي الوزر" فقالوا: يا رسول الله، قد عرفنا أنه ثبت الأجر، فكيف بقي الوزر وهو ينفق في سبيل الله؟ فقال: "ثبت الأجر للغلام وبقي الوزر على والده".

قوله تعالى: ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى ) الآية 3.

أخبرنا أبو بكر التميمي، أخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو يحيى قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة في قوله تعالى: ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا ) الآية. قالت: أنـزلت هذه في الرجل يكون له اليتيمة وهو وليها ولها مال وليس لها أحد يخاصم دونها، فلا ينكحها حبًّا لمالها، ويضربها ويسيء صحبتها، فقال الله تعالى: ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ) يقول: ما أحللت لكم ودع هذه. رواه مسلم عن أبي كريب عن أبي أُسامة، عن هشام.

وقال سعيد بن جبير وقتادة والربيع والضحاك والسدي: كانوا يتحرجون عن أموال اليتامى ويترخصون في النساء، ويتزوجون ما شاءوا، فربما عدلوا وربما لم يعدلوا، فلما سألوا عن اليتامى، فنـزلت آية اليتامى: ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ ) الآية، أنـزل الله تعالى أيضًا: ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى ) الآية. يقول: كما خفتم ألا تقسطوا في اليتامى، فكذلك فخافوا في ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، أن لا تعدلوا فيهن، فلا تزوجوا أكثر مما يمكنكم القيام بحقهن، لأن النساء كاليتامى في الضعف والعجز، وهذا قول ابن عباس في رواية الوالبي.

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة البقرة الآيات 1-221 2024.

قوله تعالى: ( وَاسْتَعِينوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) 45

عند أكثر أهل العلم أن هذه الآية خطاب لأهل الكتاب وهو مع ذلك أدب لجميع العباد. وقال بعضهم: رجع بهذا الخطاب إلى خطاب المسلمين والقول الأول أظهر.

قوله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنوا وَالَّذِينَ هَادوا ) الآية 62

أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة قال: قال ابن جريج عن عبد الله بن كثير، عن مجاهد قال: لما قصّ سلمان على النبي صلى الله عليه وسلم قصة أصحاب الدير قال: "هم في النار" قال سلمان: فأظلمت عليّ الأرض فنـزلت: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنوا وَالَّذِينَ هَادوا ) إلى قوله: ( يَحْزَنونَ ) قال: .فكأنما كشف عني جبل

أخبرنا محمد بن عبد العزيز المروزي قال: أخبرنا محمد بن الحسين الحدادي قال: أخبرنا أبو يزيد أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عمرو عن أسباط عن السدي ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنوا وَالَّذِينَ هَادوا ) الآية. قال: نـزلت في أصحاب سلمان الفارسي لما قدم سلمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يخبر عن عبادتهم واجتهادهم وقال: يا رسول الله كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون بك ويشهدون أنك تبعث نبيا. فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا سلمان هم من أهل النار فأنـزل الله ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنوا وَالَّذِينَ هَادوا ) وتلا إلى قوله: ( وَلاهمْ يَحْزَنونَ )

أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكرياء قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال: حدثنا عمرو بن حماد قال: حدثنا أسباط عن السُّدّي عن أبي مالك عن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنوا وَالَّذِينَ هَادوا ) الآية، نـزلت هذه الآية في سلمان الفارسي، وكان من أهل جندي سابور من أشرافهم وما بعد هذه الآية نازلة في اليهود

قوله تعالى: ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتبونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ) الآية 79.

نـزلت في الذين غيروا صفة النبيّ صلى الله عليه وسلم وبدّلوا نعته، قال الكلبي بالإسناد الذي ذكرنا: إنهم غيروا صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابهم وجعلوه آدم سبطًا طويلا وكان ربعة أسمر، وقالوا لأصحابهم وأتباعهم: انظروا إلى صفة النبيّ، الذي يُبعث في آخر الزمان، ليس يشبه نعت هذا، وكانت للأحبار والعلماء مأكلة من سائر اليهود، فخافوا أن يذهبوا مأكلتهم إن بيَّنوا الصفة، فمن ثَمَّ غيروا.

قوله تعالى: ( وَقَالوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّار إِلا أَيَّامًا مَعْدودَةً ) 80.

أخبرنا إسماعيل ابن أبي القاسم الصوفي قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد العطار قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قال: حدثني أبو القاسم عبد الله بن سعد الزهري قال: حدثني أبي وعمّي قالا حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ويهود تقول: إنما هذه الدنيا سبعة آلاف سنة، إنما يعذب الناس في النار لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوم واحد في النار من أيام الآخرة، وإنما هي سبعة أيام ثم ينقطع العذاب، فأنـزل الله تعالى في ذلك من قولهم: ( وَقَالوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّار إِلا أَيَّامًا مَعْدودَةً )

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد التميمي أخبرنا عبد الله بن محمد بن حيان حدثنا محمد بن عبد الرحمن الرازي حدثنا سهل بن عثمان حدثنا مروان بن معاوية حدثنا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس: وجد أهل الكتاب ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين عامًا قالوا: لن نعذّب في النار إلا ما وجدنا في التوراة، فإذا كان يوم القيامة اقتحموا في النار، فساروا في العذاب حتى انتهوا إلى سَقَر وفيها شجرة الزقوم، إلى آخر يوم من الأيام المعدودة، فقال لهم خزنة النار: يا أعداء الله زعمتم أنكم لن تعذبوا في النار إلا أيامًا معدودة، فقد انقضى العدد وبقي الأبد

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة البقرة الآيات 222 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) الآية 262.

قال الكلبي: نـزلت في عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، أما عبد الرحمن بن عوف فإنه جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم بأربعة آلاف درهم صدقة، فقال: كان عندي ثمانية الآف درهم، فأمسكت منها لنفسي ولعيالي أربعة الآف درهم وأربعة الآف أقرضتها ربي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بارك الله لك فيما أمسكت وفيما أعطيت".

وأما عثمان رضي الله عنه فقال: عليّ جهاز من لا جهاز له في غزوة تبوك، فجهز المسلمين بألف بعير بأقتابها وأحلاسها، وتصدق برومة -ركية كانت له- على المسلمين، فنـزلت فيهما هذه الآية.

وقال أبو سعيد الخدري: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعًا يده يدعو لعثمان ويقول: "يا رب إن عثمان بن عفان رضيت عنه فارض عنه" فما زال رافعًا يده حتى طلع الفجر، فأنـزل الله تعالى فيه: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) الآية.

قوله تعالى: ( يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنوا أَنْفِقوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتمْ ) الآية 267.

أخبرنا عبد الرحمن أحمد الصيدلاني قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن نعيم قال: حدثنا أحمد بن سهل بن حمدويه قال: حدثنا قيس بن أنيف، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر: قال أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر بصاع من تمر، فجاء رجل بتمر رديء، فنـزل القرآن: ( يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنوا أَنْفِقوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّموا الْخَبِيثَ مِنْه تنْفِقونَ ).

أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد الواعظ قال: أخبرنا عبد الله بن حامد الأصفهاني قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال: حدثنا أحمد بن موسى الجماز قال: حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن السُّدّي، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: نـزلت هذه الآية في الأنصار، كانت تخرج إذا كان جذاذ النخل من حيطانها أقناء من التمر والبسر، فيعلقونها على حبل بين اسطوانتين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل منه فقراء المهاجرين، وكان الرجل يعمد فيخرج قنو الحشف وهو يظن 88 أنه جائز عنه في كثرة ما يوضع من الأقناء فنـزل فيمن فعل ذلك: ( وَلا تَيَمَّموا الْخَبِيثَ مِنْه تنْفِقونَ ) يعني القنو الذي فيه حشف ولو أهدي إليكم ما قبلتموه.

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة النساء الآيات 93 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا ) 94.
أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حامد قال: أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال: حدثنا محمد بن عباد قال: حدثنا سفيان عن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس قال: لحق المسلمون رجلا في غنيمة له، فقال: السلام عليكم، فقتلوه وأخذوا غنيمته، فنـزلت هذه الآية: ( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) أي تلك الغنيمة، رواه البخاري عن علي بن عبد الله. ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن سفيان.

وأخبرنا إسماعيل قال: أخبرنا أبو عمرو بن نجيد قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الخليل قال: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: مر رجل من سليم على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه غنم له فسلم عليهم، فقالوا: ما سلم عليكم إلا ليتعوذ منكم، فقاموا إليه فقتلوه، وأخذوا غنمه وأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنـزل الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا ).
أخبرنا أبو بكر الأصفهاني قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا وكيع عن سفيان، عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير قال: خرج المقداد بن الأسود في سرية، فمروا برجل في غنيمة له، فـأرادوا قتله، فقال: لا إلـه إلا الله، فقتله المقداد، فقيل له: أقتلته وقد قال لا إله إلا الله ودّ لو فرّ بأهله وماله؟ فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له، فنـزلت: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا ).

وقال الحسن: إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجوا يطوفون، فلقوا المشركين فهزموهم، فشد منهم رجل فتبعه رجل من المسلمين وأراد متاعة، فلما غشيه بالسنان قال: إني مسلم، إني مسلم، فكذبه ثم أوجره السنان فقتله، وأخذ متاعه وكان قليلا فرفع ذلك إلى رسول الله فقال: "قتلته بعدما زعم أنه مسلم؟". فقال: يا رسول الله إنما قالها متعوذًا، قال: "فهلا شققت عن قلبه"، قال: لم يا رسول الله؟ قال: "لتنظر أصادق هو أم كاذب؟" قال: وكنت أعلم ذلك يا رسول الله؟ قال: "ويلك إنك إن لم تكن تعلم ذلك، إنما كان يبين عنه لسانه"، قال: فما لبث القاتل أن مات، فدفن فأصبح وقد وضع إلى جنب قبره قال: ثم عادوا فحفروا له، وأمكنوا ودفنوه، فأصبح وقد وضع إلى جنب قبره مرتين أو ثلاثًا، فلما رأوا أن الأرض لا تقبله ألقوه في بعض تلك الشعاب، قال: وأنـزل الله تعالى هذه الآية. قال الحسن: إن الأرض تجن من هو شرّ منه، ولكن وعظ القوم أن لا يعودوا.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد المزكي قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد بن بطة قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قال: حدثنا سعيد بن يحيى الأموي قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية إلى إضم قبل مخرجه إلى مكة قال: فمر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي فحيانا تحية الإسلام، فنـزعنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة لشر كان، بينه وبينه في الجاهلية، فقتله واستلب بعيرا له ووطاء ومتيعا كان له. قال: فأنهينا شأننا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرناه بخبره، فأنـزل الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا ) إلى آخر الآية.

وقال السدي: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد على سرية، فلقي مرداس بن نهيك الضمري فقتله، وكان من أهل فدك ولم يسلم من قومه غيره، وكان يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويسلم عليهم، قال أسامة: فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته فقال: "قتلت رجلا يقول: لا إله إلا الله؟" فقلت: يا رسول الله إنما تعوّذ من القتل، فقال: "كيف أنت إذا خاصمك يوم القيامة بلا إله إلا الله؟" قال: فما زال يردّدها علي: "أقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله؟" حتى تمنيت لو أن إسلامي كان يومئذ، فنـزلت: (إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا ) الآية.
ونحو هذا قال الكلبي وقتادة.

ويدل على صحته الحديث الذي أخبرناه أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قال: أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه قال: حدثنا إبراهيم بن سفيان قال: حدثنا مسلم قال: حدثني يعقوب الدورقي قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا ابن حصين قال: حدثنا أبو ظبيان قال: سمعت أسامة بن زيد بن حارثة يحدث قال: بعثنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة، فصبَّحنا القوم فهزمناهم قال: ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم، فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، قال: فكف عنه الأنصار فطعنته برمحي ففتلته، فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا أسامة أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟" قلت: يا رسول الله إنما كان متعوِّذًا، قال: أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟" قال: ما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة البقرة الآيات 1-221 2024.

قوله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتمونَ مَا أَنـزلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهدَى ) 159.

نـزلت في علماء أهل الكتاب وكتمانهم آية الرجم وأمر محمد صلى الله عليه وسلم.

قوله تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) الآية 164.

أخبرنا عبد العزيز بن طاهر التميمي قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا أبو عبد الله الزيادي قال: حدثنا موسى بن مسعود النهدي قال: حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن عطاء قال: أنـزلت بالمدينة على النبيّ صلى الله عليه وسلم: ( وَإِلَهكمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم ) فقالت كفار قريش بمكة: كيف يسع الناس إله واحد؟ فأنـزل الله تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ حتى بلغ ( لِقَوْمٍ يَعْقِلونَ )).

أخبرنا أبو بكر الأصبهاني قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان العسكـري قال: حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن أبي الضحى قال: لما نـزلت هذه الآية: ( وَإِلَهكمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) تعجب المشركون وقالوا: إله واحد؟ إن كان صادقًا فليأتنا بآية. فأنـزل الله تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) إلى آخر الآية.

قوله تعالى: ( يَا أَيّهَا النَّاس كلوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالا طَيِّبًا ) 168.

قال الكلبي عن أبي صالح: نـزلت في ثقيف وخزاعة وعامر بن صعصعة حرموا على أنفسهم من الحرث والأنعام وحرموا البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي.

قوله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتمونَ مَا أَنـزلَ اللَّه مِنَ الْكِتَابِ ) 174.

قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: نـزلت في رؤساء اليهود وعلمائهم، كانوا يصيبون من سفلتهم الهدايا والفضول، وكانوا يرجون أن يكون النبيّ المبعوث منهم، فلما بعث من غيرهم خافوا ذهاب مأكلتهم وزوال رياستهم، فعمدوا إلى صفة محمد صلى الله عليه وسلم فغيروها ثم أخرجوها إليهم، وقالوا: هذا نعت النبي الذي يخرج في آخر الزمان، لا يشبه نعت هذا النبيّ الذي بمكة فإذا نظرت السفلة إلى النعت المتغير وجدوه مخالفًا لصفة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يتبعونه.

قوله تعالى: ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ توَلّوا وجوهَكمْ ) الآية 177.

قال قتادة: ذكر لنا أن رجلا سأل نبيّ الله صلى الله عليه وسلم عن البِرّ، فأنـزل الله تعالى هذه الآية. قال: وقد كان الرجل قبل الفرائض إذا شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، ثم مات على ذلك، وجبت له الجنة، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة البقرة الآيات 222 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( وَإِذَا طَلَّقْتم النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهنَّ فَلاتَعْضلوهنَّ ) الآية 231.

أخبرنا أبو سعد بن أبي بكر بن الغازي قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ قال: أخبرني أحمد بن محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان عن يونس بن عبيد عن الحسن أنه قال في قول الله عز وجل: ( فَلا تَعْضلوهنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهنَّ إِذَا تَرَاضَوْا ) الآية، قال: حدثني معقل بن يسار أنها نـزلت فيه قال: كنت زوّجت أختًا لي من رجل فطلقها حتى إذا 80 انقضت عدتها جاء يخطبها، فقلت له: زوّجتك وأفرشتك وأكرمتك فطلقتها، ثم جئت تخطبها؟

لا والله لا تعود إليها أبدًا قال: وكان رجلا لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه، فأنـزل الله عز وجل هذه الآية فقلت: الآن أفعل يا رسول الله، فزوّجتها إياه. رواه البخاري عن أحمد بن حفص.

أخبرنا الحاكم أبو منصور محمد بن محمد المنصوري قال: حدثنا علي بن عمر بن مهدي قال: حدثنا محمد بن عمرو بن البختري قال: حدثنا يحيى بن جعفر قال: حدثنا أبو عامر العقدي قال: حدثنا عباس بن راشد عن الحسن قال: حدثني معقل بن يسار قال: كانت لي أخت فخطبت إليّ وكنت أمنعها الناس، فأَتاني ابن عم لي فخطبها فأَنكحتها إياه فاصطحبا ما شاء الله، ثم طلقها طلاقًا له رجعة، ثم تركها حتى انقضت عدتها فخطبها مع الخطاب، فقلت: منعتها الناس وزوّجتك إياها، ثم طلقتها طلاقًا له رجعة، ثم تركتها حتى انقضت عدتها، فلما خطبت إليّ أتيتني تخطبها، لا أزوّجك أبدًا فأنـزل الله تعالى: ( وَإِذَا طَلَّقْتم النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهنَّ فَلا تَعْضلوهنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهنَّ ) فكفرت عن يميني وأنكحتها إياه.

أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم النصراباذي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي البزاز، أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله 81 البصري قال: حدثنا حجاج بن منهال قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن: أن معقل بن يسار زوّج أخته من رجل من المسلمين، وكانت، عنده ما كانت فطلقها تطليقة ثم تركها ومضت العدة، فكانت أحق بنفسها، فخطبها مع الخطاب فَرضيت أن ترجع إليه، فخطبها إلى معقل بن يسار، فغضب معقل وقال: أكرمتك بها فطلقتها، لا والله لا ترجع إلي بعدها، قال الحسن: علم الله حاجة الرجل إلى امرأته وحاجة المرأة إلى بعلها، فأنـزل الله تعالى في ذلك القرآن: ( وَإِذَا طَلَّقْتم النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهنَّ فَلا تَعْضلوهنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهمْ بِالْمَعْروفِ ) إلى آخر الآية، قال: فسمع ذلك معقل بن يسار فقال: سمعًا لربي وطاعة، فدعا زوّجها فقال: أزوجك وأكرمك فزوّجها إياه.

أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الشاهد أخبرنا جدي أخبرنا أبو عمرو الحيري قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عمرو بن حماد قال: حدثنا أسباط عن السدي عن رجاله قال: نـزلت في جابر بن عبد الله الأنصاري كانت له بنت عم فطلقها زوجها تطليقة فانقضت عدتها ثم رجع يريد رجعتها فأبى جابر وقال: طلقت ابنة عمنا ثم تريد أن تنكحها الثانية وكانت المرأة تريد زوجها قد رضيت به فنـزلت فيهم الآية.

مشكورة غناتي

تحميل كتاب شرح الكلمات وما ترشد إليه الآيات – الدروبي 2024.

  • شرح ط§ظ„ظƒظ„ظ…ط§طھ وما طھط±ط´ط¯ ط¥ظ„ظٹظ‡ ط§ظ„ط¢ظٹط§طھ – الدروبي
    • الكتاب : شرح الكلمات وما ترشد إليه الآيات
      المؤلف : الشيخ محمد غازي الدروبي
      وهو من الطلاب القدامى للشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – عندما كان في دمشق .
      واعتمد في تفسير كلمات القرآن على الرجوع إلى مصادر الأحاديث الصحيحة وفق منهج أهل السنة والجماعة .
  • التحميل

البرونزية

ما هي أسباب نزول سورة النساء الآيات 93 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ) 100.

قال ابن عباس في رواية عطاء: كان عبد الرحمن بن عوف يخبر أهل مكة بما ينـزل فيهم من القرآن، فكتب الآية التي نـزلت: ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ) فلما قرأها المسلمون قال حبيب بن ضمرة الليثي لبنيه وكان شيخًا كبيرًا: احملوني فإني لست من المستضعفين وإني لا أهتدي إلى الطريق. فحمله بنوه على سرير متوجهًا إلى المدينة، فلما بغل "التنعيم" أشرف على الموت، فصفق يمينه على شماله وقال: اللهم هذه لك وهذه لرسولك أبايعك على ما بايعتك يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات حميدًا، فبلغ خبره أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: لو وافى المدينة لكان أتم أجرًا، فأنـزل الله تعالى فيه هذه الآية.

أخبرنا أبو حسان المزني قال: أخبرنا هارون بن محمد بن هارون قال: أخبرنا إسحاق بن محمد الخزاعي قال: حدثنا أبو الوليد الأزرقي قال: حدثنا جدي قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة قال: كان بمكة ناس قد دخلهم الإسلام ولم يستطيعوا الهجرة، فلما كان يوم بدر وخرج بهم كرهًا فقتلوا، أنـزل الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ) إلى قوله تعالى: ( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ ) إلى آخر الآية. قال: وكتب بذلك من كان بالمدينة إلى من بمكة ممن أسلم، فقال رجل من بني بكر كان مريضًا: إلى "الرَّوْحَاء" فخرجوا به، فخرج يريد المدينة، فلما بلغ "الحصحاص" مات، فأنـزل الله تعالى: ( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ).

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة النساء الآيات 93 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) الآية 95.

أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد العدل قال: أخبرنا جدي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن سهل بن سعد، عن مروان بن الحكم، عن زيد بن ثابت قال: كنت عند النبيّ صلى الله عليه وسلم حين نـزلت عليه: ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) ولم يذكر أولي الضرر، فقال ابن أم مكتوم: كيف وأنا أعمى لا أبصر، قال زيد: فتغشى النبيّ صلى الله عليه وسلم في مجلسه الوحي، فاتكأ على فخذي، فوالذي نفسي بيده لقد ثقل علي فخذي حتى خشيت أن يرضها، ثم سُرِّي عنه فقال: "اكتب: ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) فكتبتها. رواه البخاري، عن إسماعيل بن عبد الله، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن الزهريّ.

أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر قال: أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة قال: أنبأنا أبو إسحاق سمعت البراء يقول: لما نـزلت هذه الآية: ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدًا، فجاء بكتف وكتبها، فشكا ابن أم مكتوم ضرارته، فنـزلت: ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) رواه البخاري عن أبي الوليد، ورواه مسلم عن بندار، عن غندر، كلاهما عن شعبة.
أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم النصراباذي قال: أخبرنا إسماعيل بن نجيد قال: أخبرنا محمد بن عبدوس قال: حدثنا عليّ بن الجعد قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ادع لي زيدًا وقل له يجيء بالكتف والدواة أو اللوح"، وقال: "اكتب لي ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) أحسبه قال: ( وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) " فقال ابن أم مكتوم: يا رسول الله بعيني ضرر، قال: فنـزلت قبل أن يبرح: ( غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) رواه البخاري عن محمد بن يوسف، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق.

مشكورة غناتي

ما هي أسباب نزول سورة البقرة الآيات 222 إلى آخر السورة 2024.

قوله تعالى: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) الآية 274.

أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي أخبرنا عمرو بن نجيد قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا محمد بن شُعيب، عن ابن مهدي، عن يزيد بن عبد الله بن عريب، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نـزلت هذه الآية: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهمْ أَجْرهمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) في أصحاب 90 الخيل" وقال: "إن الشياطين لا تخبل أحدًا في بيته فَـَرسٌ عتيق من الخيل" وهذا قول أبي أمامة وأبي الدرداء ومكحول والأوزاعي ورباح بن زيد، قالوا: هم الذين يرتبطون الخيل في سبيل الله تعالى ينفقون عليها بالليل والنهار سرًّا وعلانية، نـزلت فيمن لم يرتبطها خيلاء ولا لضمار.

أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي قال: أخبرني الحسين بن محمد الدينوري قال: حدثنا عمر بن محمد بن عبد الله النهرواني قال: حدثنا عليّ بن محمد بن مهرويه القزويني قال: حدثنا علي بن داود القنطري قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني أبو شريح، عن قيس بن الحجاج، عن حنش بن عبد الله الصنعاني أنه قال: حدث ابن عباس في هذه الآية: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ) قال: في علف الخيل.

ويدلّ على صحة هذا ما أخبرنا أبو إسحاق المقري قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس قال: أخبرنا أبو العباس عبد الله بن يعقوب الكرماني قال: حدثنا محمد بن زكريا الكرماني قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا عبد الحميد بن بَهْرام، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ارتبط فرسًا في سبيل الله فأنفق عليه احتسابًا كان شِبَعه وجُوعه ورِبه وظَمَؤُه وبوله ورَوْثُه في ميزانه يوم القيامة".

وأخبرنا أبو إسحاق قال: أخبرنا أبو عمرو الفراتي قال: أخبرنا أبو موسى عمران بن موسى قال: حدثنا سعيد بن عثمان الجزري قال: حدثنا فارس بن عمر قال: حدثنا صالح بن محمد قال: حدثنا سليمان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن مكحول، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المنفق في سبيل الله على فرسه كالباسط كفيه بالصدقة".

أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن الكاتب قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن شاذان الرازي. قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا ابو سعيد الأشج قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: أخبرنا رجاء بن أبي سلمة، عن سليمان بن موسى الدمشقي، عن عجلان بن سهل الباهلي قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: من ارتبط فرسًا في سبيل الله لم يرتبطه رياء ولا سمعة كان من الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار.

قول آخر: أخبرنا أبو بكر التميمي أخبرنا أبو محمد بن حيان حدثنا محمد بن يحيى بن مالك الضبي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الجرجاني قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) قال: نـزلت في عليّ بن أبي طالب كان عنده أربعة دراهم، فأنفق بالليل واحدًا وبالنهار واحدًا وفي السرّ واحدًا وفي العلانية واحدًا.

أخبرنا أحمد بن الحسن الكاتب قال: حدثنا محمد بن أحمد بن شاذان قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا يحيى بن يمان، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه قال: كان لعليّ رضي الله عنه أربعة دراهم، فأنفق درهمًا بالليل، ودرهمًا بالنهار، ودرهمًا سرّا، ودرهمًا علانية فنـزلت: ( الَّذِينَ ينْفِقونَ أَمْوَالَهمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً).

وقال الكلبي: نـزلت هذه الآية في عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: لم يكن يملك غير أربعة دراهم، فتصدّق بدرهم ليلا وبدرهم نهارًا، وبدرهم سرّا، وبدرهم علانية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما حملك على هذا؟" قال: حملني أن أستوجب على الله الذي وعدني، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا إن ذلك لك" فأنـزل الله تعالى هذه الآية.

مشكورة غناتي