بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين القائل في كتابه ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) (سورة الأنفال)، ثم الصلاة والسلام على نبينا محمد الخاتم القائل " يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما "، أمّا بعد :
إخواننا المسلمين بمغرب الإسلام عامة والموحدين السلفية والمعتقلين لدى الطاغوت المغربي خاصة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نحيطكم علما إخوة الإسلام أننا في صروح الإعلام الجهادي عموما على متابعة دقيقة لأخباركم وأوضاعكم وما تعانونه من ظلم وقهر وكيد ماكر على أيدي أولئك المجرمين المفسدين في الأرض وإننا لنسأل الله تعالى أن يفرج كربكم ويطلق سراح معتقلينا عاجلا غير آجل اللهم آمين .
بكل حزن وأسى وجد واجتهاد نعمل ليل نهار على إيصال صرخات تظاهراتكم الباسلة وآلام الأسرى لكافة المجاهدين في الأرض و إلى كل شريف ذا ضمير حي مستنكر للظلم والإستعباد لأننا كغيرنا من المتابعين للأحداث على تأييد كامل لمطالبكم المنادية بالحرية والإستقلال عن الملكية الدكتاتورية .
كما أننا على علم يقين ببراءة أسرانا من تلكم التهم الكيدية التي تسببت في وابل من الإعتقالات التعسفية بين فئات الشعب المغربي الأبي الأمر الذي نتج عنه إنزال أقصى العقوبات في حق المستضعفين لا لشيء إلا لأن مجرمي حكومة الطاغوت السادس استغلوا قانون ما يسمى "مكافحة الإرهاب" لتقديم أهالينا المسلمين السلفية كأكباش فداء بهدف تحصيل صلاحيات أوسع للعمل المشترك بينهم وبين خصومهم بدول الجوار الذين يعتبرونهم حجر عثرة مسنونة كبدتهم سنين طوال من اللهث وراء الثروات البترولية بالصحراء الغربية .
وما تفجيرات مدينة مراكش مقهى "أركانه" إلا جزء يسير من مخططهم الدامي بحق الشعب المغربي الذي لا ناقة له ولا جمل في أي صراع سياسي .
إن حكومة المغرب بأفعالها هذه تريد اختراق صفوف جيرانها وتوريطهم فيما من شأنه الضغط به عليهم في ملف الصحراء الغربية .
وهم أجهزة الإستخبارات العسكرية التالية :
1 – الإدارة الإسبانية التي دعمت إلى حد ما أهالي الصحراء الغربية لسبب أو لآخر الشيء الذي جعل حكومة مدريد ولفترة طويلة توفر لهم الغطاء السياسي.. وغيره .
2 – الإدارة الجزائرية التي دعمت البوليزاريوا عسكريا وماديا وسياسيا لسنين طويلة بمآزرة من نظام القذافي الموشك على الإنتهاء حتى وصل الحد بين الجزائر والمغرب إلى احتمالية نشوب حرب عسكرية .
3 – الإدارة الموريتانية التي كانت الملاذ الآمن والغطاء الرئيسي المتعاون مع كافة الأطراف المعنية بملف الصحراء الغربية .
لقد أوردت كثير من الوكالات الصحفية في العالم العام الماضي تحذيرا جاء فيه : حذرت الاستخبارات الأمريكية "CIA" في تقرير أرسلته إلى البيت الأبيض، من تسلح المغرب اللافت للانتباه فى ظل خلافاتها مع الجزائر، وإسبانيا خلال الآونة الأخيرة بشأن قضية الصحراء ، وتوقعت ال"CIA" لجوء المغرب إلى توجيه ضربة عسكرية وشن حرب على جبهة البوليساريو لتقويض مطلب تقرير المصير وتصفية الاستعمار….. .
لذا كان لزاما على المخابرات المغربية ابتكار خطة تضرب فيها الخصوم بحجر واحد فما كان منهم إلا إعلان حرب إستباقية على ما يسمى "الإرهاب" كي يستثمروا قانونه ليكون هو المفعل الرئيسي والرامي إلى تحجيم صلاحيات الدول المساهمة في قضية الصحراء الغربية ومن ثم تزعمهم للانتقام منهم باعتبارهم الخصم العتيد الذي أجهض مخطط الحسن الثاني الهالك .
وعليه هرولة مخابرات المغرب إلى شن حملة اعتقالات على المسلمين السلفية "الغير مسلحة" على خلفية بعض التفجيرات التي قامت بها حكومة المغرب نفسها و كذا الإستخبارات العسكرية الجزائرية في إطار حسابات سياسية لا علاقة لها بالسلفية بدليل العديد من الإعترافات كالتي أدلى بها العميل الإستخباراتي الجزائري "كريم مولاي" وبعض جنرالات الجيش الجزائري تأكيدهم أن الإستخبارات الجزائرية هي من كان وراء تفجيرات فندق آسني مراكش سنة 1994 والتي لازالت ملفاتها لغاية اليوم قيد البحث والدراسة من قوى غربية .
إن تفجيرات مراكش اليومين الماضيين لتأكيد يقين على أن المخابرات المغربية هي من قامت بالجريمة خصوصا وأنه قد صدر ط¨ظٹط§ظ† سابق لشبكـــــة التحدي الإسلاميـــة في الجمعة 04/05/1432 هـ – الموافق 08/04/2016 م والذي حذرت فيه المسلمين من احتمالية وقوع تفجيرات إستخباراتية إرهابية في مدينتي سبتة ومليلية .
شبكة التحدي الإسلامية تكشف عن مخطط إرهابي يستهدف شن عمليات ضد مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين – شبكة الحقيقة الإخبارية
ولذا فإنه بعد تسرب أخبار مخطط سبتة ومليلية من قلب طاولة الأجهزة المغربية إثر اختراق منقطع النظير والذي يعد الأول من نوعه قام رجال الإعلام الجهادي بتوسيع رقعة فضح هذا المخطط الإجرامي الذي أتى على إثره مباشرة انسحاب المخابرات الإسبانية من أي تعاون مع المغرب في هذا الشأن .
كما أننا إخوة الإسلام في مغرب الإسلام لا يمكننا تجاهل التصريحات التي صدرت من بعض الشهود ومنهم الضابط الأسبق عبد الاله عيسو الذي أوضح من خلال تسجيل له على الإنترنت بتاريخ 21 أبريل 2024 أن "المخزن" يعد لتنفيذ تفجيرات إرهابية وهو ما حصل بالفعل .
هنا تحديدا وقعت المخابرات المغربية في حيرة وتضارب بين عناصرها السرية مما أدى في النهاية إلى استكمال الجريمة بلون جديد مختلف قاصدين فيه إصابة عصفورين بحجر واحد وذلك عبر تفجير مقهى "أركانة " بمراكش ومن ثم إلصاق التهمة بالسلفية الجهادية .
الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى إجهاض المسيرات الإحتجاجية التي تطالب بفك أسرى السلفية المظلومين القابعين في سجون التعذيب الوحشي وزيادة حجم الإنتهاكات لما يزعمونه من حقوق الإنسان ثم إخضاع الشعب إلى حالة من الإرهاب والرعب لإسكات صوته وإبادة مطالبه .
وكذا إشعار مجلس الأمن الدولي والبيت الأبيض وهيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن المغرب بات مستهدفا و بالتالي يجب على الجميع التعاون معه ومنحه الصلاحيات الكاملة لإدارة الشراكة العسكرية و الإستخباراتية بينه وبين دول الجوار التي يريد في قرارة نفسه الخفية الإنتقام منها و انتزاع المعلومات من قلب أجهزتها للإحاطة بما دار في كواليس مسرح الصحراء الغربية فيتمكن بذلك من شل حركة الأطراف كلها وكسب الرهان لدى واشنطن .
ومن جهة أخرى يحبط الجهاز الحكومي المغربي الخبيث جميع أصوات ما يسمى بالمنظمات الحقوقية والهيئات الإنسانية.. وغيرهم الذين حاول بعض منهم التدخل في وضع حل لقضية الأسرى السلفية .
هكذا وبكل بساطة سيق المسلمون السلفية المظلومون بالمغرب الأقصى إلى غياهب السجون والإنتهاكات لكافة ما يسمونه "المواثيق والأعراف الدولية لحقوق الإنسان" .
هذه هي الديمقراطية وذاك هو المغرب الجديد وتلك هي "دولة الحق والقانون" .
لذا فإن إدارة شبكة الحقيقة الإخبارية وكافة طاقمها نعلن استنكارنا لهذا العمل الإجرامي المشبوه الذي قامت به المخابرات المغربية ونتج عنه ضحايا مسلمين مغاربة أبرياء نسأل الله تعالى أن يرحمهم ويغفر لهم ويلهم أهليهم وذويهم الصير والسلوان .
إننا ندين كافة أنواع الإعتداءات سواء على المسجونين ظلما في معتقلات طاغية المغرب أو على المسلمين الأبرياء الذين يتساقطون كل مرة ضحايا مثل هذه الأعمال الإستخباراتية الإرهابية التي لا تخدم سوى مصلحة الفرعون محمد السادس وأعوانه .
بالختام نأيد إخواننا المسلمين المغاربة في تصعيد تظاهراتهم واحتجاجاتهم والمطالبة بفكاك الأسرى
واسترجاع كرامة المسلم وعزته .
كما لا يفوتنا بأن نبشركم إخواننا المعتقلين بفجر قريب إن شاء الله يزال فيه همكم ويعلم فيه الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون فليبشر طاغية المغرب بالقصاص العادل عاجلا أو آجلا لأن صرخات نسائنا وأبنائنا وإخواننا وأخواتنا الذين قتلوا و قهروا لن تذهب دمائهم وكرامتهم سدى وإن الغد لناظره لقريب .
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
المصدر : شبكة الحقيقة الإخبارية
السبت 27/5/1432 هـ – الموافق 30/4/2016 م
شبكة الحقيقة الإخبارية
شبكة الحقيقة الإخبارية
.jpg)
