بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
النقرس حالة طبية تتميز بزيادة غير طبيعية في نسبة حمض البوليك (يورك) في الدم ونوبات متكررة من التهاب المفاصل وتجمعات صلبة من حمض البوليك داخل وحول المفاصل، مع ضعف وظائف الكلى و تكون حصوات بها.
وصف ط§ظ„ظ†ظ‚ط±ط³ منذ القدم بداء الملوك و الملكات اعتقادا بأن السبب الأساسى وراء مرض النقرس تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء و هذا دليل على الثراء لكن ثبت أنه اعتقاد خاطئ.
مستوى حمض اليوريك اسيد في الدم يتراوح ما بين 3 – 7 مجم لكل 100 ملليتر دم في الذكور ( 0.18 – 0.53 ملليمول / لترآ )
وفي الاناث يتراوح مستوى حمض البوليك ما بين 2 – 6 مجم ملليتر دم ( 0.15 – 0.45 ملليمول / لترآ ) .
يظهر النقرس في الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في نسبة حامض البوليك والفضلات. و ينتج مرض النقرس عن قصور في الصفات الوراثية للإنسان، أو استخدام بعض العقاقير مثل العقاقير المدرة للبول أو بسبب قصور في وظائف الكلي.
وينتج حامض البوليك نتيجة التفكك (الانهيار) الطبيعي لخلايا الجسم. ويقوم الجسم بامتصاص حامض البوليك بشكل طبيعي في الدم. ومن خلال الدم يصل إلي الكلي ويخرج مع البول إلي خارج الجسم. وفي بعض الحالات لا تتم هذه العملية بشكل طبيعي وذلك بسبب أحد احتمالين:
أسباب حدوث مرض النقرس:أولاً: قيام الجسم بإفراز نسبة كبيرة من حامض البوليك.
ثانياً: أن يفرز الجسم النسبة الطبيعية من الحامض ولكن يتم التخلص من نسبة قليلة منه في البول.
وفي كلتا الحالتين، يتركز حامض البوليك في جسم الإنسان ويصبح في شكل البلورات التى تترسب في المفاصل وتتسبب في وجود التهابات ينتج عنها تضخم في المفاصل.
تفوق نسبة إصابة الرجال بهذا المرض نسبة إصابة السيدات لتمثل حوالي 9% ، ويسود بنسبة أكثر بعد سن البلوغ وخاصة في سن الـ75، أما عند السيدات فيأتي غالبا بعد انقطاع الطمث.
في بعض الحالات يتسبب ارتفاع حامض اليورك في ظهور النقرس وأحياناً تكون نسبة هذا الحامض عالية ولكن لا يظهر النقرس والسبب في ذلك غامض.
ترتفع فرص الإصابتة بألم النقرس كلما زادت فترة بقاء حامض اليورك مرتفعة، وهناك عوامل كثيرة تتسبب في إفراز الجسم لكمية زائدة من هذا الحامض أو التخلص من كمية قليلة منه
عوامل زيادة حامض اليوريك فى الدم:_ الكحوليات خاصة البيرة.
_ الوزن الزائد.
_ عدم علاج ضغط الدم المرتفع.
_ العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم والتي تعمل علي خفض نسبة الأملاح والماء في الجسم.
_ تناول الأسبرين.
_ قلة النشاط (الحركة).
_ الجراحات.
_الأمراض المزمنة مثل مرض السكر، ارتفاع نسبة الدهون في الدم أو ضيق الشرايين
_ العوامل الوراثية
يتم تشخيص النقرس عندما في حال وجود تاريخ مرضي لنوبات من الالتهاب المؤلم في مفاصل أصابع القدم يلي ذلك الكاحل والركبتين.
ويصيب النقرس غالبا مفصل واحد خلال النوبة بخلاف الذئبة الحمراء، والروماتويد الذي يهاجم عدة مفاصل معا.
أهم اختبار لتشخيص النقرس هو وجود كريستالات حمض البوليك في السائل الموجود داخل وحول المفصل.
كذلك تساعد الأشعة السينية في تشخيص النقرس بالكشف على (الكريستالات) أو التغيرات العظمية نتيجة الالتهاب.
علاج مرض النقرس:ولتخفيف حدة المرض يجب أن يلتفت المريض إلى أنواع المأكولات التي تريحه والتي تحتوي على نسبة قليلة من مادة البورين مثل منتجات اللبن والجبن والفلفل الرومي بأنواعة أحمر وأصفر وأخضر والجزر والبطاطس (المسلوقة) والمعكرونة.
النقرس الحاد (بالإنجليزية: Acute gout) :معالجة الهجمة الحادة تكون بإعطاء أدوية لاستيرويدية مضادة للالتهاب والكولشيسين الستيرويدات :
1-مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية :
وهي خط العلاج الأول والمفضلة في الهجمات الحادة بشرط عدم وجود مضادات استطباب لاستخدامها مثل : القرحة الهضمية أو النزف الهضمي أو اضطرابات كبدية أو كلوية.
الإندوميتاسين هو الدواء المفضل مع الإشارة إلى أن معظم أنواع الأدوية لاستيرويدية مضادة للالتهاب يمكن استخدامها في المعالجة مثل : الديكلوفيناك أو البيروكسيكام. ويجب الانتباه إلى أن استخدام الأسبرين هو مضاد استطباب لأن الأسبرين قد يرفع مستويات حمض البول ويزيد من شدة ومدة الهجمة الحادة. نبدأ العلاج بالجرعة القصوى لمدة 2-3 أيام ثم نخفضها تدريجياً خلال أسبوعين.
2-الكولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine):
وهو خط العلاج الثاني وهو يثبط بلعمة البالعات لبللورات حمض البول. تأثيراته الجانبية : -تأثيرات هضمية كالإقياء والإسهال وتحدث عند 80 % من المرضى. -يتميز بسميته ونافذته العلاجية الضيقة. -لا يستعمل عند المرضى الذين لديهم معدل الرشح الكلوي أقل من 10 مل / دقيقة -لا يستعمل عند المرضى المصابين باضطرابات كبدية، انسدادات صفراوية…
3-الستيرويدات (الكورتيزونات) :
البريدنيزولون وهي تعطى لمرضى النقرس الذين لا يستطيعون استخدام NSAIDs أو الكولشيسين. تعطى الستيروئيدات عن طريق الفم، حقن وريدي، حقن عضلي، حقن داخل المفصل.
النقرس المزمن (بالإنجليزية: Chronic gout) :هدف المعالجة هو خفض مستويات حمض البول في الدم لأقل من 6 ملغ / 100 مل ومن الأدوية المستخدمة في المعالجة :
-البروبينسيد (بالإنجليزية: Probenecid): وهو يزيد من طرح حمض البول عن طريق الكليتين ويجب تناول كميات كبيرة من الماء يومياً لتقليل خطر حدوث حصيات بولية.
-الألوبيورينول (بالإنجليزية: Allopurinol): وهو يثبط إنزيم الكزانتين أوكسيداز XO وبالتالي يثبط تشكيل حمض البول ويعطى بمعدل 100ملغ/ 3 مرات باليوم.
– يجب الانتباه إلى خفض مستويات حمض البول تدريجياً لتجنب حدوث هجمة نقرس بنقص حمض البول.
* المعالجة الجراحية : وذلك لإصلاح التشوهات حيث يمكن إزالة التوفات جراحياً إذا كانت متوضعة في مكان حرج أو إذا كانت تنز بشكل مزمن.
بعض المعلومات فى المقال مصدرها الموسوعة الحرة Wikipediaمنقول
يعطيكـ الف عـــافيه غــلاتي
يعطيك العافيه قلبي على المرورالعطر