شباب هذه ثاني مشاركه لي بالمشاركه الاولى ولا شخص عبرني ورد عالقصه وجبر بخاطري غير امير العراق
لكن انا مصرة اني اكتبلكم هذه القصه الي بالنسبه لي رائعه اتمنى تعجبكم لكن راح اكتبها على اجزاء مشان ما تملو لانها طويله شوي
قصه ام
كانت ام جالسه تسهر على طفلها الصغير , وكانت حزينة جد الحزن ,خائفة كل الخوف من ان يموت ,لان الطفل كان شاحب اللون جدا ,مغمض العينين,وكان تنفسه واهنا, وكان من حين الى حين يصعد زفرة عميقه ,والام يزداد وجهها اكتئابا كلما تبينت لها حال المخلوق الصغير الضئيل.
وطرق الباب طارق , ودخل شيخ مسكين متزمل بكسوة حصان كبيرة , وكان بحاجة الى كساء دافيء , لان الليلة كانت من ليالي الشتاء البارده , والارض خارج البيت مغطاة بالجليد والثلج, والريح تهب لاذعه قارسة في وجه السائر.
ولما رات الام هذا الشيخ يرتعد من البرد, ولاح لها ان الطفل الصغير كان نائما في تلك اللحظه, نهضت واحضرت قليلا من الشاي في ابريق صغير, ووضعته على الموقد ليدفا للضيف, وجلس الشيخ يهز مهد الطفل, وجلست الام بجانبه على الكرسي لا تكف عن التحديق في طفلها العليل, تنصت في قلق الى تنفسه العسير ,وتمسك بيده الضئيله .
وقالت للشيخسيبقى لي,او لاتظن ذلك؟ان الله رحيم وهو لن ياخذ منى حبيبي).
واوما الشيخ براسه ايماءة غريبه لم تدر ابالايجاب كانت ام بالنفي ,فقد كان هذا الشيخ هو الموت نفسه .
وارخت الام عينيها , وهطل الدمع مرارا على خديها ,واحست براسها يثقل , لانها لم تغمض جفنيها ثلاثة ايام وثلاث ليال سويا , وغمضت عيناها , ولكن هنيهه, ثم قامت مذعوره على الاثر ترتعد من البرد .
وصاحت وهي تتطلع فيما حولها ما هذا؟ فقد مضى الشيخ ,ومضى طفلها الصغير ,اخذه الشيخ معه. وهناك في الركن كانت الساعه تدق وتمضي في الدق ورقاصها المثقل يترنح هابطا علىالدوام , حتى سقط على الارض فوقفت الساعه الاخرى .
بيد ان الام المسكينه الثكلى انطلقت الى خارج البيت تصيح طالبة ولدها, وكانت في خارج الدار امراة تجلس في وسط الثلج وترتدي ملابس طويله سوداء, فقالتلقد كان الموت في غرفتك, وقد رايته يهرع منها بطفلك الصغير . انه يمضي بخطى واسعه فيسبق الريح, ولا يرد ابدا ما اخذ).
وتوسلت الام اليها قائلة (خبريني اي طريق سلك؟ دليني على الطريق وانا كفيلة بوجوده ).
فاجابت المراة ذات الثياب السوداءانا اعرف الطريق, ولكني لا ادلك عليه حتى تغني كل الاغاني التي كنت تغنينها لطفلك. فانا الليل واحب هذه الاغاني. ولقد سمعتك تغنينها مرارا واحصيت الدموع التي ذرفتها حين كنت تغنينها).
فقالت الام ساغنيها جميعا ولا اغفل واحده. لكن لاتستبقيني الان ,دعيني اذهب لاتعقب الموت واسترد طفلي !).
لكن المراة لم ترد, بل ظلت جالسه صامته لا تلين . فشرعت الام تغني باكية وتعتصر يديها في خلال ذلك. وكانت الاغاني التي غنت كثيره ,لكن الدموع التي ذرفتها اكثر .واخيرا قالت المراةعرجي على اليمين وادخلي حرج التوت , لان الموت سلك هذه الطريق ومعه طفلك ).
وفي قلب الحرج تشعبت الطريق , وحارت المراة المسكينه فلم تدر اي وجهة تقصد.ووقفت عند شجرة شوك, لا ورق فيها ولا زهر ,ان الموسم شتاء,وقطع الجليد عالقة بفروع الشجيرة الجرداء .
فسالت الام الشجرة خبريني!الم يمر بك الموت يحمل معه طفلي الصغير ؟)……………
يتبع…
مشكورة اختي على القصة
هلا رعوش منورة
دائما متميزة
كل الود والورد