من لم يشك يوماً، ولو لمرة واحدة، من العارض الأكثر شيوعاً في عالم الأنبوب الهضمي، ألا وهو ظ†ظپط®ط© ط§ظ„ط¨ط·ظ† (التطبل)، فملايين الأشخاص يراجعون اطباءهم حاملين في بطونهم هذا العارض المزعج علهم يحصلون على حل يريحهم.
يحتوي الأنبوب الهضمي في الأحوال العادية على كمية من ط§ظ„ط؛ط§ط²ط§طھ التي يختلف مقدارها بين شخص وآخر، 99 في المئة منها تتألف من خمسة غازات، اثنان يأتيان من الهواء هما الآزوت والأوكسجين والثلاثة الأخرى تنتج في الأمعاء، وهي غاز الكربون وغاز الهيدروجين وغاز الميتان. وكمية هذه الغازات الخمسة في الحال الطبيعية تراوح بين 100 و1000 ميلليمتر، ولكن زيادة هذه الكمية سيترتب عنها المعاناة من نفخة البطن.
هناك عوامل كثيرة تدلي بدلوها في نشوء نفخة البطن وهي:
* سرعة التهام الطعام: ان سرعة الأكل اصبحت تلازم الإنسان كظله فوتيرة الحياة العصرية اجبرته على اخذ وجبة طعامه بأسرع من البرق من هنا نرى تهافت الناس على المأكولات السريعة كالهامبرغر والسندويشات وما يرافقها من مشروبات غازية ومرطبات ومنبهات، غالباً ما يشكل وجودها عبئاً ثقيلاً على جهاز الهضم، والمضحك المبكي ان الناس الذين يعانون النفخة نتيجة سرعة الأكل غالباً ما نراهم يقبلون على تناول الأدوية لمعالجة المشكلة التي صنعوها بإرادتهم. وقد شهدت الأعوام الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في مبيعات الأدوية التي تعالج تلك المشكلة.
* زيادة انتاج الغازات في الأمعاء نتيجة التخمرات الجرثومية لمادة السيلولوز والسكاكر الأخرى غير المهضومة.
* كسل الأمعاء، لسبب او لآخر قد تفشل الأمعاء في طرد الغازات المتراكمة فيها.
* مضغ العلكة (اللبان) لفترات طويلة، ففي هذه الحال يضطر الشخص الى ان يبلع ريقه في شكل مستمر الأمر الذي يفتح الباب وسيعاً لعبور كميات كبيرة من الهواء الى داخل الجهاز الهضمي.
* التوتر العصبي، فالشخص القلق يتميز عن غيره ببلع كميات كبيرة من الهواء عند تناول الطعام.
* تناول الأغذية المطلقة للغازات مثل العدس والحمص والفول والنشويات.
إن تجاوز كمية الغازات في البطن الحد الطبيعي يمكن ان يترك خلفه عوارض عدة لا تخطر على البال، فمثلاً إن تجمّع كمية هائلة من الغازات في المعدة يمكن ان يقود الى الشكوى من آلام حادة في القفص الصدري تشبه تماماً تلك التي تنتج عن الذبحة القلبية، ويمكن للمآكل الدسمة ان تؤدي الى بطء إفراغ المعدة من محتواها وهذا ما يفسر جزئياً حس النفخة والشعور بالثقل وكثرة التجشوءات عقب تناول الطعام الدسم لدى عدد غير قليل من الأشخاص.
اضافة الى هذا وذاك، فإن الهواء المبتلع من الفم يمكن ان ينحشر في الزاوية اليسرى من الأمعاء مؤدياً الى الانتفاخ وامتلاء البطن في هذه المنطقة، ما يجعل صاحبها يعاني اوجاعاً في الجانب الأيسر للصدر، وهذا يدفع للشك بوجود مرض في القلب لكن الواقع مختلف لأن القلب سليم من أي علة، واللافت للانتباه هنا ان المريض كثيراً ما يرتاح من معاناته بعد التغوط وطرد الغازات المتكومة في احشائه.
هل يمكن الوقاية من النفخة في البطن؟
اولاً من المهم ان يعرف المريض ان النفخة المزعجة لا تشكل خطورة على الصحة، وفي معظم الأحوال لا تدل إلى مرض خطير. ومن ناحية اخرى، لا بد لكل من يعاني النفخة ان يقتدي بالوصايا الآتية:
1- تناول الطعام بهدوء وتؤدة وتخصيص الوقت اللازم له.
2- مضغ الطعام مضغاً جيداً.
3- تناول الطعام في اوقات منتظمة.
4- تجنب المبالغة في شرب الماء اثناء الطعام او بعده.
5- الابتعاد عن المسكة قدر المستطاع.
6- التقنين في استهلاك المواد البقولية الجافة والخبز غير الناضج والملفوف والقنبيط واللفت.
7- عدم المبالغة في تناول المواد النشوية والسكريات.
8- الابتعاد قدر الإمكان عن تناول البهارات والمواد الحريفة والخل والتقليل من تناول الدسم.
9- محاربة الإمساك لتحاشي بقاء فضلات الطعام لمدد طويلة في القولون لما قد يسفر عنه تخمرات وإطلاق المزيد من الغازات.
10- عدم الإسراف في شرب المنبهات (قهوة، شاي…).
11- تجنب المشروبات الغازية لأنها تزيد من النفخة.
12- الابتعاد عن شرب الحليب عند الأشخاص الذين يعانون نقصاً في خميرة «اللاكتاز» الضرورية لهضم سكر اللاكتوز في الحليب.
13- المشي بعد تناول الطعام لمدة 10 الى 15 دقيقة، فهذا من شأنه ان يحرض على الهضم وإلى الحيلولة دون تشكل المزيد من الغازات.
14- تناول وجبات صغيرة ومتعددة (4 الى 5 وجبات).
15- محاربة الإمساك.
16- تجنب ابتلاع الهواء عند التهام الطعام.
هذا على صعيد الوقاية من النفخة البطنية، اما على صعيد العلاج الآني لها، فيمكن وضع غليون فارغ بين الأسنان لبعض الوقت لمنع تكدس الهواء في المعدة، وإذا كانت النفخة ثقيلة ومزعجة يمكن الاستلقاء على البطن لدقائق معدودة ومن ثم على الظهر لدقائق اخرى، فهذا الإجراء يبعد شبح العوارض المتفتقة عن النفخة المنغصة. وإذا لم تضع هاتان الوسيلتان حداً للنفخة فإن تناول حبوب الفحم الطبيعي غالباً ما يكون فعالاً وليس له تأثيرات ثانوية، لأنه يعمل على التفاعل مع غازات وسموم الأمعاء مخيباً آمالها في تحقيق اهدافها. ويجب ألا يغرب عن بالنا ان هناك بعض الأعشاب التي لها اهميتها في التخفيف والتلطيف من وقوع النفخة، وهي:
– حشيشة الملائكة، وهذه النبتة معروفة منذ آلاف السنين، وتقول الأساطير ان الملاك جبريل (عليه السلام) هو الذي اكتشفها ونصح بالعلاج بها، من هنا عرفت بهذا الاسم. وهي تفيد في عدد من الاوصاب الهضمية ومنها نفخة البطن.
– النعناع، وهو نبات شعبي شائع الاستعمال وصفه ابو الطب ابقراط لمرضاه لعلاج الإحساس بالثقل بعد تناول الطعام، وأظهرت البحوث ان النعناع ينشّط عمل المرارة ويزيد من إفراز المادة الصفراء للكبد المهمة جداً لهضم الشحوم.
– الصعتر البري من نوع SARRIETTE الذي يملك مركبين مهمين هما: «كارفوك» و»سيمين» فاجتماعهما معاً يؤدي الى حث عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء وإلى التخلص من الغازات البطنية اصل النفخة.
– الصعتر البري من نوع SERPOLET، ويطلق عليه بعض اطباء الأعشاب اسم مضاد السموم فهو يملك مواد مطهرة قادرة على تدمير العصيات الجرثومية، ويستعمل ضد الغازات البطنية والتخمرات المعوية.
اخيراً وليس آخراً لا بد من مراجعة الطبيب عند ترافق النفخة البطنية مع واحد او اكثر من العوارض التالية:
* فقدان الوزن.
* الإسهالات.
* تورّم الساقين.
* الإحساس بوجود كتلة في البطن.
* التقيوءات.
وعموماً، يجب ألاّ ننسى او نتناسى النصيحة الأساسية في حالة النفخة الهضمية، وهي تناول الطعام بهدوء واعتدال ومن دون
منقول
يعطيك العااااااااااااافيه سوااااااار
عوافي سوار
يعطيك العافية
الله يـعـطـيـكـ الـعـافـيـهـ يالغلا