تخطى إلى المحتوى

أعراض الاكتئاب 2024.

أنا جامعية متخرجة منذ أربع سنوات في البيت عندما كنت أدرس كان نومي طبيعياً جدا وليس لدي مشاكل أو أرق.. مع أنني كنت أحب أن أسهر بعد التخرج انقلبت حياتي رأسا على عقب نوم في النهار وسهر بالليل ومررت بفترة اكتئاب تجاوزت السنتين أرقاً وقلقاً وسيطرة كبيرة من المشاعر السلبية والأفكار السوداء وكان هذا بسبب الفراغ الكبير الذي عشته بعد التخرج.. المهم منذ سنة وأنا الحمد لله استطعت ان أسيطر على نفسي وزالت ط£ط¹ط±ط§ط¶ ط§ظ„ط§ظƒطھط¦ط§ط¨ لكن مشكلة النوم لم تنحل حتى الآن فلا أنام إلا بعد صلاة الفجروأحياناً أجلس للثامنة أو التاسعة صباحا وأصحى بعد العصر ..
نومي متقطع وفقدت اللذة بالنوم واصبح عندي قدرة عجيبة على السهر والمواصلة.. حاولت كثيراً أعدل نومي بحيث أصحى مبكرة وأمنع نفسي من النوم إلى الليل حتى الساعة 11أو 12ولكننني اصبحت أنام إلى الساعة 2او 3وأصحى بعد ذلك.. تركت المنبهات.. غرفتي خالية من أي مثيرات سواء مرئية أو مسموعة.. وذكرت يادكتور في أكثر من موضوع لك عن الساعة البيولوجية في الجسم وكيف نقدر نسيطر على الوضع بالتعرض للضوء القوي أتمنى ان تشرح لي بإسهاب ما المقصود بالضوء الشمس أو الإنارة ؟ و أفضل وقت لذلك ؟

– وقت النوم يحدده عاملان رئيسيان هما الساعة البيولوجية (ما يعرف أيضا بالايقاع اليومي) وحاجة الجسم للنوم بسبب نقص ساعات النوم. تغير وقت النوم بحيث يفضل الشخص النوم بالنهار والاستيقاظ بالليل يعرف بمتلازمة تأخر مرحلة النوم (Delayed Sleep Phase Syndrome) وهو يصيب الشباب في العادة ويتحسن عند أكثر المصابين مع تقدم العمر. وعلاج هذه المشكلة في الأساس يكمن في تعديل الساعة البيولوجية. والساعة البيولوجية هي التي تحدد الوقت الذي نرغب فيه بالنوم حيث تنخفض درجة حرارة الجسم ويزيد إفراز هرمون النوم (الميلاتونين) في الدم. ويحدد الساعة البيولوجية بعض العوامل أهمها الضوء حيث ان التعرض للضوء يخفض مستوى هرمون النوم في الدم. فهرمون النوم يفرز من الغدة الصنوبرية في المخ وهي مرتبطة بعصب النظر لذلك التعرض للضوء الشديد ينقص إفراز الهرمون. على هذا الأساس قامت فكرة ما يعرف بالعلاج بالضوء حيث يطلب من المصاب التعرض للضوء القوي لمدة ساعة إلى ساعتين يوميا عند الاستيقاظ من النوم وهذا لا يعني البقاء في الشمس ولكن يمكن الجلوس عند شباك مواجه لشروق الشمس والاستفادة من الوقت في القراءة أو غيره كما أنه يمكن استخدام مصدر خارجي للضوء لا يقل عن ألف شمعة. كما ينصح بأن تكون الإضاءة غير قوية قبل النوم بساعتين. وعلى المصاب بعد أن تتحسن حالته تجنب السهر في نهاية الأسبوع لأن ذلك قد يسبب انتكاس الحالة. كما يمكن أن يدعم العلاج في فتراته الأولى بهرمون الميلاتونين حيث يأخذ قبل موعد النوم بساعة أو ساعتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.