افضل ط·ط±ظٹظ‚ط© ظ„طھط¬ط¯ظٹط¯ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط¹ط± و ط§ظ„طط¨ و الرومانسية بين الزوجين
"نوف" تصلي التراويح مع زوجها.. و "فيصل" يساعد زوجته في أعباء المنزل
خبراء ومختصون لـ "سبق": رمضان "دورة تدريبية" لتجديد المشاعر بين الزوجين
دعاء بهاء الدين – سبق – جدة: شهر رمضان من أفضل الشهور، تتنزل فيه الرحمات وتغفر فيه الذنوب. والعلاقة الزوجية هي أرقى العلاقات الإنسانية، فكيف يستغل الزوجان رمضان للتآلف العاطفي والارتفاع في مستوى المشاعر كي يتجدد الحب بينهما من جديد بفضل هذا الشهر الكريم؟
فقد أكد المختصون في العلاقات الزوجية على ضرورة استغلال شهر رمضان للتقارب بين الزوجين، وإذابة الخلافات بينهما بتقوى الله والمشاركة في الشعائر الدينية، وأشاروا إلى ضرورة المشاركة في العبادات بين الزوجين، داعين الأزواج إلى تخفيف الأعباء المنزلية على الزوجات، ومطالبين الزوجات بتهيئة المناخ النفسي المناسب لاحتواء الزوج.
زوجي مدخن
في البداية، أوضحت مشاعل لـ "سبق" سلوكيات زوجها في رمضان قائلة: زوجي مدخن بشراهة وفي فترة الصوم يثور لأتفه الأسباب ولا أدري ماذا أفعل له، وأنا أعود من عملي مرهقة وألهث لتحضير وجبة الإفطار.
وتابعت: أشعر أن زوجي لا يكترث بما أبذله من مجهود بل يتعمد توجيه اللوم لي واتهامي بالتقصير.
القرب إلى الله
بيد أن "نوف" عبرت عن سعادتها بهذا الشهر الكريم، وقالت لـ "سبق": وهبني الله زوجاً هادئاً يعاملني بكل رقة، ومع نسمات الشهر الفضيل يشاركني في أعباء المنزل، ونشعر بالقرب إلى الله عندما نذهب سوياً لصلاة التراويح، ونتسابق لقراءة القرآن.
الهدوء النفسي
عبد الله قال لـ "سبق": أعود من عملي منهكاً وليس ذنبي أن زوجتي موظفة، فأنا أريد المنزل هادئاً وأن تقوم زوجتي بكل أعباء المنزل، فهذا واجبها ولا يختلف شهر رمضان عن باقي الشهور.
وخالفه الرأي "فيصل" قائلاً: لا شك أن شهر رمضان له خصوصية في اجتماع الأسرة، ومن وجهة نظري فإن الزوج ينبغي أن يساعد زوجته في مسئوليات البيت وعدم تكليفها فوق طاقتها، وأضاف: مع نسمات الشهر الكريم يشعر الإنسان بالهدوء النفسي وينخفض التوتر.
اللمسة الحانية
في البداية، أفادت مستشارة العلاقات الزوجية منظمة البرامج الأسرية الدكتورة أريج داغستاني، أن شهر رمضان يحول المحن إلى منح، فاستشعار ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† بكسب الثواب من الله تعالى يتضاعف في شهر الخير، موضحة أن شراء مستلزمات المنزل وتجهيز وجبتي الإفطار والسحور من عوامل التقارب بين الزوجين في هذا الشهر الكريم.
وأشارت داغستاني إلى الفوائد النفسية للصيام على الزوجين، فترويض النفس على التسليم لقضاء الله ومجاهدة النفس من أجل تقبُّل الظروف الصعبة يُعين الزوجين على التعامل مع مشكلات الحياة دون توتر أو إزعاج، مبينة أن ساعات رمضان لا تخلو من معاناة الزوجين، ما يشعرهما بالاحتياج لسماع الكلمة الطيبة من الآخر، اللمسة الحانية والضمة الدافئة التي تجدد نشاطهما بين الحين والآخر ليتابعا مسيرة حياتهما بهدوء وسكينة.
أحلى المشاعر
وقالت: إن للحب طعماً آخر ومذاقاً أجمل في الساعات الرمضانية، فخروج الزوجين لصلاة التراويح وقراءة القرآن الكريم في الليل والتهجد سوياً يذيب الخلاف ويزيد التقارب والاهتمام الزائد بين الطرفين، فرابطة المحبة تقضي على أي جفاء وعناء ويزيد الترابط بينهما، وأضافت أن في شهر رمضان تكثر العزائم بين الأهل والأقارب خارج المنزل، فتفتقد الزوجة زوجها إذا تناولت وجبة الإفطار بمفردها، داعية الزوج للاتصال بالزوجة للاطمئنان عليها وإشعارها بتذكره لها، وهذا يزين أوقات رمضان بأحلى المشاعر.
ودعت كل زوجة لاحتواء مشاعر زوجها في رمضان، فعندما يفاجئها الزوج بدعوة أصدقائه على الفطور أو السحور، عليها أن تحتفي بهم وتهيئ مكان استقبالهم، وتعد الطعام والشراب وما يناسبهم.
وطالبت الزوجة بتشجيع زوجها على الاهتمام بضيوفه وعدم التقصير في حقهم.
مخلوق حساس
ولفتت مستشارة العلاقات الأسرية أنه يكثر السهر في شهر رمضان وتقل ساعات النوم، وقد يشعر الزوج بالإرهاق، خاصة في الأيام الأولى من رمضان، داعية الزوجة إلى تهيئة الفراش لزوجها، وتذكيره بقراءة الأذكار اليومية، والحرص على إيقاظه من النوم للصلاة أو العمل والتلطف في إيقاظه.
وأردفت قائلة: كثير من الأزواج يرغبون في أداء العمرة في رمضان تيمناً بالرسول صلى الله عليه وسلم، فأيدي زوجك في هذه الرغبة وأحضري له ملابسه وطيبي حاجاته بالبخور والعطور.
وزادت: اعرضي عليه الخروج معه لخدمته إن سره ذلك، وضعي له ما يحتاج إليه من مصحف وسواك، وجهزي له بعض التمر ومياه زمزم في حالة شق عليه السفر.
ونصحت الزوجة بوضع بعض الرسائل الودية لزوجها في حزام إحرامه، مؤكدة على ضرورة الدعاء له، والفرح له بزيادة الطاعة.
وحول دور الزوج في مراعاة مشاعر زوجته في رمضان، دعت داغستاني الزوج لمعاملة زوجته بالحسنى، وعدم الإكثار من الطلبات أثناء الصيام، وأكدت على الزوج بضرورة مشاركة زوجته في أعباء رمضان، محذرة من انتقاد طريقة طهو الزوجة للطعام، ومفاجئتها بدعوة قريب أو صديق للإفطار دون سابق موعد، موضحة أن الزوجة مخلوق حساس دواؤه المعاملة الحسنة والتقدير.
دورة تدريبية
وأفادت أستاذ علم النفس بكلية الآداب الدكتورة زينب عايش أن رمضان فرصة سانحة للتقارب بين الزوجين، موضحة أن هذا الشهر الفضيل مقدمة للتواصل الإنساني والتعامل بتقوى الله، والعودة للفطرة الإنسانية السليمة وما تحمله في طياتها من قيم المودة والرحمة، والتي يجب أن يتحلى بها المسلم طوال العام.
وقالت عايش: إن الاتصال بين الزوجين ليس آلياً بل هو منظومة متكاملة من العلاقات الإنسانية، الثقافية، الاجتماعية، بل والسياسية أيضاً، مؤكدة على التأثير الروحاني لشهر رمضان الذي يبث في النفس معاني المودة والمحبة في الله.
وأشارت إلى أن رمضان دورة تدريبية مجانية يتعلم من خلالها الزوجان المشاركة، والتكافل، والتقارب الذهني والمعرفي والنفسي، لأن الزوجين كلاهما مكمل للآخر، واصفة المرأة بأنها رحم الحياة وهي التي تحتوي الرجل وتتوحد معه في إطار منظومة اجتماعية قوامها تقوى الله والاحترام بين الزوجين، مشددة على دور الدين في إذابة الخلافات بين الزوجين، سواء في رمضان أو على مدار العام.