القليل من الناس يعلمون ما هو مرض ط§ظ„ط¯ظˆط§ظ„ظٹ وما مدى خطورته, وأكثر الأخطاء شيوعاً هي ربط مرض الدوالي بالساقين أو بالمرأة الحامل.
والجهل حول هذا المرض وأعراضه ينعكس سلباً على من يصاب به, إذا لم تتم معالجته من البداية, لأن تفاقم مرض الدوالي قد يصل في بعض الأحيان إلى اضطرار بتر الساق.
وقد تظهر الدوالي في أي مكان في الجسم كالبطن أو في الأحشاء أو حول المبيض, ولكن المكان الأكثر شيوعاً ظهورها في الساق والقدمين, لبعدهما عن القلب, وزيادة ضغط الدم الوريدي فيهما بفعل الجاذبية الأرضية عندما يكون الإنسان واقفاً.
ويمكن أن تصيب الدوالي الذكور والإناث في عمر الثلاثينات أو الأربعينات, وهي أكثر شيوعاً مع الحمل أو مع الذين يتطلب عملهم الوقوف لمدة طويلة كالمدرسين وموظفي المطاعم, كما أن الشخص السمين معرض للإصابة بها بشكل أكبر من الإنسان ذي الوزن الطبيعي.
وتختلف أعراض الدوالي على اختلاف مكان حدوثها فإذا كانت في الساقين مثلاً , يشتكي المريض من ظهور أوعية دموية يختلف حجمها من مريض إلى آخر وتكون بارزة فوق الجلد ومتعرجة, وقد يشتكي أيضاً من ألم أو ثقل في الساقين, إضافة إلى الحكة وتغير لون الجلد وحدوث القروح, فإذا أهملت الدوالي لفترة طويلة ستتضخم لدرجة يصبح الجلد في تلك المنطقة رقيقاً لدرجة أن قد يحدث نزيفاً منه أو يتجلد الدم في هذه المنطقة.
ومريض الدوالي أكثر عرضة لحدوث جلطة في الساق قد تؤدي إلى جلطة في الرئتين, لهذا فإن المرضى المصابين بدوالي الساقين يحتاجون لعناية إضافية عند لزوم عمل عملية جراحية أو السفر لساعات طويلة, فيجب عليهم في هذه الحالات إتباع التعليمات الخاصة التي تقلل من احتمال حدوث الجلطة.
وأسباب حدوث الدوالي كثيرة لذلك لا يمكن تجنب الإصابة بها, لكن بشكل عام ممارسة الرياضة والمحافظة على وزن طبيعي للجسم يقلل من احتمال حدوثها, وأيضاً إتباع التعليمات الصحية خلال فترة الحمل وعند السفر, ومراجعة الطبيب المختص عند ملاحظة توسع الأوردة في الساقين يقلل من احتمال حدوثها أو الحد من زيادتها على الأقل.
ويكون علاج الدوالي بحسب درجتها, فإما أن يكون باستخدام الليزر وذلك لعلاج الدوالي الصغيرة ويعطي هذا العلاج نتائج ممتازة, أو باللجوء إلى العمل الجراحي حين تكون الدوالي بحجم كبير, وقد تستخدم الطريقتين السابقتين إذا كان المريض يعاني من أكثر نوع من الدوالي, فتعالج الدوالي الكبيرة بالعمل الجراحي, ومن ثم الأصغر باستخدام الليزر.
الدوالي مرض ط§ظ„ط£ظ‚ط¯ط§ظ… الثقيلة.. لماذا يتفشى محليا؟
إن شعر المرء بثقل في الأقدام، وتعب عند الوقوف، ورغبة تستمري المشي حافيا على بلاط بارد، ورأيت عروقا زرقاء متفاوتة الأقطار تتشعب على الساق.. فقد يكون صاحب هذه الأعراض مصابا بما يسمى «الدوالي».
وقد لا يعرف كثيرون أنهم مصابون بهذا المرض إلا بعد زيارة وتشخيص طبيب.
كما قد يجهل البعض أسبابه وارتباطها بأعراضه وان هذا المرض متفش بين النساء أكثر من الرجال وان بعض أسبابه كامنة في البيئة الطبيعية، وأخرى في العادات الغذائية، وثالثة في الدواعي المهنية لبعض المهن والوظائف. بقعة ضوء ألقاها د. ميشيل شمعون الذي التقيته وهو يبحث عن بداية الإجراءات والمقتضيات التي يمكن إتباعها لإنشاء عيادة طبية خاصة ومتخصصة في علاج مرض الدوالي بقطر، كان اللافت أولا تقديمه لنفسه كطبيب متخصص في فرنسا ولبنان عالج الكثيرين من هذا المرض الذي قد لا يضعه كثيرون بمصاف أمراض خطيرة رغم أهمية التبرؤ من أعراضه الثقيلة وكان اللافت ثانية همته في افتتاح هذه العيادة المتخصصة في علاج هذا المرض، وهو مشروع لا يقدم عليه أحد إلا إذا كان واثقا اقتصاديا انه سيجد العديد من زبائنه المرضى وإلا إذا كان متخصصا يضمن إقبالا على تخصص يعالج بطرق خاصة قد لا تتوفر محليا.
فهل مرض الدوالي من الأمراض الشائعة في مجتمعنا؟ وما هي أسباب شيوعه؟ وما هي أسباب الإصابة به، وما هي أعراضه؟ وقبل العلاج.. هل هناك طرق للوقاية؟ وما هي المهن التي يصاب كثير من أصحابها بهذا المرض؟ وهل يمكن لأصحاب هذه المهن تجنب الإصابة؟ وإذا كان الغذاء فيه الدواء فما هي الأغذية التي تسهم في الوقاية؟ وما هي أيضا الأغذية التي تشارك عوامل أخرى في حدوث الإصابة به، كل ذلك وغيره تناوله حوارنا مع د. ميشيل شمعون.. وفيما يلي التفاصيل:
_لو قلت لك إن لدي أمية طبية بخصوص مرض الدوالي الذي تتخصص في ط¹ظ„ط§ط¬ظ‡ فكيف تبسط لي المعلومات الشارحة لأسبابه وأعراضه؟
– هناك خطان لدفق الدم من القلب، احدهما الخط النازل ويأخذ الدم من القلب إلى الرأس والذراعين، والخط الآخر ينقل الدم إلى الأطراف السفلى، ثم يحدث رجوع الدم من الأطراف السفلى إلى أعلى، والمشاكل التي تحدث في هذه العودة للدم من الأطراف السفلى إلى أعلى يسمى تقليديا الدوالي، حيث تتفتح الأوردة ويحدث هذا الداء.
ويمكن تقسيم هذا الداء إلى أكثر من قسم، منها مثلا ألا تكون هناك «دوالي» ظاهرة، وهناك دوالي دقيقة تأخذ شكلا عنكبوتيا، ولهذا يتم تخطيط لهذه الأوردة الضيقة، والتعرف على السبب لنعرف من أين تبدأ المشكلة، وما هي طبيعتها ومن ثم يتم وصف أدوية تتناسب مع حالة كل مريض.
_هل العلاج فقط بالأدوية؟
– لا.. هناك طرق أخرى للعلاج منها حقن الأوردة بحقن داخلها، ليتفاعل الدواء مع النسيج الداخلي للأوردة، وتعود الأوردة المنتفخة والمغلقة إلى اتساعها الطبيعي، لتسمح للدم بالعودة من الأطراف السفلى إلى الأعلى.
_ما هي الأعراض المصاحبة عادة لهذا المرض؟
– ثقل الساقين وتشنج الأطراف وما يسمى بالحريق والذي يشعر بمقتضاه المريض بحاجته لأن يضع قدميه على أرض باردة.
_وكيف يكون ثقل الساقين؟
– يشعر المريض بأن قدميه ثقيلتان ويشعر بالتعب عند الوقوف، أو لا يستطيع الوقوف لمدة طويلة.
_هل أنت متخصص في علاج هذا المرض؟
– نعم.. حيث اعمل بعلاج هذا المرض منذ عام 1988 في فرنسا، فقد انتقلت من لبنان إلى فرنسا منذ نحو 33 عاما، والآن أتخصص في علاج داء الدوالي بين لبنان وفرنسا، حيث لي عيادة في فرنسا، وأخرى في لبنان ومن خلالهما أعالج العديد من الحالات المرضية المصابة بداء الدوالي.
_وهل لديك النية لنقل نشاطك إلى دولة قطر؟
– نعم، اعمل الآن على فتح عيادة تخصصية في علاج داء الدوالي هنا في قطر لأن هناك حالات عديدة مصابة بهذا الداء، وبخاصة النساء حيث لا يؤدي فقط إصابتهن بداء الدوالي إلى الأعراض سالفة الذكر، ولكنه يؤدي أيضا إلى حدوث تشوهات ظاهرية تتمثل في ظهور أوردة زرقاء شبكية الشكل تسيء إلى شكل الساق.
_وهل تعالج أوردة الدوالي بأدوية، وبحقن فقط أم هناك علاجات أخرى؟
– الجراح عادة يمكنه معالجة الأوردة المنتفخة أما الأوردة الدقيقة العنكبوتية الشكل فالجراح لا يستطيع أن يفعل لها شيئا. ولكن هناك طريقة فرنسية لمعالجة هذه الأوردة الدقيقة.
_ وما هي تفاصيل هذه الطريقة الفرنسية؟
– أنها تتلخص في استخدام حقن دقيقة جدا، في حقن هذه الأوردة الدقيقة بدواء، حيث يقوم هذا الدواء بمعالجة الانسدادات، والمشكلة ليست في الحقن وعملية الحقن لهذه الأوردة الدقيقة، ولكن في الدواء الذي يتم به حقن هذه الأوردة، فهو دواء يتم تحضيره بحسب كل وريد، ولان كل وريد أيضا له نوع معين من الإبر، وأيضا من الأدوية المحضرة.
_ ما هي عادة المهن الأكثر انتشارا بينها هذا المرض؟
– أنها المهن التي تتطلب الوقوف لأوقات طويلة ومتكررة منها مثلا المدرسات، اللواتي يقفن في فصول الدراسة أمام الطالبات حصصا متعاقبة، ومثل بائعات المحال التجارية، حيث يتطلب عملهن أيضا الوقوف مدة طويلة، وأيضا عاملات التجميل في المحال التي تقدم هذه الخدمات.
_ إذن السبب الرئيسي هو الوقوف لفترات طويلة؟
– ليس الوقوف لفترات طويلة هو السبب الوحيد، ولكن أيضا السيدات اللواتي لديهن زيادة في الوزن يكن أيضا أكثر عرضه للإصابة بداء الدوالي.
_ وما علاقة زيادة الوزن بالدوالي؟
– زيادة الوزن عائق لرجوع الدم من الأطراف السفلى إلى الأعلى وإلى القلب، وكذلك السيدات اللواتي حبلن وولدن عدة مرات، أي إن كثرة الإنجاب احد أسباب الإصابة بالدوالي.
_ ولماذا؟
– السيدة التي أنجبت 7 أو 8 أو حتى 5 أطفال يكون لديها قابلية أكثر للإصابة بداء الدوالي عن السيدة التي أنجبت مرة أو مرتين، ففي كثرة الإنجاب ما يؤدي للإصابة بالدوالي، بل هناك أسباب وعوامل أخرى؟
_ ما هي؟
– مثلا هناك عامل وراثي، فهذا المرض قابل للتوريث من الآباء والأمهات إلى الأبناء ..بل إن الوراثة هي سبب رئيسي للإصابة بمرض الدوالي.
_ أي من الجنسين أكثر إصابة بهذا المرض؟
– النساء هن الأكثر إصابة بمرض الدوالي من الرجال فقد أثبتت بحوث إن عشرة بالمائة من المصابين بداء الدوالي هم من الرجال، والشيء المزعج انه مع الزمن وتقدم العمر يفكر بعض المصابين بداء الدوالي، إن ثقل الأقدام هو شيء طبيعي، فالشخص الذي دورته الدموية جيدة لا يشعر بأعراض هذا المرض، ولكن هناك بعض الأشخاص عندما يتقدم بهم العمر، يشعرون بثقل في القدمين وبالتالي التعب من الوقوف والحركة قد يفسر ذلك بأنه تطور طبيعي للتقدم في العمر في حين إن التفسير الحقيقي هو انه مصاب بالدوالي وانه يمكن علاج هذا المرض وإعادة دورته الدموية إلى حالة طبيعية ولهذا يتطلب الأمر عند الشعور بأي أعراض اللجوء إلى فحص الطبيب لتشخيص المرض أو لربط هذه الأعراض بأسبابها الحقيقية.
_ هل هناك طرق للوقاية من هذا المرض ينبغي توضيحها حتى لا يصاب بها الإنسان؟
– هناك طرق سهلة للوقاية من هذا المرض فمن الطرق السهلة أن يحافظ المرء على رشاقته وصحته العامة ويحافظ أيضا على ألا يتعدى وزنه المعدل العام قياسا بطوله وأيضا من طرق الوقاية ممارسة بعض الرياضات.. وبخصوص الرياضة أضيف انه بعض الرياضات تكون مفيدة وجيدة ولها تأثيرها الايجابي ولكن هناك رياضات أخرى تكون لها تداعيات.
_ يحتاج هذا التصنيف لممارسة الرياضة إلى شرح؟
– للرجال والنساء الرياضة المستحبة هي السباحة والمشي وأيضا الركض ولكن هناك أنواعا من الرياضة تكون مؤذية للمصاب بمرض الدوالي مثل كرة السلة أو التنس.
_ ولماذا التنس وكرة السلة لا يناسبان المريض بالدوالي؟
– لأنهما يستدعيان الوقوف المفاجئ والسريع خلال الحركة وممارسة الرياضة فضلا عن ذلك إن الإنسان الذي لديه استعداد للإصابة بالدوالي ومارس هذه الرياضات واضطر إلى الوقوف المفاجئ أثناء الحركة فان ذلك عامل مساعد للإصابة بالمرض.
_ هل أنت المتخصص الوحيد في علاج الدوالي بهذه الحقن وأدويتها الخاصة؟
– أنا لا أقول ذلك ولكنني واحد من المتخصصين جدا في علاج الدوالي بهذه الطريقة وفي واقع الأمر إن هؤلاء المتخصصين عددهم ليس كبيرا فالمهتمون من الأطباء بعلاج الدوالي بهذه الطرق المتقدمة عددهم قليل في العالم والمعروف والشائع إن داء الدوالي يعالج بعملية جراحية لينينتهي الأمر وهذا غير دقيق أو غير صحيح لأن الجراح الذي يعالج الدوالي لا يعالج إلا الأوردة المنتفخة الكبيرة ولتبسيط الأمر يمكن تشبيه داء الدوالي بأنه كما الشجرة لها جذع قطره أكثر اتساعا وفروع متشعبة مختلفة الأحجام والانتظار وحتى الأعضاء الدقيقة والرفيعة جدا والتدخل الجراحي عادة لا يتعامل إلا مع جذع الدوالي أو الأوردة الظاهرة الأكثر انتفاخا، أما هذه الفروع والغصون الدقيقة فتحتاج إلى تدخل متخصص وعلاج متخصص لا يهتم به إلا متخصصون في علاج هذا الداء، ومن ثم فعلاج الدوالي جراحيا، يتركز على علاج الأوردة الأكبر، من الأوردة العنكبوتية الشكل الشديدة الدقة لا تعالج جراحيا كما تعالج الأوردة الأكبر. وهنا يكون الفارق بين المتخصص في علاج الدوالي وغير المتخصص. فما يفعله الجراح هو انه يستأصل جذع الدوالي، أو الأوردة الأكبر قطرا فيتعامل معها جراحيا، أما الأوردة العنكبوتية الدقيقة صغيرة القطر أو دقيقة القطر، فالجراح لا يتعامل معها، وهنا يكون دور المتخصص في علاج الدوالي فهو يتعامل مع هذه الأوردة الدقيقة بطرق علاجية متخصصة ولهذا يكون عمل الطبيب المتخصص في علاج الدوالي عملا متخصصا يفوق عمل الجراح.
_ أنت إذن طبيب متخصص في علاج داء الدوالي، فمن هم أشهر من عالجتهم؟
– بطبيعة الحال لا استطيع أن اذكر أسماء معينة عالجتها، ففي لبنان مثلا توجد مطربة لبنانية معروفة طلبت موعدا لبدء العلاج من مرض الدوالي الذي بدأت أعراضه في الظهور على ساقيها بخيوط دقيقة زرقاء. وسوف ابدأ بعلاجها قريبا، وهناك شخصيات سياسية واقتصادية عديدة ومعروفة، عالجتها بالفعل من داء الدوالي، فهو مرض موجود، وله درجة من الانتشار، والذين أعالجهم لا يرمون من العلاج فقط إلى التخلص من الجزء الرئيسي من الدوالي، ولكنهم يستهدفون العلاج المتخصص لإعادة الدورة الدموية في الأطراف السفلى إلى حيويتها وسلامتها، والتخلص من كل أعراض هذا المرض الظاهرة على الساق. وبالخصوص السيدات اللواتي يتأذين عادة من ظهور هذه الأعراض وتشويهها لمنظر الساق. وبصفة عامة استطيع القول إن داء الدوالي متفش أكثر مما تتصور، وبعض مرضاه يجهلون إصابتهم به، والمؤسف إن بعض المصابين بهذا المرض يكيفون حياتهم مع أعراضه خاصة إذا كانوا يجهلون أصابتهم، فيتعود الإنسان على نقل قدميه، وانه يتعب من الوقوف، وهو لا يعرف انه مصاب بالدوالي، فإن عولج هذا الشخص علاجا متخصصا يتخلص من هذه الأعراض. فالرجال قد لا يتأذون من الأعراض الظاهرة على سيقانهم لهذا المرض، ولكن كثيرا من السيدات لا يتقبلن هذه الخطوط الزرقاء التي تسيء إلى مظهرهن العام. ولهذا الإقبال على العلاج من هذا المرض يكون من النساء أكثر من الرجال، لان الأمر يتعلق بمظهر سيقانهن.
_ هل ظهور أعراض مرض الدوالي له سن معينة؟
– لا.. مرض الدوالي ليس له سن معينة تكثر الإصابة فيها، فهو يصيب كل الشرائح العمرية. فيصيب شبابا، مثلما يصيب كبارا في السن.
_ لكن ثمة ملاحظة أذكرها لك سائلاً تفسيرها، وهي إن هذه الخطوط الدقيقة الزرقاء- العرض الظاهر للدوالي- تبدو غالباً أكثر لدى النساء الأوروبيات من غيرهن: هل هذه الملاحظة سليمة؟
– سؤالك يلفتني إلى معلومات ينبغي أن اذكرها لك، وهي إن مرض الدوالي له علاقة كبيرة بالهرمونات الأنثوية ، ففي الغرب يوجد إقبال على هذه الهرمونات قياساً على بلادنا العربية، فكثير من السيدات الأوروبيات يتعاطين بتكرار وكثرة حبوب منع الحمل، أكثر من النساء العربيات. وحبوب منع الحمل تحتوي على نوعين من الهرمونات الأنثوية : الاستروجين ، والبوستروجين ، وهما نوعان من الهرمونات النسائية التي تؤدي إلى تفاقم الأوردة وحصول داء الدوالي.
السيدات الأوروبيات وبالخصوص في فرنسا كما اعرف يقضين ساعات عمل طويلة، فبعضهن مثلاً يعمل «8» ساعات متواصلة، أغلبها وقوفا، ولا يتخللها إلا وقت راحة قصيرة، على العكس من مجتمعاتنا العربية، فالسيدة العاملة لا تقف غالباً طوال هذه الساعات، بل ولا تعمل كل هذا الوقت ومن ثم فالسيدات الأوروبيات يتسبب في إصابتهن بالدوالي عاملان رئيسان أولهما: التعاطي المستمر لحبوب منع الحمل المحتوية على الهرمونات النسائية، وثانيهما: ساعات العمل الطويلة والوقوف المستمر، أما السيدات العربيات فلا يتعاطين حبوب منع الحمل بمعدل ما تتعاطاه الأوروبيات، ولا يقفن في عملهن ساعات طويلة ولهذا تقل نسبياً إصابتهن بداء الدوالي عن الأوروبيات.
_ أنت زائر الآن لقطر، وترغب في فتح عيادة متخصصة في علاج الدوالي، وحينما تفكر في مثل هذا المشروع من الطبيعي أن تحسب أولاً معدل تفشي المرض، وخصوصية العوامل المفضية للإصابة، فما هي في تقديراتك لعوامل الإصابة بداء الدوالي في قطر؟
– أتصور إن العامل الرئيسي والمزعج بمرض الدوالي في قطر والخليج عموماً هو عدم الحفاظ على المعدلات السليمة للوزن.
_ هل زيادة الوزن هي العامل الوحيد؟
– لا.. هناك أيضا عوامل أخرى ، منها ارتفاع درجة حرارة المناخ، فهذه الحرارة من أسباب الإصابة بمرض الدوالي؟
_ الحرارة تؤثر؟
– نعم أنها تؤثر على الأوردة وسلامتها، والحرارة لا يقصد منها فقط المناخ، ولكن يقصد أيضا حرارة «الشاور» فبعض النساء يستمرئن البقاء في «البانيو» مع الماء الساخن مدة طويلة خصوصا في الشتاء وهذا من العوامل المسببة لإصابتهن بمرض الدوالي ومن الأفضل لهؤلاء السيدات الاستحمام بالدوش بدلا من الجلوس لفترات في الماء الساخن.
_ هل الرجال أيضا يتعين عليهم الأمر ذاته؟
ـ نفس القصة «الدوش» أفضل من الجلوس في بانيو مملوء بالماء الساخن ولكن الرجال يكونون اقل عرضة للإصابة بالدوالي بسبب الجلوس طويلا في الماء الساخن.
_ لماذا؟
ـ لأن الرجال ليست لديهم الهرمونات النسائية أو الأنثوية الموجودة بالمرأة والتي هي عامل مسبب للإصابة بمرض الدوالي.
_ الأسئلة والإجابات عنها ساقت إلى حزمة متنوعة من الأسباب التي وراء الإصابة بالدوالي.. فهل هناك عوامل أخرى لم نتطرق إليها وبالخصوص في قطر والخليج؟
ـ إن تحدثنا عن عوامل للإصابة بالدوالي في قطر والخليج تقفز إلى الذاكرة فورا درجة الحرارة ومعها زيادة الوزن خصوصا في فصل الصيف حيث ترتفع درجة الحرارة ولكن في الشتاء تتقلص هذه الأوعية الدموية.
_ إذن بماذا تنصح المعلمات اللواتي يقفن ساعات على امتداد اليوم المدرسي وأيضا العاملات في صالونات التجميل حتى لا يصبن بداء الدوالي؟
ـ هناك تمارين للمهن التي تستدعي من السيدات على وجه الخصوص الوقوف لفترات طويلة وهذه التمارين الرياضية مصورة وموجودة وتقدم قائمة بها وتتضمن الحركات الجسدية التي يجب إتباعها في هذه التمارين تجنبا للإصابة بالدوالي، فعشر دقائق من الرياضة وفقا لهذه التمارين تمنع أو تقلل فرص الإصابة بالدوالي لأن هذه التمارين تنشط الدورة الدموية ولا تسمح للدم بالتكدس في الأطراف السفلى للبدن بل يكمل دورته بسلاسة وسهولة.
_ هل هناك علاج كيميائي ودوائي موصوف إضافة إلى هذه التمارين؟
ـ للأسف أن تعاطي أية أدوية لتنشيط الدورة الدموية يحدث مفعولا خلال تعاطيها ولكن هذا المفعول ينتهي ويعود الركود إلى الدورة الدموية متى ما تم التوقف عن هذه الأدوية ، أما التمارين الرياضية والمواظبة عليها هي الأكثر فاعلية.
_ كثيرون يفضلون أن يكون الدواء في الغذاء من دون اللجوء إلى كيمياء الدواء التي يكون لها آثار جانبية في الغالب.. فما هي الأغذية التي تنصح بها للوقاية من الدوالي؟
ـ سأحدثك أولا عن الأغذية التي تمثل عاملا مساعدا للإصابة بمرض الدوالي، فمن المعروف أنه في قطر والخليج والبلدان العربية بشكل عام هناك إفراط في استخدام البهارات مثل الفلفل الأسود والكاري والكمون والكزبرة وأنواع عديدة أخرى من البهارات وجميعها عامل مساعد للإصابة بداء الدوالي.
وإضافة لهذه البهارات هناك أيضا تعاطي المشروبات الروحية مثل ما يحدث في الدول الأوروبية والغربية ولا يحدث في بلداننا الخليجية والعربية، فالمشروبات الروحية والإفراط في تعاطيها من العوامل المساعدة للإصابة بداء الدوالي وهو عامل إضافي أجيب به عن سؤالك السابق عن أسباب تفشي داء الدوالي لدى الأوروبيات قياسا على السيدات العربيات، إصابات النساء الأوروبيات بالدوالي راجعة إلى حبوب منع الحمل والمشروبات الروحية وهذا ما لا يحدث في حال السيدات العربيات.
_ أنت ذكرت الكاري كواحد من البهارات التي تشكل عاملا مساعدا للإصابة بالدوالي ولكن الكاري معروف أنه يقي الإنسان من الإصابة بمرض الزهايمر؟
ـ ولكنه من ضمن البهارات التي تسبب الإصابة بالدوالي وعموما الإفراط عادة غير مرغوب فيه والاعتدال مرغوب ولهم في كل الأحوال الكاري قد يكون علاجا للدماغ ولكن الإفراط فيه مؤذ للأطراف فكل شيء له حسناته وسيئاته.
_ تحدثت عن أغذية تتسبب أو تشارك غيرها من العوامل المحدثة لمرض الدوالي.. فما هي الأغذية التي تجنب الإنسان الإصابة به؟
ـ البصل والثوم ينشطان الدورة الدموية ويخلقان تقلصات في الأوردة والأوعية على نحو مفيد وحسنات البصل والثوم أكثر من أن تذكر على عجالة
موضوع جميل _احببت الاضافة عليه فمن احد اسباب الدوالي ايضا الوراثة , و من الحلول البسيطة لها :1- عدم الوقوف لفترة طويلة في مكان واحد والتحرك افضل.
2- عند الجلوس او النوم محاولة رفع القدمين بزاوية 45 درجة .
3- استخدام الجوارب الطبية لمدة ساعتين تحت اشراف طبي
4- الابتعاد عن الملابس الضيقة
5- شرب الزنجبيل كونه مسيل للدم طبيعي ويعمل عمل الاسبرين في زيادة لزوجة الدم ومنع الجلطات ز
6-وضع خل تفاح في قطن ووضعه على مكان الدوالي
7- استخدام الايروبك والرياضة بشكل عام كونها واقي لكثير من الامراض
تسسسسسسسلمينٍ قلبيٍ عآلأضآفة
مشكورةيالغلا
آلعفوٍوٍ يآآعسسسل