<<<الجزء الاول>>>
(الفصل الاول)
الرياض الساعه 6 صباحا
طلعت لحوش بيتها القديم المتهالك وهي شايله طشت الغسيل فوق راسها ….وقفت على زاويه معلق فيها حبل مهتري عمره بعمر هالبيت…نزلت الطشت وبدت تعلق الملابس الرطبه… طلع ولدها البكر سالم اللي عمره 10 سنوات وهو كاشخ بالثوب الجديد اللي اهدته اياه جارتهم ام مرزوق امس … اقبل على امه واحزن معتريه حتى في نبرة صوته ”يمه”… تركت شغلها وعلامات الالم والتعب باينه في كل تقاسيم وجهها ”نعم حبيبي ”…رد عليها بنبرة الشاكي ”انا مره جوعان”.. نزلت راسها وهي تتذكر ان عيالها امس ناموا بدون ما يتعشون ..ابوهم امس كان عازم شلة السوء ربعه ودخل المطبخ واخذ الاول والتالي ..تذكرت ولدها اللي واقف جنبها والتفتت عليه ”طيب جهزت اغراضك عشان تروح المدرسه”…سالم ”ايه جهزتها ..حتى عبدالرحمن مجهز شنطته وقاعد بالغرفه”…طلع ولدها عبد الرحمن وترتيبه الثاني وعمره 7 سنوات” ماما ..لي ساعه وانا انتظر الفطور”.. تضايقت نبرة ولدها المتذمره ازعجتها .. تتمنى الموت ولا تشوفهم زعلانين او متضايقين..التفتت على ولدها سالم ” سالم .. رح للبقاله وجب منها كيس خبز وسجله على الحساب .. سالم ” الهندي حق البقاله ما بيرضى يعطيني .. استغربت ” وليش ما يعطيك” …. سالم ”لأنه دايم يقول ادفعوا اللي عليكم وألا ماراح اسجل شي ع الحساب ”…عز عليها ان عيالها يروحون بدون فطور .. تركت اللي بيدها وراحت للغرفه فتحت شنطتها ..تفاجات امس كانت ساحبه 500 وحاطتها بهالشنطه .. واليوم فتحتها مافيها الا ريالين ومهتريات بعد .. اكيد هذا محمد الخايس ايده طايله وبعمره ما يتوب .. اخذت الريالين وعطتها ولدها وراح عشان يجيب الخبز وجلست تنتظره بقلب مليان خوف وقلق …
هذي هي حياة عاليه ..خوف والم وعذاب ..بداية بعيشتها مع ابوها المتسلط .. ونهاية بزواجها من محمد السكران 24 ساعه ولا هو داري ببيته ولا بعياله ..ولوما كانت تشتغل مدرسه كان ماتت هي وعيالها من الجوع….
\\\\\\\\\\\
سياره صغيره واقفه قدام بيت سلطان (ابو عاليه).. نزلت منها جارتهم (د هيفاء) بكل غرور وكبرياء ..طقت الجرس وفتحتلها بنت سلطان العنود اللي عمرها 7 سنوات ..طلعت هيفاء مبلغ من شنطتها وعطته اياها ”قولي لابوك هذا حق الشهر الجاي ..
قالتها بنبره جافه قهرت العنود وسحبت منها المبلغ بقوه ” ان شاء الله ” .. رجعت هيفاء سيارتها ومشت والعنود تتاملها … اففف.. تكره هذي الحرمه وما تواطنها .. كل الحريم اذا جو لمهم يبوسونها ويجيبون معهم حلاو الا هذي ..حتى اختها عذاري ما تحبها لانها ما تتغطى زين وتطلع نص وجهها قدام الرجال (يعني تتلثم)..
قطع عليها ابوها اللي اول ما شاف الفلوس بيده شخط فيها” عنود .. من وين لك كل هالفلوس ”.. العنود (بانزعاج ) ”هذي المغروره اللي اسمها هيفاء جابتها ..تقول هذا حق الشهر الجاي .. خطف الفلوس من بين يديها مثل الملهوف و جلس
يعدها” .. وبنته جالسه تطالعه بكل براءه .. لاحظ نظراتها وما عجبته نظرتها ” وش عندك تطالعين ” .. خافت منه ودخلت داخل ورجع يعد فلوسه من جديد..
\\\\\\\\\\\
من مبنى سجن النساء بالرياض .. طلعت لولوه مع ولد اخوها ابراهيم .. ناظرت الشارع المزحوم بالسيارات … ثم التفتت لمبنى السجن وناظرته نظرة مودع .. وكملت طريقها لسيارة ولد اخوها الفخمه ..
\\\\\\\\\\\\\\\
طلعت عاليه من المطبخ وهي شايله الفطور وهي تحس ان التعب زايد عليها .. كله يهون عشان خاطر عيالها .. حطته قدامهم وهي تحس بسكاكين تخرق بطنها .. لاحظ هالشي ولدها سالم ” يمه .. انتي تعبانه ” ..مسكت عاليه بطنها وهي تداري الالم ” لامافي شي حبيبي .. انتم افطروا عشان ما تتاخرون عن مدارسكم ”… الم فضيع .. يهد جبال .. مستحيل تقدر تتحمله .. صرخت صرخه مخنوقه .. التموا عيالها حولها ” يمه وشفيك” .. عصبت عليهم ” قلتلكم مافيني شي ”.. سالم والخوف بعيونه ” عبدالرحمن رح ناد جارتنا ام مرزوق وتعال .. بسرعه ”… راح عبدالرحمن مثل الريح ينادي الجاره وبقى سالم جنب امه
\\\\\\\\\\\\\\
ريوف وصديقتها شذى يتسكعون باسياب الجامعه.. بعدماسجلوا حضورهم وحضروا ربع المحاضره واهربوا.. دخلوا الكافيتيريا وجلسوا باقرب طاوله صادفتهم ..
رمت شذى كتبها على الطاوله بملل ” محاضرات الدكتور مازن مثل الهم على القلب …. اففف”..
ريوف” خلك من الدكتور مازن واسمعيني ”
شذى بملل ” نعم”
ريوف تتلفت حولها عشان تتاكد ان محد يسمعها ”تعرفين افراح زميلة ابتسام وهند”
شذىتحمست للسالفه” ايه وشفيها ”
فتحت ريوف جوالها ” شوفي صورتها هنا”
اخذت شذى الجوال بلهفه وشهقت يوم شافتها بوضع مخل بالاداب ” وهذي اللي يقولون عنها ملتزمه وتخاف ربها (تضحك باستهزاء)صدقوا يوم قالوا ياما تحت السواهي دواهي”
بهالوقت دخلت بنت حلوه ونعومه وهاااديه .. لفتت الانتباه بهدوئها وصمتها .. وباين عليها من هيئتها الخارجيه انها بنت عز وغنيه..
ناظرتها ريوف مستغربه بعدين التفتت على شذى وهمست لها” اقول .. البنت هذي تعرفينها”
شذى ”اسمع عنها .. يقولون انها بنت عز ويقولون بعد انها تنجح في كل المواد”
ريوف” اكيد هذي واسطتها قويه”
شذى” واسطتها جمالها .. شافتها العميده واعجبتها .. وتلقينها وصت كل اعضاء هيئة التدريس المحترمه عليها”
ريوف” اكيد بتعجبها ماشفتي جمالها .. هذي فتنه بجمالها”
شذى ” ويقولون الدكتوره سلوى ناذره نذر تخطبها لولدها .. الدكتوره سلوى اللي ماينجح عندها احد تعطيها درجة النجاح وهي مغمضه”
ريوف بخبث ” خلينا نلعب عليها شوي ”
شذى ” وش تبغين فيها”
ريوف تناظرها وهي تدعي انها راحمتها” كاسره خاطري بدل ماتجلس لحالها نجلس حنا معها”
شذى ”ريوف .. وش ناويه عليه”
ريوف ” اسمعيني ونفذي كل اللي اقولك عليه”
حطت شذى يدها على خدها بملل وكانها عارفه وش بتقول” اسمعك”
\\\\\\\\\\\\
سيارة الدكتوره هيفاء وقفت عند بيت اخوها حسين اللي تسكن معه .. دخلت هيفاء البيت ووراها السواق اللي شايل بعض الاغراض اللي شاريتها من السوبر ماركت .. حط الاغراض عند الباب من داخل وسكر الباب .. ركب سيارته ومشى ….
بهالوقت وقفت سيارة ابراهيم جنب بيت سلطان ..
ابراهيم بلهجه جافه” يقولون انه ساكن بهالحاره .. عاد انتي اسالي”
لولوه بانكسار ”جزاك الله خير ياولدي .. ماقصرت”
فتحت باب السياره وقبل لا تنزل استوقفها بكلامه” الى هنا وتنتهي مهمتنا .. رجاءا حنا مانعرفك ولا تعرفينا ”
لولوه وهي تكتم غصتها” ادري .. ادري”
نزلت وسكرت الباب وماشافت الا غباره .. اكيد ما يبي احد يشوفه معها .. خايف من الفشيله .. يحق له..التفتت حولها .. ياربي من اسال .. الحاره وسيعه واخاف اضيع فيها.. مالي الا اسال هالبيت اللي قدامي وان شاء الله يدلوني ..
توجهت للبيت اللي قدامها واللي هو بيت سلطان وفتحتلها عذاري البنت الثانيه لسلطان بعد عاليه ..
ابتسمت لولوه بفرح وكانها لقت ضالتهاسلمت وردت عليها عذاري السلام وعلامة استفهام كبيره على وجهها..
لولوه باحراج” ممكن اعرف بيت حسين بن علي وين موجود .. اذا كنت تعرفين ”
عذاري ” قصدك بيت ابو فيصل ”
لولوه مستبشره” ايه بيت ابو فيصل ”
ردت وهي تاشر على بيت يدل ان اللي ساكنينه ميسورين الحال”البيت اللي قدامنا”
لولوه ” مشكوره وماقصرتي يابنيتي ”
عذاري ” ابد ماسويت شي ”
لولوه ” باين عليك اصيله وبنت اجاويد”
استحت عذاري من كلا مها” تسلمين ”
لولوه ” مع السلامه ”
عذاري”حياك الله ”
اتجهت لولوه بيت ابو فيصل وعذاري تتاملها ” والله باين عليها مره طيبه .. الله يهني عيالها فيها”
\\\\\\\\\\
دق الجرس في بيت ابو فيصل .. راحت الخدامه تفتح الباب … دخلت لولوه وعلامات الاستغراب على و جهها.. راحت تتامل ارجاء هالبيت … قطع حبل افكارها صوت الخدامه وهي تستقبلها بلهجه متكسره”اتفضل مدام ” …شكرتها لولوه بوجه مبتسم ماتعودت عليه الخدامه المسكينه..
دخلت لداخل البيت وجلست في اقرب كرسي بالصاله…
طلبت من الخدامه تنادي هيفاء وراحت الخدامه تناديها …لما حست لولوه بنزولها وقفت..لانها عارفه انها مقبله على حرب حاميه مع عدو ما يرحم…
,,,,انتهى الفصل واتمنى يعجبكم,,,,
(الفصل الثاني)
دخلت هيفاء الصاله عشان تستقبل الضيفه اللي قالت عنها الخدامه مع انه مو من عادتها يجيها ضيوف.. تفاجأت بالضيفه اللي قدامها” لولوه ”.. لولوه اللي ظنت انها ماضي ومحاه الزمن .. بس الظاهر ان الزمن نفض ترابه عن هالماضي ..
لولوه ” ايه لولوه …والا نسيتيني يا هيفاء ”
بهاللحظه بس تأكدت ان لولوه مو ماضي .. انقلبت ملامحها من الاستغراب والدهشه للانفعال و الغضب ” انتي وش جابك هنا … من دلك على مكاننا”
لولوه ” اللي يسأل ما يتوه يا هيفاء ”
آآآآخ .. حست هيفاء انها بتموت من القهر .. هذا واحد من الاشياء اللي تغيض هيفاء من لولوه .. ودايما تسبب المشاكل بينهم .. ثقتها الزايده بنفسها .. وردودها القويه .. لما تتجادل مع احد تحط عينها في عينه وما يهمها .. صدت هيفاء عنها .. ماتبي تشوفها عشان ماتشوف العزه والشموخ بعيونها” انتي وش تبين الحين ”
لولوه ” ابي اشوف حسين رجلي والا نسيتي ان حسين ما طلقني الى الحين ”
هيفاء تفرك يديها من القهر ” لامانسيت (والتفت عليها عشان تكسر عينها) لكن اليوم بخليه يطلقك ”
نزلت لولوه راسها هالكلمه فعلا كسرتها هي تعرف تأثير هيفاء على أخوها ممكن يسوي اي شي عشان يفتك من مشاكلها ” انا مابي منكم شي .. ابي عيالي وبس ”
هيفاء وهي تناظرها بطرف عينها مستهزءه” هذا اذا وافقوا يروحون معك ”
لولوه مازال بعيونها الانكسار بس ماحبت تفرح هيفاء اكثر وردت عليها بنفس اسلوب الاستهزاء ” وليش ما يوافقون حبيبتي”
عرفت انها تتمسخر عليها انقهرت وردت عليها بلهجه كلها حقد وكره ” لأن امهم في نظرهم ماتت … ماتت من زمان ”
قطع هالنقاش الحاد بينهم دخول حسين توه راجع من صلاة الظهر ..
كان دخوله بالنسبه للولوه مثل دخول كتلة ثلج ما يلسع الا برودتها…
” لولوه ”كانت المفاجأه بالنسبه لحسين غير متوقعه لكنه ما انفعل وتضايق مثل هيفاء ..
توقعت لولوه ردة فعله لانها تعرفه وتعرف برودة اعصابه اللي عانت منها كثير .. وردت عليه بنفس بروده ” زين انك تذكرتني يابو فيصل ”
لقتها هيفاء فرصه ترمي كلمه وتجرحها ” شلون ينسى وحده خانته وخلت سمعته بالارض ”
ضربت هيفاء اخوها على الوتر الحساس .. كان دايم وده يوقف بوجه اخته ويرد عليها لكنه يتراجع .. اما هالمره مابيسكت وهالقرار اتخذه يوم شاف الجروح الدفينه تفتحت بعيون لولوه ” هيفاء ( التفتت عليه مستغربه تدخله ) خلينا نتفاهم ”
هيفاء ” مافي تفاهم .. واطلعي برا قبل ما يجون العيال ويشوفونك”
ناظرها بحده وعلا صوته ” هيفاء قلت خلينا نتفاهم ”
ناظرته وهي مستنكره لهجته ” نتفاهم على ايش ”
بدل ما تطول السالفه حبت لولوه تجيبها من قاصرها وتقول اللي جايه علشانه ”اسمعني يا حسين … انا مابي منكم شي .. باخذ عيالي واطلع ولا بتشوفون رقعة وجهي مره ثانيه ”
هيفاء باصرار ” العيال مابيروحون معك ”
انا اشوف انك تجلسين بهالبيت .. لأني انا ابي عيالي يجلسون معي بعد”
اصرار حسين على موقفه ومعارضته لها كان بالنسبه لهيفاء الطامه الكبرى .. واول شي يتغير برجعة لولوه..بهاللحظه حست ان مافي فايده من وجودها .. راحت لغرفتها والقهر بياكلها من تصرفات اخوها معها قدام زوجته …
حس حسين انه بهالكلمات الشجاعه اللي مايدري شلون نطقها فمه انه انهى مهمته وريح ضميره .. اتجه لغرفته واول ماطلع الدرج تذكر شي ” غرفة الوالده الله يرحمها فاضيه ومافيها احد .. تقدرين تجلسين فيها ”
حز هالشي بخاطرها ” ماتبيني اجلس معك ”
حسين ” انا تعودت اجلس لحالي وما بي اغير عادتي ”
\\\\\\\\\\\\\\
شالت شذى كتبها وشنطتها وراحت للطاوله اللي تجلس فيها البنت الجميله مثل ما طلبت منها ريوف ..
شذى ” السلام عليكم ”
رفعت البنت راسها اللي كان غرقان بين الاوراق ” وعليكم السلام ”
شذى ” تسمحيلي اجلس معك”
البنت بابتسامه ” اكيد .. تفضلي ”
حطت شذى اغراضها وجلست ..وريوف تراقبهم من بعيد ..
شذى ” انا اسمي شذى ”
البنت ” وانا اسمي اميره ”
شذى ” عاشت الاسامي ”
ابتسمت بحياء ” تسلمين ”
قالت شذى تخش بالموضوع على طول” انا وصديقتي حابين نكون صداقه معك .. ممكن ”
اميره ” صديقتك من ”
اشرت شذى على ريوف .. والاخت ماصدقت .. شالت اغراضها وجت وهي مسويتلي فيها نعومه ورقيقه والادب باين بكل حركه من حركاتها .. سلمت بصوت ماينسمع وجلست وعيونها بالارض من الحيا الزايد..
شذى وهي ماسكه نفسها بالغصب لا تنفجر من الضحك على شكل ريوف البريء”sory .. ريوف حياويه شوي ومو بسهوله تنسجم مع الناس ”
اميره ” اسمها ريوف؟”
هزت راسها ريوف يعني ايه ..
جلست اميره تفكر بهالصديقتين الجدد.. وشلون بيغيرون مجرى حياتها..
\\\\\\\\\\\\\\
بعد ماتخرجت عذاري من المتوسط جلسهاابوها بالبيت واستغل حبها للطبخ ونفسها الزين فيه بجمع الفلوس ..فصاروا يطبخون الاكل بكميات كبيره ويبيعونها ع الجيران مقابل مبلغ شهري يدفعونه..ومن هالجيران بيت ابو فيصل … اثناء ماكانت عذاري تطبخ الغدا نقص عليها الملح..خافت تقول لبوها يهزأها ويتهمها بالاسراف مثل العاده .. وخافت تقلله يطلع الاكل ماصخ وذيك الساعه ابوها مو بيهزأها بس الا بيكفخها لان رضا زباينه اهم شي عنده.. مالها الا الجيران .. نادت اختها العنود وارسلتها لبيت جارهم ابو طراد عشان تجيب الملح…
\\\\\\\\\\\
دخلت جود بيت عمها وابو زوجها .. كانت توها راجعه من المدرسه اللي تشتغل فيها والتعب راسم خطوطه على وجهها .. سكرت الباب الخارجي واتجهت للباب الداخلي الا وتسمع صوت دق خفيف على الباب .. فتحت الباب .. العنود .. زال كل التعب والارهاق وانقلب لفرحه ونشوه بشوفه العنود اللي تعتبرها مثل عيالها لأنها انحرمت من نعمة الاطفال .. دخلتها ونزلت بمستواها .. باستها ومسحت على راسها بحنان” نعم حبيبتي ”
العنود” اختي عذاري تبي ملح .. لأن الملح حقنا خلص”
جود” تامرين امر انتي وعذاري .. تعالي معي ”
مسكت يدها ودخلت معها البيت .. دخلت المطبخ وكانت مستقبلتها (فاطمه) ام رجلها بنظراتها الحاده ..وكانت جالسه تقطع السلطه..
سلمت جود لكن الخاله المؤدبه ماردت السلام لأن عيونها على هالبزر اللي مع جود” وش اللي جايبته معك”
جود” هذي بنت الجيران …ارسلتها اختهاتبي شوي ملح ”
فاطمه” طيب روحي غيري ملابسك وتعالي قطعي السلطه عني .. تراني تعبت” ورمت كل شي بيدها وطلعت.. بالحقيقه هي ماتعبت بس لما شافت الابتسامه على وجه جود وفرحتها بالعنود حبت تخرب هالفرحه عليها.. هي دايما كذا … ماتحب تشوف احد سعيد بحياته .. وبالذات جود .. دايما تتسلط عليها وتنكد فرحتها .والمشاكل بينهم ماتخلص…
\\\\\\\\\\\\\\
دخلت عاليه بيتها ومعهم جارتها الكبيره بالسن (ام مرزوق).. توهم راجعين من المستشفى وباين على عاليه التعب والارهاق…
ام مرزوق توصيها” سمعتي وش قالتلك الدكتوره.. لا تعبين نفسك ولا تشيلين شي ثقيل”
عاليه” مشكوره يام مرزوق وما قصرتي .. جميلك هذا ماراح انساه طول العمر”
ام مرزوق ” لاابد … ماسويت الا الواجب”
عاليه والحزن ارتسم على وجهها ” لا.. هذا مو واجبك.. هذا واجب اللي سكران هناك بفراشه”>> تقصد زوجها ..
ام مرزوق تحاول تخفف عنها ” بكرا ان شاء الله يكثرون عياله ويحس بالمسؤليه”
عاليه بيأس ” محمد لواجيب له عشرين ولد … عمره مابيحس بالمسؤليه”
ام مرزوق بتلطف الجو” وشفيك يام سالم ماتبيني اساعدك”
استحت عاليه منها ” لا ما اقصد بس”
قاطعتها ” لابس ولا شي .. والحين روحي ارتاحي بفراشك وبرسلك الخدامه ومعها الغدا”
عاليه” والجوهره”
ام مرزوق ”بنتك الحين تلقينها نايمه اذا صحت جبتها”
طلعت ام مرزوق وسكرت عاليه الباب .. تسندت عليه وجلست تتأمل بيتها اللي غطت جدرانه طبقه من التراب .. وكومة الغسيل اللي تنتظرها.. اشياء واشياء تثبتلها انها ماراح ترتاح بحياتها ابد..
\\\\\\\\\\\\\\
جلست تناظر المره اللي قدامها بذهول .. بعد ما علمها ابوها ان اللي قدامها هي امها” انتي ….تصيرين امي”
فتحت لولوه يديها مثل جناح الحمامه لأنها متأكده ان بنتها محتاجه لضمه حنونه بين هالجناحين” ايه .. انا امك ياريوف..امك اللي بتضمك لصدرها وبتعطيك من حنانها”
تتوقعون وش بتكون ردة فعل ريوف تجاه امها ???
انتهى الفصل واتمنى يعجبكم
مشكوووووووورة على القصة الرائعة يا الغالية
تسلمين صديقتي على الموضوع
مشكورة ع القصة
مشكورة ع القصة