تخطى إلى المحتوى

الزيوت الطيارة المادة الرئيسة والفعالة في البهارات 2024.

  • بواسطة

البرونزية
الكركم

د.جابر بن سالم القحطاني
التوابل هي أجزاء نباتية فقد تكون أوراقاً مثل أوراق الغار، وقد تكون اوراقاً وسيقاناً مثل النعناع والحبق والبردقوش والبقدونس والزعتر وإكليل الجبل والمرميه والطرخون.. وقد تكون زهوراً او براعم لزهور مثل القرنفل والزعفران وقد يكون ثمراً مثل الفلفل الأحمر (الشطة) والأخضر والحلو والفانيلا وثمار الفصيلة المظلية مثل الكمون والشمر (السنوت) واليانسون والكراوية والكزبرة، والشبث والنانحه والتي تسمى بالخطأ بذوراً وهي ليست ببذور، وقد يكون التابل قشوراً (لحاء) مثل القرفه الصينية والقرفة السيلانية، وقد يكون بذوراً مثل جوزة الطيب والخردل الأسود والأبيض والحلبة الرومية، وقد تكون جذوراً او ريزومات أو أبصالا مثل عرق السوس وجذور الزنجبيل والكركم.
والتوابل بجميع أنواعها يكون الزيت الطيار هو ط§ظ„ظ…ط§ط¯ط© ط§ظ„ط±ط¦ظٹط³ط© فيها وكذلك المواد الحريفية مثل تلك الموجودة في الفلفل الأسود والقرنفل والزنجبيل والشطة والخردل.

البرونزية

قديماً كان من المعتقد ان بذور الخردل تعالج كافة الأمراض والآلام بداية من آلام الأسنان وحتى الصداع، حتى ان بعض الناس كانوا يشمون بذور الخردل ظنا منهم ان العطس الذي تسببه هذه البذور تطهر المخ، كما أن توابل اخرى عديدة مثل الزعفران والفلفل الأسود والحلبة كان ينظر إليها بعين التبجيل نظراً لفوائدها العلاجية، حتى أنه قيل عن الحلبة «لو عرف الناس بما في الفريكة من فوائد لأشتروها بوزنها ذهبا». (كانت الحلبة تسمى قديما بالفريكة) وقال العالم الانجليزي بكلر «لووضعت الأدوية جميعها في كفة ميزان والحلبة في الكفة الأخرى لتعادلت الكفتان».
وكما اتضح فقد كان تخمين القدماء صائباً بشكل لايصدق بشأن أي التوابل يعد الأكثر فاعلية. لقد حدد الباحثون العديد من المواد في التوابل التي تمد جسم الإنسان بالفوائد الغذائية وذلك على حد قول ميلاني بولك خبيرة التغذية ومديرة قسم التعليم الغذائي في المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان. لقد كشف المعهد القومي للتغذية في الهند على سبيل المثال ان الكركم يحتوي على مركبات قد تساعد في الوقاية من السرطان، ولقد كان هذا البحث واعداً للغاية في الحقيقة لدرجة ان المعهد القومي للسرطان في الهند قد نظم حملة تعليمية قومية للتوعية بفوائد هذا التابل نافذ الرائحة والتوصية باستخدامه. حيث يعد الكركم مصدراً غنياً بمضادات الأكسده، حيث يحتوي على مركب يسمى «كوركومين curcumin» . وفي الدراسات التي تمت على حيوانات التجارب استطاع الكركومين خفض خطر الاصابة بسرطان القولون بنسبة 58٪ وتوصي دراسات أخرى بأنه فعال أيضاً ضد سرطان الجلد.

البرونزية

البرونزية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.