وهنا نقول أنه ليس كل من يفرط بالأكل يصبح سميناً، ولا كل من يمارس الرياضة نحيفاً.
فالافراط في الأكل وحده لا يؤدي بشكل منفرد إلى السمنة بل المسألة تختلف عن ذلك فهناك أسباب عديدة تساعد في زيادة الوزن. فهناك العديد من الأشخاص الذين نراهم يفرطون في تناول الطعام، إلا أن وزنهم طبيعي أو ربما يكون زائداً قليلاً. فما هي الأسباب الحقيقية للسمنة.
هناك عدة أسباب تكمن وراء السمنة هي:
ب ـ الغدد: وهي سبب رئيسي مؤثر جداً في زيادة الوزن عند الإنسان فالمشاكل الغددية (خاصة التي تصيب الغدة الدرقية والغدد التناسلية) تلعب دوراً مهماً في زيادة الوزن، فالغدة الدرقية تفرز نوعين من الهرمونات يساعدان على إتلاف وتذويب النسيج الدهني، فعند بعض الأشخاص تعمل هذه الغدة بشكل نشيط وفعَّال، إن هؤلاء الأشخاص هم أناس عصبيون لهم شهية كبيرة، يأكلون كثيراً دون أن يسمنوا غراماً واحداً.
ج ـ الأعصاب والحالة النفسية: لقد ثبت وبشكل مؤكد أن للشهية وتنظيم الوزن مراكز عصبية معينة، وهذه المراكز حساسة جداً بحيث أن أقل ضغط نفسي يمكن أن يحدث خللاً عميقاً وحتى دائماً في عملها، وبالتالي يؤدي إلى زيادة مفرطة في الوزن.
بل إن أي حزن عميق، أو كآبة شديدة، أو حداد مؤلم، أو هموم طويلة أو إفراط في التفكير وغيرها من الضغوط النفسية، ممكن أن تُخل بتوازن الشهية مما يؤدي بالتالي إلى السمنة.
د ـ التسمم بالأدوية: هناك العديد من الأدوية المتوفرة يمكن أن تزيد في وزن الجسم عدة كيلوجرامات. وأهم هذه الأدوية: الكورتيزون ومشتقاته، الهرمونات النسائية، مضادات الحبل والمضادات الحيوية وأدوية الانهيار العصبي.
محاربة السمنة تتطلب هنا بعض الأمور حتى نتمكن من الوقاية منها كما يجب وهي:
2 ـ الإكثار من تقديم أغذية قليلة الدهن وخفيفة في وحداتها الحرارية كالخضار والفواكه الطازجة. ولهذا يجب توفيرها للمستهلك بشكل دائم.
3 ـ حض الجميع وتشجيعهم على ممارسة بعض النشاطات الرياضية والبدنية وذلك عبر تكثيف المادة الرياضية في المدارس وحسن استغلالها كما يجب
هناك نوعان من السمنة، ولكل نوع منها علاجه وحميته الخاصة.
يجب على الإنسان المصاب بهذا النوع من السمنة:
ـ التخفيف من استهلاك المنبهات كالقهوة والشاي.
ـ استهلاك مقادير قليلة من اللحم الأحمر.
ـ الامتناع عن أكل أنواع اللحوم الغنية بالمواد الدهنية.
ـ أضف إلى ذلك الاكثار من تناول السكريات البطيئة الهضم، كالخبز والأرز والنشويات.
ـ تناول فاكهتين أو أكثر في اليوم.
ـ بالإمكان تناول عصرونية (في وقت ما بين الغداء والعشاء) مشكلة إما من فاكهة أو كوب لبن طبيعي.
ـ تناول قطعة خبز مع مادة بروتينية كالبيض مثلاً في حال الشعور بفراغ كبير في المعدة.
ب ـ الحمية من سمنة القسم الأسفل من الجسم:
يجب على الإنسان المصاب بهذا النوع من السمنه ما يلي:
ـ تجنب المنبهات كالقهوة والشاي.
ـ التخفيف من استهلاك السكر والمواد السكرية: فاكهة واحدة في اليوم.
ـ والتخفيف أكل اللحم الأحمر والبهارات.
ـ إضافة إلى تفضيل أكل لحم الدواجن والسمك والألبان.
ـ تناول قطعة خبز عند كل وجبة طعام.
ـ إضافة إلى تناول الوجبات الرئيسية الثلاث في أوقاتها لتجنب التعب المفاجىء الذي يمكن أن يحصل.
ـ إضافة إلى استعمال الحبوب والخضار في الطبخ.
ـ ولا بأس من عصرونية مؤلفة من فاكهة أو كوب لبن طبيعي أو 30 غراما من اللبنة أو الجبنة.
3 ـ تنظيم الغذاء الصحي: الهدف الرئيسي من وراء تنظيم الغذاء هو تسوية وتصحيح تغذية غير متوازنة وإقامة تعادل غذائي جديد يفرضه ازدياد الوزن المطلوب تخفيفه. وحتى يتم هذا الأمر بشكل جيد ونتحاشى الوقوع في الفشل نضع الملاحظات التالية:
أـ الابقاء على حياة الإنسان الاجتماعية والمهنية والفكرية اليومية كما هي وعدم إجراء أي تعديلات عليها.
ب ـ مراعاة الذوق المختلف من شخص لشخص، بحيث تراعى العادات الغذائية بتعقل.
ج ـ وضع تصور جد ايجابي للوصفة الغذائية، بحيث لا يشعر الإنسان بإنه سيحرم من أنواع معينة مدى الحياة.
د ـ ليونة وتوازن في الوصفات الغذائية، فتكون هذه الوصفة قابلة للتغيير والتبديل باستمرار حسب الفصول والمناسبات.
هـ ـ مراعاة مواعيد الأكل بحيث توضع الوجبات الخفيفة في الصباح أو عصراً.
و ـ طريقة تناول الطعام، فهناك العديد من الأشخاص الذين يجبرون على تناول الطعام في مطاعم خاصة بحكم عملهم، فيجب أن لا يغيروا اتباع نظام الحمية وكيفية تناولهم لطعامهم.
ز ـ التربية المنزلية: وهي تختلف من منطقة إلى أخرى، فأهل الجنوب لا يحبون أكل أهل الشمال، وأهل الجبل والمناطق الريفية لا يحبذون طعام أهل المدن فهذه نقطة يجب أيضاً مراعاتها.
ح ـ المحرمات الدينية: من الأكيد أن لا يطلب من انسان مسلم تناول أمور محرمة في الدين الاسلامي كتناول بعض أنواع الخمور أو بعضاً من لحم الخنزير فهذا غير جائز أبداً.
ط ـ النسبة الغذائية: يجب أن تحتوي كل وجبة غذائية على نسبة محددة هي 15% من المواد البروتينية، 35% مواد دهنية، 50% مواد سكرية.