ولكن لسبب أو لآخر قد يتعرض الأنف للإنسداد، وهنا تبدأ المعاناة، اذ يشكو المصاب من عوارض شتى قد تضطره أحياناً الى التنقل من طبيب الى آخر من دون نتيجة، ومن هذه المضاعفات:
* الشخير، ان انسداد الأنف يدفع الى الشخير الذي يهدد بالإصابة بالأزمات القلبية والدماغية، وقد بينت الدراسات الحديثة ان كلما زادت وتيرة الشخير زادت النوبات القلبية والدماغية.
* التعب المزمن، ان انسداد الأنف يؤدي الى قلة الوارد الأوكسجيني الى الأنسجة المختلفة من الجسم، ما يضطر القلب الى العمل في شكل أكبر لإمداد الجسم بما يلزمه من الأوكسيجين الأمر الذي يسبب التعب والإرهاق .
* الإلتهابات الصدرية والبلعومية المتكررة ، ان انسداد الأنف يجبر المصاب على التنفس من الفم، فينساب الهواء الى الرئتين من دون تنقية ولا ترطيب الأمر الذي يجعل الطريق سهلاً للميكروبات والملوثات والغبار فتثير هذه ما لا يحمد عقباه، إذ تتوالى الإلتهابات الصدرية والبلعومية والحنجرية. وأكثر من هذا، فقد تصدر عن المريض رائحة فم كريهة يجهل صاحبها وجودها، والتي كثيراً ما يلفت النظر اليها أحد المقربين.
* ط§ظ„طµط¯ط§ط¹ ط§ظ„ظ…ط²ظ…ظ† الذي يلزم صاحبه سنوات طويلة قبل اكتشاف السبب الفعلي الذي يقف خلفه، اي انسداد الأنف . ومن مميزات هذا الصداع انه يتموضع في الجبهة وحول العينين.
* التهابات الأذن الوسطى المتكررة، ان التواء الحاجز الأنفي وضخامة اللحميات وبعض الأورام الأنفية يمكن ان تسبب انسداد الأنف وانسداد قناة اوستاكيوس الواصلة بين الأذن الوسطى والأنف، فتؤدي الى حصول التهابات متكررة في الأذن الوسطى خصوصاً لدى الأطفال.
* النعاس وقلة التركيز بسبب قلة امداد الدماغ بالأوكسجين اللازم له.
* تدني حاسة الشم.
أما عن الأسباب التي تؤدي الى انسداد الأنف فهي:
– الإلتهابات الفيروسية، ان انسداد الأنف يعتبر إحدى الشكاوى البارزة في الإلتهابات الفيروسية للطرق التنفسية العلوية، وطبعاً هناك عوارض أخرى مصاحبة، مثل ارتفاع الحرارة، وسيلان الأنف، والسعال ووجع الحلق.
– التهابات ط§ظ„ط¬ظٹظˆط¨ الأنفية، في جوار الأنف من الأعلى وعلى الجانبين فراغات مملوءة بالهواء تعرف بالجيوب الأنفية، وهي عبارة عن تجاويف يبطنها من الداخل غشاء يملك خلايا شعرية ويفرز مخاطاً، وتقوم الخلايا بعملية تكنيس المخاط الذي يجرف معه ما علق به من ميكروبات وأتربة وغبار من خلال فتحات تصل الجيوب بمجرى الأنف، ولكن لسبب ما قد يتعرض نظام الصرف هذا الى العرقلة فتبقى المكروبات من جراثيم وفيروسات عالقة، فتجد هذه الفرصة سانحة للتكاثر وتكون المحصلة حدوث التهاب الجيوب الذي قد لا ينتهي بالعلاجات التقليدية المعروفة، بل يحتاج الى بعض العلاجات الخاصة للتخلص منه.
– اللحميات الأنفية الواقعة في منطقة التقاء الأنف مع الحلق وتتألف من كتلة من الخلايا اللمفاوية، ويمكنها أن تتضخم مسببة انسداداً في مجاري الأنف فتعيق التنفس عن طريق الأنف، وهي لا تسبب عرقلة للتنفس عن طريق الفم، بل قد تشكل بؤرة لالتهابات متكررة فيها وفي المناطق المحاذيه له خصوصاً الأذن، لذلك فإن علاجها ضروري جداً للحيلولة دون وقوع أزمات صحية.
– تضخم الزوائد الأنفية، على جدار الأنف نتوءات لحمية مهمتها ترطيب الهواء صيفاً وتدفئته شتاء بحيث يكون ملائماً للجو الداخلي للجهاز التنفسي، ولكن لسبب ما، يزداد حجم الزوائد فتؤدي الى انسداد الأنف، ويعتبر مرض الحساسية السبب لتضخم الزوائد الأنفية. وبالطبع فإن أمراض الرشح والأنفلونزا تدخل ضمن القائمة المسؤولة عن تضخم الزوائد الأنفية، ولكن هذا التضخم موقت لا يلبث ان يزول بمجرد زوال العامل المسبب.
– انحراف الحاجز الأنفي، كما هو معروف يتألف الأنف من حجرتين يفصل بينهما فاصل غضروفي يعرف بالحاجز الأنفي، ولكن في بعض الأحيان يميل هذا الحاجز باتجاه الحفرة اليمنى أو اليسرى للأنف الأمر الذي يسبب الانسداد في احد الطرفين الذي مال اليه الحاجز، وفي الوقت نفسه غالباً ما يحصل تضخم في الغشاء المخاطي للطرف …
كتب دكتور جارفيس أن طفلاً عمره 8 سنوات دخل عيادته يشكو من برد فى الرأس وزكام شديد منذ 5 شهور ولم ينفع معه علاج الأطباء السابقين له، حيث يوجد بأنفه افرازات مائية كثيرة وتتطلب عدة نفخات للأنف لكى يتنفس منه.
والطفل المريض كان مزالاً منه لحمية الأنف واللوزتين حين كان عمره 3 سنوات، وبفحص أنفه كان له مظهر حمى الدريس ولكن كان الموعد مبكراً جداً عن فصل الإصابة بهذا المرض والأغشية المخاطية المبطنة للأنف باهتة جداً ومرطبة وكان الطفل يتنفس من الفم نظراً لتورم أنسجة الأنف.
بعد الفحص العام وفحص الأنف أعطى الولد قطعة من شمع النحل لمضغها لمعرفة تأثيره، وأثناء كتابة الوصفة الطبية صاح الطفل بعد 5 دقائق من مضغ الشمع أن أنفه قد فتح ويمكنه التنفس به، وبعد إعطاء الدواء للأم لتنقيطه فى أنفه وإرشادات العلاج, قام بفحص أنف الطفل لمعرفة تأثير شمع العسل، فلاحظ انكماش أنسجة الأنف كما لو كانت قد أضيفت لها مادة قابضة، وبدلاً من كونها باهتة أصبح الغشاء المخاطى لونه قرنفلى فاتح.
وبعد أسبوع عند زيارته للعيادة كان أنف الطفل مازال مفتوحاً ويتنفس وفمه مغلق, وكرر العلاج بنفس الطريقة لكثير من المرضى بنفس النتيجة، وكانت المضغة الواحدة من شمع العسل لها تأثير فى ظرف 5 دقائق وتستمر لمدة أسبوعين.
التهاب الجيوب الأنفية:
الجيوب الأنفية جزء مهم فى الجهاز التنفسى لأنها متصلة بالممرات الأنفية، وتساعد على ترشيح وترطيب وتدفئة الهواء الذى نتنفسه، ونظراً لأنها مساحات مجوفة فى العظام فإنها تؤثر فى الصوت وتخفف وزن الجمجمة.
والأغشية التى تبطن هذه الجيوب سمكها حوالى مليمتر واحد مغطاة بوسادة من الأهداب أو الشعيرات الدقيقة، و هى تشبه السطح الداخلى للأنف الذى له بطانة مماثلة، وتتحرك الأهداب للأمام وللخلف فتعمل هذه الحركة على طرد المخاط من التجويف، ولها تنظيم فى غاية الكفاءة للتنظيف الذاتى.
وعند التهاب جيب أو أكثر من الجيوب الأنفية عادة ما يظهر على أساس من التفاعل القلوى للبول وعند مضغ شمع العسل يتحول تأثير البول إلى حمضى بدلاً من قلوى، أى أنه يغير كيمياء الجسم بسرعة غريبة، ولذلك فإن الشخص المصاب باضطراب فى الجيوب الأنفية يجب أن يتذكر أنواع الطعام التى تسبب له تفاعلاً قلوياً للبول ويتجنبها حتى يشفى من هذه الاضطرابات.
وكمية شمع العسل لمضغة واحدة يمكن تقديرها بمثل مضغة عادية من اللبان، فتؤخذ مضغة واحدة من شمع العسل كل ساعة لمدة 4- 6 ساعات، وتمضغ كل كمية لمدة 15 دقيقة، ثم يلفظ الباقى منها، فإذا كانت الإصابة حادة فإن 4- 6 مضغات تزيل أعراض المرض فى ظرف يوم واحد أو نصف يوم حيث يتفتح الأنف ويزول الألم، ويعود النشاط للجسم وتصبح الجيوب الأنفية طبيعية.
ومن المستحسن أن تؤخذ مضغة واحدة من شمع العسل مرة يومياً لمدة أسبوع آخر لمنع عودة المشاكل فى الحال.
وينصح "جارفيس" كذلك بتناول الشخص شمع العسل بهذه الطريقة مرة فى اليوم، منذ افتتاح المدارس والجامعات فى بداية الخريف حتى الأجازة فى شهر يونيو، مع أخذ ملعقتين صغيرتين من العسل عند كل وجبة غذائية، مع تنظيم تناول الطعام فغالباً لا يتوقع عودة التهابات الجيوب الأنفية أو الإصابة بالإنفلونزا أو البرد بالرأس، أى أن شمع العسل يقى الجهاز التنفسى من الأمراض.
وينصح دكتور "جارفيس" أيضاً الأشخاص الذين يتعرضون للإصابة بالانفلونزا، أو حمى الدريس، أو غيرها من اضطرابات الجهاز التنفسى أن يحتفظوا بما يكفيهم من الأقراص الشمعية (سواء كان بها عسل أو سبق فرزها)، أو يطلبوا من النحالين فى موسم فرز العسل أن يعطوهم كمية من شمع العسل ط§ظ„ظ†ط§طھط¬ عن كشط الأقراص المفروزة، وإذا أصبحت جافة عند استعمالها يضاف إليها بعض العسل عند المضغ، إذ يعمل هذا الشمع كعامل مخفف لأمراض الحساسية تدريجيًا, ويبدو كذلك أنه مضاد للحساسية.
وقد اتضح حديثاً أن مضغ الحلويات المحتوية على العسل والشمع مفيدة حيث تسبب زيادة إفراز اللعاب الذى يزيد القدرة الإفرازية والهضمية للمعدة، ويزيد من امتصاص المواد الغذائية، ويؤثر جيداً على الدورة الدموية وقوة العضلات، والشمع ينظف الأسنان ميكانيكياً من الرواسب ويقوى اللثة.
يسلموووووووووووو ويعطيك العافيه
يسلموووووووو
يسسسسسسسسسلمكم ربي حبيباتي
يعطيك العافيه