القدس◄ بيت المقدس أو أورشليم ط§ظ„ظ‚ط¯ط³ (بالعبرية: ירושלים ◄ ا (يروشلايم؛ أو "مدينة السلام"(1)))، هي أكبر مدن فلسطين التاريخية التي تخضع اليوم للسيطرة الإسرائيلية. تطالب الحركات الفلسطينية بشرقها (القدس الشرقية حسب تقسيم اتفاقية الهدنة 1949) او بكلها تبعا لاعتراف كل مجموعة باسرائيل أو عدمه. تعتبر القدس حسب القوانين الإسرائيلية عاصمة للدولة دون أن يعترف بذلك دوليا. يبلغ تعداد سكان القدس 724,000 نسمة (حسب إحصاءات 24 مايو, 2024(2)) ضمن مساحة 123 كم² تمتد بين حدود البلدية الإسرائيلية كما حددته حكومة إسرائيل في يونيو 1967.
تعتبر القدس مدينة مقدسة بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث: الإسلام، المسحية، اليهودية، بالنسبة للمسلمين فهي تحوي المسجد الأقصى ثالث أقدس مساجد عند المسلمين وأولى القبلتين قبل الصلاة باتجاه الكعبة، أيضا من القدس عرج الرسول محمد إلى السماء حسب المعتقد الإسلامي، أما بالنسبة للمسيحية فهي مكان كنيسة القيامة فهي المدينة التي شهدت صلب المسيح وقيامته بحسب المعتقدات المسيحية، كذلك الأمر أورشليم مدينة مقدسة لليهود منذ القرن الرابع قبل الميلاد، حسب تقديرات بعض المؤرخين، أو من القرن التاسع قبل الميلاد حسب المعتقد اليهودي الشائع، وتقول الشريعة اليهودية بأن أهم صلواتهم يجب أن تكون بالتوجه نحو القدس. وتذكر في تاريخ اليهود والمسيحيين باعتبارها المركز الملكي والديني لمملكة يهوذا التاريخية حيث تذكر في الكتاب المقدس وفي مصادر أخرى مثل كتب يوسيفوس فلافيوس أنه فيها أو بجوارها أقيم هيكل سليمان. أما هذه الأهمية والقدسية الثلاثية الجوانب تجعل هذه المدينة دوما عبر التاريخ مركز اهتمام كبير لجميع أتباع الديانات التوحيدية وهي طالما جمعت اتباع هذه الديانات في ظلها، وطالما شهدت حروبا مختلفة للسيطرة عليها غالبا ما كانت تأخذ طابعا دينيا.
التسمية
تسمى المدينة في الترجمة العربية للنصوص القديمة من الإنجيل والعهد القديم باسم أورشليم أو يروشليم, ويرى البعض أن اسم المدينة تعريب للاسم الكنعاني والعبري "يروشلايم" (ירושלים) الذي معناه غير واضح، وقد يشير إلى إله كنعاني قديم اسمه "شاليم"، أو إلى العبارة "بلد السلام" بالعبرية أو بلغة سامية أخرى.
نسخة قديمة لإنجيل مرقس بالعربية 1590م يظهر فيها اسم "يروشليم"في رسائل إسلامية باللغة العربية من القرون الوسطى، وبخصوص في العهدة العمرية، تذكر المدينة باسم "إيلياء" أو "إيليا" وهو على ما يبدو اختصار اسم "كولونيا إيليا كابيتولينا" (Colonia Aelia Capitolina) الذي أطلق على المدينة سلطات الإمبراطورية الرومانية سنة 131 للميلاد. في فترة لاحقة من القرون الوسطى تذكر المدينة باسم "بيت المقدس" الذي يشابه عبارة "بيت همقداش" (בית המקדש) بالعبرية والتي تشير لدى اليهود إلى هيكل سليمان. ما زال هذا الاسم يستخدم في اللغة الفارسية، وهو مصدر لقب "مقدسي" الذي يطلق على سكان المدينة.
أما اسم القدس الشائع اليوم في العربية وخاصة لدى المسليمين فقد يكون اختصارا لاسم "بيت المقدس" أو لعبارة "مدينة القدس" وكثيرا ما يقال "القدس الشريف" لتأكيد قدسية المدينة. أما السلطات الإسرائيلية فتشير في إعلاناتها إلى المدينة باسم "أورشليم القدس".
تاريخ القدس
العصر القديم
يرد أول ذكر لتجمع سكاني في موقع القدس في رسائل اللعنة الفرعونية من القرن ال18 قبل الميلاد. ويذكر موقع القدس فيها باسم "أشمام" كأحد تجمعات العدو الذي يجب لعنه كي لا يضر بالجيوش المصرية.
"أورشليم [القدس]" بالنصوص يكيكراتيون
في القرن ال14 ق.م. كان التجمع في هذا الموقع مدينة كنعانية حصينة يرد اسمها في سجلات الفراعنة كـ"رشلمم"، وفي رسائل تل العمارنة المكتوبة باللغة الأكادية كـ"أروسليما".
وحسب المكتوب في التوراة/العهد القديم كانت تسمى في ذلك الحين "يبوس" نسبة إلى شعب اليبوسيين الذي سكنها (مثلاً في سفر القضاة، أصحاح 19، 10). ازدهرت المدينة في عهد ملكي صادق وهو أحد ملوكهم خلال فترة بعثة إبراهيم. من المحتمل أنه كان في المدينة في ذلك الحين معبدا للإله الكنعاني "شاليم". سيطر الملك داود على المدينة نحو 1000 ق.م. بعد أن احتلها من اليبوسيين (سفر صموئيل الثاني، أصحاح 5، 4-10)، وجعل منها عاصمة لمملكته، من بعده بنى فيها سليمان هيكله الشهير (سفر الملوك الأول، أصحاح 6) وأصبحت تسمى بالمدينة المقدسة في عام 975 ق.م. بعد وفاة سليمان عام 970 ق.م انقسمت المملكة إلى قسمين شمالي وجتوبي وذلك بعد تمرد الأسباط العبرية الشمالية بسبط يهوذا الجنوبي الذي كان بيت داود ينتمي إليه. سمي القسم الجنوبي بـمملكة يهوذا وعاصمتها القدس بقيادة رحبعام. وسمي القسم الشمالي بمملكة اسرائيل أو "مملكة إفرايم" (نسبة إلى أكبر سبط فيها) وعاصمتها السامرة (نابلس الحالية) بقيادة يربعام (سفر الملوك الأول، أصحاح 12).
القرون الأولى بعد الميلاد والقرون الوسطى
شن نبوخذ نصر الكلداني هجوماً على فلسطين عام 597 ق.م واستولى على القدس عاصمة يهوذا وفي عام 586 ق.م دمر نبوخذ نصر القدس ثانية، وسبا اليهود إلى ارض بابل. دمّرها الرومان بقيادة تيتوس عام 70م ثم اعيد بنائها في عهد الامبراطور هادريانس واطلق عليها اسم ايليا كابيتولينا عام 135م، احرقها الفرس عام 614م وسيطر عليها المسلمون عام 638م في عصر الخليفة عمر بن الخطاب حيث استلم مفاتيحها من بطريركها صفرونيوس وأسماها العرب القدس، سيطر عليها الصليبيون عام 1099م واسترجعها المسلمون بقيادة صلاح الدين الايوبي بعد معركة حطين عام 1187م. من القرن الـ15 وحتى بداية القرن الـ20 خضعت القدس لسيطرة العثمانيين الأتراك. وفي بداية القرن الـ15 قام السلطان العثماني بترميم المدينة وإعادة بناء سورها الذي لا تزال تحيط البلدة القديمة.
العصر الحديث
علم بلدية أورشاليم القدس الإسرائيليةفي نهاية القرن الـ19 عانت المدينة من الازدحام والإهمال فلذلك بادرت بعض سكانها المسيحيين اليهود إقامة مبان وحارات جديدة خارج سور البلد. تم تمويل مشاريع البناء الأولى خارج سور القدس من قبل عناصر أوروبية دعمت الطوائف المسيحية واليهودية في فلسطين. في منتصف القرن ال19 أقام أسقف القدس البروتستانتي ساموئيل غوبات مدرسة وميتما على جبل صهيون، وفي 1960 أقامت الكنيسة الروسية فندقا ومستشفى 1،5 كم غربي سور المدينة فيما يسمى اليوم "ساحة الروس" (""مجراش هروسيم"). في نفس السنة أقام الوزير البريطاني اليهودي موشيه مونتيفيوري أول مبنى للحارة اليهودية مشكينوت شآنانيم غربي السور، حيث استقرت مجموعة من يهود القدس. في غضون 50 سنة ازداد عدد السكان العائشين خارج السور حتى انتقل مركز المدينة التجاري إلى الحارات الجديدة.
في 1917، ضمن الحرب العالمية الأولى، أخذت القوات البريطانية المدينة من يد العثمانيين، وبعد قيام الانتداب البريطاني، جعلوها عاصمة لحكم الانتداب. في الأيام الأخيرة لفترة الانتداب ازداد التوتر بين السكان العرب واليهود. لجنة الأمم المتحدة الخاصة UNSCOP التي اقترحت تقسيم فلسطين اعتبرت القدس وبيت لحم مدينتين ذوتي أهمية دولية خاصة واقترحت جعلهما "منطقة منفردة" (corpus separandum) خاضعة لإدارة دولية. وفي الحرب التي
الشعار الإسرائيلي الرسمي للقدساندلعت عام 1947 صارت المدينة ساحة لبعض المعارك العنيفة. انتهت الحرب بسيطرة الجيش الأردني على البلدة القديمة وباقي الحارات الشرقية يعد معركة باب الواد، حيث تم السيطرة على الحارات الغربية اليهودية بمعظمها من قبل دولة إسرائيل. في 1949 أعلنت الحكومة الإسرائيلية القسم الغربي للقدس عاصمة الدولة وقررت نقل مقر الرئاسة، البرلمان، المحكمة العليا والوزارات إليه. في نفس الوقت أعلن الأردن ضم القدس إلى المملكة مع باقي الضفة الغربية بعد مؤتمر اريحا. وفي عام 1967 صارت المدينة مجددا ساحة لحرب وفي خلالها احتلت إسرائيل القسم الشرقي والبلدة القديمة من القوات الأردنية. في ذلك العام عزلت إسرائيل القسم الشرقي للقدس وبعض القرى بجواره عن الضفة الغربية وأعلنت ضمها إلى أراضيها. هذا هو إعلان غير معترف به من قبل أغلبية دول العالم. وكانت جميع الدول التي لها علاقات بإسرائيل قد أقامت سفاراتها في تل أبيب أو رمات غان لعدم إرادتها التدخل في النزاع بشأن السيادة على المدينة، حيث يعلن قادة الفلسطينيين تكرارا أن القدس ستكون عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية. القنصليات الأجنبية في القدس ليست تابعة للسفارات في تل أبيب بل أنها خاضعة مباشرة لدولها.الاكتشافات الاثريه تشير إلى وجود اى مستوطنة في القدس في عصر الالفيه الثالثة.
مكانة سكان القدس الفلسطينيين
حاز سكان القدس الشرقية على المواطنة الأردنية عقب ضمها إلى المملكة الأردنية الهاشمية. وبعد الإعلان الإسرائيلي عن ضم القسم الشرقي من المدينة إلى إسرائيل (مع البلدات المجاورة له) عام 1967 احتفظ السكان الفلسطينيين بالمواطنة الأردنية إلا أنهم حازوا أيضا بمكانة "مقيم دائم"، أي الساكن في إسرائيل بدون مواطنة إسرائيلية. هذه المكانة تسمح للفلسطينيين المقدسيين بحرية المرور والعمل داخل إسرائيل واستخدام كافة الخدامات الحكومية الإسرائيلية. كذلك تفرض هذه المكانة بعض الواجبات مثل دفع كافة الضرائب الإسرائيلية. لا يجوز للمقيم الدائم، بما في ذلك الفلسطينيين المقدسيين، التصويت في الانتخابات الإسرائيلية العامة أو حمل جواز سفر إسرائيلي. يمكن لفلسطينيين المقدسيين المشاركة في الانتخابات لبلدية القدس و لكن أغلبيتهم يقاطعون الانتخابات لعدم اعترافهم بضم القدس إلى إسرائيل. في 1988 أعلن الملك الأردني حسين بن طلال عن قطع العلاقات السياسية بين المملكة الأردنية الهاشمية والضفة الغربية بما عرف بفك الإرتباط، بما في ذلك مدينة القدس. وقد فقد أغلبية الفلسطينيين المقدسيين المواطنة الأردنية في أعقاب هدا الإعلان وصاروا دون مواطنة. اليوم يجب على المسافرين من سكان القدس الفلسطينيين طلب إصدار بطاقة "ليسيه باسيه" (laissez-passer) من وزارة الداخلية الإسرائيلية. تفرض إسرائيل عراقيل كثيرة على من يطلب هذه البطاقة. يتمتع الفلسطينيين المقدسيين من حرية المرور داخل إسرائيل إلا أنهم انعزلوا عن الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة بعد بناء "الجدار الفاصل"، وهذا أمر الذي يضر بطبيعة حياتهم.
معالم القدس الجغرافية
القدس
خريطة تعرض حارات مدينة القدس وتقسيمها السياسي تبلغ مساحة مدينة القدس بحدودها الحالية 125 كيلومتر مربع تقريبا، وتحيط بها عدة جبال أسماؤها كالتالي:
جبل الزيتون أو جبل الطور.
جبل المشارف ويقع إلى الشمال الغربي للمدينة، ويقال له أيضا (جبل المشهد) وهو الذي اطلق عليه غير العرب اسم (جبل سكوبس)، حيث اقيمت فوقه في 1925 الجامعة العبرية، ومستشفى هداسا الجامعي في 1939. بين 1949 و1967 كان الجبل جيبا إسرائيليا داخل الأراضي التي خضعت للسلطة الأردنية، ولكن الحرم الجامعي كان مهجورا حتى ترميمه في السبعينات.
جبل صهيون ويقع إلى الجنوب الغربي وتكون جزءا كبيرا منه البلدة القديمة والتي يمر اسوارها من فوقه.
جبل المكبر: سمي يهذا الاسم عندما دخل عمر بن الخطاب القدس وكبر، ثم تسلم مفاتيحها من بطرياركها صفرونيوس عام 15 هجري، الموافق 637 ميلادي.
جبل النبي صمويل.
تل العاصور.
بالاضافة إلى جبال القدس فان هناك ثلاثة أودية تحيط بها وهي:
وادي سلوان أو وادي جهنم واسمه القديم وادي قدرون.
الوادي أو الواد.
وادي الجوز
تهويد القدس
تم اتباع عدد من الإجراءات التي من شأنها تهويد مدينة القدس و مسح الطابع العربي عنها. لمزيد من المعلومات يرجى مراجعة مقال تهويد القدس
قرى القدس
قرى القدس عديدة فقد اختلف التحاق بعض القرى لمدينة القدس وفقا للتغيرات التاريخية التي مرت بها المدينة. كان آخر تغيير لحدود مديتة القدس الإدارية في يونيو 1967 بموجب قرار أصدرته حكومة الكيان الإسرائيلي بعد احتلال الضفة الغربية من الأردن. نص هذا القرار على ضم 70،4 كم مربعا إلى منطقة البلدية الكيان الإسرائيلي، منها 6،4 من البلدية الأردنية، والباقي من أراضي بعض القرى المجاورة للقدس.
من هذه القرى :
بيت صفافا
العيساوية
شعفاط
بيت حنينا – جزء منها خارج الحدود الحالية للقدس
الرام – خارج الحدود الحالية للقدس
صور باهر
سلوان
قلنديا – خارج الحدود الحالية للقدس (ما عدا المطار بجوارها)
بير نبالا
الجيب
عناتا – خارج الحدود الحالية للقدس
العيزرية
ابو ديس – جزء منها خارج الحدود الحالية للقدس
السواحرة الشرقية
السواحرة الغربية
حزما
جبع
لِفتا[1]
معالم القدس الأثرية
المسجد الأقصى.
مسجد قبة الصخرة.
كنيسة القيامة.
حائط البراق .
حارة المغاربة.
سور القدس
سور القدس يحيط بالجزء القديم من المدينة المسماة بالبلدة القديمة ، فيه عدّة أبواب هي :
باب العامود
باب الساهرة
باب الحديد (القدس)
باب الخليل
باب المغاربة
باب النبي داود
باب الأسباط
الباب الذهبي وهو باب مغلق