الكشمش غني ط¨ط§ظ„ط£ظ„ظٹط§ظپ والدراسات تصنفه كأحد أهم حلفاء الإنسان الأقوياء في مقاومة السرطان
د.جابر بن سالم القحطاني
ط§ظ„ظƒط´ظ…ط´ CURRANTS عشب شجيري يصل ارتفاعه إلى 1.5متر له أوراق كفية الشكل مفصصة وأزهار صغيرة بيضاء وعناقيد من العنبات السوداء. موطن نبات الكشمش المناطق المعتدلة من أوروبا وغربي آسيا ووسطها وجبال الهملايا. يزرع من اجل ثماره الحلوة المرة. الجزء المستعمل من نبات الكشمش هي الأوراق والثمار تحتوي أوراق الكشمش على زيت طيار وفيتامين C وحمض العفص، أما الثمار أو العنبات السوداء فتحتوي على أنثوسيانوزيدات بنسبة 3% وفلافونيدات وبكتين وحمض العفص وفيتامين C وبوتاسيوم وحمض الإجيك. يوجد نوعان من الكشمش وهما الكشمش الأحمر والأبيض ويوجدان بشكل كبير ولفترة قصيرة في فصل الصيف في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن الكشمش الأسود هو النوع الذي يزرع لمميزاته الغذائية والدوائية. يعشق البريطانيون مربى الكشمش وكذلك الجيلي المصنوع منه، اما الفرنسيون فيفضلون عصير الكشمش الأسود. وحتى مطلع القرن الماضي كان الامريكيون يهيمون بالكشمش الطازج وجيلي الكشمش وصلصته. لقد أثار اهتمام الباحثين في نبات الكشمش هو احتواء العنبات على حمض الإجيك والذي أظهرت الدراسات المبدئية ان بإمكانه إيقاف السرطان قبل أن يبدأ وحمض الإجيك يعتبر من المركبات البوليفونولية والتي تعتبر من مضادات الأكسدة. كما ثبت ان لحمض الاجيك القدرة على منع آثار المواد الكيميائية المسببة للسرطان في الجسم، وفي نفس الوقت فهو يستثير نشاط الأنزيمات التي تقاوم السرطان، إن هذا الإجراء المزدوج يجعل من هذا المركب احد حلفاء الإنسان الأقوياء في مقاومة السرطان. يعتبر الكشمش غني بالألياف شأنه في ذلك شأن أغلب العنبيات، فكل أنواع الكشمش سواء الأسود أو الأحمر أو الأبيض تمد الجسم بمقدار 2جرام من الألياف أي حوالي 8% من المقدار اليومي، ومن المعروف ان الالياف تقوم بما هو اكثر من السيطرة على مشاكل الهضم مثل الإمساك ومرض البواسير، حيث إنه يساعد على الوقاية من الإصابة بالمشاكل الصحية الخطيرة مثل ارتفاع الكولسترول وأمراض القلب. لقد أجريت دراسة على 21930شخصا فنلنديا ووجدوا ان الاشخاص الذين حصلوا على 10جرامات زيادة من الألياف في اليوم انخفض لديهم خطر الوفاة تأثراً بأمراض القلب بنسبة 17%. ان تناول الكشمش مرة او مرتين في اليوم مع المزيد من الفواكه والخضروات سوف يمد الجسم بما يحتاجه من الألياف لمساعدة الدورة الدموية على الانتظام. تستخدم اوراق نبات الكشمش في اوروبا نظراً لمفعولها المدر للبول وتحث على إزالة السوائل. كما تساعد الأوراق في خفض حجم الدم ومن ثم تخفض الدم المرتفع. كما تستخدم الأوراق كسائل غرغرة لالتهابات الحلق وقروح الفم. ووفقاً للباحثين الفرنسيين ان اوراق الكشمش تزيد من إفراز الغدد الكظرية للكورتيزون، ومن ثم تنبه نشاط الجهاز العصبي الودي، وربما يفيد هذا المفعول في علاج الحالات ذات الصلة بالكرب. ونظراً لغنى ثمار الكشمش بفيتامين C والذي يساعد في المقاومة ضد العدوى ويشكل دواءً قيماً لعلاج الزكام والانفلونزا. ووفقاً لمرجع الاعشاب الطبية "وليس" ان العصير مماثل في جودته لعصير الليمون الحامض ان لم يكن افضل للمرضى المصابين بذات الرئة والانفلونزا. كما يساعد عصير الكشمش في وقف الإسهال وتخفيف عسر الهضم. يوفر كوب واحد من عصير الكشمش الأسود كمية ضخمة من فيتامين C تبلغ 260ملجم، وهي أكثر من أربعة اضعاف الحصة الغذائية المنصوح بها منه. كما توفر ايضاً 490ملجم من البوتاسيوم مقارنة ب 55ملجم من فيتامين C و 240ملجم من البوتاسيوم في كوب واحد من الكشمش الأبيض والأحمر، وتعد هذه الكمية أيضاً كمية جيدة من هذه المغذيات الأساسية. إن كل انواع الكشمش منخفضة السعرات الحرارية حيث يحتوي الكوب الواحد الطازج فيه على 70% سعرة حرارية. ويعتبر الكشمش مضاد للبكتريا ومضاد للالتهابات والتي يعزون هذا التأثير إلى الانثوسيانين وهو من صبغ الفلافونيدات التي يحتويها الكشمش المجففة لعلاج الإسهال خاصة الإسهال الناتج من الإصابة ببكتريا الاشريكية القولونية Escherochia Coli وهو نوع شائع من أنواع البكتريا المسببة للإسهال. كما يستخدم الأوروبيون وعلى نطاق واسع شراب الكشمش الأسود لتخفيف التهاب الحلق المتقرح.