السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي الكريمات
ها انا اخذكن برفقتي نحو عالم جميل وفريد من نوعه
عالم مليء بالمعلومات والذكاء والنباغة وسرعة البديهة
هذا العالم ما اذ اكتشفتيه واتقنتيه فأنك حتما ستعرفين الطريق الذي تسرين فيه والى اين تتجهين
كأبسط مثال من الصديقة التي تناسب ومن التي لا تستحق
فمرحبا بكن جميعا
تعريف علم الفراسة:
هو علم تعرف منه أخلاق الناس من أحوالهم الظاهرة من الألوان والأشكال والأعضاء وبالجملة الاستدلال بالخلق الظاهر على الخلق الباطن.
2- دراسة قسمات الوجه.
الجبهة الانف
الحاجبان الشفتان
العينان الذقن
الخدان الأذنان
3- دراسة شكل الجسم
تقسيم هيبوقراط
التقسيم الفيزيولوجي
تقسيم سيغود
تقسيم فيولا
تقسيم كرتشمر
ان دراسة الشخصية من خلال الوجه وقسماته ومن خلال التكوين الجسدي ومن خلال المظهر الخارجي (لباس، تسريحة، نظرة… الخ)، ليست بالفكرة المستحدثة فقد عرفها اليونان واقترحوا لها القواعد وكذلك فقد عرفها العرب واسسوا علما خاصا بها سموه "علم الفراسة" وهذا النوع من الدراسة تبناه عدد من العلماء المحدثين.
وبالرغم من هذا التاريخ الطويل لهذا النوع من الدراسات، الا اننا ولغاية الان لا نستطيع قبوله بشكل علمي يتيح لنا الاعتماد على مبادئه في تحديد شخصية إنسان ما. ذلك أن تعقد الحياة وإمكانيات التعلم في عصرنا تستطيع ان تساعد أي شخص على تخطي العديد من صفاته الوراثية. فإذا ما سلمنا بحقيقة النتائج التي تعطيها مثل هذه الدراسات. فنحن لا نستطيع تجاهل التغيرات السلوكية التي ظٹظ…ظƒظ† ان تطرأ على هذه الشخصية.
بناء على الاسباب المشروحة اعلاه فان علم الصفات او علم دراسة الشخصية من خلال الشكل الخارجي لم يكتسب بعد صفة العلم ولكن غالبية الباحثين يميلون لتسميته بالفن.
وبالتالي فاننا في هذا الموضوع سنتكلم على فن دراسة الشخصية من خلال الشكل الخارجي. ونحن اذ نبدأ بهذا الفن فان دافعنا لذلك هو الاسباب التالية:
1- وجود قائمة طويلة من الامراض الجسدية التي تتبدى واضحة على المظهر الخارجي كالصفراء والجدري وزيادة افراز الدرقية والمياه الزرقاء واصابات الجهاز العصبي الخ…
2- الأشكال المميزة لوجوه المصابين ببعض الامراض العقلية كالمنغوولين والمهووسين والفصاميين والمريضي نفسيا.
3- بعض الامراض العصبية الخلقية التي تترك بصماتها على الشكل الخارجي للشخص –
4- الأهتمام الزائد بدراسة فن الصفات. وتحقيق هذا الفن لبعض التقدم في الفترة الأخيرة. الأمر الذي يجعل من الخطأ إهمال التعرف على هذا الفن.
لمحة تاريخية.
منذ القدم استطاع العلماء ان يلاحظوا ويفترضوا وجود رابطة بين الشكل الخارجي للانسان وبين شخصية هذا الانسان وطباعه.
واستطاع الأقدمون أن يشرحوا بطرقهم الخاصة كيف يمكن للوجه بقسماته وتعابيره وحركاته أن يعطينا فكرة عن خصائص الشخصية. وها نعرض بعض الملاحظات في هذا المجال. ونقول ملاحظات لأنها كما سنرى لا تستند الى أسس علمية أو احصائية سليمة. ومن هذه الآراء:
1- نستطيع أن نعرف الناس وأفعالهم من طريق تحديد درجة شبههم بحيوان ما. فوجه افلاطون مثلا يشبه وجه كلب صيد.
(أرسطو)
2- ان العيون الكبيرة لا تقوم فقط بإضفاء الجمال على الوجه ولكنها تعكس وتميز ذكاء صاحبها.
(هوميروس)
3- ان الذي يحمل في وجهه انفا طويلا لحمياً هو شخص محب للجمال. ولكنه يكون اقل ذكاء مما يعتقد (اي انه مغرور). اما ذلك الذي يملك شعراً اسود فهو إنسان يعمل كل ما بوسعه لانهاء العمل الذي بدأه. أما ذلك الذي يدور برأسه دون سبب أو مبرر فهو شخص متعثر، كذوب، لا يصلح لشيئ، غدار وميال لفعل السوء.
( البرت الكبير)
4- إن أصحاب الجبهة الضيقة هم أناس مخادعون. وهكذا قام فوشيه (Fouché) (ذو الجبهة الضيقة) بخداع نابليون والتغرير به.
(بوردون)
وفي محاولة حديثة لتطبيق راي أرسطو وجد تشابه بين شكل روبيسبيير (Robespierre) وبين وجه النمر وكذلك بين وجه فولتير (Voltaire) ووجه الثعلب وأخيراً بين وجه بيتهوفن (Beethoven) ووجه الأسد.
كتاب معرفة الناس (Précis de l’art de connature hommes).
لمن تحب من الفراشات الاطلاع اكثر حول الموضوع
وبعد هذا التاريخ اجتذب علم دراسة الصفات عدداً من كبار المفكرين في العصر الحديث أمال فيالند (Wieland) هيردير (Herder) وغوته (Gothe) وغيرهم ممن تبنوا هذا العلم ودافعوا عنه. الامر الذي أعطى لهذا العلم القدرة على الإستمرار في مواجهة المعارضة القوية التي قامت ضده. هذه المعارضة التي قادها مفكرون بارزون من أمثال ليختبرغ (Lichtenberg).
لعل ابرز علماء النفس هو العالم كرتشمر (Krestchmer) الذي قام بتصنيف الناس الى أنماط نفسية محددة الصفات والتصرفات اعتماداً على مظرهم الخارجي
وفي نهاية المطاف فان علم دراسة الصفات تدعم عن طريق ادخال عامل جديد مساعد. وهذا العامل هو دراسة تعابير الوجه وحركاته. مما اضفى على هذا العلم طابعاً أكثر موضوعية وأكثر التصاقاً بالواقع.
وكان من الطبيعي بذلك ان يجتذب هذا العلم عدداً جديداً من المؤيدين فظهرت الكتب والدراسات العديدة التي تناولت هذا الموضوع وصولاً الى ترسيخ فرع جديد يعنى بدراسة قسمات الوجه (Mimiques) وتعابيره الانفعالية([1])
1- دراسة الشكل العام للوجه.
يقسم علم دراسة الصفات الوجه الى ثلاثة اقسام: 1) العلوي،2) الوسط و3) السفلي. وتتحدد شخصية انسان ما من خلال هيمنة احد هذه الاقسام. وهذه الهيمنة تحدد في رأي الباحثين استعدادات الشخص وميوله النفسية.
و الآن الخطوط العريضة لتحليل الشخصية من خلال شكل الوجه .
الجبهة :
كما نلاحظ، بالجبهة العريضة. والجبهة تعتبر مسؤولة عن العلاقات الاجتماعية والانسانية المتميزة بالذكاء. وعرض الجبهة هو اذا دليل على الذكاء وعلى القدرات الذهنية والتفكيرية المتطورة وخاصة في الميدان العملي- التطبيقي. وبالطبع فإن شكل الجبهة العريضة يلعب دوراً مهماً في تحديد الشخصية. فالذوق هو السمة المميزة اذا كانت الجبهة العريضة مدورة، أما القدرة التخيلية للذكاء فهي التي تسيطر اذا ما اتسعت الجبهة في قسمها الاعلى.
أما حين يكون اتساع الجبهة العريضة في قسمها الاسفل فان هذا يعني سيطرة القدرة التطبيقية للذكاء.
وايضا فيما يخص الجبهة العريضة فان الباحثين يلاحظون بأن وجود الأخاديد والتجاعيد فيها يعكس ميل الشخص نحو التجريد، نحو البحث عن الأسباب وخلفياتها وايضا قدرة متفوقة على التحليل المنطقي.
اما إذا كانت الجبهة العريضة صافية وغير متموجة فهي تعكس ميل صاحبها لأحلام اليقظة وعجزه عن التكيف مع الحياة العملية.
أما إذا كانت الجبهة العريضة بشكل مربع منحرف (Trapéze) مع الضلع الأكبر نحو الأعلى. فإن مثل هذه الجبهة تعكس قدرة صاحبها على الإبداع والخلق.
وأخيراً فإن الجبهة العريضة ممكن أن طھظƒظˆظ† على شكل قوس قوطي وهي في هذه الحالة تعكس سلبية وعقم أفكار صاحبها.
انف وفم كبيران
أنف وفم كبيرين. وسيطرة القسم الأوسط تعكس قدرة وزخماً عاطفيين. فهذا الشكل يعكس شخصية ذات مزاج عاطفي متقدم مما يجعل من هذا الشخص ميالاً للحياة الدافئة، العاطفية والهادئة. وهذا الشخص يتميز في الوقت ذاته بقدرة فائقة على المواجهة. وهذه الصفات جميعها تزداد تأكيداُ في حالة وجود الأنف المتطاول والضخم.
أما إذا كان الأنف حاداً فهو في هذه الحالة يبرهن عن العنف والعصبية. والعكس صحيح، أي أن دقة وصغر القسم الأوسط للوجه يعكسان شخصية تمتاز بالبرودة العاطفية والانغلاق الاجتماعي. وعندما يكون الأنف دقيقاً جداً فهو يعكس برودة أعمق وقدرة فائقة على التحكم في العواطف والانفعالات. بحيث تهيمن البرودة على علاقات صاحب هذا الوجه.
الفم والفك الكبيرين. ومثل هذا الوجه يعكس حساسية وشهوانية وكذلك قدرة على التحمل وقدرة جسدية كبيرة. ولهذا الشخص إقبال زائد على النشاط والقدرة على التحكم في انفعالاته.
والعكس صحيح، فإن دقة القسم الأسفل للوجه تعكس السلبية والخمول. وخاصة اذا كان الفك دقيقا. فهذه الدقة تعكس ضعفا معيناً، تردداً وضعف ارادة كما تعكس الافتقار للدبلوماسية في التعامل مع الآخرين.
أما بالنسبة للفم الصغير ذي الجوانب المتجهة نحو الأسفل فإن مثل هذا الفم يعكس تعاسة صاحبه وميله نحو الاكتئاب.
وبعد استعراضنا للاشكال الثلاثة ولمميزاتها. نلفت النظر الى أن قلة قليلة من الناس فقط يمتازون بهيمنة واضحة لأحد أقسام الوجه. ففي الغالب نجد أنفسنا أمام وجوه تقتسم السيطرة فيها بين قمسين على حساب القسم الثالث.
وكثيراً ما يحدث أن تتوزع هذه السيطرة على الأقسام الثلاثة بنسب متفاوتة. ولهذه الاسباب راينا أن نضيف الى الأشكال الثلاثة الرئيسية الاشكال التالية:
1- وجه تقتسم فيه السيطرة بين القسم العلوي (الجبهة) والقسم الأوسط (الفك الاعلى، الانف والخدين). بحيث تكون نسبة السيطرة متساوية بين القسمين على حساب القسم الأسفل.
إن مثل هذا الوجه يعكس شخصية متزنة. تتمتع بخصال حميدة متعددة. وهذه الشخصية هي في ذات الوقت شخصية فكر، ومبدأ ولكن كذلك فهي شخصية فعل وانما نوع معين من الفعل. ذلك الفعل الخاضع للمنطق وللعقل. ومثل هذا الشخص يستطيع ان يضع قيد التنفيذ قدرته على الإبداع هذه القدرة المتوازية مع رغبته في تحقيق ذاته.
مما تقدم نلاحظ بأن لهذا الشخص سلوكاً متشعباً في تفاصيله. إذ إن هذا الشخص ممكن أن يلعب ادواراً متعددة في آن معاً. فهو طليعي، قائد، زعيم ورائد.
2- الوجه الذي يمتاز بتناسق النسب بين اقسامه الثلاث. ولكن مع تفاوت السيطرة. بحيث تقل هيمنة القسمين الأعلى والأوسط (دون أن يقل حجمهما). وهذا يحدث إجمالا في الوجوه الصغيرة حيث نلاحظ التناسق بين الأقسام الثلاثة. كما نلاحظ ان الجبهة، الأنف والخدين تمتاز بالدقة.
ومثل هذا الوجه يعكس شخصية متوازية لانسان متواضع، جَلْدٍ ونشيط ولكن هذا الشخص يكون عادة عاجزاً عن القيام بالأعمال المميزة. فهو لا يستطيع ان يتسلم دور القيادة وإعطاء الأوامر. بل هو ميال لأن يتلقاها وينفذها بأمان وبنشاط. كما نلاحظ لدى هذه الشخصية درجة معينة من السذاجة.
وهذه الصفات التي ذكرناها أعلاه لا تمنع بعض أصحاب هذا الوجه من الإرتقاء في الحياة وفي المناصب. واعتماداً على الخداع الذي يجيدونه وخاصة في حال وجود من يشجعهم على هذا الخداع.
3- الوجه الذي يمتاز بفتحات عريضة ومفتوحة (فم كبير + انف كبير). وصاحب هذا الوجه يكون منفتحاً، متحرراً، كريماً، مليئاً بالتعصب وكذلك فهو عاطفي. وهذه العاطفية قد تجعله يبدو متقلباً، كثير التنقل وصاحب نزوات.
4- الوجه الذي يمتاز بالأنف والفم الدقيقين والمغلقين. وصاحب هذا الوجه يكون ميالاً للعزلة ولإخفاء عواطفه. ومثل هذا الشخص يجيد السيطرة على انفعالاته الا أنه قليل الثقة بالنفس، تنتابه أحياناً نوبات من الحشرية. ومثل هذا الشخص نتيجة لحشريته ولاخفائه لعواطفه ممكن أن يفاجئنا ويعرضنا لمواقف غير منتظرة. وخاصة عندما نكون عنه فكرة خاطئة نتيجة إخفائه لعواطفه. ومفاجأة هذا الشخص ممكن أن تكون سارة (إذا ما أخفى الشخص طيبة) أو غير سارة إذا كان العكس. ولكنها مفاجأة في اية حال من الأحوال.
2- دراسة قسمات الوجه:
إن دراسة الشكل العام للوجه بأقسامه الثلاثة. لا تكفي وحدها لتكوين فكرة متكاملة عن الشخصية. وفي سبيل تكوين مثل هذه الفكرة يرى الباحثون وجوب دراسة قسمات الوجه وأجزائه كل على حدة (العينان، الحاجبان، الأنف، الخدان، الفكان والجبهة) وهذا ما سنعرض له في هذه الفقرة. ونبدأ بدراسة الجبهة.
أ- الجبهة:
يحدد الباحثون أشكال الجبهة على النحو التالي:
1- الجبهة العريضة، الكبيرة والعالية: ويمتاز صاحب هذه الجبهة بذكائه وقدراته الذهنية (التفكير، الفهم والحكم على الأشياء) وكذلك فإن هذه الجبهة تميز صاحبها بالحس العملي.
2- الجبهة الضيقة- المنخفضة: ويمتاز صاحب هذه الجبهة بذكائه وقدراته الذهنية (التفكير، الفهم والحكم على الأشياء) وكذلك فإن هذه الجبهة تميز صاحبها بالحس العملي.
3- الجبهة ذات التجاعيد والأخاديد: ويمتاز صاحب هذه الجبهة بكونه صاحب هموم وطموحات. الأمر الذي يجعله مضطربا وبحاجة دائمة للتركيز وهو مفكر بطبعه.
4- الجبهة المقوسة: ويمتاز صاحب هذه الجبهة بسلبيته وميله لأحلام اليقظة. وهو يمتاز كذلك بطيب طويته.
5- الجبهة المربعة المنحرفة: وتعكس هذه الجبهة حيوية خيال صاحبها وقدرته على الخلق والابداع.
6- الجبهة المتشنجة: ويمتاز صاحب هذه الجبهة بانسياقه وراء رغباته ونزواته. وكذلك فإن هذه الجبهة توحي بالبوهيمية.
7- الجبهة المنتفخة في وسطها: وهذه الجبهة تعكس تركيز تفكير الشخص حول ذاته. الأمر الذي يميز هذا الشخص بالأنانية المتطورة وهذا الشخص يكون عادة وصولياً ومستعداً للقيام بأي شيئ في سبيل تحقيق أهدافه وأنانيته.
ب- الحاجبان
1- الحاجبان الكثيفان: وهذان الحاجبان ينبئان بالحيوية الجنسية والقدرة على التحكم في الأشياء.
2- الحاجبان الرقيقان: وهذان الحاجبان يعكسان ضعف القدرات الذهنية لصاحبهما.
3- الحاجبان غير المتظمين وغير المرتبين: وهذان الحاجبان يعكسان نزق صاحبهما وعدم انتظام افكاره.
4- الحاجبان المتقاربان مع وجود التجاعيد بينهما: ويعكس هذان الحاجبان تركيز صاحبهما، توتره، حيويته، اضطرابه النفسي وكذلك حزنه وتشاؤمه.
5- الحاجبان المنحنيان نحو الخارج مع انخفاض اطرافهما الخارجية: وهذان الحاجبان يعكسان التعاسة، عدم الاطمئنان، والانهيار واخيراً حشرية قد تقل بحيث تصعب ملاحظتها، أو قد تزيد بحيث تضايق المحيط.
ج- العينان
1- الجفون: اذا كان الجفن الأسفل للعين قوياً فهو يعكس الحيوية والنشاط. أما إذا كان الجفن الأسفل ضعيفاً ورقيقاً فهو يعكس الضعف. ومن الممكن أن نلاحظ حركة ما على صعيد الجفنين. فإذا كانت الحركة لا إرادية تشبه رفة أو غمزة العين. فإن هذه الحركة تعكس عدم الاطمئنان، العصبية الزائدة والإرهاق.
أما إذا كانت حركة الجفنين لا تحصل إلا في مواقف معينة. فهي في هذه الحالة تعكس القلق الناجم عن الكذب أو عن الشعور بالذنب.
أما في حال حركة الجفون حركة ارتجافية فإنها في هذه الحالة تعكس الإرهاق النفسي، الخوف أو الهيستيريا.
واخيراً فإن هذه الحركة ممكن ان تحدث بشكل تقلصات وهي في هذه الحالة غالباً ما تعكس الهيستيريا.
2-وجود الدوائر السوداء حول العين:
وهذه الدوائر تعكس تعب العينين والإرهاق النفسي والجسدي. ولكنها قد تنجم ايضا عن الهزال (النحف) او عن البكاء الحاد او عن المبالغة في ممارسة الجنس.
والحقيقة ان العيون هي الباب الحقيقي للإنسان نحو العالم. فمن خلالها يرى الإنسان العالم ويتفاعل معه. ولكن العيون ليست مصدر احساس فقط ولكنها ايضا مصدر فعل. وهي مرآة حقيقية تعكس الشخصية. وللعيون لغتها الخاصة. وهي تتكلم لغتها هذه من طريق حركتها في محاجرها وعن طريق حركة البؤبؤ في داخلها. ولكبر العيون تأثير بالغ في مساعدتها على جعل لغتها مفهومة من الآخرين. وهكذا فإننا نستطيع أن نستشف من خلال العيون أفكار الشخص ونياته. عواطفه وأهواءه وكذلك مواقفه النفسية السوية والمريضة على حد سواء.
د- الخدان
يؤلف الخدان كما راينا الجزء الأكبر من القسم الأوسط للوجه. وهذان الخدان هما اما:
1- ممتلئان ومنتفخان: وهما يعكسان الهدوء، الوداعة، الطيبة والتفاؤل (خاصة عندما يكونا مائلين للحمرة). وهما يعكسان ايضا السذاجة (بدرجات متفاوتة) أما عندما يكون لون الخدين مائلا للصفرة والشحوب فقد يعكسان ضعفاً عقلياً.
2- متقلصان ومشدودان: وفي هذه الحالة فهما يعكسان قوة الارادة، القدرة على التركيز، الجدية والقدرة على اتخاذ القرار. ولكنهما يعكسان ايضا الخبث بدرجات متفاوتة) وفي حالة ترافقهما بالتجويف بين الأنف والشفة فهما يعكسان بالإضافة لما ورد أعلاه الكآبة، الألم الاخلاقي، العصبية، القلق وأحيانا الأرق.
3- غير معتنى بهما، تتخللهما الأخاديد والتجاعيد ويعكسان في هذه الصورة حالة انهيار حيوي، شيخوخة مبكرة (ادمان، سهر، ارق، هبوط حيوي او اصابة مبكرة بتصلب الشرايين). كما يمكن ان يعكسا انهياراً عصبياً. أو لا مبالاة، يأسا، إهمالاً أو عوضاً عن ذلك شخصية شاذة.
هـ- الأنف
والأنف ايضاً مكون رئيسي للقسم الأوسط من الوجه.
1- الأنف المستقيم الكبير: ويعكس الطيبة، المزاج المعتدل والأنصاف في مواقفه وعلاقاته.
2- الأنف العريض: ويعكس البساطة والموهبة العقلية المحدودة مع درجات متفاوتة من الأقتضاب.
3- الأنف الحاد: ويعكس القساوة ودرجات متفاوتة من الخبث والبخل وكذلك الغضب والثورة السريعين.
4- الأنف الصغير نسبياً والمتجه الى الأعلى: ويميز صاحبه بالرقة والتسامح وكذلك بالبساطة والهيستيريا والإقدام ولكن ايضا بالقليل من السطحية.
5-الأنف المسطح الشبيه بأنف القط: وهذا الأنف يوحي بعدائية صاحبه وبميله للخبث.
6- الأنف المعكوف الى أعلى: رغبة في السيطرة، وميل للبخل.
7- الأنف العبري: انانية متطورة ودرجات متفاوتة من البخل والوقاحة.
8- الأنف الشبيه بالمنقار: متحمس عادة للأخلاق النبيلة، ميل للاعمال الذهنية والفكرية. الى حد ما مغامر.
9- الأنف ذو المنخرين المفتوحين الى الامام: وهذا الأنف يعكس انبساط صاحبه وانفتاحه على الآخرين.
و- الشفاه
تتدخل الشفاه كعامل أساسي في تحديد القسم الأسفل للوجه. وهي التي تعطي للفم شكله وتحدد حجمه. وها هي متغيرات شكل الشفاه مع ما يعكسه كل منها.
1- الشفاه المتساوية: وهذه الشفاه تعكس التوازن النفسي والميـــل لاحقاق الحق. كما تعكس النزاهة والتجــرد.
2- الشفة العليا كبيرة: وهذه الشفاه تعكس طيبة صاحبها.
3- الشفة السفلى كبيرة: وهذه الشفاه تعكس شعور صاحبها بالتفوق. كما تعكس ميل الشخص للسيطرة. وكذلك فان هذا الشخص يظهر بعض الاحتقار للآخرين.
4- الشفاه اللحمية الحادة والواضحة: وهذه الشفاه تعكس الشبق.
5- الشفاه الرقيقة – المسطحة: وهذه الشفاه تعكس حساسية محدودة، قساوة وخبث. كما يمكن أن تعكس هذه الشفاه الميل للغش والخداع.
6- الشفاه المقوسة (المتماوجة): وهذه الشفاه تعكس خجل صاحبها وبراءته وكذلك فهي تعكس بساطته.
7- الشفاه المشدودة: وتعكس هذه الشفاه حيوية صاحبها وكذلك طموحه وبخله. كما تعكس هذه الشفاه كون صاحبها ذا ارادة قوية، متصلبا ومغرورا.
8- الشفاه المتباعدة: وهذه الشفاه تدلنا على التردد في اتخاذ القرار وكذلك على درجات متفاوتة من الضعف النفسي والعاطفي وأخيراً فإن هذه الشفاه تدلنا على ضعف صاحبها وكسله.
وفي نهاية حديثنا عن الشفاه لا بد لنا من استعراض الدلالات النفسية لحركات الشفاه. وهذه الحركات قد تتبدى من خلال ارتجاف الشفاه وتدلنا في هذه الحالة على عصبية، هيسترية الشخص وكذلك ارهاقه النفسي وشعوره بالظلم.
أما إذا كانت للشفاه حركات عصابية مثل عادة عض الشفاه أو مص الأصبع… الخ، فهذه الحركات تعكس معاناة الشخص للضغوط النفسية، مشاعر الندم، رغبة مكبوتة بالثورة وكذلك القلق. ومن الممكن في بعض الحالات أن تكون هذه الحركات دليلاً على حالات متفاوتة الحدة من العصاب وأحياناً التخلف العقلي.
أما إذا كانت الشفاه لا تتحرك بشكل متناسق اثناء الكلام فان ذلك قد يعكس اضطراباً في النطق (Logonévrose) أو قد يوحي لنا بوجود أعطال عصبية.
والشفتان كما اشرنا في بداية الكلام عنهما تؤلفان الفم، وحجم الشفتين وبالتالي حجم الفم يلعب دوراً مهما في تحديد شخصية المرء. فإذا كان الفم صغيراً فإن ذلك يدلنا على بساطة التصرفات والقدرات الذهنية. أما اذا كان الفم كبيراً فانه يدلنا على العاطفية والتوقد. ولكنه قد يعكس ايضا الميل لكثرة الكلام او لاستعمال الالفاظ غير المهذبة. أما اذا كان الفم مقوساً نحو الاسفل على شكل 8 فإنه يعكس الحزن والتعاسة وفقدان الامل كما قد يعكس الانهيار.
واخيرا عندما يكون الفم مقوسا نحو الأعلى على شكل 7 فهو يدلنا على حسن النية، التفاؤل، المرح وعلى قوة الشخصية.
ز- الذقن
وهي بعد الشفاه ثاني المعالم الرئيسية للقسم الأسفل للوجه. والذقن يمكن ان تكون بأحد الاشكال التالية:
1- الذقن الكبيرة: وتعكس قوة الارادة، الطاقة، الهدوء والقدرة على التحكم بالذات.
2- الذقن الصغيرة و/أو المشدودة نحو الخلف: وتعكس ضعف الارادة وضعف القدرة على الاحتمال والمثابرة.
3- الذقن البارزة والطويلة الفكين: وتعكس الطموح القوة والقدرة.
4- الذقن البارزة والمشدودة نحو الاعلى: وهذه الذقن تعكس عادة خبث صاحبها.
5- الذقن المربعة: وتعكس مثل هذه الذقن قوة ارادة صاحبها.
6- الذقن الحادة: وهذه الذقن تدل على لا منطقية صاحبها.
7- الذقن المدورة: وتعكس هذه الذقن طيبة صاحبها حسن معشره وكذلك لطفه وكونه محبوباً.
8- الذقن البيضاوية: وتدل هذه الذقن على الثبات والتوازن الانفعالي.
ح- الأذن
1- الاذن الكبيرة: وتدلنا على سذاجة صاحبها.
2- الاذن العالية: وتدلنا على الوقاحة والاستهتار بالقيم.
3- الاذن العريضة المجوفة: (مثل الصدفة) وتدلنا على الحس الموسيقي لصاحبها.
4- الاذن الصغيرة: وتدل هذه الاذن على التهذيب، الظرف واللباقة.
5- الأذن المغروسة نحو الأسفل: وتدلنا هذه الاذن على شجاعة صاحبها واقدامه.
6- الأذن السمينة: وتدلنا هذه الأذن على كون صاحبها شعبياً مع ميل للسوقية.
7- الأذن المدورة: وهذه الأذن تعكس تفوق صاحبها الذهني كما تعكس كونه صاحب مواهب.
8- الأذن غير المسطحة جيداً: وهذه الأذن تعكس ضعف صاحبها.
9- الأذن القريبة من الراس والملتصقة به: وهذه الأذن تدلنا على عناد صاحبها.
10- الأذن الحادة: وتدلنا على ميل صاحبها للفكاهة والتندر.
11- الأذن محددة الحواشي: وتدلنا على الطاقة والقدرة على اتخاذ القرار.
12- الأذن البعيدة عن الراس: وممكن أن تعكس تخلفا عقلياً نسبيا. إلا أنها من الممكن أن تعكس ايضا الخبث والميل للأذى.
وفي نهاية حديثنا عن أساليب تحديد الشخصية من خلال دراسة الوجه وقسماته. نجد لزاماً علينا ان نناقش نقطتين مهمتين هما:
أ- الشكل العام للوجه
ب- النظرة
أ- الشكل العام للوجه.
1- الوجه المربع: ويدلنا هذا الوجه على الحيوية، الطاقة والتسلط. وهذا الوجه هو وجه القادة، المجددين (نابليون، هيجو، بيتهوفن)، ولكن صاحب هذا الوجه قد يكون ميالا للسخرية اللاذعة (فولتير) أو قد يتمير بالكبرياء الزائد (ريتشارد فاغنر).
2- الوجه المستطيل: ويدل هذا الوجه ايضا على الحيوية، الطاقة والميل للسيطرة ولكنه اقل قوة من صاحب الوجه المربع، وصاحب هذا الوجه يحقق ذاته في ميادين مثل السياسة، الرياضة والاعمال. فصاحب هذا الوجه يمتاز بقدرته على الحفاظ على التوازن (خاصة اذا كانت له جبهة عريضة) ومن اصحاب الوجه المستطيل (دانتي، بوالو،… الخ).
3- الوجه المتطاول: ويميز هذا الوجه الأشخاص الذين يميلون للتأمل، الزائدي الحساسية والميالين للتشاؤم، الوحدة والتعاسة. ولكنهم في المقابل يتمتعون بقدرات عقلية وذهنية جيدة وكذلك بخيال خصب. الا ان قوتهم الجسدية تكون محدودة ومن اصحاب هذا الوجه (اناتول فرانس، برناردشو، ديكارت… الخ).
4- الوجه المثلث: (رأس المثلث نحو الأسفل): ويدل على الذهن المتفوق والمتوقد وكذلك فهو يدل على الجرأة، سعة الخيال والقدرة على الابتكار. وهو أحياناً مغامر. وهذه المجموعة تحوي الصوفيين، الفنانين والفلاسفة ومنهم نذكر (شوبان، كنط.. الخ).
5- الوجه المدور: ويشع هذا الوجه بالحرارة والسعادة والتفاؤل وهو يعكس ايضا الطيبة والشره والمرح.
وصاحب هذا الوجه يغضب بسرعة ولكنه لا يحمل الحقد وهو كثير الحركة وصديق جيد ووفي ومن أصحاب هذا الوجه (بلزاك، الكسندر ديماس… الخ).
.
6- الوجه البيضاوي: اصحابه يتشابهون الى حد بعيد مع أصحاب الوجه المدور ولكنهم يمتازون عنه بديبلوماسيتهم وكذلك من خلال كونهم أقل نشاطا وحيوية. وأصحاب هذا الوجه يمكن احيانا ان يوجهوا قدراتهم نحو مشاعرهم السلبية وهم بذلك قد يصبحون خطرين اذا ما استثيروا او تعرضوا للاستفزاز. ومنهم باغانيني، ابراهام لنكولن… الخ).
ومن الطبيعي القول بأن شكل الوجه الهندسي لوحده لا يستطيع ان يعطينا فكرة متكاملة عن الشخصية ما لم نقرن ذلك بدراسة قسمات الوجه وحركاته. وكذلك مقدار العناية به (النظافة- التسريحة- الذقن… الخ).
ب- النظرة
إن النظرة لا تنقل فقط العالم الخارجي الى داخل الشخص ولكنها ايضا تعكس دواخل النفس وتعرضها على العالم الخارجي. وكما سبق القول فان للعين لغتها الخاصة. هذه اللغة التي تحددها العين من طريق لمعانها. اتجاه نظرتها، حدة او سطحية النظرة، وكذلك درجة حركتها. والعين لكي تعبر عن داخل صاحبها تستعين بالحاجبين فتعطيهما الشكل الملائم لما تريد ان تعبر عنه وكذلك فإن النظرة تستعين بعضلات الوجه ككل وتعطي للفم وللخدين تقلصات وأشكالا معينة.
وفي هذا المجال نذكر بقول بلزاك: "ان ظ†ط¸ط±ط© ظˆط§طط¯ط© يمكن ط£طظٹط§ظ†ط§ أن تكون ظƒط§ظپظٹط© ظ„طھظ‚ظˆظ„ كل شيئ عن ط¬ظ…ط§ظ„ او عن قبح ط§طط¯ظ‰ ط§ظ„ظ†ظپظˆط³".
وبما ان المجال يضيق بنا لشرح تفاصيل دلالات النظرة فإننا نكتفي بأن نورد بعض رموز لغة العين ونظراتها
3-دراسة شكل الجسم
أن فكرة الربط بين مظهر الشخص وبين طباعه هي فكرة قديمة. ذلك أن الأقدمين اعتقدوا بأن مظهر الشخص وطباعه انما يعودان لنفس الأسس البيولوجية التي تحددها بيئة ووراثة الشخص.
والحقيقة ان هذه النظرة تتمتع بالكثير من الموضوعية العلمية. فنحن نعرف اليوم التأثيرات المهمة التي تمارسها غددنا الصماء سواء على الصعيد النفسي أو على الصعيد الجسدي. فقصور افراز هورمون النمو لا يؤدي فقط الى إعاقة النمو الجسدي ولكنه يعيق ايضا النمو العقلي للشخص المصاب بهذا القصور. وقس عليه بالنسبة لباقي اضطرابات الغدد الصماء.
واذا كنا في مجال عرض الاراء الرابطة بين شكل الجسم وبين الخصائص النفسية للشخص فاننا نبدأ بـ:
1- تقسيم هيبوقراط
ان اولى التصنيفات الشكلية لطبائع الانسان. هي التصنيفات التي ارساها الطب اليوناني القديم. يوم كان الطب فلسفة اكثر منه علما تجريبياً. وقد راينا كيف اقترح ارسطو دراسة طبائع الشخص عن طريق ايجاد الشبه بينه وبين الحيوان. أما هيبوقراط فقد اعتمد تقسيما اخر. فقسم الناس الى اربعة اشكال رئيسية، وهذا التقسيم الرباعي يأتي اعتماداً ومقارنة مع التقسيم الفلسفي للعوامل الأساسية للحياة وهي الماء، التراب، النار والهواء. ولغاية وقتنا الحاضر فان هنالك عددا من المفكرين الذين لا يزالون يعتمدون هذه القواعد في شرح شخصية الانسان. ومن هؤلاء نذكر المفكر الفرنسي غاستون باشلار.
2- التقسيم الفيزيولوجي
وهذا التقسيم يعتمد مبدأ وجود أربعة طباع أو أشكال للطبائع. ويقسمها على النحو التالي: 1) النمط الصفراوي، 2) النمط العصبي، 3) النمط الدموي، 4) النمط الليمفاوي. أما فيما يتعلق بالخصائص الجسدية والنفسية لهذه الأنماط فهي التالي:
أ- النمط الصفراوي: ويتميز هذا الشخص بطول اليدين ولكن ايضا بنمو مختلف قوالبه الجسدية. ولهذا النمط مزاد نفسي- حركي أي أنه فاعل وعملي.
ب- النمط الليمفاوي: ويتميز هذا النمط بثقل اعطافه وسمنتها. وهو الى ذلك ذو حيوية محدودة.
ج- النمط العصبي: وهذا الشخص يوجد دائماً تحت تأثير ميوله وردات فعله العصبية. ومن الناحية الجسدية فهو يمتاز بهيمنة القسم الأعلى من وجهه (الجبهة والجمجمة اجمالاً) على الوجه بل وعلى الجسد ككل. إذ ان هذا النمط يتميز برأس كبير وبجسد هش وهزيل.
د- النمط الدموي: وهذا الشخص تستهويه الاثارة الانفعالات. بحيث يبحث عنها. وهو كثير الحركة، أما على صعيد الجسد فهو يتميز بالصدر الواسع وبهيمنة القسم الأوسط من وجهه على باقي أقسام الوجه.
والحقيقة أنه في الواقع العملي قلما نلاقي نمطا بعينه ولكننا غالبا ما نصادف مزيجا من هذه الأنماط في شخص واحد. وتقدير هذا التمازج ودرجته يعتمدان أساساً على خبرة الفاحص وحدسه.
3- تقسيم المدرسة الفرنسية (Sigaud)
لقد تبنى سيغو Sigaud نظرية الفيلسوف لامارك (Lamarck) القائلة بتأثير البيئة في النمو العضوي للانسان. اذ ان الظروف البيئية للانسان هي التي تحدد تطور أحد أجهزته الفيزيولوجية على حساب بقية هذه الأجهزة. وبناء على هذه النظرية أتى تقسيم المدرسة الفرنسية على النحو التالي:
أ- النمط التنفسي: جسدياً يمتاز هذا النمط بجذع صغير يؤثر على المظهر الخارجي العام للجسم. بحيث يجعله يبدو وكأنه مربع منحرف قاعدته الكبرى نحو الأعلى. وبهذا فان الكتفين تكونان عريضتين والقفص الصدري يكون نامياً سواء لجهة الطول أو العرض. أما عن شكل الوجه فهو على شكل معين يهيمن عليه القسم الأوسط (الأنف والخدان). والأنف يكون طويلا يفصله عن الجبهة انخفاض في منطقة ما بين الحاجبين.
ب- النمط الهضمي: يمتاز هذا النمط بنمو البطن. وبطول نسبي للجذع. وذلك بحيث يبدو الجذع وكأنه يدفع الصدر الى أعلى أما العنق فيكون قصيراً وسميناً.
أما الكتفان فتكونان ضيّقين وهابطتين. وعلى صعيد الوجه نلاحظ هيمنة القسم الأسفل منه (الفم والذقن) مع جبهة ضيقة. (راجع معنى هيمنة القسم الأسفل للوجه والجبهة الضيقة).
ج- النمط العضلي: ويمتاز هذا النمط بتطور ملحوظ لأعضاء الجسم وكذلك لعضلاته. ويكون الجذع على شكل مستطيل. الا أن هذا الجذع يكون متناغماً من حيث الحجم مع صدره.
أما وجهه فيكون مستطيلاً ويمتاز بالتناسق النسبي لأقسامه الثلاثة. ويمتاز هذا النمط ايضا بنمو زائد للشعر في مختلف أنحاء الجسد.
د- النمط الدماغي: تهيمن جمجمة هذا الشخص على جسده. ويبدو وجهه على شكل مثلث قاعدته الى الأعلى. وجبهة هذا الشخص تكون عادة مقوسة. أما الأنف فيكون صغيرا او متوسطاً. في حين أن الفم والشفتين يكونان صغيرين وتكون العينان واسعتين، كما يكون الحاجبان مقوسين ومتباعدين. وهذا الشخص عرضة للصلع أما وجهه فيكون عادة أجرد (دون شعر). قامته تكون عادة قصيرة. ويكون الجسد عامة متناسقاً من حيث حجم الصدر والبطن وكذلك من حيث طول اليدين والرجلين.
4- تقسيم المدرسة الايطالية
ينقسم الجهاز العصبي الى قسمين كبيرين هما: 1) الجهاز اللا ارادي أو النباتي ويتحكم بنرفزة الاحشاء. و2) الجهاز العصبي الارادي أو المركزي ويتحكم في الحركات الارادية. ولقد بنى الباحث الايطالي (Viola) نظريته بناء على هذه المسلمة العلمية. فقال بأن هيمنة الجهاز اللاارادي تؤدي الى تضخم الجذع (Mégalosplanchnique) وسمى صاحب هذا الجسم بالنمط المربوع (Bréviline).
أما اذا هيمن الجهاز الاداري فان ذلك يؤدي الى نحول وضمور الجذع (Microsplanchnique) وذلك اضافة الى طول اليدين والرجلين (يحركهما الجهاز الارادي المهيمن في هذه الحالة) وسمى فيولا هذا النمط بالمتطاول (Longliline).
وفي حالة تعادل تأثير الجهازين نلاحظ عندها النمط العادي Normotype.
أما عن خصائص هذه الأنماط فهي التالية:
أ- النمط المربوع (Breviline) من حيث الشكل الخارجي نلاحظ ان هذا النمط يتميز بجذع اكبر من اليدين. ووزن الجسم متوزع بشكل افقي بمعنى ان هذا النمط يسجل ميلاً للسمنة. أما البطن فهو يكون أضخم من الصدر وأكبر منه حجماً. أما من حيث الانعكاس الوظيفي لهذا الشكل فيتمثل من خلال قوة كبيرة وقدرة على التحمل. اما الصفات الجنسية فتبدأ متأخرة.
ب- النمط المتطاول (Longiline) : من حيث الشكل الخارجي نلاحظ طول اليدين بالنسبة للجذع. ووزن الجسم يتوزع بشكل عمودي بمعنى ان هذا النمط يسجل ميلا للطول وللنحول. أما القفص الصدري فهو طويل وأكبر من الجذع. كما يتميز هذا النمط بالعنق النحيف والطويل. أما من حيث الانعكاس الوظيفي لهذا النمط فيتمثل من خلال الوهن والتعب بسرعة. والصفات الجنسية والغرائز المميزة لهذا النمط فهي تكون ضعيفة نسبياً وان ابتدأ في سن متقدمة (أي في سن بلوغ مبكر). كما يتميز هذا النمط بالذكاء وخاصة فيما يتعلق بالمسائل الذهنية. أما في القضايا العملية فذكاء هذا النمط محدود.
هـ- تقسيم المدرسة الألمانية (Kretschmer)
وفي النهاية نعرض لتقسيمات كرتشمر. الذي اعتمد هذا التقسيم على معطيات بيولوجية ووراثية فنقسم الناس الى ثلاثة أنماط هي:
أ- النمط الرياضي: ويمتاز بعظام وعضلات متطورة مع صدر قوي، رأس كبير وتقاسيم حادة وقوية.
ب- النمط الواهن: ويكون الشخص نحيلا ورشيقاً، أما راسه فيكون صغيراً. أما قفصه الصدري فيكون ضيقا وطويلا. كما تكون يداه طويلتين.
ج- النمط القصير والسمين: ويكون ممتلئاً جيداً وسميناً. أما وجهه فهو مدور وصدره منفوخ. كما تكون يداه قصيرتين وعنده ميل زائد نحو السمنة.
وبعد هذا الاستعراض السريع لمختلف هذه المدارس فاننا ننهي موضوعنا
ولعله من المفيد التأكيد في نهاية هذا الفصل على ان الشكل الخارجي للشخص يبقى مرآة تعكس توازنه النفسي والجسدي. فالامراض والاضطرابات الجسدية تخلف آثارها على المظهر الخارجي حتى بعد علاجها وشفائها. فجحوظ العينين يبقى بعد علاج اضطرابات الدرقية وايضا اضطرابات المشية (انظر الفصل الخامس) تبقى بعد علاج الاصابة العصبية وقس عليه. أما على الصعيد النفسي فان الحالة النفسية للشخص تنعكس على مظهره الخارجي من خلال تأثيرها في عضلاته. اذ تولد الانفعالات ما يسمى بالدروع العضلية .
منقووووووووووووووووووووول
الله يعطيك العافية
.
ولعله من المفيد التأكيد في نهاية هذا الفصل على ان الشكل الخارجي للشخص يبقى مرآة تعكس توازنه النفسي والجسدي. فالامراض والاضطرابات الجسدية تخلف آثارها على المظهر الخارجي حتى بعد علاجها وشفائها. فجحوظ العينين يبقى بعد علاج اضطرابات الدرقية وايضا اضطرابات المشية (انظر الفصل الخامس) تبقى بعد علاج الاصابة العصبية وقس عليه. أما على الصعيد النفسي فان الحالة النفسية للشخص تنعكس على مظهره الخارجي من خلال تأثيرها في عضلاته. اذ تولد الانفعالات ما يسمى بالدروع العضلية .
|
ع الطرح القيم
ربي يوفقك ويجزاك خيرا
دمتي بود
شكرا لكى