التلوث ط§ظ„ط¨طµط±ظٹ هو كل ما يوجد من أعمال من صنع الإنسان تؤذي الناظر لدى مشاهدتها وتكون غير طبيعية ومتنافرة مع ما حولها من عناصر أخرى فهي ملوثة للبيئة المحيطة بها . ويأتي ط§ظ„طھظ„ظˆط« البصري عادة نتيجة للإهمال أو سوء الاستعمال أو سوء التخطيط والتصميم، أو سوء السلوكيات الاجتماعية والاقتصادية. لذلك أصبحت المسألة البصرية مسألة تحظى بأهمية خاصة لدى الناس وأكاديميات الفنون والمصممين وعلماء النفس وبات التلوث البصري يسبب إرهاقاً بصرياً في حين يعده الألمان أحد أمراض العصر . ويبدو أن هذه المسألة ماتزال غائبة عن الأذهان عندنا ، رغم أهميتها ورغم انعكاسات التلوث البصري السلبية وخاصة عندما يغزو المدن التراثية والمدن القديمة مثل محافظة حماة ، وعلى سبيل الذكر لا الحصر نذكر: ١- الإشغالات والقمامة ومخلفات المباني وهي تنتشر في الشوارع وعلى الأرصفة وحول المواقع المختلفة وخاصة الأثرية وأمام مداخل الأقبية والقديمة إذ أصبحت الأرصفة مستودعات في الهواء الطلق واستخدامات البيع المختلفة. ٢- الإعلانات التجارية والتي تتميز بألوان كثيرة وصور مفتعلة وبعضها دخيل على المجتمع العربي وكذلك الإعلانات عن الأنشطة التجارية مثل لافتات أسماء المحلات. ٣- الدعاية الانتخابية في صورة ملصقات ولافتات قماشية تترك غالباً في أماكنها بعد انتهاء الغرض منها. ٤- الغسيل المنشور في بلكونات المباني السكنية بشكل يشوه الواجهات في الضواحي وفي المدينة القديمة. ٥- النباتات والأعشاب التي تنبت على الواجهات نتيجة الرطوبة والإهمال فتشوه الواجهات وتلوثها بصرياً. ٦- ظهور قضبان حديد التسليح على أسطح المباني وترك خزانات المياه وأعشاش تربية الطيور والدواجن على الأسطح دون أي محاولة لمعالجتها وانتشار صحون التقاط البث الفضائي بشكل كثيف وعشوائي على الأسطح وبشكل كثيف على الواجهات. مما سبق يتضح لنا أنه لابد من تدابير سريعة شاملة للتخلص من الخطر الذي يهدد مدينة حماة ، والذي يزداد تأثيره السيء ، ومن الضروري مكافحة ظاهرة التلوث البصري وذلك بالعودة إلى مسبباتها الأساسية ومعالجتها من خلال اتخاذ الإجراءات العملية ، ويجب على الإدارات المعنية أن تهتم بهذا الموضوع ضمن خطة إنمائية للمدينة القديمة.
مشكووووووورة
