تخطى إلى المحتوى

تحريم نشر أسرار الإستمتاع 2024.

((فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ (1) اللّهُ)) ( النساء :34)

(1) أي حافظات لما يجري بينهن و بين أزواجهن مما يجب كتمه و يجمل ستره كما قاله أحد المفسرين .

عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم و الرجال و النساء قعود ، فقال :"لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله ! و لعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ! فأرم (2) القوم ، فقلت : أي و الله يا رسول الله . إنهن ليفعلن ! و إنهم ليفعلونه ! (3) قال : "فلا تفعلوا ! إنما ذلك الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها ، و الناس ينظرون (4) " (رواه أحمد في المسند و له شواهد يقوى بها إلى درجة الحسن)

(2) أي سكتوا و لم يجيبوا

(3) و من عادة بعض الرجال – و يا للأسف- أن يصف لأصحابه حتى جمال امرأته مما يؤدي بعضهم إلى عشقها و الافتتان بها و نضب شباك الحيل للوصول إليها ، و قد وقعت حوادث مؤسفة كثيرة نتيجة ذلك ، فالحذر الحذر ! و يجدر بالمرأة أيضا أن لا تصف زوجها لصديقاتها ..

و من عادات بعض البلدان الإسلامية مع الأسف نشر خبر ليلة الزفاف و ما كان فيها بين الزوجين ، حتى أن في بعض البلدان يتم عرض أفرشه العروس ملطخة بالدماء للنساء و بهذا يقعون في محذور شرعي بل و يقع مالا يحمد عقباه من جهلهم، ظنا منهم أن كل غشاء بكارة يتمزق و يسيل دما …

فهنا أنوّه إلى أن غشاء البكارة أنواع : منه من يصدر منه دما عندما يتمزق (و هو الغالب )، و منه لا يتمزق إلا بولادة الطفل الأول ، بل و منه ما لا يحتوي على أوعية دموية فلا يسيل الدم ! ..وتتهم المرأة في شرفها بجهل الناس!

(4) حتى الرضيع لا يشهد لقاء الزوجين !
جاء في كتاب المدخل للإمام إبي عبد الله محمد الشهير بابن الحاج بعنوان : ((آداب الرجل في الاجتماع بأهله)):
فإن كانت له حاجة إلى أهله ، فالسنة الماضية في ذلك أنه لا يكون معه أحد في البيت –أي الغرفة- غير زوجته ، و ذُكِرعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذا كانت له حاجة إلى أهله أخرج الرضيع من البيت!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.