تخطى إلى المحتوى

تدخين التبغ ، اضرار تدخين التبغ ، امراض تدخين التبغ 2024.

تدخين ط§ظ„طھط¨ط؛ ، ط§ط¶ط±ط§ط± طھط¯ط®ظٹظ† التبغ ، ط§ظ…ط±ط§ط¶ تدخين التبغ ، تدخين التبغ ، اضرار تدخين التبغ ، امراض تدخين التبغ ، تدخين التبغ ، اضرار تدخين التبغ ، امراض تدخين التبغ ، تدخين التبغ ، اضرار تدخين التبغ ، امراض تدخين التبغ ، تدخين التبغ ، اضرار تدخين التبغ ، امراض تدخين التبغ

التدخين عملية يتم فيها حرق مادة غالبًا ما تكون التبغ واستنشاق الدخان الناتج عن هذه العملية. وفي الأساس، تتم هذه العملية كشكل من أشكال استخدام العقاقير الترفيهية حيث يُطْلِق الاحتراق مواد فعّآلة في المخدرات مثل *****وتين ويجعلها قابلة للامتصاص من خلال (الرئة) الرئتين. ومن الممكن أن تتم هذه الممارسة كجزء من الطقوس الدينية كي تحدث حالة من الغيبة والنشوة والتنوير الروحي. وتعد السجائر هي أكثر الوسائل شيوعًا للتدخين في الوقت الراهن، سواء كانت السيجارة مصنعة أو مصنوعة يدويًا من التبغ السائب وورق لف السجائر. وهناك وسائل تدخين أخرى تتمثل في غليون التدخين والسيجار والشيشة والبونج.

ويعد التدخين من أكثر أشكال الاستخدام الترفيهي للعقاقير شيوعًا. وفي الوقت الحاضر، يعد تدخين التبغ من أكثر أشكال التدخين شيوعًا ويمارسه أكثر من مليار شخص في أغلبية كل المجتمعات البشرية. ويعد الحشيش والأفيون من أقل المخدرات استخدامًَا في التدخين. وتعتبر معظم المخدرات التي تدخن إدمانية. وتصنف بعض المواد على أنها مخدرات قوية مثل الهيروين والكوكايين الكراك . وعلى الرغم من ذلك، فإن استخدام مثل هذه المواد محدود للغاية لأنها تكون غير متوفرة تجاريًا.

ويرجع تاريخ التدخين إلى فترة مبكرة تتمثل في عام 5000 قبل الميلاد حيث وجد في العديد من الثقافات المختلفة حول العالم. وقد لازم تطور التدخين المبكر الاحتفالات الدينية والمتمثلة في تقديم القرابين للآلهة وطقوس التطهير أو لتمكين كهنة الشامان أو أي كاهن من الكهنة من تغيير عقولهم لأغراض التنوير الإلهي والروحي. وبعد الاستكشاف والغزو الأوروبي للأمريكتين، انتشرت عملية تدخين التبع في كل أرجاء العالم انتشارًا سريعًا. وفي مناطق مثل الهند وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، اندمج تدخين التبغ مع عمليات التدخين الشائعة في هذه الدول والتي يعد الحشيش أكثرها شيوعًا. وقدم التدخين في أوروبا نشاطًا اجتماعيًا جديدًا وشكلاً من أشكال تعاطي المخدرات لم يكن معروفًا من قبل.

وقد اختلفت وجهات النظر حول التدخين عبر الزمن وتباينت من مكان إلى آخر، من حيث كونه مقدس أم فاحش، راقي أم مبتذل، دواء عام -ترياق- أم مصدر خطر على الصحة. وفي الآونة الأخيرة فقط، برز التدخين بشكل أساسي في الدول الصناعية الغربية باعتباره ممارسة سلبية بشكل حاسم. واليوم، أثبتت الدراسات الطبية أن التدخين يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض مثل سرطان الرئة والنوبات القلبية ومن الممكن أن يتسبب أيضًا في حدوث عيوب خلقية. وقد أدت المخاطر الصحية المثبتة عن التدخين إلى قيام الكثير من الدول بفرض ضرائب عالية على منتجات التبغ، بالإضافة إلى شن حملات ضد التدخين سنويًا في محاولة للحد من التدخين.

الاستخدامات الأولى للتدخين
بعض نساء من الشعب الأزتكي يتسلمن الزهور وأنابيب التدخين قبل تناول الطعام في المأدبة، كتب Florentine Codex، القرن السادس عشر.

يرجع التدخين إلى فترة مبكرة في التاريخ تتمثل في عام 5000 قبل الميلاد في الطقوس الشامانية. [1] وقد قامت الكثير من الحضارات القديمة مثل الحضارة البابلية والهندية والصينية بحرق البخور كجزء من الطقوس الدينية، وكذلك قام بنو إسرائيل والكنائس المسيحية الكاثوليكية والأرثوذوكسية بالفعل نفسه في وقت لاحق. ويرجع ظهور التدخين في الأمريكتين إلى الاحتفالات التي كان يقيمها كهنة الشامان ويحرقون فيها البخور، ولكن فيما بعد تمت ممارسة هذه العادة كنوع من المرح أو كوسيلة للتواصل الاجتماعي. [2][3] وكان تدخين التبغ وغيره من المخدرات المسببة للهلوسة يستخدم من أجل إحداث حالة من الغيبة للتواصل مع عالم الأرواح.

ويرجع تاريخ استخدام مواد مثل الحشيش , والزبد وأحشاء السمك وجلود الثعابين المجففة وغيرها من المعاجين التي تلف وتشكل حول أعواد البخور إلى 2024 عام على الأقل. وكان التبخير dhupa وقرابين النار homa توصف في طب أيورفيدا لأغراض طبية وتمت ممارسة هذه العادات لمدة لا تقل عن 3000 سنة، بينما التدخين dhumrapana (ويعني حرفيًا "شرب الدخان") تمت ممارسته لمدة لا تقل عن 2024 سنة. وقبل العصور الحديثة كان يتم تدخين تلك المواد من خلال أنابيب التدخين ذات السيقان مختلفة الأطوال أو باستخدام أنبوب تدخين فخاري. [4]

وكان تدخين الحشيش رائجًا في الشرق الأوسط قبل وصول التبغ وكان شائعًا منذ وقت مبكر في النشاط الاجتماعي الذي تركز حول تدخين نوع من أنابيب التدخين المائية التي يطلق عليه "شيشة". وبعد دخول التبغ على وجه الخصوص، أصبح التدخين مكونًا أساسيًأ في المجتمع الإسلامي والثقافة الإسلامية وأصبح جزءًا لا يتجزًأ من تقاليد مهمة مثل الأفراح والجنائز وتمثل هذا في العمارة والملابس والأدب والشعر. [5]

ودخل تدخين الحشيش إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من خلال أثيوبيا وساحل أفريقيا الشرقي عن طريق التجار الهنود والتجار العرب في القرن الثالث عشر أو ربما قبل ذلك. وقد انتشر على طرق التجارة نفسها التي كانت تسلكها القوافل المحملة بالبن والتي ظهرت في مرتفعات أثيوبيا. [6][7] وكان يتم تدخينه في أنابيب تدخين مائية تصنع من اليقطين مع جزء مجوف مصنوع من الطين المحروق لوضع الحشيش، ويبدو جليًا أن هذا اختراع أثيوبي وتم نقله فيما بعد إلى شرق وشمال ووسط أفريقيا.

وعند وصول أخبار من أول المستكشفين الأوروبيين والفاتحين الإسبان الذين وصلوا إلى الأمريكتين وردت أنباء عن الطقوس التي كان يقوم فيها الكهنة المحليين بالتدخين حتى يصلون إلى مستويات عالية من السكر ولذلك فمن غير المحتمل أن تكون تلك الطقوس قاصرة على التبغ فقط. [8][9]

انتشار التدخين
فتاة فارسية تدخن (رسمها محمد قاسم) أصفهان، القرن السابع عشر

وفي عام 1612 بعد ست سنوات على إقامة مستوطنة جيمس تاون، أصبح جون رولف أول مستوطن ينجح في رفع مكانة التبغ إلى محصول نقدي. وفي وقت وجيز زاد الطلب على التبغ الذي أطلق عليه "الذهب البني" بعد أن تسبب في ازدهار شركة (Virginia join stock) بعد فشل رحلتها في البحث عن الذهب [10] وتلبيةً للطلب من العالم القديم، تمت زراعة التبغ بشكل متعاقب ومتوالي، مما تسبب في إنهاك الأرض. وأصبح هذا الأمر حافزًا لتوجه الاستيطان نحو الغرب في القارة المجهولة، وبالمثل كان التوسع في إنتاج التبغ. [11][12] وأصبحت العبودية المرتبطة بعقد مؤقت هي الشكل الأساسي للقوى العاملة واستمر هذا الأمر حتى ثورة بيكون،والتي تحولت بعدها وجهة النظر نحو العبودية. [13] وقد تراجع هذا الاتجاه بعد الثورة الأمريكية حيث اعتبر الاسترقاق غير مربح. وعلى النقيض من ذلك، عاد تدخين التبغ وانتشر في عام 1794 مع اختراع المحلاج. [14]

وفي عام 1560 قدم رجل فرنسي يدعى جان نيكوت (الذي ينسب إليه لفظ *****وتين) التبغ إلى فرنسا. وانتشر التبغ من فرنسا إلى انجلترا. وكانت أول أنباء عن تدخين رجل إنجليزي في عام 1556 وكان بحارًا من بريستول وقد شوهد وهو "ينفث الدخان من فتحتي أنفه".[15] كان التبغ واحدًا من بين المواد المسكرة مثل الشاي والقهوة والأفيون التي كانت تستخدم في الأساس كشكل من أشكال الدواء.[16] وفي حوالي عام 1600 تم إدخال التبغ على يد تجار فرنسيين إلى البلاد التي تعرف اليوم باسم جامبيا والسنغال. وفي الوقت نفسه، قدمت القوافل القادمة من المغرب التبغ إلى المناطق حول مدينة تيمبوكتو، كما قدم البرتغاليون السلعة والنبات إلى شمال أفريقيا، ومنهاانتشر التبغ في كل أنحاء أفريقيا بحلول منتصف القرن السابع عشر.

وبعد فترة وجيزة من تقديم التبغ إلى العالم القديم، تعرض للنقد المتكرر من قبل الدولة وكبار رجال الدين.وكان السلطان مراد الرابع (1623-1640) أحد سلاطين الإمبراطورية العثمانية، من أول الذين حاولوا منع التدخين بدعوي أنه يمثل تهديدًا للصحة والأخلاقيات العامة. كما قام الإمبراطور الصيني Chongzhen بإصدار مرسوم يقضي بمنع التدخين قبل وفاته بسنتين وقبل الإطاحة بسلالة مينج الحاكمة. وفي وقت لاحق، اعتبر المانشووي الحاكمين من سلالة تشينج الذين كانوا في الأصل قبيلة بدوية من المحاربين الفرسان، التدخين جريمة أكثر شناعةً من إهمال الرماية. وخلال فترة إيدو تعرضت بعض من أولى مزارع التبغ إلى الازدراء الشديد من قبل قادة القوات المسلحة اليابانية التي رأت أن هذا الأمر يعد تهديدًا للاقتصاد العسكري، حيث أن ذلك الأمر يمثل إهدارًا للأرض الزراعية القيمة في زراعة المخدرات بدلاً من استخدامها في زراعة محاصيل غذائية. [17]
ماكينة لف السجائر التي اخترعها بونساك كما عرضت في مكتب براءات الاختراع الأمريكي، 238,640.

وطالما كان رجال الدين من أبرز المعارضين للتدخين حيث رأوا أن التدخين عمل غير أخلاقي أو من أعمال الكفر الصريح. في عام 1634 منع بطريرك موسكو بيع التبغ وحكم على الرجال والنساء الذين يخالفون القرار بأن تشق فتحات أنوفهم طوليًا وأن تجلد ظهورهم حتى ينسلخ عنها الجلد. وبالمثل قام بابا الكنيسة الغربية إربان السابع بإدانة التدخين في بيان رسمي باباوي في عام 1590. وعلى الرغم من تضافر الجهود، فقد تم تجاهل القيود وقرارات الحظر على مستوى العالم إلى حد كبير. وعندما حاول الملك الإنجليزي جيمس الأول الذي كان معارضًا لدودًا للتدخين وألف في هذا الصدد كتاب بعنوان A Counterblaste to Tobacco الحد من هذا الاتجاه الجديد بفرض ضريبة باهظة على التبغ في عام 1604، باءت المحاولة بالفشل، حيث كان هناك في لندن ما يقرب من 7000 بائعًا للتبغ في مطلع القرن السابع عشر. وبعد ذلك، أدرك الحكام الذين يهتمون بدقة القرارات عدم جدوى قرارات منع التدخين، وبدلاً من ذلك، قاموا بتحويل تجارة وزراعة التبغ إلى مشاريع حكومية احتكارية مربحة. [18]

وبحلول منتصف القرن السابع عشر، تعرفت كافة الحضارات الكبرى على تدخين التبغ، واعتبر تدخين التبغ في حالات كثيرة جزءًا من الثقافة المحلية على الرغم من محاولات كثير من الحكام لمنع تدخين التبغ عن طريق فرض العقوبات القاسية أو الغرامات. وتبع التبغ المصنع أو النبات نفسه طرق التجارة الرئيسية ودخل الموانئ والأسواق الكبرى ووجد طريقه إلى الأراضي النائية والضواحي. كما أن مصطلح التدخين تم اصطلاحه في أواخر القرن الثامن عشر، وقبل ذلك كان يطلق على تلك العملية شرب الدخان . [15]

واستخدم التبغ والحشيش في أفريقيا جنوب الصحراء مثلما استخدم في كل أرجاء العالم الأخرى من أجل تأكيد أواصر العلاقات الاجتماعية، ولكن هذا الاستخدام قد أدى أيضًا إلى بناء علاقات جديدة. فقد تم تكوين فيما يعرف اليوم بدولة الكنغو مجتمعًا يسمى بينا ديمبا (شعب الحشيش) في أواخر القرن التاسع عشر في منطقة تسمى لوبوكو (أرض الصداقة). وكان شعب بينا ديمبا يؤمنون بمذهب الجماعية والسلامية ويرفضون شرب الكحول وتعاطي الأدوية العشبية ويفضلون عليها الحشيش. [19]

واستمر التبغ يشهد نموًا مستقرًا حتى نشوب الحرب الأهلية الأمريكية في ستينيات القرن التاسع عشر حيث تحول الشكل الأساسي للقوى العاملة من العبودية إلى نظام المزارعة. وصحب هذا الأمر تغير في الطلب، مما أدى إلى تصنيع التبغ في شكل سجائر. وفي عام 1881 قام أحد الحرفيين، جيمس بونساك، بإنتاج ماكينة للإسراع من إنتاج السجائر. [20][20]

الأفيون
مقال تفصيلي :Opium
صورة توضح وكر أفيون على غلاف جريدة Le Petit Journal, 5 يوليو 1903.

في القرن التاسع عشر أصبح تدخين الأفيون شائعًا. ففي السابق كان يتم تناول الأفيون فقط وحتى بعد ذلك كان الاستخدام من أجل الخواص الطبية للنبات. ويمكن القول تقريبًا أن العجز في ميزان التجارة الإنجليزية لصالح سلالة مينج في الصين أدى إلى زيادة هائلة في تدخين الأفيون في الصين. فقد لجأ الانجليز لتصدير كميات كبيرة من الأفيون الذي يزرع في المستعمرات الهندية إلى الصين كوسيلة لحل هذه المشكلة. وقد أدت المشاكل الاجتماعية والخسارة الصافية الكبيرة في العملة إلى العديد من المحاولات الصينية لوقف الواردات وانتهى الأمر في نهاية المطاف إلى حروب الأفيون. [21]

وبعد ذلك، انتشر تدخين الأفيون مع المهاجرين الصينيين وأدى إلى ظهور العديد من أوكار الأفيون المشبوهة في مدن الصين حول جنوب وجنوب شرق آسيا وأوربا. وفي النصف الأخير من القرن التاسع عشر، أصبح تدخين الأفيون شائعًا في المجتمع الفني في أوروبا ولاسيما في أحياء الفنانين مثل مونبارناس ومونمارت التي أصبحت إلى حد ما "عواصم الأفيون". وفي الوقت الذي استمرت فيه أوكار الأفيون التي كانت تخدم في الأساس المهاجرين الصينيين في البقاء في مدن الصين حول العالم، تراجع هذا الاتجاه بين الفنانين الأوروبيين بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى. وقد تراجع استهلاك الأفيون في الصين خلال الثورة الثقافية في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.

الوصمة الاجتماعية
ملف:German anti-smoking ad.jpeg
إعلان نازي معارض للتدخين تحت عنوان "المدخن الشرس" ويقول الإعلان "إنه لا يفترس السيجارة، بل إنها تفترسه".

ومع تحديث إنتاج السجائر وكذلك زيادة متوسط عمر الفرد خلال عشرينيات القرن العشرين من 1920 وحتى 1929، أصبحت التأثيرات السلبية على الصحة أكثر انتشارًا. وفي ألمانيا، قامت الجماعات المعارضة للتدخين مع الجماعات المعارضة لشرب الكحول التي عاونتها في بعض الأحيان[22]، لأول مرة بنشر مقالة تعبر عن وجهة نظرهم الرافضة لاستهلاك التبغ، وقد نشرت تلك المقالة في جريدة Der Tabakgegner (معارضو التدخين) في عامي 1912 و1932. وفي عام 1929 قام طبيب من مدينة دريسدن في ألمانيا يدعى فريتز لينكينت بنشر بحث يحتوي على دليل إحصائي رسمي يثبت أن هناك ارتباطًا بين السرطان والتبغ. وخلال الكساد الاقتصادي الكبير، أدان أدولف هتلر عادة التدخين التي أقلع عنها واصفًا إياها بأنها مضيعة للمال، [23] وقد أكد على هذا لاحقًا بشكل أكثر قوةً. وقد عزز موقف هذه الحركة السياسة النازية الإنجابية التي رأت أن النساء المدخنات لسن أهلاً لأن يكن زوجات وأمهات في الأسرة الألمانية.[24]

ووصلت الحركة في ألمانيا النازية إلى حدود العدو خلال الحرب العالمية الثانية حيث فقدت الجماعات المناهضة للتدخين التأييد الشعبي بشكل سريع. وفي نهاية الحرب العالمية الثانية، تمكن مصنعو السجائر الأمريكية من دخول السوق السوداء الألمانية بشكل سريع. وأصبح التهريب غير الشرعي للتبغ متفشيًا،[25] كما تم اغتيال زعماء الحملة النازية المعادية للتدخين.[26] وتنفيذًا لـ خطة مارشال، قامت الولايات المتحدة بشحن التبغ مجانًا إلى ألمانيا، حيث قامت بشحن أربعة وعشرين ألف طن في عام 1948 وتسعة وستين ألف طن في عام 1949. [25] وقد أخذ استهلاك الفرد السنوي من السجائر في الارتفاع في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث ارتفع من 460 في عام 1950 إلى 1,523 في عام 1963 [27]. وفي نهاية القرن العشرين، لم تستطع الحملات المعارضة للتدخين في ألمانيا أن تتفوق على الفاعلية التي تحققت في ذروة الفترة النازية في السنوات من 1939 إلى 1941 ، ووصف روبرت إن بروكتور الأبحاث الألمانية المتعلقة بالصحة والتبغ بأنها قد "خبى صوتها.[27]
دراسة مطولة أجريت لبيان العلاقة الوثيقة اللازمة لإصدار إجراءات تشريعية.

وفي عام 1950 نشر "ريتشارد دول" بحثًا في المجلة الطبية البريطانية يوضح أن هناك علاقة وثيقة بين التدخين وسرطان الرئة[28].وبعد أربع سنوات، في عام 1954 أكدت أبحاث الأطباء البريطانيين British Doctors Study وهي دراسة لأربعين ألف طبيب على مدار عشرين سنة، هذا الارتباط. واستنادًا إلى ذلك، قامت الحكومة بنشر نصيحة مفادها أن هناك ارتباطًا بين التدخين ومعدلات الإصابة بسرطان الرئة [29]. وفي عام 1964 بدأ تقرير كبير الأطباء الأمريكيين عن التدخين والصحة يرجح العلاقة بين التدخين والسرطان، و قد عاد التقرير ليؤكد هذه الارتباط بعد عشرين عام في ثمانينيات القرن العشرين.

ومع تزايد الأدلة العلمية في ثمانينيات القرن العشرين، زعمت شركات التبغ أن هناك مسئولية تقصيرية بينها وبين مستهلك التبغ نظرًا لأن الأثار الضارة بالصحة لم تكن معروفة سابقًا أو أنها كانت تفتقر إلى المصداقية المادية. وقد انحازت السلطات الصحية إلى تلك المزاعم حتى عام 1998 وبعدها تغير موقفها. وقد تم فرض الحظر على بعض إعلانات التبغ بموجب اتفاق التسوية مع شركات التبغ الأمريكية والذي تم توقعيه في الأساس بين أكبر أربع شركات تبغ أمريكية و النواب العموميين لستة وأربعين ولاية، كما طالب ذلك الاتفاق بأن تقوم تلك الشركات بدفع تعويضات صحية، وبعد ذلك أصبح هذا الاتفاق أكبر اتفاق تسوية أهلية في تاريخ الولايات المتحدة.[30]

في الفترة من 1965 إلى 2024 ، انخفضت معدلات التدخين في الولايات المتحدة من 42 ٪ إلى 20.8 ٪.[31] وكان غالبية الذين أقلعوا عن التدخين من الرجال الأثرياء المحترفين لمهنة ما. وعلى الرغم من انخفاض شيوع الاستهلاك، فإن متوسط عدد السجائر التي يدخنها الفرد في اليوم قد زاد من 22 في عام 1954 إلى 30 في عام 1978.بيد أن هذا الحدث المتناقض يشير إلى أن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين في الواقع، أصبحوا يدخنون بشكل أقل، بينما الأشخاص الذين استمروا في التدخين، اتجهوا إلى تدخين عدد أكثر من السجائر الخفيفة.[32] وقد شاع هذا الاتجاه في كثير من الدول الصناعية التي ثبتت فيها معدلات الاستهلاك عند حد معين أو انخفضت. أما في العالم النامي، فاستهلاك التبغ مستمر في الارتفاع حيث بلغ 3.4 في المائة في عام 2024.[33] وفي أفريقيا، يعتبر التدخين في كثير من الدول شكلاً من أشكال التمدن، كما أن الكثير من الآراء القوية المعارضة للتدخين التي تنتشر في الغرب لا تحظى باهتمام كبير. [34] واليوم، تتصدر روسيا قائمة الدول المستهلكة للتبغ وتتبعها أندونيسيا ولاوس و أوكرانيا و روسيا البيضاء واليونان و الأردن والصين.[35] وقد بدأت منظمة الصحة العالمية في تنفيذ برنامج يعرف باسم مبادرة التحرر من التبغ من أجل خفض معدلات الاستهلاك في العالم النامي.

مواد أخرى

وفي مطلع ثمانينيات القرن العشرين زادت منظمات تهريب المخدرات الدولية. ومع زيادة الإنتاج والتشديد الحازم على الاتجار في منتجهم غير الشرعي، اتخذ تجار المخدرات قرارًا بتحويل البودرة إلى كراك. وهو نوع صلب من الكوكايين يمكن تدخينة ويباع في كميات قليلة لعدد أكبر من الأشخاص. [36] وقد تراجع هذا الاتجاه في التسعينيات نظرًا لنشاط إجراءات الشرطة وقوة الاقتصاد الذي منع المدمنين المحتملين من التخلي عن هذه العادة أو فشلوا في الاعتياد عليها. [37]

وتوضح السنوات الأخيرة زيادة في استهلاك الهيروين المبخر والميثامفيتامين والفينسيكليدين. بالإضافة إلى عدد قليل من المخدرات المسببة للهلوسة مثل DMT ثنائي ميثيل تريبتامين و5-Meo-DMT وSalvia divinorum (Salvia divinorum) إحدى فصائل نبتة القويسة.

المواد والأدوات

يعد التبغ من أشهر المواد التي يتم تدخينها. وهناك أنواع كثيرة من التبغ الذي يتم تصنيعه إلى خلطات وماركات تجارية متعددة. وغالبًا يباع التبغ منكهًا بروائح الفواكة المختلفة وهذا أمر شائعًا في الاستخدام لاسيما مع أنابيب التدخين المائية مثل الشيشة. أما ثاني مادة يتم تدخينها فهي الحشيش الذي يستخرج من زهور أو أوراقنبات القنب. وتعتبر هذه المادة غير قانونية في معظم دول العالم، وفي البلدان التي تتسامج مع استهلاك تلك المادة أمام العيان، فيكون عادةً بصفة شرعية كاذبة فقط. وعلى الرغم من ذلك، فهناك نسبة كبيرة من السكان البالغين في كثير من البلدان جربت بالفعل استهلاك تلك المادة. وهناك أقليات أقل عددًا تقوم باستهلاك تلك المادة بشكل منتنظم ومعتاد. ونظرًا لأن الحشيش يعد غير شرعي ويتم التسامح معه فقط في معظم التشريعات، فليس هناك إنتاجًا جمليًا للسجائر المصنعة وهذا يعني أن الشكل الأكثر شيوعًا للاستهلاك هو السجائر اللف وغالبًا يطلق عليها جوينت أو باستخدام أنابيب التدخين. وتستخدم أنابيب التدخين المائية بشكل كبير، وعندما تستخدم في تدخين الحشيش فإنها يطلق عليها البونج.

وهناك أقلية صغيرة تقوم بتدخين عدد قليل من المخدرات الترفيهية. ومعظم هذه المواد خاضع للرقابة على المواد المخدرة وبعضها يعتبر إلى حد كبير أكثر سمية من التبغ والحشيش. وتشمل هذه المواد الكوكايين الكراك والهيروين والميثامفيتامين والفينيسيكليدين. ويتم تدخين عددًا صغيرًا من المخدرات المسببة للهلوسة مثل DMT و5-Meo-DMT وSalvia divinorum.
غليون مزخرف بأناقة

إن أكثر أنواع التدخين بدائية تتطلب أدوات من نوع ما لأداء المهمة. وقد نتج هذا عن تنوع كبير في أدوات ومعدات التدخين في كل أنحاء العالم. ولا بد من وجود إناء ومصدر لإشعال الخليط الذي يتكون من التبغ أو الحشيش أو الأفيون أو الأعشاب. وتعد السيجارة هي الأكثر شيوعًا إلى حد كبير في الوقت الراهن، فهي تتكون من أنبوب ورقي ملفوف بإحكام، ويتم تصنيعها عادةً أو لفها من التبغ السائب وورق لف السجائر والفلتر أيضًا. وهناك أدوات تدخين أخرى شائعة مثل أنابيب التدخين المختلفة والسيجار. وهناك شكل آخر وإن كان أقل شيوعًا فإنه يزداد استخدامه في الوقت الراهن وهو الاستهلاك عن طرق المبخار. ويتم هذا عن طريق الحمل الحراري واستنشاق المادة دون احتراق مما يقلل المخاطر الصحية على الرئتين.

وبالإضافة إلى معدات التدخين الفعلية، هناك أشياء أخرى عديدة مرتبطة بالتدخين. وتشمل هذه الأشياء علبة السجائر وصندوق السيجار والولاعة وعلب الكبريت و مبسم السيجارة ومبسم السيجار والطقطوقة (منفضة السجائر) وفرشاة تنظيف غليون التدخين وأداة قطع التبغ وحامل الكبريت وأداة رص التبغ في الغليون ورفيق السيجارة وغيرها. وأصبح الكثير من هذه الأشياء من المقتنيات النفيسة لاسيما الأنواع القديمة المزخرفة التي تكون باهظة الثمن في أفخم بيوت المزادات.

ومع ظهور السجائر الإلكترونية، أصبح هناك منحى جديد تجاه أسلوب أكثر محافظةً على الصحة. وهذه السجائر لا تحتوي على المواد الضارة المتمثلة في القطران وأول أكسيد الكربون. ومن الممكن استخدامها كبديل للسجائر التقليدية أو كوسيلة لتقليل *****وتين الداخل إلى الجسم تدريجيًا للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.

التأثير الفيسيولوجي
رسم بياني يظهر فعالية التدخين كوسيلة لامتصاص *****وتين مقارنة بأشكال التعاطي الأخرى.

إن استنشاق المواد في صورة غاز مبخر إلى الرئتين يعد طريقة سريعة وفعالة لسريان المخدرات في مجرى الدم حيث تؤثر على المستخدم خلال ثوانٍ من أول استنشاق. وتتكون الرئتان من ملايين عديدة من أجسام كروية الشكل يطلق عليها حويصلات هوائية والتي تكون معًا مساحة تقدر بما يزيد عن 70 متر مربع أي تقريبًا مساحة ملعب التنس. ومن الممكن استخدام هذه الحويصلات في إعطاء أدوية طبية مفيدة مثل البخاخات التي تتكون من قطرات صغيرة من الأدوية، وكذلك إعطاء مخدرات ترفيهية كغاز ناتج عن حرق النبات مع دواء مؤثر نفسي أو بأشكال نقية من المادة نفسها. ليس كل أنواع المخدرات من الممكن تدخينها. فعلى سبيل المثال، مشتقات الكبريتات التي غالبًا يتم استنشاقها من خلال الأنف، فعلى الرغم من إمكانية تدخين القاعدة الأساسية الأكثر نقاءً، فإن الأمر يستلزم حرفية ومهارة عالية عند تعاطي المخدر بشكل صحيح. كما أن الطريقة نفسها ليست مجدية حيث أن الدخان لن يتم استنشاقه بالكامل. [38] وتحدث المواد المستنشقة تفاعلات كيميائية في النهايات العصبية في المخ نظرًا لتشابهها مع المواد التي تفرز طبيعيًا مثل الإندورفين والدوبامين والتي ترتبط بالأحاسيس والمرح. وهذا ينتج عن حالة خفة تتراوح بين المحفز المعتدل الذي يسببه *****وتين وبين حالة الخفة والشعور بالنشاط التي يسببها الهيروين والكوكايين والميثامفيتامين. [38]

إن استنشاق الدخان إلى الرئتين بغض النظر عن المادة المستنشقة، له تأثيرات عكسية على صحة الإنسان. إن عدم الاحتراق الكامل الناتج عن حرق نبات مثل التبغ أو الحشيش يصدر أول أكسيد الكربون والذي يعيق بدوره قدرة الدم على حمل الأكسجين عند استنشاقه إلى الرئتين. وهناك العديد من المركبات السامة في التبغ التي تسبب مخاطر صحية خطيرة للمدخنين على المدى الطويل ويرجع هذا لأسباب كثيرة، مثل القصور في وظائف الأوعية الدموية مثل التضيق وسرطان الرئة والنوبة القلبية و السكتة الدماغية والعجز الجنسي وقلة وزن الأطفال المولودين لأم مدخنة. وهناك نتيجة أخرى شائعة للتدخين تتمثل في مجموعة التغيرات التي تبدو على الوجه ويعرفها الأطباء باسم وجه المدخن.

الله يعطيكي العافية خيتوو

مشكوووووووووووره

يعافيك ربي على الطرح ..

البرونزية

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.