من المستحيل تطوير أبجدية واحدة لتغطي كل مخارج الحروف في جميع اللغات بعدد محدود (< 30) من الحروف. لذلك نجد كل أبجديات الأرض التي قيض لها أن تخدم أكثر من لغة وقد نشأ لها حروف إضافية. تلك الحروف الإضافية يستخدمها أبناء اللغة صاحبة الحروف الإضافية وكذلك أبناء اللغات الأخرى لدى ذكرهم اسم أو كلمة من تلك اللغة (كاستخدام متحدثي الإنجليزية لتنقيط الأوملاوت Ä والسين المضاعفة ß في ط§ظ„ط£ط³ظ…ط§ط، الألمانية و Ç الفرنسية وهلم جرا).
المشاكل المطلوب حلها
نطق مخارج الحروف غير المتواجدة بالعربية.
تمثيل الحروف المتحركة الأجنبية في لغتنا العربية المعتمدة على الحروف الثابتة وذلك بتطوير أسلوب شامل يستخدم حروفنا المتحركة ورموز التشكيل العربية والإستعارة من حروف التشكيل التركستانية (وليس الاوردو) فالواضح أن أهل تركستان أجبرتهم لغتهم كثيرة الحركات واحتكاكهم بالصينية كثيرة الغُنات على تطوير نظام تشكيل متقدم.
عيوب انعدام اسلوب نمطي للتعريب
عدم اكتمال المعرفة بالمصطلح الأجنبي، وبالتالي عدم القدرة على مواصلة البحث أو التواصل مع الحضارات الأخرى.
المتحدث مع أجانب غير المراعي للحروف ط§ظ„ط£ط¹ط¬ظ…ظٹط© يبدو كالمعزول عن العالم أو غير المكترث بحقائق ما حوله.
بدائل استخدام الحروف الإضافية
البديل الأول: تقريب الكلمات الأعجمية إلى أقرب الحروف العربية
وعيوب ذلك مذكورة آنفا.
البديل الثاني: استعارة حروف
استخدام حروف قليلة الإستعمال مثل "غ" بدلا من "ج غير المعطوشة كما في Good" ، وهذا الطريق دونه المثالب التالية:
نصف العرب لا ينطقون ال "ج" المعطوشة (J)، ومطبوعاتهم في تعريبها لا تفرق بين "j" و "g". مما يؤدي بالكثير منهم إلى نطق أي "ج" أعجمية كما لو كانت (J). نصف العرب الآخر لا ينطقون ال "ج" غير المعطوشة (g) ، بل ويغيرونها إلى إما "غ" أو "ك" أو "ج". والتفكير بتغيير طريقة نطق أي من ال 150 مليون أو تجاهلها هي ضرب من العبثية غير المحمودة.
استبدال حرف ال "پ" (P) بحرف الباء يعطي المتحدث مع أجانب صورة المعزول عن العالم أو غير المكترث بحقائق ما حوله.
استبدال حرف مثل "چ" بحرفين "تش" في لغة سواكن كالعربية تترك القارئ لفوضى التشكيل (ما زلت أذكر خطب الشيخ محمد الغزالي -رحمه الله- وهو يصر على نطق "تشاد" كما لو كانت "تاشاد".
ثم لدي القراءة تبرز المشاكل التالية:
يجب على القارئ أن يخمن أن حرفا ما في الإسم الأعجمي ليس لفظا حقيقيا وإنما هو لفظ مستعار،
كذلك نفترض أن القارئ سيعرف اللغة التي ينتمي إليها الإسم الأعجمي
ثم أن القارئ سيعرف اللفظ/الحرف الحقيقي الذي يمثله الحرف المستعار – مثل: غ في اسم إنجليزي تصبح گ G بينما في اسم فرنسي قد تكون گ G أو "راء ملثوغة" و في اسم صيني يعتمد على سياق الحديث.
وتعريب الأسماء الصينية يوضح مثالب الحروف المستعارة حيث لاتبقى حروف للإعارة والإستعارة. فعلى سبيل المثال: هناك حرف ج (j) و گ (g) و ژ (zh وتنطق كحرف الجيم بدون الدال غير المكتوبة قبله) چ (ch ) و ق (q حسب المواءمة الصينية الرسمية إلى الحروف الرومانية، وتنطق چ ch في الماندرينية) و ق أخرى ينطقها الأويغور كما ننطقها في العربية الفصحى (كما في كلمة "أورومقي"، عاصمتهم)، وبالإضافة لكل تلك الحروف يوجد حرف الغين "غ" (كما في "أويغور") وتنطق كما ننطقها في العربية الفصحى. هذا مثال نحتاج فيه لكل الحروف التي ذكرتها في آن واحد وأكثر.
القائمين على التركستانية (تركستان الشرقية أو شينجيانگ) قد طوروا أكثر من 10 حروف إضافية للأبجدية العربية (http://www.sakkal.com/type/ms_uighur) لتلبي مختلف مخارج الأصوات بدلاً من هجر الأبجدية العربية كما فعل أقرانهم في التركستانات الغربية. أنا أرى الإضافات دليل على قوة الأبجدية وليس العكس. وعن كلٍ، التركستانية والفارسية والأردو و الجاوي يشتركون في استخدام "گ" للجيم غير المعطوشة (المصرية).
أما وقد قلت ذلك، فلست بمشتطٍ لحلٍ بعينه. المهم أن يكون هناك طريقة شاملة لا تتطلب الاستعانة بحروف أعجمية (كاللاتينية) ، ولا تتعصب لطريقة حي أو قبيلة من العرب.
اقتراح للحروف الإضافية
هناك حاجة ماسة لإستعمال حروف إضافية.
عند استعمال حروف إضافية يجب كتابة نفس الكلمة تارة أخرى بأقرب الحروف الأصلية حتى يعتاد القارئ على الحروف الإضافية. نفس الشيء ينطبق على أسماء المقالات: يجب أن يكون لها مرادف (بتحويلة) بالحروف الأصلية.
ع الطرح القيم
الله يعطيك العافية