وإذا اردنا التسمية الواضحة باللغة العربية فهو علم الإيحاء الذاتى.
إن جميع حالات الإيحاء لا تتم إلا من الشخص نفسه. ويختص دور الطبيب على إرشاد وتوجيه الشخص إلى علم الإيحاء وكيف يصل إليه ويمارسه ، ثم كيف يستفيد منه.
وحتى تكون الصورة أكثر وضوحا فإننا جميعا نمر بحالات اليقظة والنوم ويرسل المخ موجات كهربائية تحدد درجة اليقظة أو النوم التى نكون عليها وهى أربع درجات:
والعقل الباطن قادر على تسجيل 50 لقطة فى الوقت الواحد، على خلاف العقل الواعى الذى يدرك لقطتين فى الوقت الواحد لا أكثر.
وعلى سبيل المثال فإنك عندما تتحدث إلى آخر فإنك تركز" العقل الواعى " فى كلامك أو كلامه وقد تكون اللقطة الثانية رؤيتك لعيناه. أما العقل الباطن فيسجل إضاءة الغرقة ودرجة حرارتها ولون ملابسه، وأى ضوضاء خارج الغرفة وغير ذلك. ومشكلة العقل الباطن هو ترتيب الأشياء بأى شكل او دون منطق
1- الإعداد
2- إحداث الإيحاء
3- الاستماع للاقتراحات
1- التحديق بالعين أو بمعنى آخر إجهاد العين وذلك مثل تركز النظر – دون إغلاق الجفن – على نقطة أعلى من مستوى النظر أو التركيز على صورة .
2- إجهاد عقلى مثل العد من 100- 1 مع إنقاص العدد 3 فى كل مرة بمعنى 100- 97 – 94 – …. الخ 3- الاسترخاء الجسدى التدريجى المتزايد 4- استرخاء عقلى بالتخيل مثل أن تتخيل أنك جالس وحدك فى مكان محبب اليك 5- فقد الاتزان : مثل الكرسى الهزاز * كل ما ذكرناه آنفا هو نماذج يحتاج إليها الإنسان فى بداية تعلمة للوصول إلى حالة الألفا ولكنها مع التمرين يمكن الوصول إليها بصورة فورية فى الشخص ذاته.
أول من استخدم التنويم الإيحائي هم المصريون القدماء ثم اليونانيون والبابليون، ثم انتشر في معظم بلاد العالم وانقرض في كثير من البلاد – حاله حال الكثير من العلاجات البديلة. ولمحو حضارتنا قيل أن مكتشف التنويم المغناطيسي هو الطبيب السويسري فرانز انطوان يسيمر وذلك في القرن الثامن عشر.
يُـستخدم التنويم في حل الكثير من المشاكل كالخبرات السيئة المكتسبة ومحوها باستبدالها بأخرى حسنة، مثل الخوف و الوسواس، وكذلك لمعرفة أسباب حدوث الاكتئاب في حالاته المستعصية والتي يرفض فيها المريض الإفصاح عما يعاني منه.
التنويم هو عملية تحدث بين اثنين (الـمُنَـوِم) و(المُـنَـوَّم):
الـمُنَوِم : يجب أن يكون على دراية كاملة وخبرة بالتنويم ، ذو شخصية قوية و مؤثرة، يتحلى بطول البال والصبر والوقار.
المُـنَـوَّم: لابد أن يكون مقتنع بفاعلية التنويم وفائدته بالنسبة له، ولا يستطيع الـمُنـَوِم – بكسر الواو- السيطرة على المُـنَـوَّم- بفتح الواو – إلا برغبته، وكذلك لا يقوم المنَـوَّم بأي عمل لا يرغب القيام به مهما كان تأثير الـمُنَوِّم عليه.
كيفية التنويم :
كما ذكرت لابد من قناعة المُـنَـوَم وموافقته على إتمام التنويم .
يفضل للمُـنَـوَم أن يتمدد على ظهره مسترخياً تماماً في غرفة هادئة منعزلة عن الضوضاء ذات إضاءة منخفضة. يقوم المُـنَـوِم- بكسر الواو – بالسيطرة الكاملة على تركيز المُـنَـوَم – بفتح الواو – فكرياً وحسياً، وهو ما يسمى بعملية السيطرة الروحية على العقل والجسد . تبدأ عملية التنويم بأن يـُطلب من المنَوَم التركيز على نقطة مضيئة في أعلى الغرفة و أن يُنصت لصوت المنَـوِم بتركيز كامل إلى أن تغمض عيناه وتسترخي عضلاته ، منفذاً بذلك كل التعليمات والأوامر الموجهة إليه، إلى أن يصبح صوت المنَــوِم هو الصوت الوحيد المسيطر الذي يستمع إليه المنَـوَم ، ثم يخفض المنَـوِم صوته تدريجياً إلى أن يصبح همساً، إلى أن يصل لتعميق النوم والسيطرة الكاملة.
إن المنَــوَّم يستطيع استيعاب وإدراك كل ما يدور حوله ولكنه لا يجيب إلا على المنَــوِم ولا يمتثل إلا له ، وما يأمره به المنَــوِم يظل راسخا في باله فلا يستطيع أحدا التأثير عليه أو تغييره إلا بعد تنويمه مرة أخرى.
مثال: إذا أعطى للمنَــوَم كوب ماء وأوحي له بأن هذا الماء مخلوطا بشطة حارة وطُـلب منه أن يشربه. بعد إيقاظه – من النوم – سيبصق باشمئزاز.
يهتم حالياً الأطباء في مختلف دول العالم المتقدمة بالتنويم الإيحائي، لما وجدوا فيه من نتائج مذهلة في معظم الحالات المستعصية وخاصة في الأمراض النفسية والعصبية، ويوجد الكثير من المعاهد تدرسه وتخرج معالجين متخصصين . . و لازلنا نحن ننظر إليه على انه شعوذة وسحر ودجل !!!.
=======
شكرا لكى