___________________
( 1 ) إن من جالس الصالحين تشمله بركة مجالسهم ويعمه الخير الحاصل لهم وان لم يعمل عملهم
" قال بعض الحكماء "
من جالس خيرا أصابته بركته فجليس أولياء الله لا يشقى وان كان كلبا ككلب أصحاب الكهف
( 2 ) ومنها أن المرء مجبول على الاقتداء بجليسه والتأثر بعلمه وعمله وسلوكه ومنهجه
" قال الرسول "
( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) رواه أبو داود
( 3 ) إن جليسـك الصالح يبصرك بعيوبك ويدلك على اوجه الضعف عندك
" قال الحسن رحمه الله "
المؤمن مرآة أخيه إن رأى فيه مالا يعجبـه سـدده وقومه وحاطه وحفظه في السر والعلانية
( 4 ) انك تتعرف على اخطائك السلوكية وفي أمر العبادة من خلال مقارنة أعمالك بما عليه جليسك
( 5 ) انك تكف بسبب جليسك الصالح عن المعصية
( 6 ) انه يرشدك ويدللك على أمور من أمور الخير ينفعك العلم بها
( 7 ) إن مجالستهم حفظ للوقت الذي هو الحياة وهو الوعاء لكل الأعمال
( 8 ) إن جليسك الصالح يحفظك في حضرتك وغيبتك فلا يفشي لك سرا ولا ينتهك لك حرمة
( 9 ) إن المرء بمجرد رؤيته الصالحين والأخيار يذكر الله تعالى
" قال عليه الصلاة والسلام "
أولياء الله تعالى الذين إذا رأوا ذكر الله تعالى
" قال قوس بن عقبة رحمه الله "
إني كنت لألقى الأخ من إخواني فلأكون بلقيه عاقلا أياما
( 10) انهم زين وانس لك في الرخاء وعدة في البلاء وخير معين لتخفيف همومك وحل مشكلاتك
" خرج بن مسعود مرة على أصحابه فقال : انتم جلاء حزني "
" وقال اكثم بن صيفي رحمه الله "
لقاء الأحبة مسلاة للهم
" وقال عمر بن الخطاب "
عليك بإخوان الصدق فعش في اكنافهم فانهم زين في الرخاء وعدة في البلاء
( 11 ) إن مصاحبتك لأهل الخير سبب في دخولك ضمن الذين لا خوف عليهم يوم القيامة ولاهم يحزنون
" قال تعالى "
( الاخلاء يؤمئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين "67" يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون " 68" )
( 12 ) انك تنتفع بدعائهم لك بظهر الغيب في حياتك وبعد مماتك
" قال عليه الصلاة والسلام "
دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير
قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل " ( رواه مسلم )
" وقال عبيدالله بن الحسين رحمه الله لرجل "
استكثر من الصديق ـ يعني الصالح ـ فان ايسر ما تصيب أن يبلغه موتك فيدعو لك
( 13 ) إن مجالس أهل الخير يهابها شياطين الأنس والجن
" قال عليه الصلاة والسلام "
عليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية ( أخرجه الإمام احمد )
( 14 ) إن المجالسة والمصادقة والزيارة في الله سبب لمحبة الله تعالى كما في الحديث القدسي " قال رسول الله "
وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتبادلين في " رواه مالك "
( 15 ) إن مجالس الصالحين مجالس ذكر الله عز وجل
" قال "
لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة نزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده " ( رواه مسلم )
( 16 ) إن المرء بزيارته إخوانه في الله يطيب بنفسه ويطيب ممشاه ويتبوأ منازل عظيمة في الجنة
" قال "
من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد : أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا ( أخرجه الترمذي )
( 17 ) ومن ط«ظ…ط±ط§طھ مجالسة الصالحين إنها تؤدي إلى محبتهم في الله والحب في الله له ثمرات عظيمة وآثار جليلة على النفوس وقد راتب الله عليه الأجور العظيمة والثواب الجزيل
( 18 ) وبالجملة فالجليس الصالح منفعة لك من كل وجه في دينك ودنياك …….
فأحرصن أخياتي على حسن اختيار الصديقه وحسن انتقائها .. ..فكم من صديقه أودت بصديقتها للمها لك
والويلات ..فأحذرى حتى لاتندمي فى الدنيا والاخرة …
جعلنا وأياكم من عباده الصالحين ورزقنا وأياكم الرفقه الطيبه الناصحه ……
منقول
شكرا لك