تخطى إلى المحتوى

سيفتح الله بابا كنت تحسبه من شدة اليأس لم يخلق بمفتاحي 2024.

( بسم ط§ظ„ظ„ظ‡ الرحمن الرحيم )البرونزية

السلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وأعلم أني لم تصبني مصيبة *** من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي
ولست بماشٍ ماحييت لمنكر *** من الأمر لا يمشي إلى مثله مثلي

قال شيخ الإسلام .. ابن تيمية رحمه الله :البرونزية
ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم ومن تركه من جبار قصمهُ الله ومن أبتغى في غيره أضله الله ..
قال الله تعالى في كتابه العزيز ..
( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى.وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى )

وقال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في كبد )
أي في تعب ومشقه !
وجهد وكدٍ , وكفاح وكدح .. كما قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاَقِيهِ) ..
قال العلماء يكابد الإنسان هذا الكبد من أول لحظه تستقر فيها النطفة في الرحم , ويكتب في سجل من أول خروجك للحياة إلى الممات !!
أي بأن قدرك وحياتك مكتوبة ولا اعتراض على قدر الله عز وجل ..

أحبتي في الله ..
لا يخلو أي إنسان من [ هموم وغموم وأحزان وأكدار من متاعب الدنيا ]
بلّ يرى نفسه بأنه أشد كربه وهمّ من غيره
و يرى نفسه بأن حُكم عليه بأن هو المظلوم والقدر هو الظالم !

دائماً نتحسس بأننا فقدنا الأمل من جميع النواحي , ونقف على عتبة الحياة
لا نعرف ماذا نفعل وماذا سنفعل لكي نعيش بقية حياتنا بسلام وأمان ورآآآحه !

يختلف همَ شخص إلى شخص أخر ..
منا من يفقد [ أمه , أبيه , أخيه , أخته ألخ ……. ]
ومنا من يعيش في ظلم وقهر !
ومنا من يتحسر على مرض أصيبه !
وتختلف المصائب والألآم !
و نبحث عما يخفف عن ألامنا وأحزاننا ومن يخرجنا من دوامة الحزن !
لكن !!!
[ البعض يلجأ لمعصية الخالق و البعض يلجأ لله تعالى ]
شتان بينهما , وما أعظم الفرق بينهما !!

*ما هو الصبر وما هو البلاء :
[ الصبر ]
الحبس والكف واصطلاحاً , حبس النفس على فعل شئ أو تركه أبتغى وجه الله تعالى .
[ البلاء ]
يكون بالخير أو الشر .

لاشك بأن الإنسان يمر بفترة زمنيه وخيمة في حياته !
يتصارع معها أشد الصراع .. قد ينتصر وقد تنكسر مجاديف حياته .. بسبب غفلة ..

* كيف أنتصر على الألم والحزن ؟

1) التفاؤل بأن الله سيفرج كربتك واياً كانت صعوبتها
كيف أن ننسى قول رسول الله (أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)
" ولو توكل العبد على الله حق توكله في أزالة جبل عن مكانه وكان مأموراً بإزالته لا أزاله "
أبن القيم ..

2) ضع في ذهنك قاعدة " أذا أحب الله عبداً أبتلاه " تذكر دائماُ بأن الله صنفك من المحبوبين لديه , حتى يقربك له أكثر وتفوز برضى المولىّ !
وتذكر بأن السلف الصالح إذا لم تأتيهم مصيبة أتو يبكون ويتضرعون خوفاً من الله , لان الدنيا فترة زمنيه قصيرة , وغايتهم الجنة ..

3) المبادرة بترك كل ما هو يؤلمك [ وتحكم عقلك لما هو فيه صلاح لك ] والبحث عن طريق الحق ..
ولا ننسى مقولة أخينا وحبيبنا غرم البيشي ( الدين واضح يا عيوني ) لا تلمّ من حولك من الأهل والأصحاب لأنهم لم يرشدوك لطريق الحق !
طريق الحق واضح وطريق الشر واضح ومن يحكم عقله سيسلك طريق الحق والهدى ..

3 ) الحساسية وما أدراك ما هي !

لا يستطيع أن يعيش المرء وهو يحمل كميه كبيره منها !! [ الحساسية ] دعها في بحر لا ساحل له ..

*كيف أتقرب إلى الله :

<B>– الثقة بأن الجبار سيفرج كربتك ..

2 – الاستغفار ..
طريقه جداً رائعة بالاستغفار وهي كالأتي :
الاستغفار بعد كل فرض 20 مرة لمدة أسبوع وكل أسبوع أكثر كمية ودعها 30 فسبحان الله ستستغفر بالفرض الواحد أكثر من مائة مرة ..

3 – الصدقة .. من مصروفك اليومي راتبك الشهري تصدق منه , ولا يخفي على أحد ما هو فضل الصدقة وكما قال رسول الله ( الصدقة تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى ) , وأنها تمحو الخطيئة وقال رسول الله ( والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطف الماء النار ) وقال رسول الله ( فا اتقوا النار ولو بشق تمرة ) , وغيرها من الأحاديث عن فضل الصدقة ..

4- المداومة على أذكار الصباح والمساء ..

5- إذا أحسست بضيق فلازم دعاء الكربة ( لا اله العظيم الحليم لا اله رب العرش العظيم لا اله رب السماوات والأرض ) الإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ..
– صلاة الليل ..
الثلث الأخير من الليل .. قد أمر الله نبيه محمد بقيام الليل من عظمة أمرها وحثه عليه وقال تعالى ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلاً نصفه أو نقص من قليلاً أو زد عليه ورتل القران ترتيلا ) , وفضلها بأن الله يستجيب دعاء العباد في هذه الأوقات المباركة وقال تعالى ( وإذا سألك عباد عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) , ولذلك وجب على العبد أن يكون حاضر القلب ووقت الدعاء ومقبلاً على الله عن مناجاته في خشوع وسكينه موقناً الإجابة ..

7- كتاب الله العزيز القدير ..
وما أعظم القران وما أعظم كلامه .. لو فقط نقف وقفه صادقه للقران ونتمعن في كلامه لا أحسسنا بالراحة , وكيف أن ننسى مواقف السلف الصالح مع القران حيث كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع رجلاً يتهجد في الليل ويقرأ سورة الطور فلما بالغ إلى قوله تعالى (إن عذاب ربك لواقع ، ما له من دافع ) قال عمر : أقسم ورب الكعبة حق , ثم رجع إلى منزله فمرض شهراً يعوده الناس لا يدرون ما مرضه ,
وقال محمد بن حجادة : قلت لأم ولد الحسن البصري ما رأيت منه , أي الحسن البصري – فقالت : رأيته فتح المصحف , فرأيت عينيه تسيلان وشفتيه لا تتحركان ..
فل تكن همتنا كا همتهم وغايتنا كا غايتهم … اللهم أجعل القران ربيع قلوبنا وجلاء همومنا و فارج كربتنا ..

*طريق الهداية وهو طريق السعادة بإذن الله :

هذه الأمة على الرغم مما أصابها من ضعف وانحراف
وبعد عن منهج الله عز وجل، إلا أن الخير لا يزال فيها وفي أبنائها إلى يوم القيامة..

وها هي قوافل التائبين، وأفواج العائدين تتكاثر يوما بعد يوم،
فيهتدي أناس بعد طول شرود، ويتوب آخرون بعد أن جربوا كل أصناف المعاصي والمخالفات..
كانوا عصاة، ولكن بذرة الإيمان- وإن ذبلت- لم تمت في قلوبهم

..
ولذلك فسرعان ما اهتزت وربت وأنبتت عند أول جرعة من ماء الهدايةة والاستقامة..
ولا ننسئ قوله تعالى ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ..

نسأل الله أن يكتب لنا القبول وأن يتقبلها منا بقبول حسن ..
هذا وما كان فيه من صواب فمن الله وحده، وما كان من سهو أو خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان
والله ورسوله منه براء، وهذا بشأن أي عمل بشري يعتريه الخطأ والصواب

</B>

فإن كان صواباً فادع لي بالقبول والتوفيق، وإن كان ثم خطأ فاستغفر لي
وإن وجدت العيب فسد الخلل جل من لا عيب فيه وعلا

من

جزاك الله خيرا

الله يعطيك العافيه

بارك الله فيك

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.