فيروس ط§ظ„طھظ‚ط¨ظٹظ„ مرض التقبيل ما هو ط¹ظ„ط§ط¬ و ط§ط¹ط±ط§ط¶ مرض التقبيل
يقدر أن 90 % من البالغين سبق تعرضهم له
فيروس «التقبيل»… على صحون الولائم يتناقله الضيوف فيما بينهم !
عدم مشاركة الاخرين بنفس الكوب من الوقاية
د.خالد بن عبد الله المنيع
تم أول وصف لهذا المرض بواسطة الطبيبين " نيل فيلاتوف " و " اميل فايفر " في عام 1887 م . وقد نسب هذا المرض لاسم العالمين المكتشفين له كما يعرف في الوسط الطبي ب infectious mononucleosis أو glandular fever وقد اكتسب اسمه " مرض التقبيل " نسبة لامكانية انتقال هذا المرض عن طريق اللعاب كما انه ينتقل ايضا عن طريق الرذاذ خلال العطس والسعال . لايعتبر هذا المرض خطيرا فهو من الامراض التي تشفى باذن الله تلقائيا .
أسبابه
المسبب نوع من الفيروسات يدعى " Epestein- barr virus " .. بعد انتقال الفيروس من الشخص المصاب الى شخص اخر عبر اللعاب سواء عن طريق التقبيل او عن طريق استعمال اكواب الماء او الشاي بعد شخص مصاب ولعلي انقل صورة شائعة لما يحصل في المناسبات من البعض اثناء تناوله الطعام مباشرة بيده حيث يكون هناك تلامس للعاب فيقوم بعدها باستعمال يده في تقديم بعض قطع اللحم لمن حوله ،،، هذا يعطي فرصة لانتشار الامراض التي يمكن انتقالها عن طريق اللعاب .
عند اختراق الفيروس المسبب لهذا المرض جسم الانسان السليم فانه يحتاج الى فترة تتراوح مابين أربعة الى سبعة اسابيع حتى ظهور اعراض المرض وهو مايسمى بفترة حضانة الفيروس .
تستمر الاعراض عادة من اسبوعين الى ثلاثة اسابيع . وعن الفترة التي يمكن ان يكون فيها الشخص المصاب معديا للاخرين فمن خلال عدة دراسات اوضحت ان المصاب يحتاج الى فترة ستة اشهر حتى يكون غير معدٍ في حين تشير دراسة اخرى ان المصاب يحتاج الى فترة اشهر اطول من ذلك والتي قد تستمر الى 18 شهرا حتى يمكننا ان نعتبر ان الشخص المصاب غير قادر على نقل المرض للاخرين .
الأعراض
يصيب المرض الاطفال والبالغين . ويقدر ان 90 % من البالغين قد تعرضوا في مرحلة حياتهم لهذا الفيروس والذي يسبب الأعراض التالية :
– ألم في الحلق والتهاب في الجهاز التنفسي العلوي وغالبا هذا الالتهاب لايتحسن باعطاء المضادات الحيوية الا اذا كان هناك التهاب بكتيري ثانوي
– ارتفاع درجة الحرارة .
– تعب وإعياء شامل .
– نقص في الوزن
– تقيؤ
– فقد الشهية
– صداع
– تعرق خاصة أثناء الليل
العلامات
– تضخم في العقد اللمفاوية حول الرقبة ، تحت الإبطين وفي المنطقة الأربية " الحد الفاصل الفخذ عن البطن "
– تضخم اللوزتين
– طفح جلدي
التشخيص
بصفة عامة يتم ربط العلامات اثناء الكشف السريري والاعراض بالفحوصات المخبرية للوصول الى التشخيص الدقيق ومن تلك الفحوصات :
– تعداد الدم العام : وهو من التحاليل العامة التي تعطي صورة شاملة عن حالة المناعة عند الطفل من خلال معرفة تعداد الكريات البيضاء والتي قد تظهر في حالة ارتفاع حيث يمكن التفريق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري بنوعية الخلايا المرتفعة . فالكريات البيضاء تشمل عدة انواع اذكر منها " lymphocytes " و " Neutrophils " ففي حين ترتفع نسبة الخلايا الاولى في حالة الالتهابات الفيروسية نجد النوع الثاني يرتفع غالبا في حالة الالتهابات البكتيرية . في بعض الحالات قد يكون الوضع عكسيا بمعنى ان تلك الكريات البيضاء قد تكون منخفضة عن النطاق الطبيعي بسبب تأثير الفيروس .
– فحص الدم للبحث عن وجود نوع معين من الخلايا اللمفاوية ولكن بسبب ان عددا من الامراض يشترك مع هذا المرض في وجود تلك الخلايا فان هذه الطريقة ترجح التشخيص ولكنها لا تؤكده .
– قياس مستوى الأجسام المناعية والتي تعطي تشخيصاً أدق لوجود المرض .
المضاعفات
– تضخم في الطحال حيث قد يشعر المصاب بألم في اعلى الجهة اليسرى من البطن
– التهاب الكبد
– ارتفاع مستوى الصفراء حيث يُصبغ الجلد والعينان باللون الاصفر.
– في بعض الحالات ولكنها اقل من المضاعفات السابقة خاصة في البالغين يحدث فقر دم – نقص في مستوى الهيموجلوبين ونقص ايضا في عدد الكريات الحمراء .
– نقص في عدد الصفائح الدموية لذا قد نلاحظ وجود بقع صغيرة حمراء داخل الجلد نتيجة للنزيف .
– بعض الحالات قد يصاحبها نقص كريات الدم البيضاء خلاف المعتاد وهو ازدياد عددها
– في حالات قليلة قد يحدث هذا الفيروس التهابا في الجهاز العصبي المركزي وفي حالات اخرى قد يكون سببا لظهور مرض " غليان باري " والاخير مرض يصيب الاعصاب الطرفية حيث يصيب القدمين مسببا ضعفا وعدم مقدرة على المشي ثم يصعد ليشمل جميع اجزاء الاطراف او في بعض الاحيان قد يشمل عضلات الجهاز التنفسي مسببا توقفا للتنفس .
– في الحالات التي يكون فيها مستوى المناعة متدنيا مثل حالات نقص المناعة المكتسبة او المرضي الذين يتلقون ادوية خافضة للمناعة مثل الكورتيزون وغيره فان المضاعفات قد تكون بدرجة خطورة اكبر عند اصابتهم بأي التهاب بشكل عام .
الوقاية
– كما ذكرنا ان الفيروس المسبب لهذا المرض ينتقل عن طريق اللعاب لذا فان احد سبل الوقاية عدم مشاركة الاخرين في الاكواب او الاشياء الشخصية الاخرى مثل فرشاة الاسنان . وفي احدى الصور الشائعة نلاحظ ان البعض يمكن ان يشرب ماتبقى من ماء في كوب قد شرب منه الاخرون فهذا التصرف كفيل ان ينقل الفيروس بشكل مباشر.
– تجنب التعرض للمصابين بالرشح او التهاب الجهاز التنفسي العلوي فالرذاذ الصادر من المريض قد يكون سببا في نقل المرض في حال كان مصابا به.
– اتباع النصائح السابقة كفيل بإذن الله في الوقاية حيث انه لا يوجد أي لقاح واق من الإصابة.
العلاج
المرض يزول عادة تلقائيا دون علاج ودون مضاعفات في اغلب الاحيان . يحتاج المريض الى الراحة وإعطائه السوائل الكافية عن طريق الوريد كما قد يحتاج بعض الادوية الداعمة مثل خافضات درجة الحرارة ، مسكنات الألم وغيرها . السوائل الملحية للاطفال القادرين على غسيل الفم بالغرغرة قد يكون مستطبا . في الحالات الحادة قد تستعمل الادوية المضادة للفيروسات . استعمال المضاد الحيوي قد يكون مستطبا في حالة الشك بوجود التهاب بكتيري مترافق مع هذا المرض .
بعض التصرفات الفردية قد تنقل المرض
سبحان الله