السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا لو كان ط§ظ„ظ‚ظ„ظ‚ والخوف يسيطران على حياتنا اليومية ويسبّبان التوتّر في العائلة؟ كيف نستطيع التمييز بين درجة قلق طبيعيّة وبين القلق العامّ وكيف يمكن أن ننجح في تهدئة أنفسنا قليلًا؟ قلق عامّ أم ردّ فعل طبيعي؟ هنالك أشخاص كثيرون يمضون غالبيّة أيّامهم في وضع تساؤلات بصيغة ‘ماذا يحدث لو…؟’.
فالخوف من الموت أو من الأمراض يلازمنا في بعض الأحيان، ولكن غالبًا ما نستمرفي ممارسة حياتنا غير مبالين بهذه المخاطر. ولكن، ماذا لو كنّا نحيا في منطقة مليئة بالمخاطر؟ بحيث يجب أن تتّميز حياتنا بالتأهب الدائم؟ الخوف من صافرات الإنذار والحاجة الدائمة إلى معرفة الأماكن الآمنة؟
كثيرون منالأشخاص الذين يعيشون في مناطق خطرة يعانون من القلق العامّ. قد يكون هذا القلق مُبَرَّرا، ولكنلا يمكن أن تكونطبيعية بهذا الشكل. كيف يمكن، مع هذا، التعامل مع وضع أمني او غيرها من تلك الاوضاع غير بسيط، واستكمال حياتنا بشكل طبيعي؟
القلق بشكل عام:
القلق العامّ هو اضطراب القلق الذي يتميّز بإحساس دائم بالقلق في ما يتعلّق بالعديد من الأمور في مجالات حياتية مختلفة: تعليميّة، مهنيّة، اقتصاديّة، صحّيّة، زوجيّة، أمنيّة وغيرها. القلق العامّ المؤثّر يظهر بأربعةمستويات أساسيّة في حياتنا:
المستوى العاطفي: إحساس متكرّر بالضائقة، التوتّر، الاضطراب، القلق والإحساس بأنّ أمرًا سيّئًا على وشك الحدوث. المستوى التفكيري: التفكير الدائم بالمخاطر، المصائب والمشاكل بحيث يميل التفكير بشكل عامّ لأن يكون متطرّفًا. المستوى الجسدي: قد يظهر القلق والأفكار بصورة جسديّة كألم في البطن، جفاف في الفم، تعرّق ورجفة. المستوى السّلوكي: يميل الأشخاص المصابون بالقلق العامّ إلى الامتناع عن،أو منع الآخرين من، القيام بفعاليّات يعتبرونها خطيرة، ويعملون على الحدّ من المخاوف بصورة تشمل محادثات مستمرّة مع أبناء العائلة والأشخاص المحيطين.
كيف يمكن التغلّب على القلق العام؟
قد تكون حياتنا مليئة بالأحداث المولّدة للضغوطات، ومن الواضح أنّ علينا أن نكون حذرين وأن نحافظ على أنفسنا وعلى أقاربنا قدر المستطاع. ولكن مع هذا، فإن الافراط في الحذّر، وهو مايجعلنا متوتّرين بنسبة 100% من الوقت بشكل يضغط الأشخاص المحيطين بنا، والذي قد يؤدي في نهاية الأمر إلى الحدّ من العفويّة والمتعة ويحوّل حياتنا التي نحاربمن أجلالدفاع عنها – يجعل حياتنا مليئة بالمخاوف. فماذا علينا أن نفعل؟
يجب الامتناع عن الامتناع: علينا تحديد الفعاليّات اليوميّة والحالات التي نمتنع عنها – ونبدأ بتعريض أنفسنا لها تدريجيًّا. مثلا، محاولة التقليل من الاتّصالات المتكرّرة. في بداية الأمر قد تزيد هذه التغييرات من القلق على المدى القريب، ولكن مع الوقت يترسّخ الشعور بأنّ المتعة النّاتجة عن ذلك تستحق المخاطرة (أو الإحساس بالمخاطرة). تقنيّة تهدئة ذاتيّة: اليوغا، التأمّل والخيال الموجّه – تعتبر تقنيّات ناجعة للتهدئة الذاتيّة التي قد تساعد في حالات القلق، أو في الحالات المثيرة للقلق. تطوير وبناء نظرة نسبيّة للأمور: القول سهل، بينما الفعل صعب. لذا، عندما لا تشعرون بالقلق، حاولوا تحديد نقاط الفشل ومواضع المبالغةفي تفكيركم وفي تقييماتكم. الإصغاء للأشخاص المحيطين بكم: قد يكون القلق مبرّرًا بنظركم، إلّا أنّ الاستشارة الصّريحة للأشخاص المحيطين بكم قد تقدّم لكم زاوية نظر مختلفة وتلفت نظركم إلى مجالات قد تكون مما يثير قلقا شديدا لديكم. التوجّه لتلقّى العلاج: ليس من السّهل التحكّم بالإحساس بالقلق، خاصّةً عند الحديث عن حالة يكون فيها القلق العام ملازما للشخص لفترة متواصلة بحيث يصبح القلق جزءًا من حياته. العلاج النّفسي يعتبر إحدى الادوات الهامة للتعامل مع القلق ولمعالجته. من خلال العلاج نستطيع تحديد الأنماط السّلوكيّة والفكريّة التي تكرّس القلق أو تزيده ، ونعمل على معادلة وتغيير هذه الأنماط، نستطيع فهم مسببات القلق وبواعثه وتعزيز القدرة على التعامل مع المخاوف ومواجهتها دون التأثير علىأنظمة الحياةاليوميّة، الشّخصيّة والعائليّة.
وسلامتكم
مشكورة على الافادة
يعطيكي العافية
جزيتي خيرا على الطرح المفيد 🙂
سلمت يداكِ
منووورين ياحلوووين
^_^
شكرا لك على الطرح