هذه القصة حدثت لطالبة في مدرسة من مدارس جده ، نقلتها من معلمتها حفظها الله ورعاها أين ما كانت …
مازلت أتذكر ماحدث في ذلك اليوم … فبعد أن القيت التحية على الطالبات … تركت لهن خمس دقائق لمراجعة الاختبار الذي حدد في ذلك اليوم ، و بعدها أدت كل واحده الاختبار .
و بعد انتهاء المده المحدده للإجابة ، قمت بجمع أوراق الطالبات ، فسمعت صوت بكاء من جهة الخلف ، اتجهت إلى مصدر الصوت ؟!!
إحدى الطالبات تبكي بكاء شديييييييد ؟!!
اقتربت منها و سألتها : لماذا تبكين ؟! هل أنت مريضة ؟!
فأجابت التلميذة : لا . فقلت لها : إذن مالسبب الذي يجعلك تبكين بهذه الطريقة ؟
أجابت التلميذة : معلمتي أرجوك أريد أن أعيد الاختبار ؟!!
قلت لها : لماذا ؟!!
فأجابت التلميذة و هي تبكي : معلمتي أنا لم أقم بحل الاختبار بمفردي فقد اضطررت للغش . و أعادت الطلب بأن أعيد لها الاختبار في يوم آخر …
أنا لم أسأل غادة ما الدافع الذي جعلها تلجأ للغش ، يكفي أنها أحست بالخطأ و اعترفت ..
فما كان مني إلا أن طلبت من الفصل أن يقوم بالتصفيق لغادة ..
فقد ذهلت من الموقف ، فغادة مازالت طفلة صغيرة ــ تبلغ من العمر تسع سنوات ــ لا تعي ما معنى الغش و ما هو الغش ، لكن الفطرة السليمة التي بين جنبي غادة جعلتها تحس و تشعر أن هذا خطأ ، و بكاؤها أكبر دليل على ذلك .
في الوقت الذي ترى من هم أكبر من غادة قد ماتت ضمائرهم و لم يراقبوا الله في السر و لا العلن .
فأنا لم أرى غادة و هي تغش و لكنها اعترفت …
أيعقل أن يكون لهذه الطفلة تأنيب ضمير في حين أنك ترى من يجاهر بالمعاصي و يغش و يرتكب شتى الجرائم دون أدنى خوف و لا حياء من الله ؟!!!
رعاك الله تلميذتي غادة الرائعة فقد تعلمت منك درسا لن أنساه في حياتي …
منقوووووووووووووووووووووووووول للأستفادة
مشكورة على القصة الجميلة
العفوووووووو أختي
مشكوره على القصه يا الغاليه