ماذا طھظپط¹ظ„ ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© بعد الطلاق
تبدأ القصة بعد أن تنتهي نشوة الفستان الأبيض والطرحة البيضاء. حينها يكشر الحزن عن أنيابه ويأتي الفشل ليغلق أبواب السعادة على زيجةٍ لم تنتهِ نهاية سعيدة.
هكذا هو الطلاق. يخيم الحزن على الطرفين، ثم يعاود الرجل همته ويبدأ برسم خطة حياته في حين تبقى المرأة أسيرة الذكريات ونظرة المجتمع القاسية التي تضع وصمة الفشل دوماً على المرأة.
"أنا زهرة" تفتح باب ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚ لتكشف عن حال المرأة بعد فشل الزواج.
تجربة قاسية
"أم الجود" التي تعرضت لتجربة انفصال قاسية تقول لـ "أنا زهرة": "لم أتوقع أن يقع الطلاق أبداً. تزوجت في سنّ الـ 33 ولم يمضِ على زواجنا سوى شهرين. وعندما كنت حاملاً في منزل عائلتي، كان هو ذا خلق سيء، ووقحاً جداً طوال تلك الفترة. ولم يسأل أبداً عني حتى وضعت ابنتي الجود, رآها في المستشفى، وبعدها لم يسأل عنها، ثم أرسل لي ورقة الطلاق. وحتى الآن، لم يرها ولم يصرف عليها، وهي تبلغ اليوم ثلاث سنوات.
ولدى سؤالها عن مدى أهمية وجود الأهل والأصدقاء، تجيب: "بدايةً، كنت في حالة ذهول. أخذت إجازة من عملي لمدة فصل دراسي واحد، حتى أستطيع التأقلم مع الحياة الجديدة، فأنا أعلّم في مدرسة خاصة. وقد قضيت وقتاً طويلاً في البكاء والحزن، ولم أتقبل
مساعدة أي شخص من العائلة حتى لا أفقد شخصيتي. فأنا الأخت الكبرى ولم أكن أريد شفقة. بعد ذلك، تواصلت مع بعض الصديقات المقربات جداً، ولم يخفّف عليّ إلا الخروج وحضور دورات في تطوير الذات وتريبة طفلتي وكيفية التنشئة الجيدة لها. ثم عدت الى عملي بعد الاجازة.
كذلك، كانت لدي صديقتان منفصلتان قدّمتا لي دعماً كبيراً، وشكلتا أساساً نفسياً قوياً لي".
وعن نصيحتها لسيدة تمرّ في تجربة الطلاق، تجيب "أم الجود": "أن تكف عن البكاء وتضييع الوقت في الحزن والاكتئاب، وتتذكر أنّ العمر لن يقف عند هذه المرحلة وتؤمن بالقدر. كذلك، أنصحها بكتابة قائمة بسلبيات الزواج وإيجابياته، وما هي الأخطاء التي وقعت فيها لنواحي التقصير والمواقف التي لم تتم تداركها. وأنصحها بحضور دورات في تطوير الذات وإعادة الثقة إلى النفس، إضافة إلى المحاضرات الدينية التي تزرع التأمل في خلق الله والخروج وعدم إغلاق أبواب الحياة في وجهها".
وأخيراً، لماذا المطلقة هي المخطئة دوماً في وجهة نظر المجتمع؟ هنا، تجيب الشابة العازبة تهاني البقمي. وتقول إنّ الطرفين يتأثران بالطلاق، لكنّ طبع الرجل الشرقي صلب يحاول دوماً إظهار عدم تأثره بالطلاق. تضيف: "المشكلة أنّ المجتمع لا يتقبّل المرأة المطلّقة، وهذا يزيد الظروف صعوبةً المرأة بعد الطلاق: ضحية لتجربة فاشلة وتعقيداً، فالمجتمع هو الذي يقسى على المرأة بعكس الرجل الذي يكون مهيئاً للخوض في علاقة جديدة". وتشرح: "أنا كفتاة لم أخض تجربة الزواج بعد، أشعر بالخوف من التجربة لكثرة حالات الطلاق التي أراها. كما أنّ المجتمع لا يتقبّل الفتيات اللواتي تعرضن لحالات انفصال قاسية، والعائلة تتعامل معهن كأنهن مسؤولات عن فشل الزيجة، مع أنّ القضية قسمة ونصيب فقط لا أكثر".
أما أم لينا فترى أنّ تزايد الطلاق يتعلّق بالأجيال الجديدة بسبب عدم الصبر من الزوجين. تقول: "يحتاج الأمر إلى مزيدٍ من الوقت والصبر ومحاولة التكيف. الزيجات الناجحة تمر بمشاكل واختلافات كثيرة، لكنّ الصبر كفيل بجعل الزوجين يتخطّيان كل التجارب"
من البرونزية المصدر انا زهرة للمراة العربية