تخطى إلى المحتوى

ماهي اسياب و مسببات الاضطراب في الكلام ، علاج الاضطراب في الكلام 2024.

  • بواسطة

ماهي ط§ط³ظٹط§ط¨ و ظ…ط³ط¨ط¨ط§طھ ط§ظ„ط§ط¶ط·ط±ط§ط¨ في ط§ظ„ظƒظ„ط§ظ… ، ط¹ظ„ط§ط¬ الاضطراب في الكلام ، ظ…ط§ظ‡ظٹ اسياب و مسببات الاضطراب في الكلام ، علاج الاضطراب في الكلام ، ماهي اسياب و مسببات الاضطراب في الكلام ، علاج الاضطراب في الكلام

الاضطراب في الكلام .. اضطراب في أساليب التنشئة الأسرية


لبنى الجادري
تنطلق عملية التنشئة الاجتماعية من المجتمع ذاته ، حيث يندمج مفهوم الفرد مع مفهوم المجتمع ، وبالرغم من أن التنشئة الاجتماعية تمتد كعمليات تعلم في مراحل الفرد المختلفة ، فإن مرحلة الطفولة تحسب من أكثر المراحل حساسية وتأثرا بها .
.
وتعتبر الأسرة ، أولى هذه الجماعات وأهمها وأقواها أثرا وسلطانا على الفرد ، وكل طفل يولد في اسرة ، تكون لها أساليبها السلوكية الحاضرة وما ترتضيه وتقبله من القيم والاتجاهات ، كما أن الأسرة قد تتشابه أو تتفاوت فيما بينها من حيث الأساليب السائدة أو المقبولة من أساليب السلوك ، التي حددت بأربعة أنماط شائعة :
1· النمط التسلطي :
ويتميز هذا النمط بالضبط الحازم والحاسم ، وإصدار الأوامر وإيقاع الأذى ( العقاب ) المتكرر، وعدم الاستماع الى الطفل ، والبرود ،والتأكيد على القواعد السلوكية على أنها قواعد فقط .
2· نمط الضبط التربوي :
ويتميز بالضبط المعتدل ، والحزم من غير عنف ، التواصل ، الحب ، إيقاع العقاب البدني أحيانا بهدف تقويم اعوجاج معين ، مكافأة السلوك الجيد ، إعطاء تفسيرات للقواعد التي ينبغي اتباعها ، التناغم ، والإنجاز فيه يعتمد على التهديد تارة والوعيد تارة أخرى بالمكافأة وعدم الخوف من نشوب صراع أحيانا بين الوالدين والطفل .
3· نمط ترك الحبل على الغارب ( التساهل المفرط ) :
ويتميز هذا النمط ، بالدفء دون صرامة ، ووجود قليل من القواعد السلوكية ، ندرة العقاب ، عدم الثقة في مهارات الأطفال ، أو عدم الثبات في المعاملة .
4· النمط المهمل :
وهو ترك الطفل دون توجيه وعناية ، وفيه يستمد الطفل خبراته عن طريق المحاولة والخطأ ومن تجاربه العملية في الحياة، ولا يملك قواعد أو سلوكيات معينة ، إذ لم يستقي من والديه أي توجيه يذكر .

إضافة الى هذه الإستراتيجيات الثلاثة ، توجب الإشارة الى بعض ممارسات الوالدين ، مثل التناقض في المعاملة ، فالأم تترك الحبل على الغارب ، بينما الأب يمارس سلطوية فعلية ، أو العكس ، إن هذا التذبذب في المعاملة يتيح للاضطرابات الكلامية أن تترك أثرا في نموه اللغوي والمعرفي والاجتماعي. .

إن مشكلة الاضطرابات الكلامية ، ومنها التلعثم ، مشكلة متغلغلة في تاريخ الأنسان منذ أكثر من 2500 سنة مضت ، حيث يرى كثير من الباحثين ، أن نبي الله ( موسى )(ع) كان يعاني من التلعثم في الكلام ، بينما تذكر التوراة ، أنه كان بطيء الكلام ، وقد ذكر الإنجيل والقرآن الكريم أنه كان يعاني من صعوبات في الكلام .
ثم جاء ابن سينا ، وتناول هذه الظاهرة وأرجعها الى أسباب نفسية واجتماعية .
أما العلاجات الحديثة ، فقد ظهرت في بريطانيا ، في العهد الفكتوري ، على يد ( جيمس ثيلويل ) ، فقد اعتمد على العقاب البدني للمريض ، ووصف الذين يعانون من التلعثم ، في أول كتبه ، على أنهم يعانون من القلق والتوتر .

أما من وجهة نظرنا ، فنرى أن الطفل يواجه بعض الصعوبات التي قد تثير التلعثم لأسباب منها ،
· تطور اللغة نفسه ، خلق لدى الطفل ضغوطا كثيرة ، فهو مطالب من قبل الأهل والمحيطين به ، بمعرفة أكبر قدر ممكن من الكلمات كي يستطيع الأهل أن يتباهوا بما يعرف طفلهم من معلومات أمام الآخرين .
· الأصوات التي ينطق بها الطفل في بداية حياته ، هي قليلة ومحدودة وتسبب له عملية الضغط التي يمارسها الكبار ، إرهاقا وضغطا ، هو في غنى عنه ، فهو مثلا ينطق حرف ( الراء ) ، ( واوا ) ، وحرف (الكاف ) ، ( تاءا ) .. ويعد هذا نطقا طبيعيا للنمو اللغوي للطفل في بداية تعلمه أصول الكلام والنطق بشكل جيد .
· اكتساب العادات السيئة في النطق ، من حيث حذف بعض حروف الكلمة ، أو الإضافة ، أو الإدغام ، أو قد يظهر حرف ليس في موضعه الصحيح ، وقد يستمر لديه النطق الخاطئ حتى بلوغه سن السادسة من العمر ، فعندما يجيء وقت القراءة مثلا ، ينطق الطفل كلمة ( دمل ) بدل من كلمة ( جمل ) ، وقد يربط الحرف ( دال ) بالحرف ( جيم ) في كلمتي ( جمال ) و ( جبل ) ، على أنهما ( دمال ) و ( دبل ) .
إن المشاعر السلبية للطفل الذي يتلعثم أو يلجلج ، قد تصبح أكثر حدة وتدوم أطول فترة ، وتختلف طبيعة هذه المشاعر السلبية من طفل لآخر ، وليس من الضروري أن يكون رد الفعل بقدر حدة التلعثم ، فقد يكون التلكوء بسيطا جدا للسامع ، ولكنه بالنسبة للطفل ، أمر كبير ويسبب له الكثير من الإزعاج والغضب ، فقد يلجأ الطفل الى التمارض والهرب من المواقف التي قد تواجهه .

إن صعوبات الكلام تتخذ أشكالا متنوعة ، تظهر في لغة الطفل منها :
( التكرار للمقاطع ، المد والطالة ، التردد ، التجمد ، الإضافات ، دفع الكلمات الى الخارج بشدة ، عدم إكمال الكلمة ، مشاكل التنفس ، استخدام الحركات الإيمائية ، حركات العين ) .
وبذلك يمكن أن نتوصل الى أن اللغة ، مظهر اجتماعي ، وهي نتاج الاتصال بالغير ، واللغة وسيلة للتواصل بين أفراد الجماعة الإنسانية . فوجود اللغة يفترض وجود مجتمع ، والمجتمع يتكون من أسر عديدة ، والأسرة الواحدة تملك أساليب مختلفة يجعلها مصباح لها في معراج التعلم والاندماج في الحياة الاجتماعية ، لذا وجب اختيار أفضل الطرق لتعليم أطفالنا على النشوء نشأة اجتماعية صحيحة وسليمة خالية من جميع أشكال الاضطراب .

الله يعطيكـِ العـــافية

مشكوووره

موضوع قمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.