تخطى إلى المحتوى

ما هي أسباب نزول سورة البقرة الآيات 1-221 2024.

  • بواسطة

قوله تعالى: ( يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنوا كتِبَ عَلَيْكم الْقِصَاص فِي الْقَتْلَى ) الآية 178.

قال الشعبي: كان بين حيين من أحياء العرب قتال، وكان لأحد الحيين طول على الآخر، فقالوا: نقتل بالعبد منا الحرّ منكم، وبالمرأة الرجـل، فنـزلت هذه الآية.

قوله تعالى: ( أحِلَّ لَكمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَث إِلَى نِسَائِكمْ ) 187

قال ابن عباس في رواية الوالبي: وذلك أن المسلمين كانوا في شهر رمضان إذا صلوا العشاء حرّم عليهم النساء والطعام إلى مثلها من القابلة، ثم إن ناسًا من المسلمين أصابوا من الطعام والنساء في شهر رمضان بعد العشاء، منهم عمر بن الخطاب، فشكوا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنـزل الله هذه الآية.

أخبرنا أبو بكر الأصفهاني قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال: حدثنا يحيى ابن أبي زائدة قال: حدثني أبي وغيره، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال: كان المسلمون إذا أفطروا يأكلون ويشربون ويمسون النساء ما لم يناموا فإذا ناموا لم يفعلوا شيئًا من ذلك إلى مثلها من القابلة، وأن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائمًا، فأتى أهله عند الإفطار، فانطلقت امرأته تطلب شيئًا وغلبته عيناه فنام، فلما انتصف النهار من غد غشي عليه، قال: وأتى عمر امرأته وقد نامت، فذكر ذلك للنبيّ صلى الله عليه وسلم فنـزلت: ( أحِلَّ لَكمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَث إِلَى نِسَائِكمْ ) إلى قوله: ( الْفَجْرِ ) ففرح المسلمون بذلك.

أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: حدثنا الزعفراني قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائمًا فحضر الإفطار فنام قبل أن يطعم، لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي، وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائمًا، فلما حضر الإفطار أتى امرأته، فقال: هل عندك طعام؟ قالت: لا ولكن أنطلق فأطلب لك، وكان يومه يعمل فغلبته عيناه، وجاءته امرأته، فلما رأته قالت: خيبة لك فأصبح صائمًا فلما انتصف النهار غشي عليه، فذكر ذلك للنبيّ صلى الله عليه وسلم فنـزلت هذه الآية: ( أحِلَّ لَكمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَث إِلَى نِسَائِكمْ ) ففرحوا بها فرحًا شديدًا، رواه البخاري عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل.

أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي قال: أخبرنا محمد بن الفضل قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا يحيى بن حمزة قال: حدثنا إسحاق بن أبي فروة، عن الزهري أنه حدثه عن القاسم بن محمد قال: إن بدء الصوم كان يصوم الرجل من عشاء إلى عشاء، فإذا نام لم يصل إلى أهله بعد ذلك، ولم يأكل ولم يشرب، حتى جاء عمر إلى امرأته فقالت: إني قد نمت، فوقع بها وأمسى صرمة بن أنس صائمًا فنام قبل أن يفطر، وكانوا إذا ناموا لم يأكلوا ولم يشربوا، فأصبح صائمًا وكاد الصوم يقتله فأنـزل الله عز وجل الرخصة قال: ( فَتَابَ عَلَيْكمْ وَعَفَا عَنْكمْ ) الآية.

أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد قال: أخبرنا جدي قال: أخبرنا أبو عمرو الحيري قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال: نـزلت هذه الآية: ( وَكلوا وَاشْرَبوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكم الْخَيْط الأَبْيَض مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ ) ولم ينـزل ( مِنَ الْفَجْرِ ) وكان رجال إذا أرادو الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رؤيتهما، فأنـزل الله تعالى بعد ذلك: ( مِنَ الْفَجْرِ ) فعلموا أنه أنما يعني بذلك الليل والنهار، رواه البخاري عن ابن أبي مريم، ورواه مسلم عن محمد بن سهل عن أبي مريم.

مشكورة غناتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.