تخطى إلى المحتوى

ما هي اضرار و مخاطر العنف الاسري ضد المعاق و ذوي الاحتياجات الخاصة 2024.

  • بواسطة

ما هي ط§ط¶ط±ط§ط± و ظ…ط®ط§ط·ط± ط§ظ„ط¹ظ†ظپ ط§ظ„ط§ط³ط±ظٹ ضد ط§ظ„ظ…ط¹ط§ظ‚ و ذوي ط§ظ„ط§ط­طھظٹط§ط¬ط§طھ الخاصة

يتعرض الأطفال ذوو الإعاقة الذهنية إلى العديد من أساليب التربية والتنشئة الاجتماعية غير السوية في البيئة الأسرية والمدرسة، وتتفاوت هذه الأساليب من العنف والإساءة البدنية والنفسية، إلى إهمال المعاق عقلياً، ونبذه انفعالياً ونفسياً، وإهمال أو عزل الابن المعاق من الأسرة عن المجتمع. هذا، وتقوم الخصائص الأسرية بدور كبير في التأثير سلباً على استعداد الأسرة لرعاية الابن المعاق والقيام بوظائفها تجاهه، ومن هذه الخصائص الأسرية: انخفاض المستوى التعليمي للأسرة، قلة الدخل الاقتصادي، الاضطرابات النفسية والصحية التي يعاني منها الوالدان(1).
وتعد الإساءة للأطفال واحدة من أخطر الظواهر التي تجتاح أي مجتمع من المجتمعات، وتعد الإساءة الموجهة ضد الطفل المعاق من أخطر أنواع الإساءات الموجهة للأطفال؛ نظراً لما لها من آثار سيئة عليه، حيث يتحول الطفل إلى موضوع لعدوانية الكبار جسمياً وانفعالياً؛ مما ينعكس سلباً على صحته النفسية، حيث يتحول إلى الجنوح والعدوانية (2).
هذا، ويتعرض الطفل إلى أنماط من الإساءة داخل نطاق الأسرة، حيث يعرف العنف الأسري على أنه: استعمال القوة المفرطة ضد أحد أفراد الأسرة، بالقدر الذي يسبب الأذى الجسيم أو الموت. والعنف الأسرى على هذه الشاكلة لا تقره الشرائع السماوية ولا القوانين الوضعية، ولم تعرفه تقاليد المجتمعات العربية القائمة على أساس الأسر الممتدة التي تربط بين أفرادها المحبة والاحترام المتبادل. وفي ظل متغيرات العولمة أصبحنا جزءا من المنظومة الكلية للمجتمع الدولي؛ فالأسرة العربية أخذت طريقها إلى الانفتاح على العالم الخارجي من خلال الدراسات التي تنتشر عن العنف الأسرى في المجتمعات العربية. وتشير كثير من الدراسات إلى ارتفاع معدلات العنف الأسري في المجتمع العربي، ورغم ذلك نجد أن الإحصائيات المنشورة عن العنف الأسري لا تشكل كل النسب الحقيقية، وهذا يعود لعدة أسباب، منها: أن المجتمع العربي مجتمع محافظ ومترابط، يهتم بسمعة العائلة، ورد الفعل الاجتماعي على أي تصرف سلبي يحدث في الأسرة حتى لو وصل إلى حد العنف، وبالتالي تستطيع الأسرة ـ خاصة رب الأسرة ـ احتواء أي بوادر للعنف الأسري، ويتم حل المشكلة دوما بحيث لا تصل إلى علم السلطات، ولا تسجل في السجلات الرسمية(3).
وقد أكدت دراسات متعددة علاقة الارتباط بين الإعاقة والعنف؛ ففي دراسة حديثة حول العنف الذي يتعرض له المراهقون في عينة من المجتمع في محافظة بني سويف، أجرتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع كلية الطب ووزارة الصحة والسكان، تمت دراسة انتهاك المراهقين بدنيا وعاطفيا وجنسيا في عينة مختارة عشوائيا في بني سويف خلال عام 1998. و العينة تتألف من 555 من طلاب المدارس بعمر وسطي مقداره 15.6 سنة. وقد أجري لكل مراهق فحص طبي، حيث بلغ معدل انتشار انتهاك المراهقين 36.6 %، وكان معدل الانتهاك العاطفي 12.3%، والجسدي 7.6 % ، والجنسي 7.0 %، والانتهاك المتعدد 9.7 %. أما عن أسباب الانتهاك الجنسي، فكانت: الطفل المفرط النشاط، الطفل المعاق، الأم اللا مبالية، تأخر ترتيب الطفل في قائمة أشقائه في الأسرة، والطفل المهزول. أما عن أسباب الانتهاك الجسدي، فكانت عدم مبالاة الأم، ودرجة تعليم الأم، والإصابات. في حين كانت أسباب الانتهاك العاطفي هي: الازدحام، والمرض، وسوء المعاملة من قبل المعلم. وقد أبلغ عن سلوك يتسم بالعنف في أكثر من 20 % من المراهقين الذين تعرضوا لانتهاك عاطفي أو جنسي. وتوصي الدراسة أنه على أرباب المهن الطبية في البلدان النامية إعداد استراتيجية فعالة للتدخل في أمثال هذه الحالات (4).
وتوجد العديد من المداخل النظرية التي تفسر العنف. ويهمنا منها نظرية "الحرمان البيئي"؛ حيث ترى هذه النظرية أن البيئة التي لا تشبع احتياجات أفرادها ينتج عنها شعور بالحرمان يدفع الأفراد دفعا نحو العنف، فمثلا هناك كثير من المناطق تعاني من الحرمان البيئي، ويمكن ـ على سبيل المثال ـ ملاحظة أن صعيد مصر بيئة تعاني من الحرمان مقارنة بالوجه البحري في كثير من الخدمات والمرافق والاستثمارات؛ ولذلك انتشر العنف في الصعيد أكثر من الوجه البحري(5).

العنف و الإساءة الجسدية للمعاق عقلياً:
إن إساءة معاملة الأطفال ظاهرة سلبية لها آثار مستقبلية على الصحة النفسية والعقلية للطفل بوجه عام، وللطفل المعاق بوجه خاص، كما أن العنف الموجه ضد الأطفال المعاقين ذهنياً قد يطور حالاتهم العقلية إلى الأسوأ، بحيث تصل إلى مراحل متقدمة ومستعصية على العلاج في حالة تعرضهم المتكرر للإساءة من قبل الأسرة أو المدربين في مراكز التأهيل، والمدرسين في المدارس الخاصة؛ نتيجة إخفاق الفئات السابقة في التعامل مع حاجات ومتطلبات أبنائهم من ذوي الإعاقات المختلفة عموماً والعقلية منها تحديداً. ويؤكد الباحث أن هناك بعض الأبحاث والدراسات أشارت إلى أن الأطفال المعوقين عقلياً هم أكثر الفئات تعرضاً للعنف والإساءة؛ نتيجة أن هذه الإعاقة قد تكون مصدرا للضغط والتوتر للأسرة والمدرسين(6).
أ – مفهوم الإساءة للأطفال:
يقصد بالإساءة بوجه عام أنها تصرف يحدث في محيط الطفل الصغير أو الكبير، والذي يعوق جهوده في أن يصبح إنساناً. ويتضمن هذا المفهوم صورا متعددة للإساءة للطفل، مثل: العدوان الجسدي، أو النفسي، أو الاعتداء الجنسي، أو التحرش والاستغلال والإهمال. وتنقسم الإساءة إلى عدة أنواع أساسية، وهي كالآتي: إساءة جسدية، إساءة نفسية وانفعالية، إهمال الطفل، عزل الطفل من الأسرة والمجتمع.
ب – مفهوم الإساءة الجســـدية:
أفعال يقوم بها الوالدان أو أحدهما، تتسم بالعنف الموجه نحو الطفل، مما يؤدي لإصابته بأذى جسدي. ومن المظاهر الشائعة لهذه الإساءة (الكدمات – التجمع الدموي – الحروق – الجروح – الخدوش) في أماكن مختلفة من الجسم. وتوجد عدة سمات لها: أن يتوافر تعمد فعل الإساءة، أن تكون متكررة، أن تكون ردة الفعل عنيفة لأي سلوك يصدر عن الطفل سلبياً أو إيجابياً. هذا وتنتشر إساءة المعاملة الجسدية بين أسر الأطفال المعاقين عقلياً بصورة أكبر من الأسر العادية؛ اعتقاداً منهم أن هذا هو أسلم طرق التربية وضبط سلوك الطفل (7).
وقد قامت منظمة "اليونيسيف" بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة بدراسة ظاهرة (العنف الموجه ضد الأطفال في مصر)، وأشارت نتائجها إلى أن حوالي 37% من الأطفال يتعرضون للضرب من خلال أبويهم، و26% من الحالات التي تبلغ عن السلوكيات العنيفة الموجهة ضدهم تحدث لهم إصابات بدنية، كما تحدث حالات إعاقة دائمة ناتجة عن استخدام العنف البدني في التعامل مع الأطفال.. وفي مستويات العنف الشديدة يمكن أن يؤدي العنف إلى الموت، والجروح، والكسور. كما أن العنف يتسبب فى إحداث العديد من الآثار الاجتماعية والنفسية السلبية لدى الأطفال، ويعطل نمو شخصياتهم، ويدمر ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته واستعداده لكي يكون أباً صالحاً فى المستقبل، وقد يؤدي بهم للإحباط والانتحار. وتضيف الدراسة نقطة هامة، وهي أن العنف في مراحل حياة الطفل الأولى فى الأسرة قد يكون غير مرئي أو مخفياً؛ وذلك لخوف الأطفال من الإبلاغ عن صور الانتهاكات البدنية التي يتعرضون لها في هذه الأماكن، ومن ثم يعاني الطفل من الآثار السلبية للانتهاكات البدنية والنفسية مع عدم استطاعته الإفصاح عنها (8).
ويذهب الخبراء الدوليون العاملون في "اليونيسيف" إلى أن علاج ظاهرة العنف، أو ما أطلقوا عليه "تحطيم دائرة العنف"، يتم من خلال توعية الآباء والأسر حول الآثار المترتبة على العنف ضد الأبناء، وتنمية وسائل التنشئة أو العقاب التي لا تعتمد على العنف، وسن التشريعات القانونية التي تهدف لإيقاع عقوبات قانونية ضد كل من يمارس العنف ضد الأطفال، كذلك من خلال إدراك أن العنف الموجه ضد الأطفال هو عنف موجه ضد المجتمع ككل، وهو فعل إجرامي من الممكن السيطرة عليه من خلال إدراك فكرة أن السلام يعد من أهم الحقوق الإنسانية، وهذه المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً (9).
ج – العوامل المؤدية لإيقاع الإساءة البدنية على الطفل المعاق :
تشير العديد من الدراسات إلى تعرض فئة المعاقين بوجه عام، والمعاقين عقلياً بوجه خاص، إلى أنماط مختلفة من الإيذاء البدني والنفسي، وتشير كذلك إلى أن أسباب تعرض هذه الفئة للإيذاء إما تتعلق بخصائص الأسرة، أو الطفل، أو بكليهما معاً. وهي كالتالي:

الخصائص الأسرية المؤدية إلى إيقاع العنف البدني والنفسي على الابن المعاق عقلياً:-
توجد بعض العوامل الاجتماعية والثقافية المرتبطة بالأسرة تؤدي إلى تعرض الابن المعاق للإيذاء البدني، لعل أهمها: انخفاض المستوى الاجتماعي للأسرة، العزلة الاجتماعية أو انسحاب الأسرة من التفاعل الاجتماعي، والذي يميل إلى الزيادة بتقدم عمر الطفل، النظرة غير الواقعية لمستقبل الابن، نظرة المجتمع السلبية للإعاقة وللمعاق، المعتقدات الثقافية المرتبطة بالإعاقة العقلية، والتي ـ غالباً ـ ما تؤدي إلى ارتباط الإعاقة العقلية بمفهوم الوصمة الاجتماعية، انخفاض مستوى الدعم الاجتماعي داخل وخارج الأسرة؛ مما يسبب ضغوطاً ومشكلات وتوترات زائدة تقع على عاتق الأسرة (10).
كذلك يتأثر احتمال تعرض الطفل للإساءة بتعرض الأبوين أو أحدهما لإساءة المعاملة في مرحلة الطفولة، أو مشاهدتهم للعنف الأسري؛ ونعني بها أن يكون الآباء قد تعرضوا هم أنفسهم للعنف والإساءة في طفولتهم؛ مما يجعلهم أكثر ميلاً واستعداداً إلى إسقاط تجاربهم السلبية على أطفالهم، وبوجه خاص آباء الأطفال المعاقين عقلياً(11).
كما يؤثر انخفاض المستوى الاقتصادي الاجتماعي للأسرة ـ مثل: البطالة، الفقر، العزلة الاجتماعية بصورة مباشرة أو غير مباشرة ـ على حدوث إساءة معاملة الأطفال، من خلال تأثيرها السلبي على الصحة النفسية للآباء، كذلك تزيد بعض خصائص الطفل ـ مثل: النوع، العمر ـ من احتمال التعرض لإساءة المعاملة، بل وتكرار التعرض لها؛ فصغار الأطفال والإناث ذوو الحالات المزاجية أو المشكلات السلوكية أكثر عرضة لإساءة المعاملة والإهمال(12).
كما أن الوضع الاجتماعي للأسرة؛ ونعني بها حدة المشاكل والخلافات الأسرية بين الزوجين، يؤدي لزيادة الضغط والتوتر داخل المنزل؛ مما قد يؤدي إلى إيجاد مواقف انفعالية وتوترات تدفع الآباء إلى تفريغ شحنات الغضب في أبنائهم، وبالتالي وقوعهم في دائرة الإيذاء والعنف البدني. وإذا كان هذا الأمر يتم مع الأطفال الأصحاء الأسوياء، فإنه من المتوقع أن تزيد احتمالية إيقاع الإساءة البدنية على الطفل المعاق عقلياً، لا سيما وأن كلا من الأبوين يحمل الآخر المسؤولية عن الإعاقة ط§ظ„ط®ط§طµط© بالطفل(13).

الخصائص العقلية والسلوكية للمعاق المؤدية لإيقاع الإساءة البدنية عليه:
توجد بعض الخصائص العقلية للطفل المعاق عقليا تعتبر من العوامل المسؤولة عن إيقاع الإساءة البدنية والنفسية عليه؛ فقد أثبتت العديد من الأبحاث النفسية والتربوية أن المعاقين عقلياً يتعرضون للإساءة أكثر من غيرهم من الأطفال؛ لوجود عدة عوامل تساعد على تعرض هذه الفئة للإساءة، ومنها:- أن المعاقين عقلياً أقل قدرة على الدفاع عن أنفسهم مادياً، كما أنهم أقل قدرة على تفسير حقيقة الإساءة، وأن هذه الفئة غير قادرة على التفرقة بين الاتصال المادي المناسب وغير المناسب، سواء النفسي أو الجنسي، وأن هذه الفئة أكثر اعتماداً على الآخرين للمساعدة أو الرعاية؛ ولذلك يكونون أكثر ثقة في الآخرين، وتكون ترجمتهم للاعتماد والثقة هو الخضوع والاستجابة(14).
وتشير دراسة أخرى إلى أن هناك العديد من السلوكيات الخاصة بالأطفال المعاقين ذهنياً الذين تعرضوا لإيقاع الإساءة البدنية عليهم، ففي دراسة للباحثة " لينة أبو شريف 1991"، لعينة من الأطفال المعاقين ذهنياً الملتحقين بمدارس التربية الفكرية في عمان، توصلت إلى أنه من أكثر السلوكيات غير التكيفية ارتباطاً بالإساءة البدنية للأطفال المعاقين ذهنياً هي النشاط الزائد، الانسحاب، العـدوان، القلق والخوف، التردد والسلبية، الفوضى والتخريب، العادات الشاذة، والسلوك النمطي(15).
ومن خبرة الباحثة التي اكتسبتها من خلال عملها في الجمعيات الأهلية والخيرية، يتضح أن هناك دورا كبيرا للجمعيات الخيرية في مواجهة العنف الأسري والإساءة البدنية الموجهة للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، حيث يجب على الجمعيات الخيرية القيام بعدد من الإجراءات، من أهمها ما يلي:-
– إنشاء مراكز الإرشاد الأسري داخل الجمعيات الخيرية؛ لتوعية وإرشاد الأسر حول الأساليب العلمية والإنسانية للتعامل مع هذه الفئة.
– التوعية المجتمعية والأسرية والدينية حول الحقوق الإنسانية لفئة المعاقين ذهنيا، وذلك من خلال الندوات والمحاضرات التي يتم فيها استضافة المتخصصين من رجال الدين و أساتذة علم الاجتماع والتربية الخاصة للتحدث حول خصائص هذه الفئة واحتياجاتها في المراحل العمرية المختلفة، وأساليب تعامل الأسرة مع أبنائها ذوي الإعاقة الذهنية.
– تنظيم دورات تدريبية في الجمعيات الخيرية للأسرة حول أساليب التنشئة الاجتماعية الملائمة للأبناء ذوي الإعاقة الذهنية.
– التوعية الدينية من خلال الجمعيات الخيرية حول النظرة والتعامل الإنساني للدين الإسلامي الحنيف لفئة المعاقين ذهنيا، وذلك من خلال الندوات والمحاضرات التي يتم فيها استضافة المتخصصين من رجال الدين للتحدث حول النصوص الدينية والأحاديث النبوية التي توضح نظرة الدين لهذه الفئة، وثواب صبر الأسرة على ابتلاء الإعاقة، حيث تؤكد العديد من الدراسات الميدانية مدى تأثير ذلك على تحسن معاملة الأسرة للابن المعاق ذهنيا.
– تنظيم دورات تدريبية للعاملين في مجال رعاية الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية حول أساليب التعامل الملائم مع هذه الفئة.

المراجع :-

1. عبد الله محمد عبد المحسن الفوزان: مشكلات المعوقين وأسرهم، الرياض: دار الزهراء للنشر والتوزيع، 2024، ص 50.
2- سهى أحمد أمين، المتخلفون عقلياً بين الإساءة والإهمال: (التشخيص والعلاج)، القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، 2024، ص. ص 28، 31. ص ص 36-37.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.