تخطى إلى المحتوى

مطوية و بحث عن الفوائد المترتبة على التقوى 2024.

  • بواسطة

البرونزية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد:
فأيها الأخوة المؤمنون:
إن وصية الله للأولين والآخرين من عباده هي: تقواه سبحانه وتعالى، قال عز وجل: البرونزية وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا البرونزية [النساء:131].
وهي أيضاً: وصية الرسول البرونزية لأمته، فعن أبي أمامة صُدى بن عجلان الباهلي البرونزية قال: سمعت رسول الله البرونزية يخطب في حجة الوداع فقال: { اتقوا ربكم وصلّوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدّوا زكاة أموالكم، وأطيعوا أمراءكم، تدخلوا جنة ربكم }. وكان البرونزية إذا بعث أميراً على سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيراً.
ولم يزل السلف الصالح يتواصون بها في خطبهم، ومكاتباتهم، ووصاياهم عند الوفاة.
كتب عمر بن الخطاب البرونزية إلى ابنه عبد الله: ( أما بعد… فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل الذي لا بد لك من لقائه، ولا منهى لك دونه، وهو يملك الدنيا والآخرة ).
وكتب أحد الصالحين إلى أخ له في الله تعالى: ( أما بعد.. أوصي بتقوى الله الذي هو نجيك في سريرتك، ورقيبك في علانيتك، فاجعل الله من بالك على كل حال في ليلك ونهارك، وخف الله بقدر قربه منك وقدرته عليك، واعلم أنك بعينه، لا تخرج من سلطانه إلى سلطان غيره، ولا من ملكه إلى ملك غيره، فليعظم منه حذرك، وليكثر وجلك، والسلام ).
ومعنى التقوى: أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه وقاية، تقيه منه.
وتقوى العبد لربه: أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من غضبه وسخطه وقاية تقيه من ذلك بفعل طاعته واجتناب معاصيه.
وإليك أخي الكريم: بعض عبارات سلفنا الصالح في توضيح معنى التقوى.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( المتقون: الذين يحذرون من الله وعقوبته ).
وقال طلق بن حبيب: ( التقوى: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله، ترجو ثواب الله. وأن تترك معصية الله على نور من الله، تخاف عقاب الله ).
وقال ابن مسعود البرونزية في قوله تعالى: البرونزية اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ البرونزية [آل عمران:102] قال: ( أن يُطاع فلا يُعصى، ويذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر ).
فاحرص يا أخي الكريم على تقوى الله عز وجل فهو سبحانه أهل أن يُخشى ويُجل، ويعظم في صدرك.
وإليك بيان ط§ظ„ظپظˆط§ط¦ط¯ ط§ظ„ظ…طھط±طھط¨ط© على التقوى.

أولاً: الفوائد المترتبة على ط§ظ„طھظ‚ظˆظ‰ في الدنيا

1 – إن التقوى: سبب لتيسير أمور الإنسان، قال تعالى: البرونزية وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا البرونزية [الطلاق:4]، وقال تعالى: البرونزية فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى البرونزية [الليل:5 -7].
2 – إن التقوى: سبب لحماية الإنسان من ضرر الشيطان، قال تعالى: البرونزية إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ البرونزية [الأعراف:201].
3 – إن التقوى: سبب لتفتيح البركات من السماء والأرض، قال تعالى: البرونزية وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ البرونزية [الأعراف:96].
4 – إن التقوى: سببٌ في توفيق العبد في الفصل بين الحق والباطل، ومعرفة كل منهما قال تعالى: البرونزية يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً… البرونزية [الأنفال:29]، وقال تعالى: البرونزية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ البرونزية [الحديد:28].
5 – إن التقوى: سبب للخروج من المأزق، وحصول الرزق، والسعة للمتقي من حيث لا يحتسب، قال تعالى: البرونزية وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ البرونزية [الطلاق:3،2].
6 – إن التقوى: سبب لنيل الولاية فأولياء الله هم المتقون كما قال تعالى: البرونزية إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ البرونزية [الأنفال:34]، وقال تعالى: البرونزية وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ البرونزية [الجاثية:19].
7 – إن التقوى: سبب لعدم الخوف من ضرر وكيد الكافرين، قال تعالى: البرونزية وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا البرونزية [آل عمران:120].
8 – إنها: سبب لنزول المدد من السماء عند الشدائد، ولقاء الأعداء، قال تعالى: البرونزية وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ (124) بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ البرونزية [آل عمران:123-125].
وبنزول المدد تكون البشرى، وتطمئن القلوب، ويحصل النصر من العزيز الحكيم، قال تعالى بعد ذلك: البرونزية وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ البرونزية [آل عمران:126].
9 – إن التقوى: سبب لعدم العدوان وإئذاء عباد الله، قال تعالى: البرونزية وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ البرونزية [المائدة:2]، وقال تعالى في قصة مريم: البرونزية فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا البرونزية [مريم:18،17].
10 – إن التقوى: سبب لتعظيم شعائر الله، قال تعالى: البرونزية وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ البرونزية [الحج:32].
11 – إنها سبب: لصلاح الأعمال وقبولها، ومغفرة الذنوب، قال تعالى: البرونزية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ البرونزية [الأحزاب:71،70].
12 – إن التقوى: سبب لغض الصوت عند رسول الله البرونزية، وسواء كان ذلك في حياته، أو بعد وفاته في قبره البرونزية قال تعالى: البرونزية إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى البرونزية [الحجرات:2].
13 – إن التقوى: سبب لنيل محبة الله عز وجل وهذه المحبة تكون في الدنيا كما تكون في الآخرة، كما قال البرونزية في الحديث القدسي من الله عز وجل: { ما تقرّب إليّ عبدٌ بشيء بأفضل مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه } قال تعالى: البرونزية بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ البرونزية [آل عمران:76].
14 – إن التقوى: سبب لنيل العلم وتحصيله قال تعالى: البرونزية وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ البرونزية [البقرة:182].
15 – إن التقوى: سبب قوي تمنع صاحبها من الزيغ، والضلال بعد أن مَنّ الله عليه بالهداية، قال تعالى: البرونزية وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البرونزية [الأنعام:153].
16 – إن التقوى: سبب لنيل رحمة الله، وهذه الرحمة تكون في الدنيا كما تكون في الآخرة، قال تعالى: البرونزية وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ البرونزية [الأعراف:156].
17 – إنها: سببٌ لنيل معية الله الخاصة، فمعية الله لعباده تنقسم إلى قسمين:
معيّة عامة: وهي شاملة لجميع العباد بسمعه، وبصره، وعلمه، فالله سبحانه سميع، وبصير، وعليم بأحوال عباده، قال تعالى: البرونزية وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ البرونزية [الحديد:4].
وقال تعالى: البرونزيةأَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا البرونزية [المجادلة:7].
وأما المعية الثانية: فهي المعيّة الخاصة: التي تشمل النصرة، والتأييد، والمعونة، كما قال تعالى: البرونزية لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا البرونزية [التوبة:40]. وقال تعالى: البرونزية لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى البرونزية [طه:46]. ولا شك أن معيّة الله الخاصة تكون للمتقين من عباده، قال تعالى: البرونزية إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ البرونزية [النحل:6]. وقال تعالى: البرونزية وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ البرونزية [البقرة:194].
18 – إن العاقبة تكون لهم، قال تعالى: البرونزية وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى البرونزية [طه:46]، وقال تعالى: البرونزية وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ البرونزية [ص:49]، وقال تعالى: البرونزية إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ البرونزية [هود:49].
19 – إنها: سببٌ لحصول البشرى في الحياة الدنيا، سواء بالرؤيا الصالحة، أو بمحبة الناس له والثناء عليه، قال تعالى: البرونزية الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ البرونزية [يونس:64،63].
قال الامام أحمد عن أبي الدرداء عن النبي البرونزية في قوله تعالى: البرونزية لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا البرونزية قال: ( الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو تُرى له ).
وعن أبي ذر الغفاري البرونزية أنه قال: يا رسول الله، الرجل يعمل العمل، ويحمده الناس عليه، ويثنون عليه به فقال رسول الله البرونزية: { تلك عاجل بشرى المؤمن }.
20 – إن التقوى: إذا أخذت النساء بأسبابها والتي من ضمنها عدم الخضوع في القول فإنها تكون سبباً في ألا يطمع فيهن الذين في قلوبهم مرض، قال تعالى: البرونزية يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا البرونزية [الأحزاب:32].
21 – إن التقوى: سببٌ لعدم الجور في الوصية، قال تعالى: البرونزية كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ البرونزية [البقرة:180].
22 – إن التقوى: سببٌ في إعطاء المطلقة متعتها الواجبة لها، قال تعالى: البرونزية وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ البرونزية [البقرة:241].
23 – إن التقوى: سببٌ في عدم ضياع الأجر في الدنيا والآخرة، قال تعالى بعد أن منّ على يوسف عليه السلام بجمع شمله مع إخوته: البرونزية إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ البرونزية [يوسف:90].
24 – إن التقوى: سببٌ لحصول الهداية. قال تعالى: البرونزية ألم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ البرونزية [البقرة:2،1].

ثانياً: الفوائد المترتبة على التقوى في الآخرة:

1 – إن التقوى: سببٌ للإكرام عند الله عز وجل، قال تعالى: البرونزية إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ البرونزية [الحجرات:11].
2 – إن التقوى: سببٌ للفوز والفلاح، قال تعالى: البرونزية وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ البرونزية [النور:52].
3 – إنها: سببٌ للنجاة يوم القيامة من عذاب الله، قال تعالى: البرونزية وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا البرونزية [مريم:72،71]. وقال تعالى: البرونزية وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى البرونزية [الليل:17].
4 – إنها: سببٌ لقبول الأعمال، قال تعالى: البرونزية إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ البرونزية [المائدة:27].
5 – إن التقوى: سببٌ قويٌ لأن يرثوا الجنة، قال تعالى: البرونزية تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا البرونزية [مريم:63].
6 – إن المتقين: لهم في الجنة غُرفٌ مبنيةٌ من فوقها غُرف، قال تعالى: البرونزية لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ البرونزية [الزمر:20].
وفي الحديث: { إن في الجنة لغرفاً يرى بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها } فقال أعرابي: لمن هذا يا رسول الله؟ قال البرونزية: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وصلّى بالليل والناس نيام }.
7 – إنهم بسبب تقواهم: يكونون فوق الذين كفروا يوم القيامة في محشرهم، ومنشرهم، ومسيرهم، ومأواهم، فاستقروا في الدرجات في أعلى عليين، قال تعالى: البرونزية زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ البرونزية [البقرة:212].
8 – إنها: سببٌ في دخولهم الجنة، وذلك لأن الجنة أُعدت لهم، قال تعالى: البرونزية وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ البرونزية [آل عمران:133]. وقال تعالى: البرونزية وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ البرونزية [المائدة:65].
9 – إن التقوى: سببٌ للتكفير من السيئات، والعفو عن الزلات قال تعالى: البرونزية وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا البرونزية [الطلاق:5]، وقال تعالى: البرونزية وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ البرونزية [المائدة:65].
10 – إن التقوى: سبب لنيل ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، قال تعالى: البرونزية جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ البرونزية [النحل:31].
11 – إن التقوى: سبب لعدم الخوف والحزن وعدم المساس بالسوء يوم القيامة، قال تعالى: البرونزية وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ البرونزية [الزمر:61] وقال تعالى: البرونزية أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ البرونزية [يونس:63،62].
12 – إنهم يحشرون يوم القيامة وفداً إليه تعالى، والوفد: هم القادمون ركباناً، وهو خير موفود، قال تعالى: البرونزية يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًاالبرونزية [مريم:85].
قال ابن كثير: عن النعمان بن سعيد قال: ( كنا جلوساً عند علي البرونزية فقرأ هذه الآية: البرونزية يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا.. البرونزية قال: لا والله ما على أرجلهم يحشرون، ولا يحشر الوفد على أرجلهم، ولكن بنوق لم ير الخلائق مثلها، عليها رحائل من ذهب، فيركبون عليها حتى يضربوا أبواب الجنة ).
13 – إن الجنة: تقرب لهم، قال تعالى: البرونزية وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ البرونزية [الشعراء:90]، وقال تعالى: البرونزية وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ البرونزية [ق:21].
14 – إن تقواهم: سبب في عدم مساواتهم بالفجار والكفار، قال تعالى: البرونزية أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ البرونزية [ص:28].
15 – إن كل صحبة وصداقة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة إلا صحبة المتقين، قال تعالى: البرونزية الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ البرونزية [الزخرف:67].
16 – إن لهم مقاماً أميناً وجناتٍ وعيوناً.. إلخ – كما قال تعالى: البرونزية إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ البرونزية [الدخان:51-56].
17 – إنه لهم مقعد صدق عند مليك مقتدر، قال تعالى: البرونزية إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ البرونزية [القمر:55،54].
18 – إن التقوى: سبب في ورود الأنهار المختلفة، فهذا نهر من ماء غير آسن، وذلك نهر من لبن لم يتغير طعمه، وآخر من خمر لذة ااشاربين، قال تعالى: البرونزية مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ البرونزية [محمد:15].
وفي الحديث: أن النبي البرونزية قال: { إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، ومنه تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن }.
19 – إن التقوى: سبب المسير تحت أشجار الجنة، والتنعم بظلالها، قال تعالى: البرونزية إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ البرونزية [المرسلات:41-43]، فعن أنس بن مالك البرونزية قال: قال رسول الله البرونزية: { إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها } [البخاري].
20 – إن لهم البشرى في الآخرة بألا يحزنهم الفزع لأكبر، وتلقى الملائكة لهم، قال تعالى: البرونزية أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ البرونزية [يونس:62-64].
قال ابن كثير: ( وأما بشراهم في الآخرة فكما قال تعالى: البرونزية لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ البرونزية [الأنبياء:103] ).
21 – إن المتقين: لهم نعم الدار، قال تعالى: البرونزية وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ البرونزية [النحل:30].
22 – إن المتقين: تضاعف أجورهم وحسناتهم، كما قال تعالى: البرونزية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ البرونزية [الحديد:28]. كفلين: أي أجرين.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[IMG]http://abeermahmoud07.******.com/873-Thanks-AbeerMahmoud.gif[/IMG]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.