طبعا أقدم لكم هنا بين أيديكن حبيباتي ظ…ظˆط³ظˆط¹ط© عن فوائد بعض ط§ظ„ط£ط¹ط´ط§ط¨ من جوانب متعددة
طبعا راح أبدأ أول شيء::::::::::::::
القيم الغذائية (الاس )
هذي صورة للاس والله أعلم لأني بصراحة أول
مرة أسمع عنها
الأس : نبات الآس عبارة عن شجيرات صغيرة دائمة الخضرة تنمو غالباً في الأماكن الرطبة والظليلة. وللنبات أفرع كثيرة تحمل أوراقاً متقاربة جلدية القوام ذات رائحة عطرية فواحة. تحمل الأغصان أزهارا بألوان بيضاء إلى زهرية وله ثمار لبية سوداء اللون تؤكل عند النضج وتجفف فتكون من التوابل. وهو نبات شجري دائم الخضرة يتكاثر بالعقل والبذور يعرف باسماء أخرى مثل حمبلاس ومرسين وريحان ولكن ليس بالريحان المعروف لدينا.
للآس عدة أسماء شعبية فيعرف بالفرعونية باسم خت آس وهذه تعني "ريحان القبور" ويعرف باليونانية باسم "أموسير" واللاتينية "مؤنس" والفارسية "مرزباج" والسريانية"هوسن"، والعبرية "اخمام" والعربية "ريحان" وفي مصر "مرسين" وفي الشام "البستاني" ،وكذلك "قف وانظر" ، والنوع البري باليونانية "مرسي أغربا" وفي اليمن "هدس" وحلموش ومرد واحمام.
ويعرف علميا باسم Myrtus Communis
الجزء المستخدم: منه الأوراق والبذور والأزهار والجذور اي كامل النبات وكذلك الزيت العطري.
المحتويات الكيميائية لنبات الآس: يحتوي الآس على زيوت طيارة وأهمها السينيول، الغاباينين، مارتينول وليمونين، والفاثربينول وجيرانيول ومايرتول وكذلك يحتوي مواد عفصية.
اما فوائده فيستعمل مقبل ومشهي وقابض ومقوي وقاطع للنزيف ومطهر للمجاري لتنفسيه والقصبات الهوائية، ويستعمل على هيئة مغلي ومنقوع ومسحوق، اما اضراره فليس له اضرار.
ماذا قال الأقدمون عن الآس؟
لقد عرف الفراعنة الآس حيث يعتبر من النباتات المصرية القديمة التي رسمت فروعه على جدران المقابر الفرعونية في أيدي الراقصات، كما عثر العلماء على فروع النبات في بعض المقابر الفرعونية بالفيوم وهواره ، وقد عرف الرومان والإغريق الآس وكان الإغريق يرمزون به إلى الأمجاد والانتصارات. وحظي بالتعظيم. وكان يستعمل في الحفلات والمجامع الدينية ولا زال المسلمون يستعملون أغصان الآس في بعض البلدان لتزيين قبور الموتى وبالأخص في الأعياد والمواسم ويضعون أوراقه اليابسة مع الكافور في القبر.
وقد جاء نبات الآس ضمن العديد من الوصفات العلاجية في البرديات الفرعونية لعلاج الصرع والتهاب المثانة وتنظيم البول وإزالة آلام أسفل البطن على شكل جرعات عن طريق الفم.
وكذلك كدهان لعلاج آلام أسفل الظهر وضد حمرة البطن والصداع والسعال ولزيادة نمو الشعر والتهابات الرحم ، واستخدام الزيت المستخرج من النبات في عمليات التدليك لحالات الشلل.
وقال أبو بكر الرازي عن الآس لإزالة الأورام الحارة كدهن الأماكن المصابة بالاحمرار بزيت الآس ثم يوضع فوقها قطعة من الصوف وتربط.
وقال ابن سينا :
اس: الماهية: الاس معروف وفيه مرارة مع عفوصة وحلاوة وبرودة لعفوصته وبنكه اقوى ويفرض بنكه بشراب عفص وفيه جوهر ارضيّ وجوهر لطيف يسير وبنكه هو شيء على ساقه في الاختيار: افواه الذي يضرب الى السواد لا سيما الخسرواني المستدير الورق لا سيما الجبلي من جميعه.
واجود زهره الابيض وعصارة الورق.
وعصاره الثمر اجود واذا عتقت عصارته ضعفت وتكرجت ويجب ان تقرص.
الطبع: فيه حرارة لطيفة والغالب عليه البرد وقبضه اكثر من برده ويشبه ان يكون برده في الاولى ويبسه في حدود الثانية.
الافعال والخواص: يحبس الاسهال والعرق وكل نزف وكل سيلان الى عضو واذا تدلك به في الحمام قوّى البدن ونشّف الرطوبات التي تحت الجلد ونطول طبيخه على العظام يسرع جبرها وحراقته بدل التوتيا في تطييب رائحة البدن وهو ينفع من كل نزف لطوخاً وضماداً ومشروباً وكذلك ربه ورُبّ ثمرته.
وقبضه اقوى من تبريده وتغذيته قليلة وليس في الاشربة ما يعقل وينفع من اوجاع الرئة والسعال غير شرابه.
الزَينة: دهنه وعصارته وطبيخه يقوي اصول الشعر ويمنع التساقط ويطيله ويسوده وخصوصاً حبّه وطبيخ حبه في الزبد يمنع العرق ويصدلح سحج العرق.
وورقة اليابس يمنع صنان الاباط والمغابن ورماده بدل التوتيا وينقّي الكلف والنمش ويجلو البهق.
الاورام والبثور: يسكن الاورام الحارة والحمرة والنملة والبثور والقروح وما كان على الكفين وحرق النار بالزيت وكذلك شرابه وورقه يضمد به بعد تخبيصه بزيت وخمر وكذلك دهنه والمراهم المتخذة من دهنه وينفع يابسه اذا ذر على الداحس وكذلك القيروطي المتّخذ منه.
واذا طبخت ايضاً ثمرته بالشراب واتخذت ضماداً ابرات القروح التي في الكفين والقدمين وحرق النار ويمنعه عن التنفط وكذلك رماده بالقيروطي.
آلام المفاصل: يوافق التضميد بثمرته مطبوخة بالشراب من استرخاء المفاصل.
اعضاء الراس: يحبس الرعاف ويجلو الحزاز ويجفف قروح الراس وقروح الاذن وقيحها اذا قطر من مائه وينفع شرابه من استرخاء اللثة.
وورقه اذا طبخ بالشراب وضمّد به سكن الصداع الشديد.
وشرابه اذا شرب قبل النبيذ منع الخمار.
اعضاء العين: يسكن الرمد والجحوظ واذا طبخ مع سويق الشعير ابرا اورامها ورماده يدخل في ادوية الظفرة.
اعضاء النفس والصدر: يقوي القلب ويذهب الخفقان وتمنع ثمرته من السعال بحلاوته ويعقل بطن صاحبه ان كانت مسهّلة بقبضه وتنفع ثمرته من نفث الدم وايضاً ربه في كذلك.
اعضاء الغذاء: يقوي المعدة خصوصاً ربه وحبه يمنع سيلان الفضول الى المعدة.
اعضاء النفض: عصارة ثمرته مدرة وهو نفسه يمنع حرقة البول وحرقة المثانة وهو جيد في منع مرور الحيض.
وماؤه يعقل الطبيعة ويحبس الاسهال المراري طلاء والسوداوي ومع دهن الحلّ يعصر البلغم فيسهله.
وطبيخ ثمرته من سيلان رطوباته الرحم وينفع بتضميده البواسير وينفع من ورم الخصية وطبيخه ينفع من خروج المقعدة والرحم.
السموم: ينفع من عضلة الرتيلاء وكذلك ثمرته اذا شربت بشراب وكذلك من لسع العقرب.
"زيت الآس وعصارته يقوي الشعر ويمنع تساقطه ويطيله ويسوده.. ورقه الجاف يمنع البقع تحت الإبطين وبين الفخذين ورماده ينقي الكلف والنمش ويسكن الأورام والبثور والقروح. مشروبه مقو للقلب ويذهب الخفقان والسعال".
أما ابن البيطار فقال: "حب الآس حار مجفف تجفيفاً قوياً ولحاء أصوله أقل حده وحرافه وأشد مرارة وفيه قبض وهو يفتت الحصى وينفع من أمراض الكبد ويسكن المغص وإذا طبخ بالخل نفع من وجع الأسنان.
وقال داود الانطاكي "الآس ينفع من الصداع والنزلات مطلقاً.. ويحبس الاسهال والدم كيفما استعمل ويحلل الأورام والعرق ويفتت الحصى شراباً ويضعف البواسير ويزيل الهواء بخوراً".
وماذا قال عنه الطب الحديث؟ لقد أثبتت الدراسات على حيوانات التجارب ان لأوراق الآس تأثيرا مضادا للبكتيريا وضد التهاب الغدد. كما ثبت أن له تأثيرا في دورة النوم حيث يزيد فترة النوم. كما ثبت أنه يخفف من أعراض البرد والانفلونزا. ويستعمل زيت الآس على نطاق واسع لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي.
بالإضافة إلى استعمال الأوراق لحالات سوء الهضم وعسر البول ونزلات البرد والتهاب المجاري البولية، أما الثمار فتفيد لحالات الاسهال والغازات المعوية، حيث تؤكل خضراء أو جافة. كما يستخدم زيت الآس لتطهير الجروح السطحية ويستخرج من أوراق الآس وزهرة ماء مقطرا يسمى "ماء الملائكة" ويستعمل مطهرا للأنف.
السائل أو السائلة ل.ع تود أو يود معرفة معلومات عن ورقة الأسى وبالأخص استعماله للشعر وفائدته في تلوين الشعر البني أو الأسود كذلك فائدته في إزالة اسوداد الفخذين وكيفية استعماله في الحالتين؟
– السائل ل.ع ورقة الأسى يستخدم لأغراض كثيرة فهو يحبس الاسهال والعرق والنزيف وإذا دلك به البدن عند الاستحمام كان مقوياً للجسم ومنشطاً للرطوبات تحت الجلد. وفيما يخص الشعر فإنه يقويه ويسوده ويطوله وكذلك يحد من تساقطه والطريقة ان تسحق الأوراق وتعجن مثل الحناء ويخضب به الشعر ويمسك لمدة ساعة ثم يغسل بالماء والشامبو وذلك مرة كل أسبوع . أما فيما يتعلق بسواد الفخذين فيحرق أوراق الأسى ثم يؤخذ الرماد ويعجن بماء وتدهن به الفخوذ المسودة مرة واحدة في اليوم ولعدة أيام.
*سائلة تسأل هل الأس هو الريحان وهل لدي وصفة لتكثيف الشعر وتطويله؟
– الأخت السائلة الآس ليس بالريحان ولكن بعض الشعوب تسميه الريحان وهما يختلفان فكل منهما من جنس مختلف وفصيلة مختلفة إلا انهما يتفقان في الرائحة العطرية ويعرف علميا باسم Myrtus Communis بينما الريحان يعرف علمياً باسم Ocimum Basilicum واستعمالاتها تختلف. أما فيما يتعلق بتكثيف الشعر وتطويله وتسويده فالأس هو الذي يستعمل لذلك الغرض
منقووووووووووووووول للفائدة
القيم الغذائية (العنبر )
والعنبر يخرج من امعاء الحوت المعروف عاميا باسم Sperm Whale وعلميا باسم Bilaenopetra musculus .
وحوت العنبر يسكن المحيطات الواسعة يبلع في طعامه من الاسماك وأحياء البحار ما يبلع فيكون فيه ما يهيج امعاءه فلا ينهضم فيحيط هذا الشيء الذي هيج امعاءه مادة تحميه من شره يقذفها آخر الأمر الى البحر فليقفها الانسان وينتفع بها الناس, ان هذه المادة هي العنبر ذلك الأصل العطري من الأصول القليلة الحيوانية.
والعنبر مادة لها قوام الشمع رمادية وبيضاء وصفراء وسوداء وهي كثيرا ما تجمع بين اكثر من لون كما يجمع الرخام فيتجرع.
وحظ البحار الذي يعثر في البحر على قطعة من العنبر حظ كبير, فهو غالي الثمن ومن أكبر القطع التي انتشلت من البحر قطعة وزنها 248 رطلا كان ثمنها 13000 جنيه استرليني وكثيرا ما وجد البحارة قطعا وزنها المائتان من الارطال طافية عل مياه البحار الاستوائية وقد وجدوها في امعاء الحوت الذي صادوه .
والحوت الذي يوجد العنبر في امعائه هو حوت العنبر, له رأس ضخم مليء بالزيت والدهن وهو يطول حتى يبلغ 60 قدما وهذا هو طول الذكر اما الأنثى فيبلغ حجمها تقريبا نصف حجم الذكر.
أجود العنبر الأشهب القوي ثم الأزرق ثم الأصفر واردأه الأسود ويغش عادة بالجص والشمع.
" العنبر " مادة تخرج من بطن الحوت ، قيل أنها من تجمد مرضي في قوام الشمع بأمعاء حيوان بحري يسمى " قشلوب مكروسيفال " ويوجد سائحا على سطح البحر قرب شواطئء الهند والصين واليابان وأفريقيا والبرازيل .
يحتوي العنبر على حوالي 25% مادة تسمى (ambrein) ولهذا المركب رائحة تشبه رائحة المسك وتكون قيمة هذا المركب كبيرة في تحضير أرقى وأجود أنواع العطور حيث يعطيها رائحة خاصة ويطيل بقاء رائحة هذه العطور مدة طويلة ولا يمكن تحضير العطور الغالية الثمن بدون العنبر.استعمالات العنبر:
ـ يستعمل العنبر داخليا لفتح الشهية وزيادة الوزن والقدرة الجنسية, ويخفف من آلام التهاب المفاصل, كما يستعمل كمسهل وطارد للغازات المعوية داخليا وطلاء من الخارج وترياق لعدة سموم وهو جيد للمعدة والأمعاء والكبد والمثانة ويزيد من التنفس وضربات القلب.
ـ يستعمل عن طريق الشم للفالج واللقوة والكزاز.
ـ يستعمل دخانه للنزلات الباردة ومقوية للدماغ.
ـ يستعمل كدهان على فقرات الظهر لاوجاع العصب والخدر.
ـ يستعمل داخليا لعلاج الشلل النصفي وشلل الوجه ومرض الرقاص والتيتانوس والصداع النصفي وآلام الصدر والسعال والربو.
ـ يستعمل في بعض مناطق المملكة بكثرة للبرود الجنسي.
يستعمل للغرض السابق مخلوطا مع العسل ثلاث مرات في اليوم.
ـ يستعمل في منطقة جازان بعد خلطه بالسمن والعسل للدغة الثعابين والعقارب..
عنبر: الصحيح أنه عيون بقعر البحرتقذف دهنية فإذا فارت على وجه الماء جمدت فيلقيها البحرإلى الساحل ، وقيل : هو طل يقع على البحر ثم يجتمع ، وقيل : روث لسمك مخصوص وهده خرافات لأن السمك يبلعه فيموت ويطفو فيوجد في أجوافه ، وأجوده الأشهب العطر ويليه الأزرق فالأصفر فالفستقي والذي يمضغ ويمط ولم يتقطع فهو خالص وغيره رديء ، ويغش بالجص واللاذن والشمع بنسب تركيبية لا تعرف إِلا للحذاق ، وموضعه بحر عُمان والمندب وساحل الخليج المغرب وكثيرآ ما يقذف بنيسان وتبلغ القطعة منه ألف مثقال وخالصة يوجد فيه أظفار الطيور لأنها تنزل عليه فيجذبها وهو حار في الثانية يابس في الأولى ، ينفع سائر أمراض الدماغ الباردة طبعا وغيرهما خاصية من الجنون والشقيقة والنزلات وأمراض الأذن والأنف وعلل الصدر والسعال والربو والغشي والخفقان وقروح الرئة وضعف المعدة والكبد والإستسقاء واليرقان والطحال وأمراض الكلى والرياح الغليظة والفالج واللقوة والمفاصل والنسا شماً وأكلاً . وكيف كان فهو أجود المفردات في كل ما دكر، شديد التفريح خصوصأ بمثله بنفسج ونصفه صمغ ، أو في الشراب مفردأ ويقوي الحواس ويحفظ الأرواح وينعش القوى، ويعيد ما أذهبه الدواء والجماع ويهيج أ الشهوتين وان لوزم بماء العسل أعاد الشهوة بعد الياس وكذا إن مُزج به مع الغالية .
القيم الغذائية (العشر )
الثمار جرابية تقع في أزواج، اسفنجية كبيرة تشبه المنقة، لونها أخضر باهت، البذور بيضاء يكسوها شعر حريري أبيض ناعم جداً وهذه عبارة عن ألياف حريرية طويلة ولامعة تتصل بالبذور من جهة طرفها المدبب.الموطن الأصلي لنبات العشر: المملكة العربية السعودية وجميع البلدان الصحراوية والهند وأفغانستان وباكستان وأغلب المناطق الرملية. نادراً ما يوجد على الكثبان الساحلية ويفضل الأماكن الجافة التي يصيبها قليل من المطر وقد يموت إذا روي بكثرة أو إذا ما تجمعت مياه الأمطار في مواقع نموه.يعرف العشر بعدة أسماء شعبية مثل الخيسفوج، الأشخر، الوهط، عشار، كرنكا، برمباك، برنبخ.
ويعرف علمياً باسم: Calotropis Procera الجزء المستخدم من نبات العشر: القشور، الأوراق، الأزهار، العصاء اللبنية.
المحتويات الكيميائية لنبات العشر:يحتوي على جلوكوزيدات قلبية من أهمها عشرين، عشراوين، وكالولزوباجنين، كلاكتين، وكالوتو يحتوي على مدارين، وجيجافتين، ومواد راتنجية وقلويدات وهو عشارين، وفوروشارين. وكذلك مواد مرة. أما العصارة اللبنية فتحتوي على كاوتشوك، تربزين، الفاوبيتا، كالوتربيول، بروتيوكلاستيك انزايم مماثلة لأنزيم بابين أما القشور فتحتوي جيجانتول وايزوجيجانيتول.الاستعمالات الشعبية والدوائية للنبات:
لقد استعمل العشر من مئات السنين في المداوة حيث ورد ذكر نبات العشر (الأشخر) في الطب المصري القديم فقد ورد في قرطاس "هيرست" الطبي وصفة تتعلق بالأوعية الدموية يدخل فيها الأشخر وهي مكونة من أشخر + دوم + دقيق قمح بحيث يطحن الجميع ويوضع على المكان المصاب.
كما ورد ذكر العشر في تراث الطب العربي القديم حيث يقول التركماني (694ه) في كتابه المعتمد في الأدوية المفردة، إن لنبات الأشخر تأِثيرات طبية مثل مسهل وينفع من السعفة والقوباء طلاءً، وسكر العشر جيد للمعدة والكبد وينفع الكلى والمثانة، وينفع من البياض العارض في العين إذا اكتحل به وهو يحد البصر. ويقول أيضاً إن لبنه من السموم القاتلة حيث يفتت الكبد والرئة.
ويقول داود الانطاكي في العشر إن من فوائده الطبية أن النبات إذا طبخ في الزيت حتى يتهرأ ابرأ من الفالج والتشنج والخدر طلاءً. أما اللبن فيأكل اللحم الزائد وينفع من القراع ويسقط الباسور طلاءً ويطرد البق بخوراً وفرشاً.ويقول داستور من الهند إن مختلف أجزاء النبات ذات أهمية اقتصادية. العصير اللبني للنبات يحتوي على انزيم هاضم للبروتين، يشبه الببسين وفي الهند يستخدم اللبن في تحضير خميرة تعرف باسم "جلاى" كما يحضر منه شراب غير سام يعرف باسم (بار).
كما يعطي النبات أليافاً قوية بيضاء حريرية تشبه في خواصها ألياف الكتان. وهي واحدة من الألياف النباتية القوية التي تقاوم الماء العذب والماء المالح. وتستخدم هذه الألياف في صناعة خيوط حيالة الملابس وخيوط السجاد وشباك صيد الأسماك وصيد الطيور وصناعة الملابس. أما الفحم الناتج من حرقها فتستخدم في صناعة البارود.
ويقول الشوربجي في العشر: إنه يستعمل كملين للأمعاء، طارد للديدان، ودواء للقرحة، الرماد مقشع للبلغم ودواء لحصر البول، الأوراق توضع ساخنة على البطن لشفاء ألم المعدة، الأزهار مقوية فاتحة للشهية، علاج للربو، وتستعمل الأزهار في الهند لعلاج الكوليرا، العصارة اللبنية تستعمل لعلاج البثرات الجلدية.أما عقيل ورفاقه من السعودية فيقولون إن الأزهار تستعمل لعلاج الربو، ويعتقد أنها تساعد على الهضم. والعصارة اللبنية مسهل قوي وتستخدم في الوصفات المضادة لآلام الروماتيزوم وسعال الشعب الهوائية. وتستخدم قشرة الجذور كمعرقة، وطاردة للبلغم ومقيئة وضد الدسنتاريا. وتوضع الأوراق المدفأة موضعياً لعلاج الصداع وآلام المفاصل.
ويستعمل مسحوق الأوراق المحروقة مخلوطة مع العسل لعلاج الربو الشعبي والسعال المنتج للبلغم.ويقول ملير إن العصارة اللبنية توضع على رؤوس الدمامل فتفجرها. كما تستخدم لعلاج الأمراض الجلدية.
إلا أن استخدام اللبن بكثرة قد يسبب التقيحات كما يستخدم الحليب لعلاج اللشمانيا..ويعتبر نبات العشر من النباتات السامة وخاصة العصارة اللبنية إلا أن هذا النبات يعتبر من أهم النباتات الاقتصادية، فهذا النبات الذي ينمو بشكل كبير في جميع أرجاء العالم والذي يتحمل العطش والذي يعتبر مهملاً قد أصبح حالياً من أهم النباتات التي استغلت استغلالاً تجارياً في صناعة وإنتاج الألياف الحريرية التي تستعمل في أغراض متعددة وقد زرع في آلاف من الأفدنة في كل من جزر الهند الغربية وأمريكا اللاتينية لهذا الغرض.
القيم الغذائية (العنزروت)
ففي المعتمد: أنزروت بالفارسية، وهو عنزروت بالعربية هو صمغ شجرة تنبت في بلاد الفرس ، شبيهة بالكندر، صغار الحصى ، في طعمه مرارة له قوة ملزقة للجراحات.
العنزروت يسمى أيضا بالكحل الفارسي والكحل الكرجاني وهو صمغ يؤتى به من فارس ومنه أبيض وبني ويستخدم شعبياً لعلاج الغازات ومغص الأطفال كما يستعمل مع الحليب وسكر النبات بأجزاء متساوية لعلاج الإسهال عند الأطفال. كما يستعمل مشروب العنزروت لزيادة الوزن ويتردد على ألسنة الأهالي في القصيم قولهم "اعط وليدك عنزروت واجدعه وراء البيوت". ويستعمل لعلاج الجروح والحروق ومنع نزيف الجرح وينبت اللحم في الجروح المتعفنة.كما يستعمل لعلاج الجروح الخبيثة في الفرج والدبر وفي علاج مسمار الرجل.
ويعرف بالانزروت وهو صمغ لشجرة تنمو في إيران وهو مر وله قوة لشد الجروح.. يقطع الرطوبات السائلة إلى العين, يقع في أخلاط المراهم حيث يستعمل لعلاج الجروح وإذا خلط مع العسل نقى الجروح, ويستعمل لعلاج الرمد ويجب عدم استعماله داخليا حيث يؤثر على الأمعاء.
واذا كان سبب ضيق النفس حالة مشع " مصع " في صدر الطفل الرضيع فتدهن منطقة صدره بالعنزروت ، أو بدق الحلبة وتخلط ببيض ألبيض وزيت السمسم ويدهن موضع المشع .
وفي تذكرة أولي الألباب : عنزروت : أنزروت – (هي الشجرة التي صمغها الأنزروت ) وهي الكحل الفارسي والكرماني ويسمى زهر جشم ، يعني ترياق العين ، وهو صمغ شجرة شائكة كشجرة الكندر تنبت بجبل فارس .
وفي القانون :
أنزروت: الماهية: هم صمغ شجرة شائكة في بلاد فارس وفيه مرارة.
الاختيار: جيده الذي يضرب إلى الصفرة ويشبه اللبان.
الطبع: قال بعضهم: هو حار في الثانية يابس في الأولى قال ابن جريج: ويكون بفارس واللوردجان وهو حار جداً.
الأفعال والخواص: مغر بلا لذع فلذلك يدمل ويلحم ويستعمل في المراهم وفيه قوة لاحجة
الزينة: يصلح شربها المتواتر وخصوصاً للمشايخ.
الأورام والبثور: يسكن الأورام كلها ضماداً.
الجراح والقروح: يأكل اللحم الميت ويدمل الجراحات الطرية ويجبر الوثي ويستعمل محلله ومحلّل أصله المجفف لذلك.
أعضاء الرأس: إن اتخذت فتيلة بعسل ولوثت في الأنزروت المسحوق وتدخل في الأذن الوجعة فتبرأ في أيام.
أعضاء العين: ينفع من الرمد والرمص خاصة ومن نوازل العين وخصوصاً المربّى بلبن الأتن ويخرج القذى من العين.
أعضاء النفض: يسهل الخام والبلغم الغليظ وخصوصاً من الورك ومن المفاصل.
اتجه الطب الشعبي الى منافع العنزروت فهو نبات بري أوراقه على شكل أشواك ينمو في الجبال له ثمر مثل الصمغ ويؤخذ صمغه ويطحن فيتحول الى مسحوق اصفر اللون يمزح هذا المسحوق مع بياض البيض لتتكون منه ( اللبخة) وهو الغفار الذي يوضع على العضو المكسور .
ينصح العارفون أن يقتصر استعماله على الاستعمال الخارجي فقط فهو في هذا المجال أفضل علاج
منقوووووووووووووول للفاااااااااااااائدة
يسلمو
القيم الغذائية للتمر (الرطب)
حمد عبدالرحمن العبودي
اختص الله الرطب بفضائل كثيرة حيث انها مصدر خير وبركة وأشارت الآيات القرآنية الى ما للرطب من منزلة عالية.. اذكر منها: قال تعالى {وهزي إليك بجذع النخل تساقط عليك رطباً جنيا} سورة مريم، 25.وقد جاء ذكر التمر في السنة النبوية فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ~ (بيت ليس فيه تمر جياع أهله) صحيح البخاري.والاقتصار على الرطب عند الإفطار له فائدة طبية، وهي ورود الغذاء الى المعدة بالتدرج حتى تتهيأ للطعام بعد ذلك قال ابن القيم رحمه الله تعالى (وفي فطر النبي ~ من الصوم على الرطب أو على التمر أو الماء تدبير لطيف جداً، فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء، فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه وترسله الى القوى والأعضاء والحلو أسرع شيء وصلاً الى الكبد وأحبه اليه ولاسيما ان كان رطباً، فيشتد قبولها له).وذكر ابن القيم في كتاب زاد المعاد إن الرطب يقوي المعدة الباردة ويوافقها ويخصب البدن وهو من أعظم الفواكه وأنفعها وهو سيد الفواكه ومقو للكبد ملين للطبع وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن وأكله على الريق يقتل الدود فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية فإذا أديم أكله على الريق خفف مادة الدود وأضعفه وقلله وهو فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى.
يعد التمر غذاءً مثالياً كافياً للإنسان لاحتوائه على المواد الغذائية الرئيسية مثل السكريات والأحماض، والمعادن والدهون والبروتينات وغيرها وفي المثل العامي (التمر مسامير الركب). كما أنه يحتوي على مضادات السرطان والمنشطات الجنسية فإذا استخدم مع الحليب فإنه يزيد في الباءة يخصب البدن فالتمر فيه معدن الفسفور وهو غذاء للحجيرات النبيلية وهي حجرات التناسل وهذا يعطي القوة الجنسية بالإضافة الى حامض الأرجنين وهو من الأحماض الأمينية الأساسية وهذا الحامض له دوره المؤثر في الذكور حيث يؤدي نقصه عند الذكور الى نقص تكوين الحيوانات المنوية ومن ثم فله أهمية وخاصة لبعض من يعانون العقم نتيجة نقص الحيوانات المنوية لذلك فهو غذاء هام ومفيد يصلح للرجال ويساعدهم على الحفاظ على قدراتهم الجنسية، والهرمونات المهمة مثل هرمون البيتوسين الذي له خاصية تنظيم الطلق عند النساء بالإضافة الى انه يمنع النزيف أثناء وعقب الولادة ومخفض لضغط الدم عندما تتناوله الحوامل. إن التمر هذه الفاكهة الحلوة الممتازة، غني جداً بالمواد الغذائية الضرورية للإنسان فإن كيلوغراما واحدا منه يعطي ثلاثة آلاف كالوري أي ما يعادل الطاقة الحرارية للرجل متوسط النشاط في اليوم الواحد وبعبارة أخرى ان الكيلوغرام الواحد من التمر يعطي نفس القيمة الحرارية التي يعطيها اللحم، وان ما يعطيه الكيلو الواحد من البلح يعادل ثلاثة اضعاف ما يعطيه كيلو واحد من السمك.
ويحتوي التمر على فيتامين (أ) وهو موجود بنسبة عالية تعادل في أعظم مصادره أي تعادل نسبته في زيت السمك والزبدة وفيتامين (أ) كما هو معروف يساعد على زيادة وزن الأطفال ولذلك يطلق عليه الأطباء اسم عامل النمو كما يحفظ رطوبة العين وبريقها وبذلك يضاد الغشاوة الليلية. ويحتوي التمر على فيتامين ب 1وفيتامين ب 2ومن شأن هذه الفيتامينات تقوية الأعصاب وتليين الأوعية الدموية وترطيب الأمعاء وحفظها من الالتهابات والضعف ويصف الأطباء فيتامين ب للناقهين والرياضيين أما فيتامين ب 2فيوصف في آفات الكبد وتشقق الشفاة وفي تكسر الأظافر وتشقق الجلد. والتمر غني بالمعادن حيث توصل علماء التغذية الى أن التمر غني بالفسفور، فهو أغنى من المشمش والعنب ففي كل مائة غرام من التمر نجد أربعين مليغراما من الفسفور بينما لا تزيد كمية الفسفور الموجودة في أي فاكهة عن عشرين مليغراماً في نفس الكمية اذا عرفنا الفسفور يدخل في تركيب العظام والأسنان ويستخدم التمر لعلاج نقص البوتاسيوم Hypokalemia لاحتوائه على كميات كبيرة من البوتاسيوم علاوة على ذلك، فإن بضع حبات من التمر تزيد في مفعولها عن فائدة زجاجة كاملة من شراب الحديد أو أخذ ابرة كالسيوم، لأن الحديد والكالسيوم موجودان في التمر بشكل طبيعي يتقبله الجسم ويتمثله بسرعة بينما أدوية الحديد والكالسيوم تمجها المعدة وتثقل غشاءها المخاطي وقد لا يهضمها كاملة الدليل على ذلك اصطباغ لون براز من يتعاطى الأدوية الحديدية بالسواد. ويحتوي التمر على المغنيسيوم وقد لوحظ ان الذين يتناولون التمر بكثرة لا يعرفون مرض السرطان اطلاقا، ومن العناصر النادرة والمهمة في التمر البورون BORON الذي يعتبر مهما لنمو بعض الكائنات الحية ويلعب البورون دوراً كبيراً في الفيتامينات التي تكون ذات أهمية لعلاج الروماتيزم وهناك تأثير للبورون على الهرمونات الجنسية ولقد دلت الدراسة على ان التمر يحتوي على البورون بنسبة تصل الى 3 6ملجرام/ 100جرام في الجزء اللحمي والنوى على حد سواء كما قرر العلماء اخيراً اطلاق عبارة (نقب عن المعادن في مناجم التمر) في كل حبة تمر والتمر غني بعدد من أنواع السكاكر كالجلوكوز (سكر العنب) والليكوز (سكر الفاكهة) والسكروز (سكر القصب) ونسبتها تبلغ حوالي 70% ولذا فالتمر وقود من الدرجة الأولى، والسكاكر الموجودة بالتمر سريعة الامتصاص سهلة التمثيل، اذ لا يحتاج امتصاصها الى عمليات هضمية وعمليات كيماوية حيوية معقدة، كما هو الحال مثلاً في المواد الدهنية والنشوية (كالموجودة في الأرز والخبز) التي تحتاج الى مفرزات هضمية. وتستطيع المعدة هضم التمر وامتصاص السكاكر الموجودة فيه خلال ساعة أو بضع ساعة وفائدة السكاكر الموجودة في التمر لا تنحصر في منح الحرارة القدرة والنشاط بل انها مدرة للبول تغسل الكلى وتنظف الكبد. والتمر يحوي على الألياف السللوزية تكسبه الشكل الخاص به وتساعد هذه الألياف الأمعاء على حركتها الاستدارية وبذلك تجعل التمر مليناً طبيعياً ويساعد التمر على تجنب امراض البواسير وللوقاية من الإمساك فتناول التمر والرطب وهو غني بالألياف وجد ان كل 100جرام من التمر تعطي نحو 8.5جرامات من الألياف وهذه الألياف مهمة للوقاية من الإمساك وقد ظهرت في هذا المجال دراسة حديثة نشرتها احدى مجلات التغذية الأمريكية وهي مجلة Journal Of AmericanDietetic أوضحت فوائد التمر في علاج الإمساك والوقاية منه ومن أمراض البواسير وتحتوي التمور على بعض الإنزيمات أشهرها الإنزيم المسمى (انفرتيز) الذي يساعد على نضج التمور وهو أهم إنزيم يؤثر على جودة التمر إذ يستمر عمله بعد قطف الثمار ويعتبر سبباً في قصر مدة حفظ التمور على صورة رطب إذ أنه يعمل على انضاجها وتحويلها الى تمر. وتمر ثمرة التمر بأدوار وأطوار حتى يتم نضجها وهي الطور الأول الطلع ثم البسر والرطب وتصبح التمرة في هذا الطور مائية حلوة وفترة هذا الطور تتراوح بين 2 4أسابيع والطور الأخير التمر وهو الطور النهائي لنضوج الثمرة.
بقلم: د.عبدالله بن محمد الحمدان *
تعتبر هذه الأيام أوج موسم إنتاج التمور الطازجة عند مراحل نضجها المختلفة من بلح ورطب وتمر. ولا شك أن التمور تعتبر من أهم المنتجات الهامة والاستراتيجية في بلدنا الحبيب. هذا يتوجب الاهتمام بهذا المنتج من كافة القطاعات بدءاً من المواطن والقطاعات الإنتاجية ومصانع التمور بالاضافة إلى الجهات الحكومية المعنية مثل وزارة الزراعة.وتكمن أهمية النخلة في عدد من العوامل منها: أن النخلة شجرة مباركة وردت في العديد من الآيات والأحاديث الشريفة. تمورها تهم المسلمين جميعاً خاصة في شهر رمضان المبارك. كما تتميز الجزيرة العربية بتوارث زراعة النخلة عبر الأجيال. ومعظم أجواء المملكة ملائمة لزراعة النخيل حيث تتحمل النخيل الظروف الجوية القاسية من ارتفاع درجة حرارة ورطوبة نسبية منخفضة. كما أن النخيل تتحمل عمليات خدمة أقل مقارنة بغيرها من محاصيل عند الري والتسميد وغير ذلك.وتتميز التمور بأنها تحتوي على عناصر غذائية هامة من بوتاسيوم وحديد وألياف وسكريات مختزلة. حيث إن التمور تحتوي على نسبة عالية من السكر (تصل إلى 70%) فإنها تعطي سعرات حرارية عالية (حوالي 300كيلو سعر حراري لكل 100جم تمر). كما تتميز التمور بأن فترة صلاحيتها طويلة قد تستمر إلى عدة سنوات حسب ظروف التخزين.الإقبال على التجميد والطرق المتبعة:وتقدر بعض المصادر أن استهلاك البلح والرطب يصل إلى 50% من الإنتاج، والباقي من التمور كاملة النضج (الجافة) فيخزن (يكنز) ويستهلك طوال العام. في ذروة موسم البلح والرطب تهبط الأسعار إلى مستوى متدن مما يؤثر على المزارعين، ومن ناحية أخرى فالموسم القصير لا يشبع رغبات محبي البلح والرطب. ونظراً لقصر موسم الرطب ولرغبة المواطنين والمقيمين تناوله طازجاً فقد درج بعض منتجي التمور وكذلك المواطنين إلى حفظ الرطب في مجمدات ليمكن استهلاكها طازجة خلال العام خاصة في شهر رمضان المبارك. ويلاحظ أن في عمليات التجميد تلك افتقار العديد من المستهلكين لبعض الأسس الهامة للتجميد التي يستحسن اتباعها للحصول على أعلى جودة ممكنة من الرطب المجمد. فيلجأ العديد من المواطنين إلى التجميد المنزلي باجتهادات شخصية وأحياناً خاطئة تؤثر على جودة الرطب المجمد.ومن المعلوم أن درجة حرارة التجميد لأغلب الثلاجات والمجمدات في السوق المحلية تصل فقط إلى -18ءم وهو ما يطلق عليه بالتبريد الفائق (Super cooling). حيث تشير الأبحاث التي أجريت في معامل الهندسة الغذائية قسم الهندسة الزراعية بجامعة الملك سعود أنه من الناحية التقنية فإن درجة التجمد الابتدائية للرطب أقل من تلك الموجودة في هذه المجمدات، فهي تصل إلى من – 20إلى -30ءم. ودلت نتائج تلك الأبحاث على إمكانية الاحتفاظ بجودة ولون الرطب المجمد مقارنة بالرطب الطازج للموسم الذي يليه. ولقد أثبتت هذه التجارب أهمية التجميد الفائق ومن ثم تخزينها تحت درجة حرارة (-30ءم) في الاحتفاظ بخصائص التمور الطازجة. إلا أن الحصول على بلح مجمد بجودة عالية يحتاج إلى بحوث إضافية حيث يميل قوامه إلى الطراوة. لذا فالبوادر نجاح تجميد الرطب وكذلك المنصف.تأثير معدل ودرجة حرارة التجميد على جودة المنتج:يعتبر التجميد من أفضل طرق الحفظ للعديد من المنتجات الغذائية حيث يحتفظ المنتج المجمد بجودته العالية المشابهة للمنتج الطازج. وأيضاً يعتبر من الطرق السهلة والنظيفة للحفظ. ويعمل التجميد على قتل أو وقف معظم الأحياء الدقيقة المسببة للفساد. كذلك فهو يوقف أو يبطء بشكل كبير العمليات الحيوية والأكسدة. إلا أن النشاط الإنزيمي لا يتوقف تماماً بل يستمر مسبباً زيادة نضج الثمار وتلونها غير المرغوب. لذلك فيتم في بعض التطبيقات إجراء عملية السلق للخضروات (الغمر في ماء ساخن أو بالبخار) وكذلك لبعض أنواع الفاكهة الغمر في محلول فيتامين ج لوقف أو الحد من النشاط الإنزيمي قبل عملية التجميد. ويعيب عملية التجميد الكلفة العالية لشراء المجمد، وكذلك ارتفاع استهلاك الكهرباء وتأثيره السلبي على قوام بعض الفواكه المبكرة النضج.
ويعتبر التجميد السريع من أهم العوامل الأساسية المؤثرة على جودة الرطب بالمحافظة على قوامها وخصائصها الطازجة. ففي حالة التجميد السريع تحتفظ الرطب بجودتها العالية نتيجة لتكون بلورات ثلجية صغيرة لا تتسبب في تمزق أنسجة خلايا الثمار عند تسييحها لذا فكلما زادت سرعة التجميد كلما زادت جودة المنتج. أما في حالة التجميد البطيء أو عند حدوث اختلال في درجة حرارة التخزين فإن البلورات الثلجية تنمو وتكبر وبالتالي يحدث تمزيق لخلايا الثمار عند فك تجميدها. فعند تذويب (تسييح) الثمار فإن سوائل هذه الخلايا الممزقة تتسرب إلى خارجها وبالتالي تقلل جودة المادة الغذائية المجمدة ويصبح قوامها ليناً ومائياً. ولدرجة حرارة التجميد كذلك تأثير واضح على فترة صلاحية المنتج المجمد. فمثلاً وجد أن الفول عند تجيمد -18ءم ففترة صلاحيتها 12شهراً، بينما عند -12ّم لمدة 3أشهر، وعند 7مء لمدة 3أسابيع، أما عند -1ءم ففترة صلاحيته 5أيام فقط. كذلك وجد أن الكرز يمكن أن تزيد فترة صلاحيته من 4شهور إلى 18شهراً عندما تكون درجة حرارة المجمد -18ءم مقارنة ب -12ءم.أهم العوامل التقنية المؤثرة على جودة التمور المجمدة:هناك عدد من الجوانب الهندسية والتغذوية التي تؤثر على جودة التمور المجمدة والتي يجب أخذها في الاعتبار ومنها:1) عوامل خاصة بالثمرة وتشمل:أ. صنف التمور: حيث تتفاوت الأصناف في قابليتها للتجميد حسب كمية ونوع سكريات التمر والمحتوى الرطوبي وكذلك المكونات الأخرى وقوام (بناء) الثمرة.ب. الخواص الطبيعية للتمور والتي تشمل حجم الثمار، مساحتها، أبعادها، كثافتها، مقاسها وكذلك شكلها، والخواص الحرارية والتي تشمل معامل التوصيل والانتشار الحراري والحرارة النوعية للمنتج.ت. طور النضج (بلح، رطب، تمر) فمع زيادة نضج الثمار تحتفظ الثمار المجمدة بجودة عالية مقارنة بقبل التجميد.ث. العناية بالمنتج من وقت الجني والنقل حتى وقت التجميد.2) عوامل خاصة بالعبوة وتشمل:أ. حجم العبوة وشكلها وأبعادها.ب. نوع العبوة ومادة صنعها.3) عوامل خاصة بالمجمد وظروف التجميد وتشمل:أ. نوع المجمد وكفاءته.ب. درجة حرارة وسط التجميد ودرجة الحرارة الابتدائية للتمور.ت. معامل انتقال الحرارة السطحي (يعتمد حسب نوع وسرعة تيار مائع التبريد حول المنتج).ث. ثبات درجة حرارة التجميد وعدم تذبذبها.وجد من التجارب المعملية أنه حسب العوامل السابقة يتراوح زمن تجميد ثمار الرطب من عدة دقائق إلى عدة ساعات وربما أطول في حالة التجميد غير العلمي. وهذا بالطبع يؤثر بشكل كبير على جودة المنتج بل وعلى فساده كما سيتم توضيحه في فقرات تالية. المقصود بزمن التجميد هنا زمن وصول أدفأ نقطة في الثمرة (عادة المركز) إلى درجة حرارة قريبة من سطح الثمرة.إرشادات عامة لتجميد الرطب: 1 مواصفات المنتج الطازج (قبل التجميد):حيث إن عملية التجميد تعتبر مكلفة نسبياً فيجب استخدام الرطب ذات أعلى جودة ممكنة. فيجب أن تكون الثمار سليمة ذات جودة عالية، غير مخدوشة، وذلك في طوري المنصف أو الرطب. ويستحسن جلب الرطب مباشرة بعد الجني لإجراء عملية التجميد للحصول على أعلى جودة ممكنة. وإذا لم يمكن ذلك فتنقل وتخزن في مكان بارد وبعيداً عن أشعة الشمس حتى وقت تجميدها في أقرب فرصة ممكنة. ويجب فرز الثمار باستبعاد الثمار الصغيرة والمشوهة والشوائب. وكذلك يجب تنظيفها من الأتربة والأوساخ وذلك برشها (وليس نقعها) بالماء البارد. 2 مواصفات المجمّد (الفريزر):عند شراء المجمد يراعى عدد من العوامل منها السعة المناسبة للمجمد والتي تعتمد على كمية المنتجات المتوقع تخزينها. كذلك يراعى عند اختيار المجمد أن يكون ذا قدرة عالية للتجميد إلى أخفض درجة حرارة ممكنة. وهناك العديد من المجمدات (الفريزات) في الأسواق المحلية والتي تتباين في أقل درجة تجميد ممكنة. فهناك مجمدات إلى -6ءم وأخرى إلى -12ءم ولكن الشائع خاصة في المجمدات المستقلة عن الثلاجة إلى -18ءم. وينصح بقراءة الكتيب الخاص بالمجمد لوجود إرشادات مهمة لمدى درجة الحرارة وكيفية تجميد العديد من المواد الغذائية. وبالطبع يتم مراعاة تكلفة شراء المجمد وكذلك استهلاكه للكهرباء.يجب وضع المجمد في المنزل في مكان جاف جيد التهوية معتدل الحرارة (لا كما قد يفعله البعض في غرف أو ملاحق غيرمكيفة) مع ترك مسافة 5سم على الأقل عن الحائط ليسمح بحركة الهواء حول مكثف المجمد. وعند العطل أو انقطاع الكهرباء فيراعى عدم فتح المجمد حيث يمكن الاحتفاظ بالبرودة داخله لفترة تمتد حتى يومين في حال إبقائه مغلقاً. 3 العبوات والتعبئة:يجب تعبئة الرطب في عبوات محكمة الغلق وذلك لتجنب ما يطلق عليه "حروق التجميد" التي تنتج عن فقد الأغذية للرطوبة والتي تسبب وجود بقع بنية أو باهتة على سطح الثمار مما يؤثر على جودة المنتج. ولذلك فلا ينصح باستخدام عبوات الورق المقوى (الكرتونية) إلا إذا كانت مغلفة بأغشية مانعة لانتقال الرطوبة ويستعاض عنها بالعبوات اللدنة (البلاستيكية) المحكمة الغلق لشيوعها ورخصها. ويمكن استخدام العبوات المعدنية لتميزها بسرعة توصيل أسطحها للحرارة أثناء التجميد. وهناك عبوات مخصصة للتجميد إلا أنها مكلفة مقارنة بالمستخدمة حالياً. وللحصول على أكبر سعة تخزين بالمجمد يراعى تجنب استخدام العبوات ذات الشكل الاسطواني وغير المنتظمة الشكل بل المكعبة أو متوازية المستطيلات. ويفضل في حالة تخزين عدة أصناف من الرطب كتابة صنف التمر ومرحلة نضجه وتاريخ تجميده على غلاف العبوة قبل وضعها في المجمد.
وهناك العديد من المواصفات القياسية المشترطة للعبوات والتي تشمل: غير منفذ لبخار الماء والرطوبة والروائح، بدون طعم ورائحة، متوافق مع الغذاء، متين ويتحمل التداول، لا يتقصف مع التجميد، سهل الاستخدام، الغلق، والكتابة عليه، مصمم لسهولة الصف والرص، وأخيراً التكلفة المناسبة. 4 إرشادات لعملية التجميد:يراعى أولاً خفض درجة حرارة المجمد إلى أدنى حرارة قبل وضع الرطب في المجمد بيوم واحد على الأقل. وأن يكون التجميد عند أقل درجة حرارة ممكنة (يفضل إلى -30ءم). يفضل تبريد الرطب في ثلاجة (5ءم) قبل التجميد حتى يخفف من العبء التجميدي المطلوب من المجمد وحتى يسرع من معدل التجميد.يجب أن يكون تجميد الرطب على دفعات، أي عدم تجميد كمية كبيرة من التمور دفعة واحدة. فالكميات الكبيرة تحتاج لطاقة تجميد عالية في وقت محدد قد لا تتوافر أحمالها التبريدية في أجهزة التجميد التقليدية. بشكل عام يجب ألا تزيد كمية الرطب الطازج المراد تجميدها عن عُشر السعة الإجمالية للمجمد خلال 24ساعة (أي حوالي كجم رطب في كل قدم مكعب من سعة المجمد). بعد هذه الفترة يمكن اضافة كمية أخرى من المنتج الطازج وهكذا. مما يعني تجنب وضع الرطب الطازج بكميات كبيرة في المجمد مرة واحدة، بل يجب وضعها على دفعات مثلاً كل يومين عُشر الكمية وذلك للحصول على منتج ذي جودة أعلى وهذا لتجنب بطء التجميد الذي يؤثر على جودة المنتج. كما ينبغي فصل الأغذية التي سبق تجميدها مع تلك التي وضعت في المجمد حديثاً. ويراعى مسح وتنشيف العبوات قبل وضعها في المجمد لتجنب التصاق العبوات ببعضها. ومن ثم وضع العبوات في المنطقة الأشد برودة بالمجمد (عادة يوضع ذلك في كتيب الإرشادات للمجمد). كذلك يراعى ترك مسافات بسيطة بين العبوات في المجمد لتسريع التجميد ومن ثم يمكن رصها بجانب بعضها بعد اكتمال التجميد.من الناحية العلمية، يفضل زيادة المساحة السطحية للتمور المعرضة للتجميد. وذلك بجنب تجميد التمور في كتل بل تكون مفردة أو في طبقة واحدة بقدر الإمكان وأن يكون التجميد مباشراً أي بدون عبوات أن العبوات تبطيء عملية التجميد. بعد ذلك تعبأ في عبوات. وبعد اكتمال عملية التجميد، يمكن أن تعبأ التمور المجمدة في عبوات مناسبة لسهولة التخزين وكذلك لتقليل الفقد الرطوبي من التمور (الجفاف). ولكن من الناحية التطبيقية قد تتطلب هذه الطريقة جهداً ووقتاً كبيراً، لذلك يستعاض عن ذلك بتصغير حجم العبوات ما أمكن ذلك.ويراعى تجنب تذبذب درجة حرارة المجمد وكذلك فتح غطاء المجمد المتكرر حيث يسبب ذلك تأثيراً سلبياً على جودة الرطب. فعند ارتفاع درجة حرارة الرطب المجمد تبدأ الكائنات الدقيقة في النشاط وكذلك فقد يسبب بطء إعادة التجميد تكون بلورات ثلجية كبيرة تسبب تهتك لخلايا المنتج عند إذابته وبالتالي خفض جودة المنتج أو افساده. 5 إذابة (تسييح) الرطب المجمد:ويراعى استخدام القفازات عند أخذ العينات المجمدة لتجنب "حرق التجميد". وعند الرغبة في التقديم يراعى أن تكون الكمية حسب الحاجة. يفضل فك تجميد الرطب في الثلاجة (5ءم) لعدة ساعات حسب درجة التجميد الأصلية ونوع المنتج. والتبريد يفضل بدلاً من ترك الثمار تذوب في درجة حرارة الغرفة حيث إن جودة المنتج الذي تم فك تجمده يكون أكثر حساسية لدرجة حرارة التخزين مقارنة بالمنتج الطازج. ويمكن أيضاً وضع عبوة الثمار في ماء بارد لتسريع الذوبان.
ولمعدل تسييح أسرع يمكن استخدام جهاز الميكرويف المنزلي باستخدام وضع التسييح (Defrost) بدلاً من الطبخ (*****ng) على أن توزع الثمار على طبق لضمان تجانس التسخين. ويراعى دائماً تناول الرطب قبل اكتمال تسييحه حيث بعد التسييح الكامل تبدأ في فقد خواصها الطازجة.بعض الأخطاء الشائعة في تجميد الرطب: تعبئة المجمد بالتمور مرة واحدة أو دفعات ولكن بكميات كبيرة أعلى من سعة المجمد. استخدام عبوات غير مناسبة ومنفذ لبخار الماء والروائح. الفتح المتكرر للمجمد وعدم إحكام الغلق والتذبذب في درجة حرارة المجمد. عدم استخدام أخفض درجة تجمد خاصة عند بدء التجميد. عدم مناسبة المجمد من ناحية انخفاض درجة الحرارة وكذلك كفاءته. وضع المجمد في غرف غير معزولة حرارياً. عدم مراجعة الكتيبات الإرشادية لجهاز التجميد. عدم اختيار ثمار من النوعية الجيدة. عدم التخطيط المناسب وجدولة كميات الرطب المستهلكة خلال السنة خاصة في شهر رمضان المبارك.
وهناك أبحاث مكثفة تجرى حالياً لدراسة إطالة فترة صلاحية التمور بمراحل نضجها المختلفة والاستفادة المثلى منها. فهناك بحث على وشك أن ينتهي ممول من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن الخصائص الطبيعية والميكانيكية للتمور بمراحل نضجها المختلفة يقوم بها قسم الهندسة الزراعية بجامعة الملك سعود بالرياض.ولقد تمت موافقة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تمويل مشروع بحثي كبير آخر تشارك فيه مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بأقسام الهندسة الزراعية وعلوم الغذاء والتغذية والاقتصاد الزراعي بجامعة الملك سعود لإجراء دراسات مكثفة للحصول على بلح ومنصف ورطب مجمد بجودة عالية يستمر تخزينه إلى عام كامل. سوف يهتم هذا البحث بالجوانب الهندسية والفنية والخواص الطبيعية والحرارية للتمور وكذلك الجوانب التغذوية والجودة للرطب المجمد، بالاضافة إلى الجدوى الاقتصادية لمشروع تجميد تجاري. هناك عدد من الأبحاث الأخرى التي تجري حالياً في معامل هندسة التصنيع الغذائي بقسم الهندسة الزراعية لبث تطوير تقنية تبريد وتجميد البلح والرطب للحصول على أعلى جودة ممكنة للمنتج.أما طرق الحفظ الأخرى الممكنة للتمور في طور البلح فيمكن الحفاظ على طور البلح بتخزينه فوق درجة حرارة التجمد ( 1إلى 4ءم) لذا ينصح بأقل درجة تبريد ممكنة. ويعتبر التبريد عاملاً مهماً وناجحاً لإطالة فترة حفظ البلح إلى عدة أسابيع. مع أهمية مراعاة استخدام العبوات المناسبة لتقليل الاكتساب الرطوبي (الذي يسبب الفساد والعفن) أو الفقد الرطوبي (الذي يسبب الجفاف) مع البلح وذلك باستخدام عبوات غير منفذ لبخار الماء، وهناك مشروع بحثي في هذا الجانب أيضاً.وختاماً نأمل أن تتكلل هذه الجهود بالخير لما فيه مصلحة بلدنا الحبيب وما يحقق رغبات المستهلكين وأيضاً يخدم عمتنا النخلة.* أستاذ هندسة التصنيع الغذائي المساعدقسم الهندسة الزراعية كلية الزراعة جامعة الملك سعود
منقووووووووووووووووووووووووووووول
القيم الغذائية (البصل )
في الاسبوع الماضي تحدثنا عن الثوم وذكرنا فوائده وكيف انه الدواء العشبي الامن الاستخدام حيث يعد مضاداً حيوياً يقي من خطر الاصابة بالعديد من الامراض ولعل ابرز ماذكرنا ماتوصلت اليه العديد من الدراسات العالمية حول فعاليته وفائدته في الوقاية من خطر الاصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية وكذلك فعاليته في خفض الضغط والكوليسترول والسكري كما تشير الدراسات الى قدرته كمضاد للسرطان، واشرنا الى العديد من فوائده الطبية والتي منها كذلك انه علاج للعديد من المشاكل الجلدية وكذلك فعاليته القوية في قتل العديد من انواع البكتيريا والجراثيم.
واليوم نتحدث عن "البصل" وهو:
من نفس جنس الثوم (Allium) ولايخلو منزل من وجود البصل فيه ولاتحلو كثير من الاكلات الا بوجود البصل.
لقد عرف الفراعنه البصل في مصر وقدسوه وخلدوا اسمه في كتابات على جدران الاهرامات والمعابد واوراق البردي وكانوا يضعونه في توابيت الموتى مع الجثث المحنطة لاعتقادهم انه يساعد الميت على التنفس عندما تعود اليه الحياة.
وذكر اطباء الفراعنه البصل في قوائم الاغذية المقوية التي كانت توزع على العمال الذين اشتغلوا في بناء الاهرامات، كما وصفوه مغذياً ومشهياً ومدرا للبول.
وقد قدسه ايضاً اليونانيون ووصفه اطباؤهم لعدة امراض ونسجت الاعتقادات القديمة حوله خرافات كثيره منها ان القشور الرفيعة التي تحيط بالبصل تقدم تنبؤات رصدية عن الطقس فاذا كانت عديدة ورقيقة وشفافة كان الشتاء قاسياً. ويروي بعض مؤرخي القارة الامريكية ان الهنود الحمر عرفوا البصل وتداولوا استعماله واطلقوا عليه اسم "شيكاغو" وسميت مدينة "شيكاغو" باسم البصل، ومعنى شيكاغو: القوة والعظمة.
(السموم)
وقد اشاد علماء الطب القديم بفوائد البصل، فقالوا ان اكله نيئاً او مطبوخاً ينفع من ضرر المياه الملوثة ويحمر الوجه ويدفع ضرر السموم ويقوي المعدة ويهيج الباه، ويلطف البلغم، ويفتح السدد ويلين المعدة ويشفي من داء الثعلبة (دلكاً) والمشوي منه صالح للسعال وخشونة الصدر، وينفع وجع ا لظهر والورك، وماؤه اذا اكتحل به مع العسل نفع من ضعف البصر والماء النازل في العين، واذا قطر في الاذن نفع من ثقل السمع والطنين وسيلان القيح.
وذكر عنه داود الانطاكي "انه يفتح السدد ويقوي الشهويه خصوصاً المطبوخ مع اللحم، ويذهب اليرقان، ويدر البول والحيض ويفتت الحصى". وقال الرازي "اذا خلل البصل قلت حرافته وقوى المعدة والبصل المخلل فاتق الشهوة جداً". وقال ابن البيطار "البصل فائق لشهوة ا لطعام ملطف ومعطس، ملين للبطن، اذا طبخ كان اقدر ادراراً للبول، يزيد في الباه ان اكل البصل مسلوقاً بالماء، والجور المشوي والجبن المقلي تقطع رائحة الصل من الفم.
ماهي المحتويات الكيميائية للبصل؟
يحتوي على نفس المادة التي يحتويها الثوم وهي ا للينز وكذلك متعددة السكاكر ومواد سكرية ومن اهمها السكروز وفلافونيدات وستيرودات صابونية ومواد معدنية من اهمها الكالسيوم والفوسفور والحديد والكبريت وفيتامين أ،ج ومركب الجلوكوزين التي تحدد نسبة السكر في الدم وهي تعادل الانسولين في مفعوله.
فوائد البصل الطبية:
للبصل فوائد لاتحصى ومن اهمها ما اثبتته التجارب التي اجريت على البصل في كلية فكتوريا وجامعة نيوكاسل في بريطانيا والتي تقول ان اكل البصل طازجاً او مطهواً بالزيت او السمن او مشوياً يقلل من نسبة الاصابة بجلطة الدم فقد اجريت التجارب الاكلنيكية على 22مريضاً تتراوح اعمارهم بين 78.19سنة، وكان يقدم لهم مع طعام الافطار 60جراماً من ا لبصل بصور مختلفة وكانت النتيجة حصولهم على مناعة ضد الاصابة بالجلطات وكانوا يجرون باستمرار تحاليل على عينات من دماء المرضى وقد تبين ان العامل الموجود في تركيب البصل والذي يمنع الجلطة ويقلل من نسبة الاصابة بها لايتأثر بالحرارة ولايذوب في الماء.
(مطهر للفم)
ولقد اثبتت بعض الدراسات انه يمكن استخدامه في تطهير الفم حيث مضغ البصل او ا لثوم لمدة 3دقائق تعد كافية لقتل جميع الجراثيم الموجودة بالفم. وقد ثبت ايضاً ان استنشاق بخار البصل او اكله يؤدي الى نفاذ الزيت الطيار الكبريتي الموجود فيه الى دم الانسان مما يؤدي الى ابادة الجراثيم المسببة للامراض وبذلك يمكن استخدام البصل في علاج امراض الجهاز التنفسي الناتجة من الاصابة بالجراثيم مثل التهاب الانف الحاد وكذلك التهابات الحلق والقصبة الهوائية والشعب الهوائية مثل النزلات الشعبية.
(التجلط)
كما ان الدراسات اثبتت ان البصل يمنع التجلط في شرايين القلب ولذلك فانه يعتبر من الادوية الوقائية الهامة للمحافظة على سلامة القلب ومنع حدوث الازمات والذبحة الصدرية ولعل هذا يكشف لنا سر قلة حدوث اصابة الفلاحين المصريين بالذبحات الصدرية نتيجة تناولهم البصل بكميات كبيرة في طعامهم وبصورة يومية.
(السكر)
وكذلك اثبتت الدراسات العلمية ان ا لبصل يخفف السكر لدى مرضى السكري فقد وجد ان البصل يحتوي على مادة الجلوكوزين وهي مادة شبيهة بهرمون الانسولين، ولها مفعول مماثل او قريب من مفعول الانسولين حيث تساعد على تخفيف نسبة السكر في الدم.
كما اثبتت الدراسات ان البصل يستعمل في علاج نوبات الربو حيث يستعمل عصير البصل بمقدار ملعقة صغيرة ممزوجة مع ملعقة من العسل كل ثلاث ساعات حيث ان للبصل قدرة فائقه على طرد البلغم من الشعب الهوائية والتي تسبب ضيق هذه الشعب مما ينتج عنه الصعوبة في التنفس وحدوث ازمات الربو.
(السرطان)
اما فيما يتعلق بالسرطان فقد حقن الطبيب الفرنسي جورج لاكوفسكي بمصل البصل كثيراً من المرضى لاسيما مرض السرطان فحصل على نتائج طيبة ويمكن عمل حقنه شرجية تعمل من عصير البصل المستخرج بالضغط لتحقيق ذلك.
(الزكام)
واثبتت التجارب ايضاً نجاح البصل في علاج الزكام والانفلونزا وذلك بعمل شراب من البصل حيث تقطع البصلة الى حلقات وتوضع في طبق ثم يضاف اليها السكر وتترك لمدة 24ساعة حتى يتم الترشيح ثم يؤخذ من 2الى 5ملاعق من هذا الرشاحة يومياً.
(نقص الشهية)
لقد وافق دستور الادوية الالماني رسمياً على استخدام البصل لعلاج نقص الشهية وتصلب الشرايين ولعلاج مشاكل سوء الهضم.
ولعلاج الحمى والبرد ولعلاج الحكة والتهاب الشعب الهوائية ولعلاج ضغط الدم المرتفع ولعلاج الالتهابات الجرثومية والتهابات الفم والحنجرة.
(الدمامل)
والبصل والثوم على حد سواء وبالاخص اوراقهما تسرع في نضج الدمامل والداحوس الذي يتكون في اصابع اليد قرب الاظافر وكذلك الجرجد الذي يتكون في مقلة العين وذلك بدق الاوراق الطازجة ووضعها على مكان الاصابة اما الثوم فيمكن مسح مائه الذي يخرج من احد الافصاص على جدجد العين فيشفى بسرعة.
(الحفظ)
ويجب حفظ البصل والثوم في مكان جاف وحسن التهوية ويبعد عن الرطوبة ويستخدم من البصل متوسط الحجم فهو الافضل لايصح الاحتفاظ بالبصلة او الثوم المقشر او ا لمفروم لانها تتأكسد بالهواء وتصبح سامة.
(تقشيره)
وللتخلص من اسالة الدمع عند تقشير البصل فيمكن تقشيرها والماء يصب عليها من الحنفية حيث ان ا لماء يمنع كبريتات الاليل من اثارة الدموع. وللتخلص من رائحة البصل التي تلتصق باليدين تغسل اليد بماء فاتر فيه كمية من الملح او ملعقة من الامونيا. وللتخلص من رائحة الثوم يتناول الشخص حبات غضة من الفول او حبات من البن او الكمون او الينسون او الهيل او عروق البقدونس او تفاحة.
( علاج الربو )
يستعمل البصل لعلاج الربو وذلك بأخذ كمية من البصل وتقطيعه على هيئة شرائح رقيقة جداً ثم يوضع في برطمان ويضاف له ضعف حجمه عسلاً نقياً (ثلاثة عروق بصل متوسطة الحجم + 1.4كليو عسل) وتترك المزيج بعد تقليبه جيداً لمدة اربعة وعشرين ساعة ثم بعد ذلك يؤخذ منه ملء ملعقة كبيرة بمعدل اربع مرات في اليوم. او يعصر البصل ويؤخذ منه ملء ملعقة وتخلط جيداً مع ملء ملعقة عسل وتؤخذ بمعدل كل ثلاث ساعات ثم بعد ذلك كل ست ساعات.
منقوووووول للفائدة
القيم الغذائية (العوسج )
يعرف العوسج بعدة أسماء منها: قصر، عوسجة، وعنب الديب.
كما يعرف العوسج علمياً باسم Lycium shawi
المحتويات الكيميائية:يحتوي النبات على فلافونيدات ومواد عفصية وستيرولات وتربينات ثلاثية.. كما يحتوي على المنجنيز و*****ل والنحاس والكروم والمولوبديم.. كما يحتوي على قلويدات ومواد سكرية وحمض الهيدروسيا نيك وتحتوي الثمرة على زي زانتين.
الاستعمالات:يعتبر نبات العوسج من النباتات المشهورة منذ آلاف السنين وقد قال داود الانطاكي في العوسج "انه يبرئ سائر أمراض العين خصوصاً البياض وان قدم، كيف استعمل، وقد يمزج ببياض البيض، أو بلبن النساء.. وطبيخ جذره يوقف الجذام أو يبرئه، مجرب.. وإن تمودي عليه قطع القروح السائلة والجرب، والحكة والآثار حتى الحناء إذا عجنت بمائه واختضب بها.. وهو ينبت الشعر.. وثمره كذلك في كل ما ذكر.. ورماده يزيل القروح.. وهو يضر الطحال وتصلحه الكثيراً".ويقول ابو خالد المتطبب في مخطوطته "الاعتماد في الأدوية المفردة وقواها ومنافعها" إن العوسج نافع لقروح الفم ووجع الجوف، وضعف المعدة.. وإذا عصر ثمره وترك العصير حتى يجف ويجمد ثم يضاف إلي بياض البيض والبان النساء ثم يقطر في العين وينفع في جميع أوجاع العين وخاصة من البياض.. وثمرته إذا أكلت نفعت من نفث الدم..
وجذر العوسج يفتت الحصى المتولدة في الكلى.. كما يفيد العوسج في علاج الجذام".ويقول مجيد محمود من العراق عند العوسج "ان النبات يفيد في علاج المغص ومدر للبول وملين للبطن، يحتوي على مادة مقوية للشهوة الجنسية، وسام بجرعات كبيرة".. ويقول ميلر "ان العوسج نبات تحبه الجمال وترعاه بنهم، أما الماعز والأبقار فلا تأكل خضرته بحماس، ولا ترعاه إلا حين يندر تواجد مصادر غنية أخرى..
ويعتبر نبات العوسج حطباً جيداً للوقود إذ لا ينبعث منه إلا قدر قليل من الدخان.. وفي شمال عمان تطحن الثمار والنباتات اللينة، وتصنع منها خلاصة تستخدم في تخفيف المغص ولتحسين حدة البصر. كما تؤكل الثمار كمسكن للآلام ولعلاج الاضطرابات التي تصيب المعدة". ويضيف ميلر ان الأغارقة القدماء أوصوا باستخدام العوسج في مداواة القشرة التي تكون على الجفنين ولعلاج اللثة الملوثة.. والتشققات التي تصيب الشفتين، ولعلاج الدسنتاريا والأنيميا والسعال.
يقول التركماني (694ه) في العوسج "أن ورقة الأخضر اللين يستعمل في علاج النملة والحمرة، وعصارة ورقه إذا صبخ الورق بالماء حتى تغلظ وتنعقد، وتحفظ من الحرق، تنفع من بياض عيون العبيان.. وإذا سقيت بماء ورقة التوتياء المصنوعة بردت العين، ونفعت من الرق.. وإذا شربت عصارته نفعت من الجرب الصفراوي، وإذا دُق وعُصر ماؤه، وعجن به الحناء، ثم دلك به نفع من الحكة والجرب.. وإذا دخن بأغصانه طرد الهوام.. وإذا دُق وعُصر ماؤه في العين سبعة أيام متوالية نفع من بياض العين قديماً كان أو حديثاً".
ويقول جبر في كتاب "الشفاء في النباتات" أن العوسج يفيد في علاج الامساك، وذلك بأن تضاف كمية 20كم من أوراق العوسج إلى لتر ماء سبق غليه ثم يترك لمدة عشر دقائق ويشرب من ذلك فنجان واحد في اليوم.. ويقول عقيل ورفاقه من السعودية ان الثمرة اللبية مدرة للطمث، تغذي الدم، مفيدة في البواسير النازفة والجرب وآلام الأسنان.. عصير الأوراق محسن لقوة النظر.. كما تفيد الثمار في تقوية الناحية الجنسية لدى الرجال". أما الدراسات الحديثة فتقول أن ثمار العوسج تحمي الكبد من التلف الناتج من التعرض للسموم.. وتقول الدراسات الحديثة ايضاً أن جذور نبات العوسج تخفض ضغط الدم.. كما ذكرت الأبحاث العينية الحديثة أن للجذور تأثير ملحوظ على تخفيض الحمى وقد عملت دراسة اكلينيكية وأعطت نتائج متميزة في تخفيض الحمى وبالأخص في الملاريا.. كما تقول دراسة أخرى أن الثمار العينية للعوسج تقوي الكبد والكلى.
منقووووووول للفـــــــائدة