تخطى إلى المحتوى

موضوع تعبير عن التبرع بالاعضاء 2024.

  • بواسطة

موضوع طھط¹ط¨ظٹط± عن ط§ظ„طھط¨ط±ط¹ بالاعضاء

د. سلمان بن محمد بن سعيد *

ظ…ظˆط¶ظˆط¹ التبرع بالأعضاء موضوع لم يحظَ بما يستحقه من اهتمام على جميع الأصعدة.. ولم نصل بعد لمرحلة الاقتناع بحمل بطاقة التبرع ووضعها في الجيب مع بطاقة الأحوال ورخصة القيادة في محفظة "كل مواطن ومقيم" حتى النساء والأطفال حبذا لو حملوا بطاقات التبرع بالأعضاء.. فلا يدري الصغير والكبير متى يَحُمُ القضاء.. ويأخذ الخالق أمانته.. بقبض روحه في وقت كان يُظن أنه بعيد.. ودونه من الآمال سنون وسنون.. ورغبات وأمنيات لم تتحقق.. فلكل أجل كتاب.. وثمة حقيقة.. وهي ان حوادث الطرق اليومية لدينا تُزهق أرواح الكثير من الرجال والنساء والأطفال.. وكما نجحت حملة التبرع بالدم التي أغنتنا عن استيراده وما يحمل من أمراض من الخارج.. ستغنينا أعضاء من يموت عن كل عضو مستورد قد يحمل ما الله به عليم من علل في أنسجته.. ويحضرني بالمناسبة قبل ثلاثة عقود أو تزيد مريضة سعودية انتقل إليها مرض الإيدز أثناء نقل الدم إليها بسبب حادث مروري تعرضت له.. ماعلينا.. فأرجو تكثيف المطالبة بالتبرع بالأعضاء والحث عليه.. فالعضو المتبرع به سيكون سبباَ لإنقاذ من كان على شفا حفرة من الموت.. وصدقة جارية لمن قضى نحبه.. تأتيه في الرفيق الأعلى يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون.. وإذا وصلنا لتلك المرحلة من الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء.. فهذا يعني ان جمعيات التبرع بالأعضاء قد نجحت في مسعاها.. بتأمين عدد كاف من الأعضاء التي يحتاجها المرضى للزراعة.. والأعمار بيد الله.. وأعداد حوادث المرور لدينا في ازدياد.. وما ينتج عنها من وفيات ووفاة دماغية كثير.. تكفي لتأمين عدد وفير من الكلى والقرنيات والأكباد التي ينتظرها الكثير من المرضى بفارغ الصبر وتحت وطأة مرض لا يرحم لفشل عضو مهم من أعضاء الجسم.. وتستوقفني كثيراً تحقيقات "وروبورتاجات" عن التبرع أو بيع الكُلى تبثها بعض القنوات الفضائية من آن لآخر.. وفيها الكثير من شكاوى ومعاناة من باعوا أو من اشتريت كُلاهم بثمن بخس.. وفي سوانح قادمة سأتحدث عمن سُرقت كليته عيانا بياناً في مستشفى بلد عربي شقيق.. ليس سرقة فقط.. بل هو من دفع ثمن العملية الجراحية من حر ماله وهو تحت تأثير المخدر أو البنج العام.. فقد حدثني من أثق به.. ولكن في الأسبوع القادم.. فإلى سوانح قادمة بإذن الله.

* مستشار سابق للطب الوقائي في الخدمات الطبية.. وزارة الداخلية

المصدر جريدة الرياض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.