هل ظ‡ظ†ط§ظƒ طھط£ط«ظٹط± من ط§ظ„طµظٹط§ظ… و ظ‚ط±ط§ط،ط© ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† و طµظ„ط§ط© ط§ظ„طھط±ط§ظˆظٹط ظˆط§ظ„طھظ‡ط¬ط¯ في ط±ظ…ط¶ط§ظ† على النفسية
استشارات نفسية واجتماعية
له تأثير إيجابي
* أريد أن أسألك سؤالاً عن تأثير الصيام و قراءة القرآن و صلاة التراويح والتهجّد في رمضان ، هل له تأثير جيد على الأمراض والاضطرابات ط§ظ„ظ†ظپط³ظٹط© ، وهل تساعد على الشفاء من الأمراض النفسية أو تقلل و تخفّف من شدة هذه الأمراض والاضطرابات النفسية التي يُعاني منها كثير من الناس ، خاصةً القلق والاكتئاب.
س.م
– لا شك أن الصيام له تأثير إيجابي على الصحة النفسية للمرء ، فالصيام يُساعد على تخفيف التوتر ، وهذا أمر معروف منذ أقدم العصور ، فكان بعض الناس يصومون لتهدئة أنفسهم ، وبعض الناس يقللون من تناول الأطعمة حتى تصفو نفوسهم. لكن للأسف هناك كثير من الناس يفعلون العكس فهم عندما يصومون تتوتر أعصابهم ويُصبحون عصبيين وسريعي النرفزة ، وهذا عكس ماهو مقصود من الصيام. اللجوء إلى الله أمرٌ فضيل وفيه الكثير من الفوائد النفسية للمرء الذي يلجأ إلى الله بخشوع و صدق ، وهذا فعل يساعد على التخفيف من التوتر ويُساعد على تقليل القلق ، خاصةً إذا كان القلق من النوع البسيط أو المتوسط. و اللجوء إلى الدين سلوك حسن و يساعد على تهدئه الإنسان و إرتياحه في حياته بوجهٍ عام. كذلك الاكتئاب فإن الصلاة تساعد على تخفيف الاكتئاب البسيط و تساعد على إزالة بعض أعراض الكآبة. لكن يجب التفريق بين أن العبادات و اللجوء إلى الله و الصلاة و التهجّد في شهر رمضان المبارك لا يُعالج الأمراض النفسية الصعبة مثل الفُصام و الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أو ما شابهما من الاضطرابات الصعبة مثل الاكتئاب الشديد ، لأن هذه أمراض تتدخّل فيها عوامل عضوية و تحتاج إلى أدوية مثلها مثل أي مرض عضوي آخر كمرض السكر و ارتفاع الضغط و أمراض القلب والكبد وغيرها من الأمراض العضوية. يجب أن أوضّح هنا أن ليس هناك علاقة بين التدّين و الإصابة بالأمراض النفسية ، فكثيراً ما أسمع في العيادة من أشخاص يأتون للعيادة بأن فلان (المريض) رجل صالح و مُصلّي و يصوم و مستقيم و من أهل المساجد فكيف يُصاب بمرض الاكتئاب؟ فيجب هنا التفريق بين أن يكون الإنسان صالحاً و بين أن يُصاب بمرضٍ نفسي ، فهذا ليس له علاقة بالأمر ؛ فمرض الاكتئاب و إصابة الإنسان بمرض الاكتئاب ليس له علاقة بالتدين أو قلة التديّن ، فإصابة الإنسان بمرض نفسي ليس دليلاً على عدم تديّن الشخص أو بعده عن الدين ، فهذا أمر منفصل تماماً عما يعتقد بعض الناس بأن الدين يمنع الأمراض النفسية ، فهناك أسباب كثيرة و متعددة تقود إلى الإصابة بالأمراض النفسية من أهمها مثلاً الوراثة و الظروف البيئية و الإجتماعية و عوامل عضوية في الدماغ و كذلك هنالك اضطرابات الغدد التي قد تُسبّب الاكتئاب وبعض الاضطرابات النفسية الآخرى. إن التدّين أمرٌ حسن و خُلق الإنسان المتديّن الفاضل من أجمل الصفات التي يتمتع به إنسان ولكن يجب التفرقة بين هذا الأمر وبين الإصابة بالأمراض النفسية و العقلية التي قد تُصيب أي شخص بغض النظر عن تدينّه من عدمه. اللجوء إلى الله ، خاصةً في أيام رمضان المبارك راحة نفسية عظيمة و الإنسان يُسعد كثيراً بقُربه من الله و يشعر بسعادة داخلية كبيرة من قُربه من الله. أمرٌ آخر وهو الرُقية وهذا أمرٌ مختلف ، فأن يرقي الإنسان نفسه من أي مرض هو عمل جيد و لكن يجب تجنّب المشعوذين الذين يدعّون بقدرات خارقة في علاج الأمراض العضوية أو العقلية أو النفسية ،و في الرقية إرتياح كبير للشخص عندما يقوم بهذا العمل على نفسه أو على أقاربه دون إشتراط المال للقراءة ، وهناك مشاكل قد تحدث ممن يدّعون أموراً غريبة كما ظهر في وسائل الإعلام من بعض قلة من الأشخاص الذين يُسيئون مثل هذه الأعمال ، وهذا يحدث في أي مهنة ولكن عادة ما يكون هذا الأمر شاذاً وليس قاعدة و الشاذ لا حكم له. لقد استرسلت في الإجابة عن هذا السؤال ولكن نظراً لأهمية السؤال.
جزاج الله خير