د.جابر بن سالم القحطاني
يعتبر معدن البوتاسيوم من المعادن المهمة للغاية لسلامة الجهاز العصبي ولانتظام ضربات القلب، تحتوي خلايا الإنسان على البوتاسيوم بكمية أعلى من أي معدن آخر، حيث يوجد حوالي 250غراما من هذا العنصر الغذائي في جسم الشخص البالغ.
وظائف واستخدامات البوتاسيوم:
هناك دراسات تقول إن المستويات المنخفضة من عنصر البوتاسيوم ترتبط بارتفاع ضغط الدم، وهذا الارتباط يكون أقوى عندما تكون نسبة الصوديوم إلى البوتاسيوم عالية، لقد أشارت بعض البحوث إلى أن حالات انخفاض البوتاسيوم قد تلعب دوراً واضحاً في ارتفاع ضغط الدم أكبر من دور ارتفاع عنصر الصوديوم.
لقد أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أن إعطاء البوتاسيوم للمرضى المصابين بفرط ضغط الدم قد خفض ضغط الدم بصورة ملحوظة بدون الإقلال من الصوديوم، كما أن بعض الباحثين أشار على أن النظام الغذائي المخفض السعرات الحرارية والصوديوم والكولسترول مطلوب للأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولسوء الحظ فإن مثل هذا الغذاء يخفض أيضاً عناصر ط؛ط°ط§ط¦ظٹط© أخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم التي تكون ضرورية للحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، لقد أثبتت الدراسات إلى أن عنصر البوتاسيوم ضروري للجهاز الدوري بطرق أخرى، ففي إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران تم إعطاؤها غذاء يؤدي إلى سكته دماغية، وتم تقسيمها إلى مجموعتين.
المجموعة الأولى أعطيت بوتاسيوم عالٍ 2% منعها من سكتة دماغية قاتلة مقارنة ب83% من المجموعة التي لم تعط بوتاسيوم، وفي دراسة أخرى وجد أن عنصر البوتاسيوم يقي من الفشل الكلوي الناتج من ارتفاع ضغط الدم، ولقد حدث هذا التأثير الملحوظ في الدراستين حتى بدون أن يقوم البوتاسيوم بخفض ضغط الدم.
والبوتاسيوم ضروري للحفاظ على توازن السوائل في خلايا الجسم وهو أيضاً يقوم على دعم تفاعلات الأنزيمات التي تحدث داخل خلايانا، كما يقوم بدور مهم وهو نقل الإشارات العصبية وانقباض العضلات وإفراز الهورمونات، كما أنه ينظم انتقال العناصر الغذائية خلال أغشية الخلايا، وهذه الوظيفة من وظائف البوتاسيوم قد وجد أنها تقل مع التقدم في السن، وهذا يفسر بعض ما يحدث من تلف بالجهاز الدوري أو الشعور بالإعياء أو الضعف الذي يعتري كبار السن.
أعراض نقص البوتاسيوم:
تشمل أعراض نقص البوتاسيوم ما يلي: جفاف الجلد، حب الشباب، قشعريرة، تدهور في القدرات الذهنية، الإمساك، الإسهال، ضعف الانعكاسات العصبية، تورم الجسم، العصبية المزاجية، عدم احتمال الجلوكوز، ارتفاع مستويات الكلوليسترول، انخفاض ضغط الدم، الإجهاد، الأرق، الضعف العضلي، القيء، الغثيان، الإصابة بالصداع النصفي بصفة دورية، نزول البروتين في البول، صعوبة التنفس، احتجاز الملح في الجسم، العطش الذي يصعب إرواؤه، تقلبات في نبضات القلب.
المصادر الغذائية التي يوجد فيها البوتاسيوم:
تشمل المصادر الغذائية ظ„ظ„ط¨ظˆطھط§ط³ظٹظˆظ… ط§ظ„ط³ظ…ظƒ ظˆط§ظ„ظپظˆط§ظƒظ‡ ظˆط§ظ„ط¨ظ‚ظˆظ„ واللحوم والدواجن ظˆط§ظ„طط¨ظˆط¨ ط§ظ„ظƒط§ظ…ظ„ط© ظˆط§ظ„ط®ط¶ط±ظˆط§طھ ويوجد بتركيزات أعلى في الأفوكادو والموز والكمثرى والبلح والعسل الأسود وخميرة البيرة والأرز البني والتين والفاكهة المجففة والزبيب والبطاطس والثوم والبصل والقرع العسلي ونخالة القمح ومنتجات الألبان وينصح الأشخاص الذين يتناولون مدرات البول كعلاج لغضط الدم المرتقع بتناول فاكهة مثل الموز والبرتقال والطماطم وذلك لمحتواها العالي من البوتاسيوم، ومع ذلك فإن كمية البوتاسيوم في هذه الأطعمة أقل من الكمية التي تفرز في البول نتيجة استخدام مدرات البول، وتعويض هذا الفاقد من البوتاسيوم يجب تناول كمية كبيرة من الموز يومياً.
وعادة فإن كثيرا من الأطباء غالباِ ما يضعون جرعات عالية منت مكملات البوتاسيوم لهؤلاء المرضى. يوجد البوتاسيوم على هيئة أقراص أو على شكل سائل كغذاء مكمل، والكمية المناسبة من البوتاسيوم ما بين 99- 300ملجم للرجال والنساء، ولكن بما أن البوتاسيوم موجود بكثرة في الأطعمة الطازجة فإن معظم الناس لا يحتاجون لمكملات البوتاسيوم ولكنهم بحاجة إلى من ينصحهم بتقليل تناول الصوديوم لكي تصل نسبة الصوديوم إلى البوتاسيوم 1: 1ويجب ملاحظة إلى أن اضطرابات الكلى والإسهال واستخدام مدرات البول كلها تسبب تدهوراً لمستويات البوتاسيوم كما أن التبغ والكافئين يقللان امتصاص البوتاسيوم.