تخطى إلى المحتوى

إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ 2024.

  • بواسطة

قال سبحانه وتعالى في كتابه العظيم في سورة الأنبياء آية رقم 98

(( ط¥ظگظ†ظ‘ظژظƒظڈظ…ظ’ ظˆظژظ…ظژط§ طھظژط¹ظ’ط¨ظڈط¯ظڈظˆظ†ظژ مِن ط¯ظڈظˆظ†ظگ ط§ظ„ظ„ظ‘ظژظ‡ظگ ط­ظژطµظژط¨ظڈ ط¬ظژظ‡ظژظ†ظ‘ظژظ…ظژ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ))

أي: (إِنَّكُمْ) أيها العابدون مع الله آلهة غيره (وَمَا تَعْبُدُونَ) أي أنتم وماتعبدون جميعا ( حَصَبُ جَهَنَّمَ ) أي: وقودها وحطبها .
( أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ) أي داخلون.

والحكمة في دخول الأصنام النار، وهي جماد، لا تعقل، وليس عليها ذنب، بيان كذب من اتخذها آلهة، وليزداد عذابهم، فلهذا قال: { لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها } وهذا كقوله تعالى: { ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين } وكل من العابدين والمعبودين فيها، خالدون، لا يخرجون منها، ولا ينتقلون عنها.

تفسير ابن سعدي

ويستثني من ذلك من عُبد من دون الله من أولياء الله فإنه لا يلقى في النار كما قال الله تعالى بعد هذه الآية {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون. لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون} [الأنبياء: 101، 102].
( من تفسير الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – لسورة التكوير )

وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: آية لا يسألني الناس عنها ! لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها ؟ فقيل: وما هي ؟ قال: { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ } لما أنزلت شق على كفار قريش، وقالوا: شتم آلهتنا، وأتوا ابن الزبعري وأخبروه، فقال: لو حضرته لرددت عليه. قالوا: وما كنت تقول ؟ قال: كنت أقول له: هذا المسيح تعبده النصارى، واليهود تعبد عزيرًا، أفهما من حصب جهنم ؟ فعجبت قريش من مقالته، ورأوا أن محمدًا قد خُصم، فأنزل الله تعالى: { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} وفيه نزل قوله تعالى: { ولما ضُرب ابن مريم مثلاً إذا قومك منه يصدون } يعني: ابن الزبعري .

( أسباب النزول للواحدي , وغيره من كتب التفسير )

وهنا تفسير الأية كما فسرها الشيخ صالح المغامسي حفظه الله

أن الله قال {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ } الأنبياء98
فهذا الأخبار أن أولئك الذين كفروا بالله يعبدون غيره هم وما يعبدون من دون الله في جهنم ..لكن الله قال (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ) و ( مَا ) لغير العاقل ..فلا يدخل العاقل فيها

هذه الآية لمّا أُنزلت أجتمع الملأ من قريش كان فيهم [ عبد الله أبن الزبعرا ] وعبد الله أبن الزبعرا أسلم مُتأخراً ، لكنه كان في الأول رجلٌ لسناً خصماً ..شديد القوة ، فلما أخبرته قريش بالآية ,,قال.. غُلب محمد .. قالوا ..كيف غُلب ؟؟.. قال: ألم يثني محمد على عيسى ؟.. قالوا بلى ..قال هنا.. يقول محمد {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ}

فمعناه عنده ..أن النصارى وما تبعد في النار والنصارى تعبد عيسى ، فيقول كيف يمدحه مرةً ويذمه مرة ..كيف يمدحه ويقول أنه كلمة الله وروح منه ألقاها إلى مريم ويزعم أن عيسى رسول ثم يقول أن عيسى في النار ؟!!!، وعبد الله أبن الزبعرا يعرف لغة العرب ويعرف أن (مَا) لغير العاقل ..
لكنه أراد أن يحاول

ولهذا قال الله جل جلاله { مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً } إذاً الذي ضرب المثل من ؟ عبد الله أبن الزبعرا والمقصود بالمثل قضية عيسى ..

فرد الله عليهم في آيةٍ بعدها أنزلها الله {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ }الأنبياء98

{لَوْ كَانَ هَؤُلَاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ }الأنبياء99
هذا الذي ضرب المثل عبد الله أبن الزبعرا وقلنا أنه أسلم بعد ذلك رضي الله عنه لكنه قالها يوم كان على زمن الإشراك .
وهذا عبد الله أبن الزبعرا كما تعلم جاء في سيرته أنه في يوم أُحد كان يقارع حسان الشعر وكان حسان رضي الله عنه قد قال شعراً بعد بدر وحروب الأنبياء كما ثبت في الصحيح سجال ..فلما وقعت الوقعة في أُحد وتضرر المسلمون منها قال أبياته الشهيرة ..
يا غُراب البينِ أسمِعت فقُل ** إنما تنطِقُ شيءً قد فُعِل

التي فيها البيت الشهير ..

ليت أشياعي ببدرٍ علموا ** جزع الخزرجِ من وقعِ الأشِل

الذي يعنينا هذا سيرة تدل على علم وعلى معرفته باللغة وعلى قدرته اللسانية والبيانية في الأخذ والعطاء ،فالذي ضرب المثل هو عبد الله أبن الزبعرا ..والمقصود إلوهية عيسى ..

جزاكِ الله كل الخير

جزيتي خيرا وادخلتي الجنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.