تخطى إلى المحتوى

تحقيق صحفي عن التوحد و الاسرة مميز 2024.

  • بواسطة

تحقيق طµط­ظپظٹ عن ط§ظ„طھظˆط­ط¯ و ط§ظ„ط§ط³ط±ط© مميز

يظهر في السنوات الأولى.. ولا يصيب بعد ثلاث سنوات من عمر الأطفال ..
التوحد.. إعاقة غامضة تنتشر عالمياً بدون علاج!

البرونزية

تحقيق عبدالله محمد الرشيد

* ما هو التوحد؟ ما صفاته؟ وما أسبابه؟ ما هو تأثيره على الطفل؟ كيف تتعامل الأسرة مع الطفل التوحدي؟ أسئلة كثيرة جداً تدور في ذهن كل أب وأم يبحثان عن كل إجابات لطفلهما التوحدي.. فالوالدان عندما يلاحظان اختلافا في تصرفات هذا الطفل عن بقية إخوانه أو بقية اقرانه في نفس المرحلة العمرية وانعزال الطفل عن بقية الأطفال وعدم تجاوب الطفل للأوامر واهتمام الطفل بشيء معين وغير ذلك من الصفات.
في هذا التحقيق نحاول اعطاء تصور عن هذا الموضوع المتفرع والطويل ويتحدث عن ذلك الدكتور طارش سليم الشمري استاذ الاضطرابات السلوكية والتوحد بجامعة الملك سعود ويبدأ الدكتورطارش في التعريف بالتوحد قائلاً: التوحد اعاقة نمائية تظهر أعراضه الأساسية في السنوات الأولى من عمر الطفل وتتمثل هذه الأعراض في ضعف جانب التواصل وقصور في المهارات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي مع وجود سلوكيات تكرارية غير وظيفية كما أن الأطفال الذين لديهم اضطراب في التوحد لديهم قصور في الجوانب الإدراكية بمعنى أن نسبة الذكاء لديهم منخفضة.
سبب التسمية ان أصل كلمة التوحد (لاتينية) Autism وترجمت إلى اللغة العربية على انها توحد وهناك من يسميها بالذاتية السبب في ذلك أن الشخص يكون غالباً بمعزل أو كأنه لوحده.
الاكتشاف
التوحد تم وصف أعراضه الأساسية وتصنيف الأطفال على أنهم توحديون عام 1943م بواسطة عالم النفس الأمريكي ليوكانر. لكن التوحد موجود كإعاقة أو اضطراب منذ وقت ليس بالضرورة ان يكون في عام 1943م لكن كمجموعة وتصنيف أخذ وضعه الطبيعي 1943م قبل ذلك كان يخلط بينه وبين كثير من الاضطرابات العقلية والنفسية كالذهان الطفولي وما إلى ذلك.
التوحد.. مرض أم إعاقة؟
التوحد إعاقة أكثر من كونه مرضاً فهو إعاقة نمائية قد تستمر مدى الحياة ورغم أنه في الطب يصنف على أنه مرض لكن ينظر اليه من الناحية النفسية والتربوية على انه إعاقة وهذا يعني انها مستمرة مدى الحياة حتى لو تحسنت، وإلى الآن لا يوجد له علاج طبي فلو كان مرضاً قد يكون له علاج لأن أغلب الأمراض وجد لها علاج.
من الصفاتت الأساسية التي تميز التوحد عن الاضطرابات الأخرى كالاضطرابات السلوكية والتخلف العقلي وغيرها أن الأطفال التوحديين أعراضهم تظهر قبل سن ثلاث سنوات فالأعراض الأساسية هي ضعف في الجانب الإدراكي وضعف في الجانب التواصلي وقصور في التفاعل الاجتماعي وغياب اللعب التخيلي وهذه الأربعة أعراض أساسية ويمكن أن يكون لديهم بعض الأعراض الأخرى لكنها غير أساسية لأنها توجد عند الأطفال العاديين وليست مقصورة على الأطفال التوحديين منها السلوك العدواني أو النشاط الزائد أو الخمول والكسل والحركات الاستحواذية والتكرارية.
التشخيص
عملية تشخيص التوحد من أهم القضايا التي تواجه فيها صعوبة خاصة هنا في المملكة العربية السعودية لعدم وجود فريق عمل متكامل متخصص تلقى دورات تدريبية متخصصة في مجال التوحد وتشخيصه، التشخيص عملية ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة وحيث لا يتوفر تشخيص طبي للتوحد فإن التشخيص المتوفر الآن تشخيص سلوكي نفسي يعتمد على الملاحظة السلوكية بواسطة مقاييس صممت لهذا الغرض فعلى سبيل المثال مقياس (رملاند) للتوحد يستخدم الآن في اكاديمية التربية الخاصة بالتعاون مع مركز أبحاث التوحد في الولايات المتحدة الأمريكية وهناك ايضاً مقاييس تقدير التوحد الطفولي وهو ما يسمى (Cars) وغير ذلك من المقاييس الأخرى، والتشخيص لابد أن يتم من خلال المختصين باستخدام أدوات تعتمد غالباً على الملاحظة السلوكية المباشرة أو على المعلومات التي يتم الحصول عليها من الأسرة وتكون عملية التشخيص في مرحلة ما بين ثلاث الى خمس سنوات وتتم هذه العملية بوجود الوالدين.
عملية تشخيص الطفل في مرحلة الرضاعة لا تكون إلا في الحالة الكلاسيكية أو التقليدية بمعنى أنها حالة شديدة واذا تم تشخيص الطفل في مرحلة مبكرة قبل ثلاث سنوات فإنه لابد من اعادة عملية التشخيص عندما يكون عمر الطفل خمس سنوات بالطبع هذه لا يمنع من تشخيص الطفل الرضيع لكن التشخيص النهائي يعتمد بعد مرور ثلاث سنوات.
الأكثر عرضة
ليس هناك فئة محددة عرضة للإصابة بالتوحد بل على العكس من ذلك اتضح أن إعاقة التوحد إعاقة ليس لها حدود وإنها تصيب أي طفل في أي طبقة اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية والاعتقاد السابق كان ينظر للتوحد أنه يحدث للطبقات المرتفعة اقتصادياً أي الغنية ويحدث ايضاً للأطفال الذين يعانون من الحرمان العاطفي نتيجة لوجود أم لديها برود عاطفي وعدم إشباع حاجاتهم العاطفة من حنان واهتمام وهذا غير صحيح فالتوحد يمكن أن يحدث لأي شخص وفي أي مكان.
أسبابه
أسباب التوحد غير محددة الى الآن فهناك من يفترض أن الأسباب قد تكون نتيجة اضطرابات جينية وهناك من يعتقد انها اضطرابات في المخ أو الأعصاب وهناك من يرى أنها ترجع إلى التهابات فيروسية متعددة وكثيرة هي النظريات السببية وحقيقة الى الوقت الراهن لم يثبت أن هناك أسباباً محددة لحدوث اضطراب التوحد لكن الأبحاث قائمة وقد ينتج بعض النتائج التي ان شاء الله قد تحدد بعض الأسباب ولم تثبت الدراسات علاقة هذا الاضطراب بزواج الأقارب إلى الآن.
العلاج
لا يوجد تشخيص طبي وكذلك لا يوجد للتوحد علاج طبي في الوقت الراهن وأفضل علاج يمكن أن يقدم للأطفال التوحديين هي تلك البرامج التربوية التدريبية التي تسمى ببرامج التربية الخاصة والتي تتضمن برامج تعديل السلوك واستخدام الخطة التربوية الفردية والتدريب المنظم واستقطاب كوادر بشرية مؤهلة والخدمات المساندة كاخصائي التواصل والاخصائي الاجتماعي وغيرهما فأساس العلاج تربوي أكثر من كونه طبياً.
أمراض مصاحبة
تشير بعض الدراسات الى أن الأطفال التوحديين ممكن أن يكون لديهم صرع (تقدره بعض الدراسات بنسبة 25%) أو إعاقة أخرى مصاحبة للتوحد وقد يصاحبه ايضاً بعض الاضطرابات النفسية وقد يكون لديه تخلف عقلي (تقدر نسبة بحوالي 60%) لكن ليس هناك إعاقة أو مرض محدد دائماً وأبداً يحدث مع التوحد.
التعليم والتأهيل
الخدمات التدريبية مهمة جداً خاصة تلك التي تقوم على المنهج السلوكي وتعديل السلوك وإعداد برنامج تربوي فردي واستخدام التدريب المنظم فالجانب المهني هو أحد الجوانب المهمة جداً فالبرامج الجيدة هي تلك البرامج التي تراعي عدة مجالات فهي تنمي الجانب الاجتماعي والجانب التواصلي وجانب العناية والاهتمام بالذات وتهيئته عند يبلغ مرحلة الرشد بأن يكون لديه مهنة.
المجالات التي يمكن يعمل بها الأطفال التوحديون عندما يصبحون كباراً تعتمد على قدرتهم وإمكاناتهم وعلى ما يتوفر لهم من خدمات لتدريبهم على مهن معينة ويمكن أن يعملوا في مجالات كثيرة منها العمل في تنسيق الحدائق والعمل في المطاعم وتصنيف وفرز الأشياء كالورق والعمل في مجال الفن التشكيلي عندما تنمى مهاراتهم والعمل في تصنيف الكتب في المكتبات العامة ولا يستطيعون العمل في مجال التفاعل مع الآخرين كموظفي الاستقبال مثلا نظراً لقصور التفاعل الاجتماعي.
توحديون ولكن فعالون
الأمثلة كثيرة فعلى سبيل المثال "تميل جراندين" هذه امرأة لديها توحد وهي تعمل الآن أستاذ مشارك في جامعة كولورادو وأيضا "دانا وليز" ولها أكثر من كتاب عن التوحد وقد يكون هناك ايضاً أمثلة محلية عربية لكن لا أعرف أحداً منها، وقد يكون ذلك ايضاً راجع إلى عدم وضوح وامكانية تشخيص حالات التوحد في كثير من الدول العربية والإسلامية إلى الوقت الراهن ونلاحظ ان في المؤتمرات العالمية غالباً يكون هناك متحدثون لديهم توحد طبعاً بدرجة بسيطة.
التغذية
من النظريات التي تحاول ان تفسر كيفية حدوث التوحد من هذه النظريات النظرية الإظية أو الهضمية التي تقول إن الغذاء الذي يشتمل على (الجلوتين والكيسين) التي هي عناصر البروتين في القمح ومشتقاته أو البروتين الموجود في الحليب ومشتقاته قد تكون سبباً في حدوث الاضطرابات أو ظهور أعراض التوحد عند الطفل بحيث أن الشخص التوحدي بحسب النظرة الأيظية لا يهضم العناصر الغذائية والتمثيل الغذائي لديه غير مكتمل وبالتالي يتسرب الى مجرى الدم بعض العناصر الضارة التي قد تصل الى المخ وقد تسبب خللاً في الدماغ مما يؤدي الى ظهور أعراض التوحد لدى الشخص. أما بالنسبة للعلاج اشارة بعض الدراسات الى استخدام فيتامين ب 6مع المغنيسوم يمكن يؤدي الى تحسن بعض الحالات فالدراسات تشير الى ان ما يقارب 50% من الحالات التي أجريت عليها الدراسة تحسنت في بعض الجوانب السلوكية كالانتباه والتواصل البصري، إلا أن هذا لا يعني الشفاء وانما يجعل الطفل في موقف افضل لكي يتعلم ويتدرب.
بالنسبة للحليب من الصعب أن نقول للأم امنعي طفلك من الحليب فهذه ملاحظة مهمة جداً من الناحية الغذائية حيث لا ننصح الأم بأن تحرم طفلها مشتقات فيها بروتين لأنه عنصر مهم في تغذية الطفل فلابد من استشارة متخصص في مجال تغذية الأطفال ولديه معرفة بالحمية المناسبة للأطفال التوحديين قبل استخدام أي حمية غذائية.
الرعاية والاهتمام
أولاً لابد أن نشير إلى أنه ولله الحمد في السنوات الأخيرة حصل هناك اهتمام بمجال التوحد على المستوى الإعلامي وواكبه انشاء بعض المراكز، لكن هذا غير كاف ولكنه يسير في الاتجاه الصحيح من خلال وجود بعض البرامج التي توفر الخدمات للطفل التوحدي كأي شخص آخر من حقه أن يتعلم والأسرة التي لا تستطيع أن تصل إلى مكان الخدمة أولا تقدم لهم خدمة أعتقد ان الجهات المسؤولة عن التربية و التعليم أو الجهات الأخرى كوزارة الصحة أو وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عليها مسؤولية توفير تلك الخدمات والدعم المادي والمعنوي للأسرة لكي يلحقو أطفالهم بهذه البرامج كما لابد من توفير المواصلات وتوفير معلومات تثقيفية أو دورات تدريبية لهم.
الخدمات
البرامج المتوفرة حالياً هي برامج تسير في الاتجاه الصحيح لكنها ليست كافية..
وثانياً من الصعب أن نحكم على البرامج أو نقارن بينها لأن في بداية الطريق ونحتاح إلى دراسة البرامج وتقييم علمي ولكن نستطيع أن نقول ان خدمات التربية الخاصة بشكل عام وخدمات التوحد بشكل خاص ينظر لها أنها من أفضل الخدمات التي تقوم على مستوى العالم الإسلامي والعربي وهذه أشياء موثقة وذكرت في كثير من اللقاءات كان آخرها مؤتمر المجلس الإسلامي للإعاقة الذي عقد مؤخراً في الخرطوم وكنت أحد المشاركين فيه ببحث عن اعاقة التوحد، وهنا تجدر الإشارة إلى الدور الرائد الذي لعبه قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود بالرياض ذلك القسم الذي يعتبر الأول والوحيد من نوعه في جامعات المملكة والفريد من نوعه على مستوى العالم العربي والإسلامي والذي يضم نخبة من المختصين على أعلى تأهيل في برامج التربية الخاصة لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة كالإعاقة البصرية والسمعية وصعوبات التعلم والإعاقة العقلية والإعاقة الانفعالية والسلوكية والتفوق والابتكار وغيرها.. ولقد كان للقسم دور رائد في عقد أول دورة متخصصة على مستوى المملكة لإعداد معلمي برامج التوحد التابعة لوزارة المعارف.. ولقد تشرفت بإعداد تلك الدورة وتنفيذها كما ان القسم ساهم مساهمة فاعلة في اعداد معلمين مؤهلين في مجال التوحد من خلال تدريب الطلاب التدريب الميداني في البرنامج التربوي الفردي للطفل التوحدي في أكايمية التربية الخاصة بالرياض.. ويوجد عدد منهم الآن في مواقع العمل في برامج التوحد التابعة للأمانة العامة للتربية الخاصة.
درجات التوحد
النشاط الزائد يمكن أن يحدث عند الأطفال التوحديين والخمول الزائد أيضاً يمكن أن يحدث عند الأطفال التوحديين فليس هناك ارتباط دائم بين النشاط الزائد والتوحديين بالنسبة لدرجات التوحد مختلفة كأي إعاقة أخرى فهناك توحد بدرجة بسيطة ومتوسطة وشديدة بحيث ان الطفل يكون اعتمادياً إلى حد كبير على الآخرين.
التوحد في مرحلة عمرية متأخرة
تشير الأبحاث والدراسات في هذا المجال إلى أعراض التوحد لابد أن تظهر في السنوات الأولى من عمر الطفل أما إذا حدث وظهرت بعض الأعراض المشابهة بعد ثلاث سنوات فهذا لا يطلق عليه توحداً وانما يأخذ تسمية أخرى مثل فصام الطفولة اذاً ليس هناك توحد بعد ثلاث سنوات.
السيطرة على سلوك الطفل التوحدي
السيطرة أو التحكم في سلوك الأطفال التوحديين يمكن أن تتم من خلال وجود برنامج تربوي متكامل فردي خاص فلابد ان يكون هناك برامج تعديل السلوك يستخدم فيها الأساليب الايجابية لأداة وضبط السلوك وهذا مجال من مجالات التربية الخاصة بمعنى آخر انه لابد ان يكون المعلم مؤهلاً وقادراً على تطبيق خطوات تعديل السلوك.
اصابة التوأم
تشير بعض الدراسات إلى أن هناك أطفال توائم لديهم توحد لكن هناك ايضاً أطفال توائم ليس بالضرورة ان كلاهما لديه توحد لا يوجد اشارة واضحة وقوية.. فالدراسات المتوفرة الآن تشير إلى أن الأطفال التوائم يصابون بالتوحد لكن حدوث هذا ضئىل.
الوقاية
طرق الوقاية من التوحد للأسف الشديد في الوقت الراهن من الصعب وضع خطوط واضحة لها لكن هناك تنبيهات للآباء أو الأمهات والأسرة تتمثل في الاهتمام بالكشف على الطفل في مرحلة مبكرة لأن الأسباب لم تعرف فمن الصعب معرفة سبب الوقاية على الأم أخذ الاحتياطات الوقائية خلال فترة الحمل والمراجعة الدورية للطبيب والابتعاد عن كل ما يؤثر سلباً على الجنين.
انتشار التوحد في المملكة العربية السعودية وفي الدول العربية
نسبة انتشار التوحد عالمياً تقدر بتقديرات قديمة تقريباً حوالي من 5إلى 4من كل عشرة آلاف طفل أما التقديرات الحالية تشير إلى أن التوحد في تزايد نظراً لتوسع المجال وتوفر المختصين وهذه أمور لم تكن موجودة في السابق فالتقديرات الحديثة تشير أن هناك حوالي 15طفلاً من بين كل عشرة آلاف طفل لديهم توحد وهناك تقديرات أخرى تشير إلى احتمال وجود 25طفلاً من بين كل عشرة آلاف طفل لديهم توحد.
الوالدان والطفل
الخدمات التي يمكن أن تقدمها الأسرة لطفلها التوحدي تعتبر خدمة أساسية ومهمة جداً وممكن أن يقدموا الكثير والكثير ودائماً أؤكد عندما أقابل الآباء والأمهات على أهمية تعلم الأم والأب وأن يتثقفوا وأن يحضروا دورات تدريبية ويصبحوا معلمين ومدربين أساسيين لطفلهم التوحدي هذا بالإضافة إلى أهمية وجود مراكز تدريبية وتعليمية لهم إذاً لابد من مشاركة الأسرة في تعديل وضبط سلوك طفلهم التوحدي ووضع الأهداف التربوية والتدريبية له في الخطة التربوية الفردية.
التوحدي والزواج
زواج التوحد من حيث المبدأ ممكن لكن يعتمد على عدة أمور منها مستوى قدرات ومهارات هذا الشخص المعرفية والادراكية والقدرة على تحمل المسؤولية وتوفر لكل مستقل ولديه وظيفة وقدراته العقلية تؤهله للقيام بواجباته نحو أسرته وزوجته فإذا توفرت متطلبات تحمل مسؤولية الزواج وما يترتب عليه، فمن حيث المبدأ ليس هناك ما يمنع زواجهم.. إلا انه من الملاحظ ان الأغلبية من الأفراد التوحديين في العالم لم يتزوجوا.
دورات
الدورات للوالدين مهمة جداً فمثلاً في أكاديمية التربية الخاصة بالرياض التي يوجد لها برنامج تربوي للأطفال التوحديين وبرنامج تدخل مبكر للأطفال التوحد يين وذوي الإعاقات النمائية فهناك عدد من البرامج والدورات التدريبية المفتوحة للآباء وغيرهم مثل: تشخيص وقياس التوحد برامج تعديل السلوك كيفية التصميم والتنفيذ كيفية إعداد البرنامج التربوي الفردي وتنفيذه أىضاً دورات في كيفية التواصل مع الطفل التوحدي فهذه دورات ضرورية ولابد من توفيرها من قبل جهة متخصصة في هذا المجال.
الأسرة وإخفاء الحالة
الأسرة التي تحاول لأسباب اجتماعية إخفاء ابنها أو عدم إرساله إلى برامج الخدمات أقول لها أيتها الأسرة اتقي الله وارضي بما قسم الله لك واحتسبي الأجر على الله فهذا الطفل كرمه الله سبحانه وتعالى وحفظ له حقوقه وبالتالي من حقه أن يتعلم ويتدرب وليس من حق الأسرة أن تمنعه من ذلك إذا توفرت له البرامج المناسبة فأقول لعل في ذلك خير كثير لهذه الأسرة وأجر كبير إن شاء الله.

يسلمووودوم هالتميز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.