تخطى إلى المحتوى

هل هناك علاقة بين هطول الأمطار و مرض الربو 2024.

هل ظ‡ظ†ط§ظƒ ط¹ظ„ط§ظ‚ط© بين ظ‡ط·ظˆظ„ ط§ظ„ط£ظ…ط·ط§ط± و مرض الربو

ربو خفيف
* أنا مصاب بربو خفيف جدا ولكن خلال الأمطار يصبح ط§ظ„ط±ط¨ظˆ لدي شديدا وقد زادت عندي الأعراض خلال الأمطار الأخيرة على مدينة الرياض. هل هناك علاقة بين هطول الأمطار ومرض الربو؟

– يبدو للوهلة الأولى وبالتفكير البسيط أن المطر سيغسل ما علق بالجو من تلوث وأن أعراض الربو
ستتحسن ولكن هذه الفرضية لا تطابق الواقع الذي نراه، بل على العكس من ذلك فالواضح والملحوظ أن هناك زيادة كبيرة في حالات الربو خلال المطر وكذلك ظهور أعراض الربو على أشخاص لم يكونوا يعانون من المرض من قبل. وقد وثق علميا ازدياد حالات الربو في عدد من المدن الغربية بصورة كبيرة وبائية وتمت دراسة هذه الظاهرة بصورة علمية موثقة في عدد من المدن الغربية. ففي دراسات علمية مختلفة وجد الباحثون أن هناك عدة تغيرات تسبب الزيادة في أعراض الربو بعد المطر كما أن الأعراض قد تظهر لدى أشخاص لم يكونوا يعانون من الربو بسبب وجود محسسات أو مثيرات جديدة. وكانت التغيرات على عدة مستويات فهناك تغيرات جوية وتغيرات في مستوى حبوب اللقاح في الجو وتغيرات في مستوى ملوثات الجو. فالتغيرات الجوية التي وجد أنها تؤثر على أعراض الربو شملت انخفاضا سريعا في درجات الحرارة وتغيرا سريعا في درجة رطوبة الجو وتغيرا سريعا في الضغط الجوي وهو ما يصاحب عادة العواصف الرعدية. أما بالنسبة لمستوى حبوب اللقاح في الجو، فقد وجد ازدياد كبير في تركيزها في الجو وقد وضحت بعض الدراسات أن الازدياد قد يصل إلى خمسين ضعفا خلال الأمطار. ولأن بعض حبوب اللقاح صغيرة جدا في الحجم وقد تصل للرئة فإن استنشاق كمية كبيرة منها في وقت قصير قد يسبب أعراض الحساسية الصدرية الحادة. وبسبب الزيادة السريعة والكبيرة في مستوى هذه الحبيبات فإن الأعراض قد تظهر لدى بعض الأشخاص الذين لم يكونوا يعانون من الربو سابقا وإنما من حساسية خفيفة في الأنف. كما أن بعض الدراسات وجدت أن الأمطار قد تزيد من نسبة بزيرات الفطريات في الجو خلال وبعد هطول الأمطار مما قد يزيد من نسب التحسس. كما أظهرت أبحاث أخرى ازديادا في بعض ملوثات الجو خلال الأمطار مثل ثنائي أكسيد الكبريت والأوزون وربطوا بين ذلك وزيادة أعراض الربو. وليس من الضروري أن تظهر أو تزداد أعراض الربو مباشرة بعد هطول المطر ولكن ذلك قد يستغرق 48ساعة قبل أن تظهر أعراض الربو. ومن المعلوم أن المثيرات الموجودة في الجو تختلف من بيئة لأخرى نتيجة لأنواع النباتات السائدة وكون المنطقة صناعية من عدمه لذلك لا يمكن نقل تجارب الآخرين مباشرة على بيئتنا ولابد من توثيق ذلك في بيئتنا والتفريق بين المدن المزدحمة والصناعية والأرياف عند إجراء البحث. والأجواء الصحراوية الملبدة بالغبار كما كان الحال عليه في الرياض خلال الأسابيع الماضية قد يؤثر على أعراض الربو. وقد يزداد تركيز ذرات الغبار خلال الفترة الأولى من هبوط المطر. ومهما كانت المسببات فالمؤكد انه خلال هطول الأمطار تزداد حالات الربو لذلك ننصح المصابين بالحساسية بتوخي الحذر خلال الأمطار والانتظام على أدوية الحساسية الموصوفة لهم وتجنب البرد وسرعة مراجعة الطبيب عند بدء ظهور الأعراض.

جريدة الرياض

يسسسسسسسسلمو يالغلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.