حينما أقبلت " قدمت " لقسم الحوادث والقضايا ، اختلط عليها الأمر ، دخلت مكتبي ، كنت غائباً ، وبعد لحظات قدمت ، والسكرتيرة فى لحظة حيرة ، ربما دخلت المكتب رغم أنفها ، لتشكى ضنكها، وضيقها، وحزنها، وبؤسها، وجرحها ، ربما هى لحظات، ولكن أقسم أنها أصعب اللحظات عندما تدمع إمرأة أمامك …
اقتربت منها ، دونت أكثر ، طلبت لها كأس من ماء مختلط بين بارد ودافئ، فما زال العرق ينصب ، ثم انهالت بالبكاء والسب واللعن، على زوجها ، فأردت أن أهدى من روعها
قلت لها خيراً إن شاء الله ، لا عليك ، الرجال كذلك منهم من يؤلم ، ومنهم من يحزن ، ومنهم من يجعل المرأة أسعد الأزواج، والزوجات ، قالت لا تحدثني عنه ، إنها برهه لحظات ، فصمت وخيم الصمت بي ، تذكرت الظلم الذى يعاني منه الجميع ، ربما الزوج وربما الزوج، هكذا كان حال لسانها يقول ، ثم اعتذرت ، قلت لها لا عليك ، هذه طباع بشرية ، طبائع خلقية هذا ما يتحقر الإنسان الظالم بلذة القهر والحرمان،وإن الله خالقه فى أحسن عقل وصورة ، لا تندمي على ما مضى ، صمتك هذا ، جعلني أتخيل أنك قاسيت كثيراً وعانيت أكثر ، هذه هى الحياة لا مفر ، قالت نعم ، قلت هل من مساعدة ، قالت أريد أبنائي معي ..ثم بكت ، عاد الحزن بي لحزنها، كيف تعيش هذه المرأة ، بعد قضاء هذا العمر، ومن ثم تحرم من أبنائها ، هذا هو الظلم بعينه، وكيف له أن يتزوج عليها ، ومن ثم، كيف تكون تربية الأبناء مع زوجة تحل محل الأم ، طظ‚ط§ظ‹ الأمر ظ…طط²ظ† ، حقاً لك أن تحزن ، فقد آلمنا هذا الحزن .. ثم قلت لها أصنع ما أستطيع فيما وفقت إليه من خير، فلا حزن يدوم ولا سرور ، وكن على يقين أن الله ناصر، وأخذت أردد حكمتي المشهورة " لا تحزن لا تحزن إذا غاب العدل فى الأرض .. فإنه قائم فى مملكة السماء "….
انتهت
منقول
اللهم ارفع الظلم عن المظلومين,….ونعوذ بك ان نظلم …
تسلمي عيوني على المرور