(1) مامدى إنتشار ط§ظ„ظ‚ط¯ظ… السكري؟
عزيزي القارئ … إذا كنت مصابا بالسكر فأنت واحد من حوالي 200 مليون مصاب بالمرض على مستوى العالم وواحد من حوالي 4.4 مليون شخص من المصابين به في مصر.
أول مشاكل القدم في مرضى السكر هي مشكلة إلتهاب الأعصاب الطرفية بالقدمين وهذه المشكلة هي القاطرة التي تسحب قطار المشاكل كله. وإحتمال إصابة مريض السكر بها يزيد على 60% .
أما قرح القدمين وهي من أوائل أعراض المرض فهي تصيب حوالي 15 % من مرضى السكر. وواحد من كل خمسة مرضى بقروح القدم ينتهي به الحال بخسارة جزء من قدمه إبتداءا من إصبع ونهاية بالطرف السفلي كله , وذلك من خلال عمليات البتر .
(2) ماهي علاقة القدم ط§ظ„ط³ظƒط±ظٹ بعمليات بتر الأطراف؟
السكر هو السبب الرئيسي لعمليات البتر في الطرف السفلي في معظم أنحاء العالم في زمن السلم . من 60 إلى 70% من كل حالات البتر في هذا الطرف في جميع أنحاء العالم سببها السكر. مريض السكر معرض للبتر أكثر من أي شخص آخر ب 40 مرة . في كل 30 ثانية يتم بتر قدم شخص ما في مكان ما من العالم بسبب السكر .
الأسوأ من ذلك أن حوالي نصف مرضى السكر من الذين يخضعون للبتر لا يعيشون أكثر من 3 سنوات بعد البتر وحوالي الثلثين لا يكملون خمسة أعوام
(3) ماهو القدم السكري؟
القدم السكري هي حالة طبية تتعرض فيها القدم للأضرار في تركيبها أو وظيفتها أو الإثنين نتيجة إصابة صاحبها بمرض السكر .
(4) متى نقول أن الشخص مصاب بمرض القدم السكري؟
القدم السكري ليس مرضا محددا بل هو أحوال مرضية متعددة .
أولا – الأعراض
مجرد وجود الأعراض التالية يعني بدء الإصابة بالقدم السكري في مريض السكر : ضعف أو عدم الإحساس بالقدم , الإحساسات غير الطبيعية بالقدم مثل البرودة والسخونة بلا سبب , صعوبة حفظ التوازن أثناء الوقوف أو المشي ، الآلآم المتكررة بالقدم بدون إصابات أو جروح .
ثانيا – العلامات
إذا ظهرت العلامات التالية بقدم مريض السكر فإنه يصبح حتما مصاب بالقدم السكري :
• التقرنات (الكاللو) و الشقوق و القروح و البثور و عتامة الأظافر وتشققها .
• الغرغرينا (زرقة أو سواد بالأصابع أو الجوانب أو بطن القدم) .
• تغير لون أجزاء من القدم مثل ميلها إلى الحمرة أو لون الغروب أو البياض المشابه لذلك الذي ينشأ عن غمرها في الماء لفترة طويلة أو بياض مناطق مابين الأصابع أو ظهور بقع لونية من أي لون (خاصة بالكعب وأطراف الأصابع).
• الجروح التي لا تلتئم .
• التورمات بأجزاء من القدم خاصة السطح , الباطن , الأصابع أو الكاحل أو بكل القدم خاصة إذا حدث ذلك في قدم واحدة .
• سخونة القدم الزائدة أو برودتها الزائدة .
• خروج صديد من القدم وهي علامة متأخرة جدا .
• التشوهات وتغير شكل القدم مثل الإعوجاج أو إنحراف القدم إلى جهة معينة أو تغير شكل الأصابع (الأصابع المطرقية) .
(5) لماذا القدم بالذات ؟
القدم من أكثر أجزاء الجسم عرضة للإصابات حتى في الأشخاص الطبيعيين . يرجع ذلك لأسباب منها:
• تعاملها المباشر مع الأرض – مما يعرضها لمشاكل عديدة منها التعرض لصلابة الأرض ووجود أشياء حادة ملقاه بها أو السخونة الزائدة جدا (مثل السير حافيا على رمال الشاطئ بالمصيف) أو التعرجات وعدم الإستواء مما يتسبب في إلتواءات أو إصابات .
• الأحذية – فهي أكثر الملابس التي نرتديها قسوة و صلابة , قارنها مثلا بالقميص أو الفستان.
• وزن الجسم – فالقدم هي التي تتحمل وزن الجسم كله أثناء المشي مما يشكل ضغوطا عليها .
• الإهمال – فالقدم من أقل أجزاء الجسم حصولا على عنايتنا من فحص وعناية ونظافة, قارنها مثلا بالوجه أو اليدين .
(6) ولماذا يكون مريض السكر أكثر عرضة للمشاكل الخطيرة بالقدم ؟
قدم مريض السكر أكثر إستعدادا للمشاكل من الأشخاص الآخرين لأسباب كثيرة أهمها :
أولا – مريض السكر معرض أكثر للإصابات الخارجية
لأن الكثيرين من مرضى السكر لا يشعرون بالقدمين جيدا بسبب تأثير السكر على الأعصاب الطرفية الحسية . كما أن الكثيرين منهم يعانون من تغيرات وتشوهات في شكل القدم والأصابع بسبب تأثير السكر على الأعصاب الطرفية الحركية مما يعرضهم أكثر للإصابات. يضاف إلى ذلك أن جلد القدمين في مرضى السكر يعاني من الجفاف و التشققات و التعرض الزائد لظهور بقاليل مما يشكل نقاط ضعف ويعرضه للإصابات.
ثانيا – مريض السكر معرض أكثر لحدوث المضاعفات مع أي إصابات
1) للتأخر في إكتشاف الإصابات
– لأن عدم شعور المريض بحدوث الإصابات ذات الطابع المتكرر يؤدي إلى تكررها و بالتالي حدوث مضاعفات مع صعوبة في العلاج (كما يحدث عند تكرار الإحتكاك بأجزاء صلبة في حذاء جديد أو جبس حول القدم أو جهاز تعويضي جديد أو الإحتكاك بالأرض عند نقاط معينة أثناء الصلاة أو الجلوس في أوضاع خاصة أو الإصابات المرتبطة بمهن معينة مثل السائقين أو عمال البناء ).
– كما يؤدي عدم شعور المريض بحدوث الإصابات المنفردة (مثل دخول مسمار أو زجاج مكسور إلى القدم) إلى التأخر في طلب العلاج وبالتالي فرصة أكبر لحدوث مضاعفات مع الوقت.
2) لضعف قدرة القدم على مواجهة الإصابات وذلك لأن ضيق الشرايين التي توصل الدم للقدمين (وهو أكثر حدوثا وأشد خطورة في مرضى السكر عنه في المرضى الآخرين) يؤدي إلى عدم قدرة أنسجة القدم على مواجهة الإصابات والعدوى الميكروبية
– في الحالات البسيطة يؤدي ذلك لإنتشار العدوى أو عدم إلتئام الجروح
– في الحالت الشديدة بؤدي ذلك لتحول الجروح البسيطة إلى غرغرينا وموت أنسجة القدم.
3) لضعف قدرة الجسم عموما على مواجهة الإصابات لأن رد فعل الجسم عموما للإصابات عند مريض السكر يختلف عن الإنسان الطبيعي.
– لأن مرضى السكر أكثر إستعدادا للإصابة بالميكروبات من الآخرين بسبب ضعف المناعة لديهم .
– لأن مضاعفات السكر في أجزاء الجسم الأخرى (القلب والكلى) تؤثر أيضا على القدم .
(7) ماهي خطورة الإصابة بالقدم السكري؟
القدم السكري مرض يبدأ ببطء وبشكل صامت غير محسوس ثم يتدهور بسرعة جدا بحيث يؤدي إلى تدمير أجزاء من القدم في أيام قليلة . يؤدي الفشل في علاج كثير من الحالات إلى خسائر. أقل هذه الخسائر هو عدم عودة القدم لممارسة وظيفتها بنفس الكفاءة أما أخطرها فهو وفاة المريض . بين هاتين الدرجتين هناك : فقدان الأصابع أو أجزاء من القدم أو حتى القدم كلها أو القدم والساق أو حتى معظم الطرف السفلي (حسب مستوى البتر) .
(8) لماذا يفشل العلاج في كثير من المرضى ؟
يرجع ذلك إلى أسباب تتعلق بالمريض والطبيب و المرض والتعليم الطبي و الدولة و الظروف الإجتماعية والإقتصادية.
· المريض يتهاون في علاج المرض بسبب عدم إدراكه أنه يختلف عن الناس الأصحاء تأخر إكتشافه و قلة أعراضه في بدايته بالإضافة لعدم إدراكه لخطورته لضعف التوعية.
· الطبيب لا يمتلك الخلفية العلمية المناسبة ولا خطط العلاج القياسي الفعال مع التفاوت والتناقض والتضارب في أساليب المعالجين لإختلاف تخصصاتهم وخبراتهم.
· التعليم الطبي– يمنح حيزا ضئيلا جدا من الإهتمام لهذا المرض رغم خطورته وإنتشاره وتأثيره البالغ على الأحوال الإجتماعية والإقتصاد وضرورة وجود حد أدنى مقبول من العلم والخبرة لدى جميع الأطباء فيه لكثرة تعرضهم للمرضى.
· الدولة – لا توفر الحد الأدنى المقبول من العلاج المناسب للمرض ولا التوعية الكافية تجنبه رغم إنتشاره في المجتمع كم أنها لاتوفر الدعم الإجتماعي للمرضى بهذا المرض الذي يستغرق شهورا للعلاج ويستنزف أمكانيات المرضى و لا تشجع الأبحاث الهادفة لإيجاد حلول فعالة وحاسمة للمرض و لا تدرب الأطباء على وسائل التشخيص المبكر و العلاج و لا تدعم الأدوية الضرورية بإستثناء الإنسولين.
· الظروف الإجتماعية والإقتصادية– حيث أن غالب المرضى من الفئات المتوسطة وتحت المتوسطة والفقيرة ممن لا يمكنهم مواجهة الإستنزاف المادي الذي تتسبب فيه مصاريف العلاج الباهظ لفترات طويلة مما يؤدي لتوقف العلاج و قبول النهاية الحتمية وهي التدهور العام السريع أو الإستمرار كمرضى لسنين بدون شفاء مع فترات علاجية عند حدوث تهديد جسيم أو الرضا بالحلول الحاسمة المقترنة لخسائر عضوية (البتر).
(9) ماهي درجات الخطورة في الإصابة بالقدم السكري؟
تعددت الطرق في تدريج و تصنيف مستويات الإصابة بالقدم السكري إلا أن تطور أساليب العلاج و مراعاة إحتمالي الشفاء التام و البتر كطرفي
· المستوى الأول
وجود المسببات الأساسية للمرض وأعراضها بالقدم بدون أي علامات عضوية.
· المستوى الثاني
وجود علامات لإصابات سطحية لا تتعدى طبقة الجلد يفترض فيها الشفاء الكامل أو على الأقل
عدم التدهور مع بدء العلاج الطبي المناسب.
· المستوى الثالث
وجود علامات لإصابات مؤثرة تهدد بفقدان القدم أو الطرف كله على أن الفرصة مازالت قائمة وإن
كانت ضعيفة (العدوى العميقة – الإنهيار الوظيفي – القصور الشديد في الشرايين).
· المستوى الرابع
وجود علامات لإصابات ساحقة لا يفترض معها وجود فرص لإنقاذ القدم (العدوى الشاملة أو النافذة
– الإنهيار الوظيفي التام – الغرغرينا).
(10) هل يشترط وجود عدوى ميكروبية لتشخيص القدم السكري؟
لا يشترط لتشخيص القدم السكري أن يكون هناك عدوى ميكروبية واضحة فإن كثيرا من صور المرض لا يوجد بها حتى علامات الإلتهاب (هل قرأت إجابة السؤال الرابع ؟). على كل حال فإن كلمة القدم السكري ترتبط في أذهاننا جميعا بالإلتهاب والصديد والغيارات إلى آخره. وهذا الإرتباط عادل فعلا لأن معظم الحالات هي كذلك بالفعل.
(11) ماذا يحدث عند مهاجمة ميكروب للجسم ؟
أي عدوى ميكروبية بأي جزء من الجسم تستدعي رد الفعل المناسب من الدورة الدموية في صورة زيادة تدفق الدم إلى الجزء المصاب لإمداده بعناصر المناعة والمقاومة. هذه الزيادة في تدفق الدم هي السبب فيما نلحظه جميعا من إحمرار وإحتقان وسخونة وتورم في أي جزء يصاب بجروح أو التهابات . هذه العلامات يطلق عليها إجمالا الإلتهاب .
معنى هذا أنك إذا لاحظت هذه العلامات في مكان ما فهذا يحمل خبرا سيئا وآخر سعيدا . الخبر السيئ هو أن هذا الجزء تعرض للإصابة أو العدوى . الخبر السعيد هو أن جسمك يدافع عن نفسه بشكل جيد وأن هناك معركة دائرة بينه وبين أسباب الضرر.
بناء على ذلك يمكن أن تبدأ المعركة بين وسائل المقاومة (بعد حشدها في منطقة العدوى) والميكروب. أثناء المعركة تسقط الآلاف من كرات الدم البيضاء التي تدافع عن الجسم شهيدة أثناء الدفاع عن الجسم كما تموت ميكروبات كثيرة أيضا ويحدث دمار ببعض الأنسجة مما يؤدي لتكوين الصديد. بمعنى آخر فإن الصديد علامة على حدوث معركة عنيفة بين الميكروب وجهاز المناعة.
أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة القاهرة
رئيس مؤسسة ط§ظ„ط³ط±ظƒظٹ للقدم السكري
[email protected]
[email protected]
تليفون: 0020167360603 – 0020226671528
1) معلومات كاملة عن كيفية حدوث مرض القدم السكري.
2) نصائح هامة للعناية بالقدم وحمايتها في مرضى السكر.
3) نصائح فورية للمرضى من الساعة 12 ظهرا إلى الساعة 12 مساء
4) فرصة للعلاج بعيادات المؤسسة بأسعار مخفضة أو مجانا لغير القادرين.
1) معلومات عن أحدث الوسائل العلاجية للقدم السكري.
2) فرصة للحصول على المصادر العلمية في مرض القدم السكري مجانا.
3) فرصة للتدريب على علاج المرض بالمؤسسة.
يسلمووووووووو
امي شفاها الله اصيبت بهذا الداء وحالتها صعبة أسال الحي القيوم ان يشفيها ويعافيها ويزيد من صبرها …