موضوع يقض مضاجع الكثير من الناس ، وقد يشكل لديهم عقدة نفسية عندما يسمعون التعبيرات الوصمية التي تشبههم بتشابيه لا تروق لهم ، وخاصة أنَّ ط§ظ„ظ†طط§ظپط© ترمز في وطننا العربي إجمالاً إلى عدم صحة الجسم ، ويميل ذوق المجتمع العربي إجمالاً إلى زيادة الوزن الخفيف عن الوزن المثالي الطبي الصحي . وهي مسألة اجتماعية أكثر منها طبية صحية . وسنبين معنى هذا الأثر الاجتماعي عند فهم الوزن المثالي الطبي .
الوزن المثالي للجسم هو الوزن الذي يحافظ فيه الجسم على فعالياته بأكمل وجه وأقل احتمال للإصابة بالأمراض .
:
رغم كثرة الطرق الدقيقة لحساب الوزن المثالي ولكننا عملياً لا نحتاج إليها ، ويكفينا معرفة الحدود أو المجال الذي يقع فيه ذلك الوزن . وإنَّ معرفة الوزن المثالي بناء على الطول هو الأكثر شيوعاً في تحريه في الممارسة العملية ، ويحسب بأخذ عدد السنتيمترات بعد المتر من الشخص ليعتبر هو رقم الوزن المثالي بالكيلوغرام وبحده الأقصى .
مثلاً : إذا كان طول شخص وهو واقف 170 سم فإنَّ الحد الأعلى لوزنه المثالي 70 كغ ، وينقص حده الأدنى 3كغ تقريباً . أي يكون مجال الوزن المثالي بين 67-70 كغ وسطياً .
نعتبر الشخص ناقص الوزن عندما يكون وزنه دون الحد الأدنى للوزن المثالي نتيجة نقص وتهدم النسج العضلية وانعدام النسج الدهنية . ويقال عن الحالة نقص وزن فقط أو نحافة خفيفة إذا كانت نسبة انخفاض الوزن عن الحد الأدنى للوزن المثالي 10% ، وأما إذا كانت النسبة 20 % فهي نحافة وإذا تجاوزت 40 % فهي نحافة مفرطة أو دنف عام يعاني أثناءها المريض من اضمحلال النسج العضلية ونقص المناعة إلى درجة تهدد حياته نتيجة الأمراض الانتهازية .
ويقصد بها البنية العائلية التي لا نجد بين أفرادها بدينين ، وترجع إلى المجموعة الجينية المؤهلة لتركيب البروتينات في الجسم وتحديد الطول .. بمعنى أن من كان أبواه نحيفين وهو نحيف فإنَّ احتمال زيادة وزنه سيكون ضعيفاً نتيجة ضعف المجموعة الجينية المسؤولة عن تركيب البروتينات في العضلات .. ولكن قد يكون في الأسرة نفسها طبيعيي الوزن ..
2
تتعلق هذه النحافة بنقص الوارد من الأغذية بالنسبة للمستهلك منها .. ويرجع ذلك إلى العوامل الاقتصادية نتيجة الفقر أو العوامل الناظمة للشهية كنقص الشهية التي تدفع إلى الامتناع عن تناول الطعام لأسباب عصبية ( كداء باركنسون) أو نفسية كالقلق الشديد الذي يشغل النفس عن تناول الطعام ويثبط مركز الشهية تحت المهاد العصبي .. والقهم العصبي الناجم عن سوء تلاؤم الأنثى مع محيطيها البيئي فتحب أن تبقى طفلة وتخاف من نمو ثدييها فتمتنع عن الطعام لتحقق سوء النمو ..
وقد تحدث حالة سوء التغذية نتيجة وجود أمراض سوء الامتصاص كتحسس الأغشية المعوية من مادة الغلوتين في الحنطة فتحدث الإسهالات عند الطفل عندما يتناول الخبز أو أي مادة تتألف من الطحين (وحتى طحين الشعير) وهو ما يعرف بالداء البطني أو الزلاقي .
.
ويحدث مثله عند البالغين ويسمى السبرو .. وقد يحدث سوء الامتصاص نتيجة مرض مناعي أو نقص أنزيمات البنكرياس التي تهضم الطعام فتحدث الإسهال الدهني أو الحلولي البروتيني ..
وقد يحدث الأمر بسوء العادات كتناول المسهلات الزيتية بكثرة في بعض الثقافات والعادات الاجتماعية ..
، وهو الشحم العالي الاستقلاب بحيث يستهلك جميع مصادر الطاقة في الجسم .. انظر تفاصيل هذه الحالة بموضوع : النحافة بلا مرض في الموقع ذاته ..
، بحيث يستمرون باستعمال فترات طويلة مع النفسي بها ..
5
: وتشمل النحافة المرافقة لبعض الأمراض المشهورة مثل :
فلا يوجد إنسولين لتمرير السكر إلى الخلايا وبالتالي يطرح في البول فيخسر الجسم طاقته السكرية ..
، حيث يفرز هرمونا الدرق (التيروكسين T4 و التريودوتيرونين T3) اللذان يزيدان من الاستقلاب النسيجي ويسببان النحافة والتعرق والعصبية ..
، كالسل والسرطانات ..
.. أوالمزمنة المتكررة كالزحار وبسبب كثرة تناول الملينات عند المسنين ..
على أية حال ، إنَّ النحافة المَرَضِيَّة لا يجوز تدبيرها من قبل الشخص ذاته ، بل يجب مراجعه الطبيب لكشف السبب الأصلي وتدبيره ، ويعرف هذا النوع من الأعراض والعلامات المرافقة . وأما النحافة التي يمكن للشخص أن يتدبرها بنفسه فهي الناجمة عن قلة الشهية أو فرط الحركة وهدر الطاقة أكثر من طاقة الغذاء الوارد ، وتكون باتباع النصائح التالية :
1 – يجب إعداد الطعام إعداداً جيداً يفتح الشهية ، فالعين تأكل قبل البطن ، وإعطاء النحيفين ما يشتهون دون قيود .
2 – يمكن إعطاء فاتحات الشهية كالسيبروهيبتادين .
3 – يمكن إعطاء البانيات المرممة لقلب التوازن الآزوتي إيجابياً ، وهي هرمونات مشتقة من الهرمون الذكري وتفيد في بناء العضلات ، وهي يستخدمها الرياضيون ، ولكن يجب الحذر منها عند النساء إذا زاد إعطاؤها عن الحد المقرر ، فقد تظهر بعض الصفات غير المرغوبة لديهن ، كثخانة الصوت وضخامة الأعضاء التناسلية ، فيجب مراقبة كميتها ومدة إعطائها لهنَّ تحت رقابة طبية.
4 – يمكن تجربة مركبات الكورتيزون مالم يكن هناك مضاد استطباب لها .
5 – ذكر بعض الأطباء فائدة الإيزونيازيد بمعدل 50 ملغ قبل الوجبات الرئيسة ( 150 ملغ يومياً ) .
6 – يجب معالجة الأقياء والإسهالات والطفيليات لأنها أسباب شائعة للنحافة في بلادنا .
7 – تحسب الطاقة اللازمة حسب الوزن المثالي في حده الأعلى وتقسم وفق النسب التالية :
بروتينات 25 % ، دهون 40 % ، نشويات وسكريات 35 % . أي يجب الإكثار من الدهون لدى النحيف أكثر من السكريات والنشويات .
ويجب الإكثار من الفواكه والعسل وغذاء الملكة معه ..وكذلك حال مع الخضار ذات الأوراق الخضراء لتعويض المعادن النادرة ، وكثيراً ما نلجأ إلى المعالجة الدوائية لتعويض الفيتامينات والمعادن ، لأن المرضى يكونون فاقدي الشهية غالباً . وإذا كانت هناك صعوبة في تقديم الدهون للمريض فيمكن قلب نسبتها مع النشويات ..
هذا باختصار ما يمكن أن يقدم للنحيف أن يطبقه ، ومع الحوار يمكن أن نجيب على الأسئلة بحسب الشخص .
الله يعطيك العافية قلبوو
الله يعاااااااافيك نووورتي صفحتي بمروورك