تكيّفتشريحي
يشتمل على تشكيل الصفات والتراكيب الجسمية للكائن الحي لتتلائم مع مكونأو أكثر من مكونات البيئة ومن أمثلة ذلك تحور أشكال مناقير الطيور مثل العصفورومنقارهـ دقيق لالتقاط الحبوب
تكيّف وظيفي (فسيولوجي)
ويشتمل على جميعالأعمال الداخلية في جسم الكائن الحي، فالكيمياء الحيوية للخلايا والعمليات التيتمكن الكائنات من هضم طعامها والإحساس والاستجابة للعالم الخارجي، كلها تكيفاتوظيفية تمكن الكائن الحي من البقاء وأمثلة ذلك قدرة الجمل على السير أياما طويلة فيالصحراء وإفراز الغدد العرقية في جسم الإنسان لمواجهة ارتفاع الحرارة، وإفراز السممن أحد الغدد اللعابية قي الثعبان، وإفراز خيوط العنكبوت، وتغير لونالحرباء.
تكيّف سلوكي
وهو قدرة الكائن الحي على الاستجابة للمؤثراتالطارئة أو اي سلوك تطوري بهدف البقاء. والأمثلة على ذلك كثيرة منها قدرة الطيورآكلة النحل على الامساك به والتعامل معه بمناقرها وأرجلها وانحناء ط§ظ„ظ†ط¨ط§طھ تجاهالضوء وهجرة الطيور واقتفاء الأثر عند كلاب الصيد.
قال تعالى: ( ورحمتيوسعت كل شيء ) الآعراف 156 شملت الانسان والحيوان, والنبات, والكائنات الحيةالدقيقة , والجبال والأنهار وكل شيء.
واليوم نرى كيف وسعت رحمة اللهالنباتات الصحراوية فحمتها من شح المياه, والحرارة المرتفعة , والرياح العاصفة , والرعي الجائر , والتحطيب المهلك والصخور الصلدة , والأرض الرملية المفككة المسربةللماء.
فبالدراسة والبحث(3) وجد الباحثون أن النباتات الصحراوية في شح الماءفي البيئة الصحراوية والجفاف الشديد تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
Ehermerals نباتات هاربة من الجفاف
Succulents plants ونباتات عصيرية
True xerophytes ونباتات تتحمل الجفاف
فالنباتات الهاربة من الجفاف هي نباتاتعادية وسطيه ( Mesophytes)شاء الله وجودها في البيئة الصحراوية , ويقتصر وجودهاالخضري على فترة المطر فهي تهرب من الجفاف بالانبات , والنمو , والإزهار, والإثمار, وانتشار البذور والثمار قبل حلول موسم الجفاف, وتبقى بذورها وثمارها ذات الأغلفةالمقاومة للجفاف والحرارة والضوء الساطع إلى موسم الأمطارالقادم.
الخشخاش البري Papaver spمن النباتات الهاربة منالجفاف
فمن علم هذا النبات الضعيف هذا السلوك المعجزوالعجيب؟
ومن أعلم هذا النبات أن الجفاف قادم بعد قليل وعليها اتمام دورةحياتها فيما لايزيد عن السبعة أسابيع؟
وماذا لوطالت فترة الحياة عن فترةالأمطار وتوفر المياه ؟!
لو حدث ذلك لهلكت تلك النباتات واختفت من الصحراء , ولكنها موجودة لغاية مقدره , ومستمره للأعوام القادمه بإذن الله.
ونحن نرىالفيافي الواسعة بعد الأمطار وقد كست أرضها النباتات الرقيقة والأزهار الجميلة, فتقتات الحيوانات على جزء منها, ويحصد الانسان حبوبها وأزهارها وأوراقها وسيقانهاوجذورها الطبية والغذائية .
إنها نباتات صغيرة الحجم , رقيقة الجدر, ناعمةالسيقان , لاتعرف من التكيف للصحراء سوى دورة الحياة السريعة فمن علمها ذلك؟!
هذا ما أجاب به سيدنا موسى فرعون عندما (قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقهثم هدى) طه 50.
و النباتات الصحراوية العصيرية( ( Succulents plants, نباتاترحمها الله , وزودها بآليات فسيولوجية وتشريحية وظاهرية تساعدها على تخزين المياهوقت توفرها لاستغلالها وقت الجفاف , ومنها نباتات التين الشوكي Opuntia tuna والرطريط Zygophyllum album .
نبات التين الشوكي Opuntia tuna
فقدوهبها الله خلايا برانشيمية تخزينية كبيرة تحتوي مواد عصارية مخاطية محبة للماء , تمسك به ويصعب عليه الفكاك منها, إلا للنبات وأنسجته, وحتى لاتفقد الماء بعد تخزينهفإنها تتخلص من العضو الرئيس في فقد الماء بالثغور وهو الأوراق, حيث تسقط الأوراقسريعاً قبل حلول الجفاف .
ويستعاض عن وظائف الأوراق بتكليف السيقان بالبناءالضوئي بعد تفلطحها وامدادها بوحدات البناء الضوئي البلاستيدات الخضراء (Chloroplast) وصبغ اليخضور( Chlrophyll) وآليات البناء الضوئي (Photosynthesis) المعجزة.
وسيقان تلك النباتات مغلفه بالكامل بطبقة رقيقة شمعية غير منفذةللماء , ولها شبكة جذور سطحية واسعة الانتشار تحصل على المياه فور سقوطها .
أما نباتات الجفاف الحقيقية (True xerophytes):فهي نباتات الشدة والتحوراتالعجيبة هي الأخرى فهي النباتات جفافية حقيقية (True xerophytes) المتميزة بالمجموعالخضري (Shootsystem) الصغير والمجموع الجذري (Root system) المتعمق لعشرات الأمتار , وضغطها الأسموزي لعصيرها الخلوي مرتفع جداً بحيث يزيد من قدرتها على امتصاص الماءغير الميسور للنباتات الأخرى , (بنسبة معامل الذبول Wilting coefficient) حيث يكونالماء غشاء رقيق ملتصق بحبيبات التربة بقوة يصعب على النباتات العادية التغلبعليها.
فمن خلق هذا ؟
ومن هيأ النبات الصحراوي الجفافيلهذا؟
وعلاوة على قوى الامتصاص السابقة للماء هناك آليات وهبها اللهللنبات لتقليل النتح والاحتفاظ بالماء , حيث تكون الأوراق صغيره وتتساقط بعد مدةكما في نبات العاقول Alhagi marurnum أو تبقى الأوراق طوال فترة الأمطار ثم تسقطقبل حلول فترة الجفاف مثل نبات القتاد أو السله Zilla spinosa.
وقد تنعدمالأوراقتماماً وتقوم الساق بعملية البناء الضوئي كما هو الحال في نبات الرتم Retama raetam, وأحياناً تلتف الأوراق حول نفسها كما يلف أوراق التبغ لصناعة السيجارلتقليل مساحة الورقة المعرضة للبيئة الصحراوية بإخفاء أكبر مساحة من الأوراق كما فينبات قصب الرمال Ammophilia arenariaكما يغطي سطح النبات كله ويعزل بطبقة منالكيوتين ( Cutine) الشمعية السميكة حفاظاً على المحتوى المائي للنبات .
وتغطى أوراق بعض النباتات الصحراوية الحقيقية بأوبار وشعيرات , أويحاطالنبات بطبقة عازلة من الزيوت الطيارة مثل نبات الشيح Artemisiaabsinthum ونباتالزعتر Tymus serpyllum.
نبات الرتم Retama raetam
وقدوهب الله النباتاتالصحراوية أشكالاً ظاهرية معجزة تحميها من الرياح حيث خلقها مكورة , أو بمجموع خضري قصير, وأوراق حرشفيه كما في نبات الكازواريناCasurina equisetifolia .
وهيأ الخالق اللطيف الخبير العليم الرحيم سبحانه وتعالىالنباتات الصحراوية لتحمل الحرارة المرتفعة في الصحراء والضوء الساطع حيث حمىالأوراق سبحانه وتعالى بطبقة عمادية (Plaisade layer) في الطبقتين العليا والسفلىللورقة كما هو الحال في نباتيْ الدفلة Nerium oleander والكافور Eucalyptus rostoratusوسيقان نبات الكازوريناCasurina equisetifolia .
كما حمى الله بعضالنباتات الصحراوية من الاضاءة الشديدة بوجود فقاعات مائية (Water bladder)
أو بللورات ملحية وشعيرات ذهبية وفضية لامعة تعكس الضوء عن النبات , كما توجد غرف غائرة للثغور Stomata chamberمغطاه بالشعيرات العاكسة للضوءوالحرارة.
نبات الكافور Eucalyptus rostoratus
ولايقلالتشريح الداخلي الأوراق وسيقان النباتات الصحراوية اعجازاً عن الشكل الظاهري , حيثتوجد كميات كبيره من الأنسجة القوية المدعمة الأسكلرنشيمية ( Sclerenchyma) التيتحول دون تهدل النبات في البيئة الصحراوية .
وهكذا وسعت رحمة اللهتلكالنباتات الصحراوية بما وهبها من التراكيب والخصائص المعجزة والمميزة لها عن نباتاتالبيئة الوسطية , ونباتات الظل والغابات ونباتات البيئة المائية.
وهذا ماقصدنا التنبيه إليه لأن الكثير ينسب هذه التراكيب للتطور وتكيف النبات مع البيئةبإنشاء هذه التراكيب بعيداً عن رحمة الله وابداعه في خلقه وقدرته وتقديرهللخلق.
فإلى الزملاء المعلمين, واختصاصي المناهج نحن نحتاج إلى تدريس علمالأحياء بطريقة إيمانية لاتخرجه عن خصوصيته العلمية , ولاتبعده عن وظيفه الإيمانية , وأهداف تدريسه الوجدانية.
مفهوم التكيف :
هو مجموعة من الصفات أوالسمات التي تمتلكها الكائنات الحية ( الحيوانات والنباتات ) والتي تساعدها علىالتكاثر والبقاء حية في موطنها .
أنواع التكيف :
* تكيف تركيبي .
* تكيف سلوكي .
أمثلة لتكيف بعض الحيوانات :
* تكيف الجمل :
الجمل يتحمل اختلافات كبيرة في درجات الحرارة داخل جسمه أكثر من معظمالحيوانات . كما أن أجزاء الجسم الخارجية التي توجد على رأس الجمل والتي تحمي أنفهو عينيه من الغبار والرمال ، كما أن شكل و تركيب خف الجمل تساعده على المشي فوقالرمال . كذلك السنام الذي يستخدمه في تخزين الدهون بالإضافة إلى عظامه التي تعينهعلى الحركة .
* تكيف الدب القطبي :
يمتلك الدب الكثير منسمات التكيف التي تساعده على البقاء حيًا ، فالفراء الكثيف يمنع الدب من الانزلاقفوق الثلج كما يحافظ على جسم الدب دافئًا في الطقس البارد . كذلك يمتلك الدب حاسةشم قوية وأسنان ومخالب قوية تجعل عملية الحصول على فريسته سهلة بالنسبة له . بالإضافة إلى لونه الأبيض الذي يساعده على التخفي في موطنه حيث يكون من الصعوبةرؤيته أو تمييزه في الثلج .
تكيف النباتات :
تمتلك النباتات الكثيرمن صفات التكيف التي تساعده على البقاء حيًا ، حيث تمتلك الجذور التي تقوم بتثبيتالنبات في التربة وامتصاص الماء والأملاح المعدنية من التربة وإرسالها إلى الساقوالذي يحملها إلى الأوراق ومنها إلى باقي الأجزاء الأخرى .كذلك تعتبر الأوراق مصنعالغذاء للنباتات حيث تقوم بعملية التمثيل الضوئي.
* النباتات الصحراوية :
تعيش هذه الحيوانات في بيئة صحراوية حارة وجافة مثل نبات الصبار الذييتميز بأن ساقه سميك إسفنجي مغطى بطبقة شمعية تساعد على الاحتفاظ بالماء وغيرها منالسمات .
* وهناك بعض النباتات التي تعيش في بيئة ذات رياح قوية قليلة المطر،وذات درجات حرارة منخفضة معظم فترات السنة .
* بالإضافة إلى وجود نباتاتتعيش في بيئة رطبة حيث تعيش على بعض الأشجار فجذوره ترتبط بجذوع الأشجار ونمها يأخذالماء والمواد الغذائية .
هكذا نرى أن الكائنات الحية تتوزع للعيش في مواطنمختلفة حسب طرق تكيفها ، وكل نوع منها يمتلك من السمات والسمات ما يمكنه من البقاءحيًا في مواطنها …