الحقيقة التي لا مراء فيها أن رأس مال العبد عمره وساعات حياته ، وهو إما مضيعٌ لها بالغفلة أو الذنوب والسيئات، وإما معمِّر لها بفعل الخيرات والحسنات.
ويوم القيامة يرى ما قدَّم من عمل بين يديه فشقي أو سعيد :{ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ {106} خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ {107} وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ }[هود:106-108].
وهبنا الله تعالى هذه الحياة، وسخر لنا فيها كل شيء، وأرسل إلينا رسلاً، وأنزل علينا كتباً حتى نعبده، ونقيم شرعه ودينه، فالعاقل الموفق من يملأ كل لحظة من حاضر عمره ووقته بفائدة أو عمل صالح، والمخذول من حُرِم الخير في دنياه، وفارقها ولم يرى أجمل ما فيها ـ طاعة الله ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكرَ الله وما والاه، وعالماً أو متعلماً ) [صحيح الجامع الصغير:3414].
جميل طرحك اختي عهود وربي يسعد قلبك