كيف ط§ط¬ط¹ظ„ ط´ط®طµظٹطھظٹ ظ‚ظˆظٹط© ط§ظ…ط§ظ… طµط¯ظٹظ‚ط§طھظٹ في ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© او العمل
قول كلمة "لا" ليس سهلاً أبداً… صديقتك تدعوك للتسوق، فتوافقين رغم انشغالك. مديرك في ط§ظ„ط¹ظ…ظ„ يقترح عليك البقاء لبعض ساعات من خارج الدوام، فتجدين صعوبة في قول لا رغم أنّ عائلتك تنتظرك على العشاء. كثيرون منا يجدون صعوبة في رفض مطالب الآخرين، بشكل يسحق فرديتهم. ويصح خبراء علم النفس بالتدرب على قول "لا" حتى الوصول إلى المستوى الذي يسمح للمرء أن يقول "لا" من دون التفكير طويلاً، ومن دون تأنيب ضمير.
ويجد البعض صعوبة في رفض طلبات زملائه في العمل، في حين يوافق البعض الآخر باستمرار على طلبات وأمنيات أقاربه وأصدقائه التي لا تنتهي. ومن أجل فهم متى ولماذا تتحول كلمة "لا" إلى "نعم"، يجب على من يواجه هذه المشكلة أن يسبر أغوار نفسه. وتقول الكاتبة الألمانية مونيكا راديكي أن عجز المرء عن فرض شخصيته في هذه المواقف يتجلى أيضاً، في شعور بانقباض داخلي عندما يطلب منا أحد الأشخاص شيئاً ما. ومَن يتعلم كيفية الانتباه إلى هذه العلامات الجسدية، تتكون لديه حاسة جيدة باستشعار المواقف التي ينبغي أن يقول فيها "لا".
وهناك أسباب عديدة تمنع الإنسان من وضع حدود واضحة المعالم في تعامله مع الآخرين، ويقول ماركوس بيبل المعالج النفسي الألماني: "تلعب التربية لدى البعض دوراً مهماً في ذلك، في حين يخشى البعض الآخر أن تتأثر علاقته سلباً مع الأشخاص في دائرة معارفه إذا قال «لا»". كما أن صورة الذات غالباً ما يكون لها تأثير كبير في هذه المواقف؛ إذ يجد الأشخاص الذين يرغبون على الدوام في إعطاء صورة عن أنفسهم بأنهم كرماء ومتعاونون صعوبةً في أن يقولوا "لا" أكثر من غيرهم.
ويُعد الشعور بوجوب تقديم تبريرات للرفض أول خطأ يرتكبه المرء. وعن كيفية التصرف في هذه المواقف تقول الكاتبة الألمانية راديكي: "يكفي قول كلمة «لا» بشكل مقتضب وودود. ليس هناك أي داعٍ للتبريرات الطويلة". ومن الممكن التعبير عن الرفض من دون كلام من خلال الحركات الجسدية مثل تشبيك الذراعين أو هز الرأس ببطء. وفي كل الأحوال تسري القاعدة التالية: يجب أن يظل المرء ثابتاً على موقفه، كي يتسم رفضه بالمصداقية.
وفي كثير من الأحيان لا يرجع سبب الفشل في قول "لا" إلى ضعف الإرادة الشخصية، وإنما إلى ضغط الوقت. إذا طلب منك أحد الأشخاص شيئاً ما، فيمكنك الرد قائلةً: "سأفكر في الأمر، وسأخبرك في وقت لاحق". وبذلك يكون لدى المرء متسع من الوقت ليجد إجابة تناسبه.
وتكمن صعوبة قول "لا" في أنها تتعلق أيضاً بطرفين؛ فالشخص الذي يقوى على قول "لا"، يجب عليه أن يتحمل ردة فعل الطرف الآخر. وبمجرد أن يرفض المرء طلبات قليلة من أقاربه أو أصدقائه، فإنه سيحصد على الفور ردة فعل تفتقر إلى التفهم. لكنّ ردّة الفعل هذه لا يجب أن تثنيك عن مشروع قول لا. كلمات من نوع لا يمكن، لا أستطيع الآن، أم لا فقط، يمكن أن تريحك من الكثير من الأعباء والمتطفلين. من البرونزية المصدر انا زهرة للمرأة العربية