التحقيقات معناها لغة : إثبات الحق مما لا يجعل في الأمر اي مجال للشك ومن المعاني الأخرى الموجودة عدة قواميس التصديق والتزين والرصانة.
فن ط§ظ„طھطط±ظٹ والتحقيق هو اسم على مسمى فليس كل شخص يمكنه ان يبدع في هذا المجال. المحقق الناجح يجب ان يتحلى بصفات عدة ليمكن ان يطلق عليه لقب المتحري فهو يجب ان يعلم ما يقول جيدا ولا يتكلم إلا بما يعي ويفهم. وان يترك الأشياء التي ليس له فيه معلومات كافية للخوض في مناقشاتها وجدالها ولكننا دائما ما نرى المحقق على درجة عالية من الثقافة و الذكاء و الخيال المنقطع النظير فمن هذا المنطلق نعرف ان هناك اشياء اساسية لتكوين التحري الناجح. الخيال ، المعرفة ، الذكاء ، الحدس ، توقع ردات الفعل كلها امور لا بد من توفرها في المتحري الناجح . وهذه الأموار يمكن للشخص ان يوفرها لنفسه فيمكن ان يكون ذكياً عن طريق تسليح نفسه بالعلم وكذلك رفع درجات الخيال عن طريق تخيل المواقف والأفعال في العقل وتوقعها مرة اخرى و إفراز عليها بعض المؤثرات الخيالية المتقاربة مع المنطق. ماورد اعلاه هو مقدمة اساسية في هذا الفن الذي لا ولن يجيده إلا الذي يعشقه ويهوس به.
ما هو فن التحري والتحقيق
هو الإبداع والتمكن والقدرة على الإستنتاج و التحليل من امور معطاة وتحويلها إلى الوقائع الناتجة او بمعنى اخر رفع الستار عن الحقيقة والغموض عن هذا الأمر او القضية اياً كانت. مثل مانره من ضباط الشرطة من المحققين و المتحرين الذين يكشفون ويتوصلون إلى حل القضايا بسبب ذكائهم وقدراتهم المساعدة في عما ذلك ، فهم خير مثال لهذا الفن -التحري والتحقيق- ويمكن القول في الوقت الحاضر ان هذا يقتصر عليهم بالإضافة إلى علماء الأثار ، فقد كان من رجال البوليس من هو محقق محترف يكشف الغموض عن القضايا المستعصية على مر السنوات. لذا يمكن ان نقول ان اي رجل الشرطة محققاً او متحري يجب ان تتوافر فيه شروط المحقق الناجح ليمارس عمله بإحترف وحكمة وذكاء .
صفات المتحري والمحقق الناجح
قبل ان نبدا في ذكر هذه الصفات يجب ان نعرف بعض الأمور الهامة في هذا المجال. فنحن نعلم ان كل من يريد فعل امر ما اياً كان يجب ان تتوفر فيه صفات تؤهله لإتقان مايقتضيه طبيعة هذا الأمر… فالمدرس المختص في علم اللغة يحتاج لفهم ومعرفة وإتقان اغلب انواع الشعر وفهم معانيه وعلى السياق الأخر نرى النجار مثلا لا يحتاج لمعرفة الشعر والخوض في معانيه ليتقن مجال عمله
اولى الصفات في هذا المجال او بالأصح الصفة التي يجب توفرها في اي عمل كان لضمان إتقانه.
الصفة الأولى:
عشق و حب هذه المهنة:
نعم هذه من اهم واكبر الشروط في النجاح في هذه المسيرة ولا تخفى عليكم بانها الشرط الازم في كل عمل. فإن الحب والعشق دائما ما يدفع بالمرء نحو القمم وتجنب العقبات التي قد تعترض الأنسان فهي اشبه بدافع معنوي من الدرجة الأولى كلما ما احاول احدهم إمتصاص حماس المرء في تحقيق مبتغاه.
فهذا الحب والعشق يهون على المرء السهر الطويل لمحاولة فهم جملة غامضة او مبهمة بل يهون طول الأيام والأوقات الطوال الي صرفها على حرف او حرفين في سبيل معرفة حقيقة امر ما. وكذلك صرف النقود من اموله وهي قيم في هذه الحياة لشراء كتاب اصفر اللون تلاعبت الأرضة بغلافه حتى اصبح منهد الورق لكن يبقى محتواه الأسمى.
ومن اجل هذا على الأقل اعتبر -في نظري- ان هذه الصفة هي الصفة الأهم لأن من دونها ربما يترك المرء هذا العمل بلا رجعة ولا عودة.
اما الصفة الثانية التى نحن بصددها الآن ..:
الصفة الثانية:
الإطلاع والثقافة العالية.
تعتبر صفة مهمة فيجب ان يكون المتحري على درجة عالية من الثقافة والإطلاع في مجمل العلوم بشكل عام فالثقافة لا يجب ان تكون ضمن إطار علم محدد ولكنها يجب ان تكون متنوعة من عدة علوم