تعامل ط³ظ…ط§طط© ط§ظ„ط´ظٹط® ابن باز مع اولاده
الحمد لله الذي رفع أهل العلم والإيمان درجات، والصلاة والسلام على أزكى الخلق وأشرف البريات، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أولي الفضائل والكرامات.
إن العلماء هم ورَّاثُ الأنبياءِ، الآخذون بأهم تكاليف النبوة، وهي الدعوة إلى الله، وتوجيه خلقه إليه، وتزكيتهم بالعلم، وترويضهم على الحق؛ حتى يفهموه، ويقبلوه، ويعملوا به، ويعملوا له.
هذا وإن سير العظماء من الرجال لمن أعظم ما يبعث الهمة، ويقدح زندها، ويذكي أُوَارها؛ ذلك أن حياة أولئك تتمثل أمام القارئ، وتوحي إليه بالاقتداء بهم، والسير على منوالهم.
وكثيراً ما دفع الناس إلى العمل الجليل حكايةٌ قرؤوها عن رجل عظيم، أو حادثة رويت عنه.
والموضوع هذا سيتناول جانب من سيرة الإمام القدوة العلامة بقية السلف، وشيخ الإسلام، ومفتي المسلمين سماحة والدنا وشيخنا أبي عبدالله، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.
ذلك الإمام الذي قل أن يوجد له نظير،والذي قل أن تند عنه خصلة من خصال الخير؛ فلقد جمع الله له من حميد الخلال، وكريم الخصال مالم يجمع لغيره إلا في القليل النادر على مر الأزمان.
ماذ يقول الواصفون له
وصفاته جلَّت عن الحصر
ولئن كان أكثر العظماء يتوهج في مقتبل عمره ثم يذوي بعد ذلك ويذبل_فإن شيخنا×لا تطّرد هذه القاعدة في حقه.
بل هو كالعود الهندي لا يزيده تقادم الأيام إلا زكاءً وطيباً، وكمالاً، وجلالاً؛ فمآثره تتجدد، وهمته تعلو وتسمو، وذاكرته تقوى وتزداد سنة بعد سنة وبعيد أن رحل عن الدنيا أبقى لنا سيرة غراء، وذكراً أطيب من ريح المسك.
هوسماحةالشيخ الإمام العلامة المجدد عبدالعزيز بن عبدالله ابن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله آل باز.
ولد في الرياض في ذي الحجة سنة 1330هـ،
تُكْتَ تفرد سماحة الإمام عبدالعزيز×بصفات عديدة لا تكاد تجتمع في رجل واحد إلا في القليل النادر،
تعامل سماحة الشيخ مع أولاده :
لسماحة الشيخ×عشرة من الولد، أربعة أولاد، وست بنات.
وأكبر أولاده عبدالله ثم عبدالرحمن وهما يعملان بأعمال خاصة بهما
ثم أحمد وهو معيد في كلية الشريعة، ثم خالد وهو لا يزال طالباً.
وكما أن سماحة الشيخ إمام في زهده، وورعه، وعلمه، وكرمه، وأخلاقه، وحلمه، وشجاعته، ونصحه_فهو كذلك إمام في تعامله مع أبنائه؛ فهو×يعاملهم معاملة الوالد الرحيم، والمربي الشفيق الكبير؛ حيث كان يحنو عليهم، ويحترمهم، ويقدرهم، ويدعو كثيراً لهم، ويعدل فيما بينهم، ويستجيب لدعوتهم.
ومن تقديره لهم وإكباره بواجبهم أنه إذا قدم كل سنة من الطائف إلى الرياض_كان غداؤه أول يوم عند ابنه الأكبر عبدالله، وفي اليوم الثاني يكون غداؤه عند ابنه عبدالرحمن، وفي اليوم الثالث يكون غداؤه عند ابنه أحمد.
وإذا انتهى من الغداء عند واحد منهم دعا له، وقال: أنعم الله عليكم، وأكرمكم الله، وكأن الواحد منهم واحد من أصدقائه، لا من أبنائه.
ومن عدله بين أولاده وزوجاته أنه جعل لكلٍّ من أولاده وزوجاته حساباً خاصاً؛ فمن احتاج منهم مبلغاً خلاف المصاريف واللوازم الضرورية، وما يحتاجه البيت قيَّد ذلك في حساب المحتاج على سبيل القرض، وكذا لو أن أحداً من أولاده احتاج إلى سيارة، أو غيرها دفع المبلغ، وقيَّد ذلك في حسابه الخاص.
ومما يدل على عنايته بهم أنه يخصهم بوقت يسمع منهم ويسمعون منه، ويسألونه عما أشكل عليهم، وقد خصص لأبنائه وبناته وزوجتيه وقتاً معيناً كذلك؛ وإليك هذه الكلمة الأبوية الحانية التي وجهها إليهم بتاريخ 5/6/1415هـ:
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة أبنائي وبناتي وفقهم الله لما يرضيه آمين
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد رأيت أن تكون ليلة الأربعاء من الأسبوع الثاني والأسبوع الرابع من كل شهر وقت اجتماع بكم أيها الأبناء؛ لقراءة ما تيسر من القرآن والمذاكرة في بعض الأمور الدينية وغير ذلك مما تدعو الحاجة إليه بعد صلاة العشاء في محل البركة.
أما مساء الأربعاء ليلة الخميس من الأسبوع الثاني، ومساء الأربعاء من الأسبوع الرابع ليلة الخميس فللبنات؛ لقراءة ما تيسر من القرآن، مع المذاكرة في بعض الأمور الدينية، وما تدعو الحاجة إليه؛فأرجو اعتماد ذلك.وفق الله الجميع لما يرضيه، وجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من عباده الصالحين، وحزبه المفلحين؛ إنه سميع قريب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالعزيزبن عبدالله بن باز.
دبلوم: ادراة أعمال .
جزيتي خيرا اخيتي
مشاء الله تعاامل راقي
بارك الله فيك
وياااك اختي مووون مشكـــوره .
اختي ممكلة السعاده وفيك ان شاء الله ومشكــــوررره