—————————————
الـ؛ٌـسـ؛ٌـلام علـ؛ٌـيـ؛ٌـكم ورحمـ؛ٌـة اللـ؛ٌـه وبـ؛ٌـركـ؛ٌـاتـ؛ٌـه
إن بعض الأحاسيس والمشاعر الدافئة . . لا تبوح بها عبارات الحب مهما تنمّقت ولا يشعر الآخرون بدفئها وحنوّها وحنانها حتى لو أن الأجساد تعانقت !!
وحين تعجز العبارة . . عن التعبير . .
ويقف الجسد حائراً عن التبرير . .
تبرق العينان بنظرات الحنو والدفئ . .
لتختصر قائمة من عبارات الحب . .
وتختزل سنين من العمر ربما تطول . .
عيناك قد دلتا عينيّ منك على : : : أشياء لولاهما ما كنت أدريها !!
إن لغة العيون بين المحبين . .
مرآة القلب . .
قصيرة الوقت . .
سريعة الوصول . .
بليغة الأثر . . !
فنٌ ومهاراة !!
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت : : : : عينيّ في لغة الهوى عيناك
ولأهمية هذه اللغة بين الزوجين خاصّة جاءت بعض الآثار التي تعمّق أثر هذه اللغة في النفس:
فمن تلك الآثار :
– الأمر بالنظر إلى المخطوبة قبل الزواج لأن هذه النظرة سبب من اسباب الألفة والاتفاق .
قال صلى الله عليه وسلم : " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما "
– أن الزوجة التي تشبع نظر زوجها هي خير ما يكنز المرء :
" ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء : المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته"
– تبادل النظرات بين الزوجين من أسباب تنزّل الرحمات :
" إن الرجل اذا نظر الى امرأته ونظرت اليه نظر الله اليهما نظرة رحمة ، فإذا اخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما " !
فما أعجب هذه اللغة . .
وماأبدع هذا الدين الذي أرشد إلى تعميق التخاطب بهذه اللغة بين الزوجين خاصة .
تؤكد دراسات علمية متعددة أن المحبين عادة ينظرون إلي عيون بعضهم أثناءالحديث ، ولا ينظرون إلي أنوفهم أو شفاههم أو ألسنتهم .
ويكمن سر وروعة جمال العيون في اتساع الحدقة ، وتأثير ذلك علي عينيالشريك الآخر . !!
يقول الدكتور اكهاردهش : إن الإنسان لا يستطيع إرادياً التحكم في حركة حدقةعينيه ، ولكنه يمكن إثارتهما لأجل الاتساع ، فمن المعروف أن الإنسان عندما يري مناظر جميلة ومريحة ولطيفة كالمروج الخضراء والزهور ، ووجه الحبيب ، تتسع حدقتا عينيه بشكل لا إرادي .
وحتى نتعلّم السحر الحلال بلغة العيون :
– لينظر كل منكما إلى عين الآخر في هدوء .
– أدم نظرك إلى مواطن الجمال في زوجتك ( أنفها – خدّيها – شعرها – حبة الخال فيها – الغمّأزتين . .. )
– اجعل كل حواسك تشاركك التعبير عن دفء نظرتك ( شفتيك – حركة رأسك -تنهيدك
– كلماتك الدافئة . . )
– أغمض عينيك في هدوء ثم افتحهما في هدوء فإن ذلك يمنحك خيالاً واسعاً ويزيدك هدوءاً ويعطي شريكتك فرصة للتوازن وترتيب مشاعرها .
– لا تكن قلقاً في نظراتك ، تكثر الرمش بسرعة فإن ذلك يشعر شريكتك بالاضطراب ويخفي جمال لغة عينيك .
– حين تخاطبك زوجتك امنحها عينيك متفاعلاً مع حديثها وخطابها ، لأن تصريف بصرك هنا وهناك أو الانشغال بالكتاب أو الجهاز عن النظر إليها أثناء حديثها يشعرها باللامبالاة ، وينسف جسور التفاهم بينكما ولايشجعها على الاستمرار في حديثها !!
– أبعد عن عينيك كل ما يحجز كمال التخاطب بينكما من نظارة أو غيرها !!
وكما أن للعين أثراً في التعبير عن دفء الحب . .فإن لها أثراً في النهي والزجر . .لكنه أثرٌ لا يحدث شرخاً في النفوس . .ولا يباعد بين القلوب . .بل يزيدها ألفة ومودّة ورحمة . .
ولقد كانت عائشة رضي الله عنها تقول : كنت أعرف ما يغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أثر وجهه !!
إن لغة العيون بين المحبين :
– من أعظم وسائل الإشباع العاطفي بين الزوجين .
– تزرع الثقة في النفس .
– تزيد الحب والألفة .
– تُشعر بالاحترام والتقدير .
– تُّذيب كثيراً من الجليد المتراكم في الحياة الزوجية !!
فيا أيهاالزوج . .ويا أيتهاالزوجة . .هل تتقنان فن النظرة ؟!
منقول من أميلي للفائده